في 14 ديسمبر 2008 تعرض الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن أثناء انعقاد مؤتمر صحافي في بغداد إلى قذيفة عبارة عن قذيفة مزدوجة لحذاء أحد المواطنين العراقيين كان يعمل صحفياً.. وبعد فترة وجيزة صرح بوش قائلاً: «إن ذلك أغرب شيء أواجهه في حياتي».
ولا ننسى أنه كان من اللافت أن الرئيس الأمريكي تفادى الزوجين بسرعة كبيرة، الأمر الذي يدل على أنه مدرب تدريباً جيداً لتفادي مثل هذه الحوادث.. المهم أن هذا الحذاء أصبح رمزاً فيما بعد، ودخلت هذه الحادثة التاريخ الحديث.
في 11 أبريل 2014م، تلقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون حذاء خاطفاً مر بالجانب الأيسر من وجهها، إذ كانت المسافة بين الرامي والهدف بعيدة نسبياً الأمر الذي كان سبباً في نجاة وجه كلنتون من الإصابة، حيث كان يبدو واضحاً أن كلينتون لم تكن مدربة أبداً على تفادي الأحذية كما كان بوش.
كانت هناك سيدة، وصل بها الحال إلى أن تضحي بحريتها وتدخل السجن من أجل رمي كلنتون بهذا الحذاء، وكانت على قناعة تامة أن كلنتون تستحق هذا الحذاء، وإلا لم تكن لتفعل ذلك بكل هذا الإقدام والجرأة أمام مرأى ومسمع الجمهور وكاميرات التصوير.
إلا أن الحذاء الثاني تم الإفراج عنه بسرعة كبيرة، حتى لا تصبح المرأة رمزاً كما كان الأمر مع منتظر الزيدي الذي خرجت المظاهرات للإفراج عنه.. كما أعتقد أن القانون الأمريكي يتضمن فراغاً تشريعياً بشأن الجزم، الأمر الذي يتطلب إصدار قانون يجرم استخدام الجزم سريعاً قبل أن تنتشر هذه الظاهرة، ويرتفع سعر الجزم إلى حد غير معقول.
يتفق كلا الحذاءين أن الإدارة الأمريكية تستحق أن تضرب بـ «الجزمة»، وأنه يجب تقديم التضحيات من أجل وصول هذه الجزمة، والمهم في كلا الحدثين أن الجزمة الأولى كانت تتحدث عن السياسة الخارجية، أما الجزمة الثانية فتتحدث عن السياسة الداخلية.
أعتقد أنه بات على الرئيس أوباما أن يدرس ظاهرة الجزم التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية، لأن هناك مثلاً عربياً معروفاً نستخدمه دائماً: «الثالثة ثابتة»، فبعد هذه الحوادث المتكررة للإدارة الأمريكية المتعاقبة أعتقد أن الواجب يملي على الرئيس الأمريكي الحالي عقد اجتماع على «مستوى القاعدة» لدراسة ظاهرة الضرب بالجزمة، قبل أن يكون هو الضحية لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن القومي الأمريكي داخلياً وخارجياً أكثر من الإرهاب.
أتوقع أن الأسئلة التي يجب أن تطرح في هذا الاجتماع تتضمن: لماذا أصبحت هناك رغبة عالمية لضرب الولايات المتحدة الأمريكية بالجزمة؟ كيف يمكن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفادي الجزم التي من الممكن أن توجه إلى الإدارة الأمريكية مستقبلاً؟ ما مدى إمكانية تكليف وكالة الاستخبارات بصناعة جهاز كاشف للجزم التي من الممكن أن تستخدم كقذائف في المؤتمرات؟ ما مدى إمكانية تدريب رئيس ووزراء الإدارة الأمريكية على تفادي الجزم المفاجئة؟
{{ article.visit_count }}
ولا ننسى أنه كان من اللافت أن الرئيس الأمريكي تفادى الزوجين بسرعة كبيرة، الأمر الذي يدل على أنه مدرب تدريباً جيداً لتفادي مثل هذه الحوادث.. المهم أن هذا الحذاء أصبح رمزاً فيما بعد، ودخلت هذه الحادثة التاريخ الحديث.
في 11 أبريل 2014م، تلقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون حذاء خاطفاً مر بالجانب الأيسر من وجهها، إذ كانت المسافة بين الرامي والهدف بعيدة نسبياً الأمر الذي كان سبباً في نجاة وجه كلنتون من الإصابة، حيث كان يبدو واضحاً أن كلينتون لم تكن مدربة أبداً على تفادي الأحذية كما كان بوش.
كانت هناك سيدة، وصل بها الحال إلى أن تضحي بحريتها وتدخل السجن من أجل رمي كلنتون بهذا الحذاء، وكانت على قناعة تامة أن كلنتون تستحق هذا الحذاء، وإلا لم تكن لتفعل ذلك بكل هذا الإقدام والجرأة أمام مرأى ومسمع الجمهور وكاميرات التصوير.
إلا أن الحذاء الثاني تم الإفراج عنه بسرعة كبيرة، حتى لا تصبح المرأة رمزاً كما كان الأمر مع منتظر الزيدي الذي خرجت المظاهرات للإفراج عنه.. كما أعتقد أن القانون الأمريكي يتضمن فراغاً تشريعياً بشأن الجزم، الأمر الذي يتطلب إصدار قانون يجرم استخدام الجزم سريعاً قبل أن تنتشر هذه الظاهرة، ويرتفع سعر الجزم إلى حد غير معقول.
يتفق كلا الحذاءين أن الإدارة الأمريكية تستحق أن تضرب بـ «الجزمة»، وأنه يجب تقديم التضحيات من أجل وصول هذه الجزمة، والمهم في كلا الحدثين أن الجزمة الأولى كانت تتحدث عن السياسة الخارجية، أما الجزمة الثانية فتتحدث عن السياسة الداخلية.
أعتقد أنه بات على الرئيس أوباما أن يدرس ظاهرة الجزم التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية، لأن هناك مثلاً عربياً معروفاً نستخدمه دائماً: «الثالثة ثابتة»، فبعد هذه الحوادث المتكررة للإدارة الأمريكية المتعاقبة أعتقد أن الواجب يملي على الرئيس الأمريكي الحالي عقد اجتماع على «مستوى القاعدة» لدراسة ظاهرة الضرب بالجزمة، قبل أن يكون هو الضحية لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن القومي الأمريكي داخلياً وخارجياً أكثر من الإرهاب.
أتوقع أن الأسئلة التي يجب أن تطرح في هذا الاجتماع تتضمن: لماذا أصبحت هناك رغبة عالمية لضرب الولايات المتحدة الأمريكية بالجزمة؟ كيف يمكن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفادي الجزم التي من الممكن أن توجه إلى الإدارة الأمريكية مستقبلاً؟ ما مدى إمكانية تكليف وكالة الاستخبارات بصناعة جهاز كاشف للجزم التي من الممكن أن تستخدم كقذائف في المؤتمرات؟ ما مدى إمكانية تدريب رئيس ووزراء الإدارة الأمريكية على تفادي الجزم المفاجئة؟