مع حالات نفي المسؤولين لكلامهم؛ ندخل مرحلة قديمة جديدة من «تخبطات» بعض المسؤولين الذين لا يعرفون «وين الله حاشرهم»، فما يقال إن بعض التصريحات تم تحريفها وفبركتها في موضوع محدد، أعتقد أنه عارٍ عن الصحة، لم تفبكر هذه المرة أية تصريحات، وبعض المسؤولين قالوا كلامهم فعلاً، ومن ثم قاموا بنفيه بعد استنكار أهل البحرين.
توجد دلائل على أن هناك أشخاصاً قد صرحوا بما صرّحوا به، وكان كلامهم الذي قالوه أمام شخوص كثيرة، وأما وفد المنظمة العالمية فقد قاله من هم أعلى منهم في الوزارة، وهذا حديثهم باستمرار ونسمعه دوماً.
بعيداً عن هذه المقدمة؛ فحين تحدثت الخميس الماضي عن كلام مدير بالإعلام فإن النفي قد صدر من الوزيرة وهي بمدينة لندن، ولكن استكبار بعض المسؤولين لا يجعلهم يقولون إن هذا رد على عمود فلان، لذلك يقومون بإصدار تصريحات وكأنها تصريحات عامة.
حالة النفي هذه لا تجدي. فالذي يجري ويحدث مع غالبية الإعلاميين؛ صحافيين أو مذيعين أو معدين، الذين كانت لهم وقفة مشرفة، بعد أن جاء الحوار الأول تم استبعاد كل من ذكرناهم من الشاشة أو من أماكنهم، بعض الإعلاميين والمذيعين لا تتم دعوتهم لأي من الحوارات، كل ذلك على خلفية مقولة «هؤلاء وجوه الأزمة»..!!
تخيلوا أن من وقفوا مع وطنهم أصبحوا اليوم «وجوه أزمة»، وكأن هؤلاء الإعلاميين هم من احتلوا دوار المتعة، وقتلوا، واستباحوا وأسقطوا، ورفعوا لافتات الموت، ووضعوا المشانق..!
شيء غريب عجيب لا يحدث إلا في هذا الوطن، والله لو أن مثل هؤلاء الإعلاميين وقفوا هذه الوقفة في دولة خليجية ثانية لقلدوا بالأوسمة، وتم تكريمهم من الدولة التكريم اللائق.
لكن هنا يقال لمن وقفوا مع وطنهم «أنتم وجوه الأزمة.. لازم ما تطلعون الحين».. يا سبحان الله، ما هذا المنطق الانهزامي؟ ما هذا المنطق الانبطاحي؟ ما هذا المنطق الذي لا يقوله إلا الانقلابيون؟
لكنك في البحرين ولا شيء غريب، من ظنناهم أكثر أناس سيقفون مع الجسد الصحافي ومع حرية الرأي ومع الكتاب وأصحاب الرأي، نجدهم هم أنفسهم يتآمرون عليهم، ويذهبون ليوغلوا الصدور من أجل توقيف فلان، أو توقيف فلانة، أو توقيف برنامج فلانة، هذه هي الحقيقة المرة.
هؤلاء يظنون أننا لا نعرف هذه الأمور ولا تصلنا الأخبار، نبشركم تصلنا أولاً بأول، لكن العتب كل العتب ألا يحاسب هؤلاء المسؤولون، لا هم ولا الذين ينافقونهم من صغار المسؤولين الذين يريدون أن يتزلفوهم بأن يصرحوا بذات منطق ولسان المسؤول، «يا أخي الدنيا دوارة، بكرة ما تشوف أحد منهم»..!
هذه حقيقة مرة لم أشأ أن أطرحها طوال ثلاثة أعوام، وحاولت قبل الآن تجاهلها رغم قسوتها على النفس، إلا أن عبارة «تركك منهم هذيله وجوه الأزمة» تجرح القلب بقسوة، وكأننا قمنا بخيانة وطننا، كلها نتيجة طبخات الصفقات مع الخائن الخسيس..!
بما أن هذا ما ينطق به ويقوله مسؤولون كبار وصغار، والدولة لا تحرك ساكناً وكأنها راضية عن ذلك، وكأن هذا توجهها فعلاً، فإن الرسالة التي تصل إلى كل من وقف مع وطنه؛ إياك أن تفعلها ثانية، ستنقلب عليك الأمور، وسيأتي مسؤولون يرتدون عليك، كما ترتد «السجين العقفة»..!
أنا ضد أن يغادر الإنسان منا وطنه، وجودنا هو إثبات قوة، ووجودنا إثبات عروبة، وإثبات قضية، وتحدٍّ في وجه الخائن، لكن هناك من يضعف قلبه بسبب التنكيل به، من بعد مواقفه الوطنية، فتنقلب عليه الأمور، ويصبح ضحية صفقات مع الخائن..!!
حاسبوا المسؤولين الذين يبعدون مذيعين، أو إعلاميين، أو معدين، لأنهم أصبحوا وجوه أزمة.. حاسبوا من أخذ يبعد المخلصين عقاباً على موقفهم الوطني، فإن هذا أمر لا يرضى به قادة البحرين، ووطننا لن تنتهي به الأزمات..!
توجد دلائل على أن هناك أشخاصاً قد صرحوا بما صرّحوا به، وكان كلامهم الذي قالوه أمام شخوص كثيرة، وأما وفد المنظمة العالمية فقد قاله من هم أعلى منهم في الوزارة، وهذا حديثهم باستمرار ونسمعه دوماً.
بعيداً عن هذه المقدمة؛ فحين تحدثت الخميس الماضي عن كلام مدير بالإعلام فإن النفي قد صدر من الوزيرة وهي بمدينة لندن، ولكن استكبار بعض المسؤولين لا يجعلهم يقولون إن هذا رد على عمود فلان، لذلك يقومون بإصدار تصريحات وكأنها تصريحات عامة.
حالة النفي هذه لا تجدي. فالذي يجري ويحدث مع غالبية الإعلاميين؛ صحافيين أو مذيعين أو معدين، الذين كانت لهم وقفة مشرفة، بعد أن جاء الحوار الأول تم استبعاد كل من ذكرناهم من الشاشة أو من أماكنهم، بعض الإعلاميين والمذيعين لا تتم دعوتهم لأي من الحوارات، كل ذلك على خلفية مقولة «هؤلاء وجوه الأزمة»..!!
تخيلوا أن من وقفوا مع وطنهم أصبحوا اليوم «وجوه أزمة»، وكأن هؤلاء الإعلاميين هم من احتلوا دوار المتعة، وقتلوا، واستباحوا وأسقطوا، ورفعوا لافتات الموت، ووضعوا المشانق..!
شيء غريب عجيب لا يحدث إلا في هذا الوطن، والله لو أن مثل هؤلاء الإعلاميين وقفوا هذه الوقفة في دولة خليجية ثانية لقلدوا بالأوسمة، وتم تكريمهم من الدولة التكريم اللائق.
لكن هنا يقال لمن وقفوا مع وطنهم «أنتم وجوه الأزمة.. لازم ما تطلعون الحين».. يا سبحان الله، ما هذا المنطق الانهزامي؟ ما هذا المنطق الانبطاحي؟ ما هذا المنطق الذي لا يقوله إلا الانقلابيون؟
لكنك في البحرين ولا شيء غريب، من ظنناهم أكثر أناس سيقفون مع الجسد الصحافي ومع حرية الرأي ومع الكتاب وأصحاب الرأي، نجدهم هم أنفسهم يتآمرون عليهم، ويذهبون ليوغلوا الصدور من أجل توقيف فلان، أو توقيف فلانة، أو توقيف برنامج فلانة، هذه هي الحقيقة المرة.
هؤلاء يظنون أننا لا نعرف هذه الأمور ولا تصلنا الأخبار، نبشركم تصلنا أولاً بأول، لكن العتب كل العتب ألا يحاسب هؤلاء المسؤولون، لا هم ولا الذين ينافقونهم من صغار المسؤولين الذين يريدون أن يتزلفوهم بأن يصرحوا بذات منطق ولسان المسؤول، «يا أخي الدنيا دوارة، بكرة ما تشوف أحد منهم»..!
هذه حقيقة مرة لم أشأ أن أطرحها طوال ثلاثة أعوام، وحاولت قبل الآن تجاهلها رغم قسوتها على النفس، إلا أن عبارة «تركك منهم هذيله وجوه الأزمة» تجرح القلب بقسوة، وكأننا قمنا بخيانة وطننا، كلها نتيجة طبخات الصفقات مع الخائن الخسيس..!
بما أن هذا ما ينطق به ويقوله مسؤولون كبار وصغار، والدولة لا تحرك ساكناً وكأنها راضية عن ذلك، وكأن هذا توجهها فعلاً، فإن الرسالة التي تصل إلى كل من وقف مع وطنه؛ إياك أن تفعلها ثانية، ستنقلب عليك الأمور، وسيأتي مسؤولون يرتدون عليك، كما ترتد «السجين العقفة»..!
أنا ضد أن يغادر الإنسان منا وطنه، وجودنا هو إثبات قوة، ووجودنا إثبات عروبة، وإثبات قضية، وتحدٍّ في وجه الخائن، لكن هناك من يضعف قلبه بسبب التنكيل به، من بعد مواقفه الوطنية، فتنقلب عليه الأمور، ويصبح ضحية صفقات مع الخائن..!!
حاسبوا المسؤولين الذين يبعدون مذيعين، أو إعلاميين، أو معدين، لأنهم أصبحوا وجوه أزمة.. حاسبوا من أخذ يبعد المخلصين عقاباً على موقفهم الوطني، فإن هذا أمر لا يرضى به قادة البحرين، ووطننا لن تنتهي به الأزمات..!