سأحرض على العنف اليوم، خاصة وأنه يوم السبت وكثير من المسؤولين لا يقرؤون (شدعوة يقرؤون أيام الدوام، الله يخلي البطانة والمستشارين وطريقة توصيل المعلومة)، بالتالي التحريض لن نحاسب عليه، ولو تمت محاسبتنا عليه سنقيم القيامة ولن نقعدها إذ «شمعنه فلان وعلان» يحرضون ويصلون حتى لشتم الدولة وبعدها وكأن الجهة المعنية (نعم نعم نقصد وزارة العدل) وكأنها مصابة بـ«ثقل» سمع مزمن إن تعلق الأمر بالمحرضين الانقلابيين.
عموماً تحريضنا اليوم ليس سياسياً ولا ضد الدولة ولا فيه دعوات لإسقاط النظام وغيرها، بل تحريضنا اليوم للمواطن، هذا المواطن الذي عليه اليوم أن يكون أكثر وعياً، وأن يكون صارماً شديداً لا يساوم ولا يهادن بشأن حقوقه وألا يجعل نفسه رخيصاً وسهل الخداع.
بالتالي تحريضنا اليوم للمواطن بأن استخدم يدك، أو جهز لك «لوح» أو أقلها «مضرب هريس» أو أي أداة مؤلمة، جهزها لتستخدمها مع من يريد أن يستغفلك، سواء استخدم هذا الأسلوب للمرة الأولى أو يحاول أن يعاود الكرة من جديد.
لسنا نقول بأن يستخدم المواطن هذه الأدوات ويوظفها بأسلوب «الغابات» وأسلوب المدارس «اطلع في الهدة» مع الدولة، لا طبعاً لسنا نحرض على الدولة هنا، أقلها أحسن من غيرنا، ومع ذلك لربما يستدعوننا للتحقيق قبل مرجع الوفاق الذين مازالوا «يتحرجون» من استدعائه، بل تحريضنا على هؤلاء النواب، سواء من يريد خوض الانتخابات مجدداً أو الوجوه الجديدة التي ترى في الوصول لمجلس النواب «ضمان مستقبل». وهنا لسنا نعني الصادقين في شعاراتهم المخلصين في عملهم تجاه المواطن، بل نعني من باعوا الناس كذباً وشعارات واهية، من طرقوا أبواب الناس ووعدوهم و«حبوا خشومهم» حتى يصوتوا لهم ثم نسوهم لأربع سنوات، بل بعضهم تحول كما «السكين العقفة» مع ناخبيه. هؤلاء جهزوا لهم ما استطعتم من «ألواح» و«بيض وطماط»، وقبلها جهزوا لهم «ألسنة» طويلة تحاججهم وتحاسبهم في شعاراتهم السابقة ووعودهم التي لم تتحقق.
كل نائب سباق حين يخوض سباق الترشح مجدداً يجب على الناس أن يسألوه أولاً: كم حققت لنا من وعودك؟! عليهم أن يجمعوا الشعارات التي طرحها وأن يفندوها شعاراً شعاراً ويحددوا ما إذا حققه أم كذب عليهم بشأنه. أما من يطرح شعارات جديدة فيجب أن يتم سؤاله عن كيفية تحقيقه لهذا الوعد، لا أن يترك ليقول ما يشاء دونما أحد يوقفه للحظة ويسأله «كيف». لا نريد للمواطن أن يقبل بـ«استهبال» بعض المرشحين عليه، أن يقبل بأحد يقول له «سأنقل المطار»، أو «أزيد الرواتب» أو «سأسقط القروض»، لا ترخصوا بصوتكم هكذا، لا تمنحوه أياً كان دونما تأكد بأنه شخص صحيح صاحب ضمير حي ورجل يخاف الله في الناس.
إضافة إلى هؤلاء، انتبه يا مواطن للأسابيع القليلة القادمة، ستجد مقترحات بـ«الهبل» ستقدم، وكلها تدغدغ مشاعر الناس، كلها تتحدث عن هموم الناس ومشاكلهم، كلها ستسل السيف على الدولة والحكومة وكلها سيصرخ أصحابها ملء حناجرهم وسيقولون «المواطن والمواطن»، وبعضهم ربما يبكي. يا مواطن لا تصدقهم، فمن يريد أن يبكي باسمك كان يمكنه فعل ذلك قبل أربعة أعوام وطوالها، وليس الآن بعد أن «شربت مروقها».
تذكر يا مواطن، مع من يريد استغفالك لا تتساهل، جهز لسانك وجهز حتى «ليحانك»، لست تحارب الدولة هنا حتى تتهم بأنك تتعدى على النظام، بل أنت في حالة دفاع عن النفس إزاء هجوم من شخص يكذب عليك «عيني عينك».
عموماً تحريضنا اليوم ليس سياسياً ولا ضد الدولة ولا فيه دعوات لإسقاط النظام وغيرها، بل تحريضنا اليوم للمواطن، هذا المواطن الذي عليه اليوم أن يكون أكثر وعياً، وأن يكون صارماً شديداً لا يساوم ولا يهادن بشأن حقوقه وألا يجعل نفسه رخيصاً وسهل الخداع.
بالتالي تحريضنا اليوم للمواطن بأن استخدم يدك، أو جهز لك «لوح» أو أقلها «مضرب هريس» أو أي أداة مؤلمة، جهزها لتستخدمها مع من يريد أن يستغفلك، سواء استخدم هذا الأسلوب للمرة الأولى أو يحاول أن يعاود الكرة من جديد.
لسنا نقول بأن يستخدم المواطن هذه الأدوات ويوظفها بأسلوب «الغابات» وأسلوب المدارس «اطلع في الهدة» مع الدولة، لا طبعاً لسنا نحرض على الدولة هنا، أقلها أحسن من غيرنا، ومع ذلك لربما يستدعوننا للتحقيق قبل مرجع الوفاق الذين مازالوا «يتحرجون» من استدعائه، بل تحريضنا على هؤلاء النواب، سواء من يريد خوض الانتخابات مجدداً أو الوجوه الجديدة التي ترى في الوصول لمجلس النواب «ضمان مستقبل». وهنا لسنا نعني الصادقين في شعاراتهم المخلصين في عملهم تجاه المواطن، بل نعني من باعوا الناس كذباً وشعارات واهية، من طرقوا أبواب الناس ووعدوهم و«حبوا خشومهم» حتى يصوتوا لهم ثم نسوهم لأربع سنوات، بل بعضهم تحول كما «السكين العقفة» مع ناخبيه. هؤلاء جهزوا لهم ما استطعتم من «ألواح» و«بيض وطماط»، وقبلها جهزوا لهم «ألسنة» طويلة تحاججهم وتحاسبهم في شعاراتهم السابقة ووعودهم التي لم تتحقق.
كل نائب سباق حين يخوض سباق الترشح مجدداً يجب على الناس أن يسألوه أولاً: كم حققت لنا من وعودك؟! عليهم أن يجمعوا الشعارات التي طرحها وأن يفندوها شعاراً شعاراً ويحددوا ما إذا حققه أم كذب عليهم بشأنه. أما من يطرح شعارات جديدة فيجب أن يتم سؤاله عن كيفية تحقيقه لهذا الوعد، لا أن يترك ليقول ما يشاء دونما أحد يوقفه للحظة ويسأله «كيف». لا نريد للمواطن أن يقبل بـ«استهبال» بعض المرشحين عليه، أن يقبل بأحد يقول له «سأنقل المطار»، أو «أزيد الرواتب» أو «سأسقط القروض»، لا ترخصوا بصوتكم هكذا، لا تمنحوه أياً كان دونما تأكد بأنه شخص صحيح صاحب ضمير حي ورجل يخاف الله في الناس.
إضافة إلى هؤلاء، انتبه يا مواطن للأسابيع القليلة القادمة، ستجد مقترحات بـ«الهبل» ستقدم، وكلها تدغدغ مشاعر الناس، كلها تتحدث عن هموم الناس ومشاكلهم، كلها ستسل السيف على الدولة والحكومة وكلها سيصرخ أصحابها ملء حناجرهم وسيقولون «المواطن والمواطن»، وبعضهم ربما يبكي. يا مواطن لا تصدقهم، فمن يريد أن يبكي باسمك كان يمكنه فعل ذلك قبل أربعة أعوام وطوالها، وليس الآن بعد أن «شربت مروقها».
تذكر يا مواطن، مع من يريد استغفالك لا تتساهل، جهز لسانك وجهز حتى «ليحانك»، لست تحارب الدولة هنا حتى تتهم بأنك تتعدى على النظام، بل أنت في حالة دفاع عن النفس إزاء هجوم من شخص يكذب عليك «عيني عينك».