قبل الحديث عن الجرائم التي تقوم بها إحدى أكبر الجماعات الإسلامية المتطرفة في العالم، والمعروفة بـ «بوكو حرام»، وما هي أهدافها وكيف قامت وما هي وسائلها، سنتحدث عن تاريخ هذه الحركة بالمختصر المفيد.
بوكو حرام؛ هي جماعة للدعوة والجهاد الإسلامي، والمعروفة بالهوسية باسم بوكو حرام، أي «التعليم الغربي حرام»، وهي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. القائد الحالي لها هو أبو بكر شيكو. سميت هذه الجماعة بـ «طالبان نيجيريا»، وهي مجموعة مؤلفة في الغالب من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية «كاناما» بولاية «يوبه» شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.
مؤخراً، وفي الأيام الفائتة، قامت جماعة بوكو حرام باختطاف نحو 279 طالبة من إحدى المدارس، مهددين بقتلهن أو بيعهن في سوق النخاسة، وقبل أيام قليلة فقط قامت هذه المنظمة المتطرفة باقتحام سوق للخضار وحرق الأخضر واليابس فيها، وقبل مغادرتها قتلوا أكثر من 300 شخص فقط بدم بارد وغادروها!
تقول التقارير الإخبارية أن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو «استغل الحرمان الاقتصادي والتعليمي الذي تعيشه مناطق المسلمين في شمال نيجيريا لتجنيد الأتباع بالمئات، متحججاً بالتعرض لتمييز ديني من قبل سلطات (أبوجا)، ورافعاً لواء فرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا. شن سلسلة من الهجمات الدموية استهدفت الموظفين ورجال الحكومة والشرطة والصحافيين والقرويين والطلاب والكنائس، أدت خلال خمسة أعوام عجاف إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف نيجيري، بحسب أرقام المنظمات الدولية».
هذه صورة من صور الجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية في العالم الإسلامي، والتي كغيرها من الجماعات الإسلامية الإرهابية التي فقدت بوصلتها الإنسانية فضلاً عن بوصلة الدين، فلا استطاعة إقناع الآخر بالإسلام ولن تستطيع أن تقنعه بإنسانيتها، فالجرائم التي ارتكبتها باسم الدين هي أكبر خنجر في خاصرة الدين.
في منطقة «باوتشي» عرف عن الجماعة رفضها الاندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية والعلوم. كذلك تتضمن هذه الجماعة أشخاص قادمين من تشاد يتحدثون اللغة العربية فقط، وعند تأسيسها في 2004 كانت الحركة تضم نحو مائتي شاب مسلم، بينهم مجموعة من النساء، ومنذ ذلك الحين وهي تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد.
بوكو حرام ليست حالة أو ظاهرة شاذة في عالمنا الإسلامي، بل هي حالة من النمطية السائدة في التفكير المجمل والمنتشر في أوساط الشباب المسلم من المحيط إلى الخليج. جماعات تكره الحياة والمعرفة، وشباب فقد البوصلة، ومساجد وخطباء ومنابر ومؤلفات كلها تحض على الكراهية ورفض العلم والإندماج مع المجتمعات البشرية المتحضرة، هذه هي الصورة الواقعية التي يمكن أن نلخصها عن تيارات الإسلام السياسي في أوطاننا المنكوبة أصلاً.
ربما نحن نذهب إلى أبعد من هذا كله؛ حيث صرنا نؤمن أن وراء هذه الجماعات الإرهابية دول ومنظمات صهيونية تنسج أفكارها في جنح الظلام، وأن هنالك أيد خفية تعبث في عقول شبابنا التائه بين الجهل والفقر والضياع والاضطهاد، مستثمرة هذه الوضعية المزرية من أجل تمويلها بكافة أشكال الدعم المالي والعسكري واللوجستي، فبوكو حرام هي النموذج الصارخ لفساد الفكر والعقيدة والأخلاق، إنه الإفلاس من الإنسانية.
بوكو حرام؛ هي جماعة للدعوة والجهاد الإسلامي، والمعروفة بالهوسية باسم بوكو حرام، أي «التعليم الغربي حرام»، وهي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. القائد الحالي لها هو أبو بكر شيكو. سميت هذه الجماعة بـ «طالبان نيجيريا»، وهي مجموعة مؤلفة في الغالب من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية «كاناما» بولاية «يوبه» شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.
مؤخراً، وفي الأيام الفائتة، قامت جماعة بوكو حرام باختطاف نحو 279 طالبة من إحدى المدارس، مهددين بقتلهن أو بيعهن في سوق النخاسة، وقبل أيام قليلة فقط قامت هذه المنظمة المتطرفة باقتحام سوق للخضار وحرق الأخضر واليابس فيها، وقبل مغادرتها قتلوا أكثر من 300 شخص فقط بدم بارد وغادروها!
تقول التقارير الإخبارية أن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو «استغل الحرمان الاقتصادي والتعليمي الذي تعيشه مناطق المسلمين في شمال نيجيريا لتجنيد الأتباع بالمئات، متحججاً بالتعرض لتمييز ديني من قبل سلطات (أبوجا)، ورافعاً لواء فرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا. شن سلسلة من الهجمات الدموية استهدفت الموظفين ورجال الحكومة والشرطة والصحافيين والقرويين والطلاب والكنائس، أدت خلال خمسة أعوام عجاف إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف نيجيري، بحسب أرقام المنظمات الدولية».
هذه صورة من صور الجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية في العالم الإسلامي، والتي كغيرها من الجماعات الإسلامية الإرهابية التي فقدت بوصلتها الإنسانية فضلاً عن بوصلة الدين، فلا استطاعة إقناع الآخر بالإسلام ولن تستطيع أن تقنعه بإنسانيتها، فالجرائم التي ارتكبتها باسم الدين هي أكبر خنجر في خاصرة الدين.
في منطقة «باوتشي» عرف عن الجماعة رفضها الاندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية والعلوم. كذلك تتضمن هذه الجماعة أشخاص قادمين من تشاد يتحدثون اللغة العربية فقط، وعند تأسيسها في 2004 كانت الحركة تضم نحو مائتي شاب مسلم، بينهم مجموعة من النساء، ومنذ ذلك الحين وهي تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد.
بوكو حرام ليست حالة أو ظاهرة شاذة في عالمنا الإسلامي، بل هي حالة من النمطية السائدة في التفكير المجمل والمنتشر في أوساط الشباب المسلم من المحيط إلى الخليج. جماعات تكره الحياة والمعرفة، وشباب فقد البوصلة، ومساجد وخطباء ومنابر ومؤلفات كلها تحض على الكراهية ورفض العلم والإندماج مع المجتمعات البشرية المتحضرة، هذه هي الصورة الواقعية التي يمكن أن نلخصها عن تيارات الإسلام السياسي في أوطاننا المنكوبة أصلاً.
ربما نحن نذهب إلى أبعد من هذا كله؛ حيث صرنا نؤمن أن وراء هذه الجماعات الإرهابية دول ومنظمات صهيونية تنسج أفكارها في جنح الظلام، وأن هنالك أيد خفية تعبث في عقول شبابنا التائه بين الجهل والفقر والضياع والاضطهاد، مستثمرة هذه الوضعية المزرية من أجل تمويلها بكافة أشكال الدعم المالي والعسكري واللوجستي، فبوكو حرام هي النموذج الصارخ لفساد الفكر والعقيدة والأخلاق، إنه الإفلاس من الإنسانية.