إن كان ما أنا بصدده هو الحديث عن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله وحفظ السعودية من كل مكروه» والرئيس الأمريكي، إلا أن ذلك لا يمر دون أن نتحدث عن الوضع في البحرين، وأعتقد أن هذا أيضاً حضر في لقاء الرياض بين الملك عبد الله وأوباما.
على ما يبدو أن أمراً ما قد يستجد بالبحرين، وقد يكون هذا قريباً، أو بعيداً بعض الشيء، «أو أن هناك من يريد لنا أن ننسى شهداء تفجير الديه والتفجيرات الأخرى»، فإن أمراً ما يختمر تحت الغطاء، أو أن هناك أموراً ما قد تحدث بين الوسطاء أو العرابين وصولاً، إلى تفاهمات ما في الساحة السياسية.
لا يوجد شيء يمكن إخفاؤه اليوم، الأطراف المعنية هي التي تسرب الموضوع حتى إن كانت تسريبات من غير أسماء من سرب، إلا أن الأمور لا تبقى خافية كثيراً، البعض يرجح أن يبحث أكثر من طرف في البحرين عما يسمى «الحل»، الوفاق مثلاً تظهر أنها متمنعة وهي الراغبة في حلول تحفظ ماء وجهها، وهي تريد الدخول في البرلمان القادم، وتريد الحل قبل ذلك حتى تدخل بمسوغ الحل.
وأطراف أخرى بالدولة أيضاً تريد إبرام مخرج لما يحدث، وهناك من يظن أن المخرج السياسي سيوقف الإرهاب، «وأعتقد من واقع تجربة أن هذا وهم».
بالمحصلة يبدو أن هناك أمراً ما قد يحدث بعد فترة، مع التأكيد على القصاص من قتلة الشهيد الشحي، بمعنى أن الحل أو أي شيء يطبخ لن يكون على حساب قتلة الشحي تحديداً، بل أبعد من ذلك فقد تنازلت الوفاق عن حكومة منتخبة، ونزل سقفها كثيراً.
لا نعلم.. هل ما يختمر سيتم داخل الحوار الذي تردد الدولة أنه قائم وستتم دعوة الأطراف؟ أم أن ذلك سيحدث خارج الحوار وسيطرح داخله كاتفاق من فوق طاولة الحوار؟
في المحصلة يبدو أن الأيام القادمة حبلى، لكن هناك معلومة مهمة لمن يراقب الشأن السياسي بالبحرين، وهي أن لا شيء أكيداً بالبحرين، إلا حين يعلن رسمياً، فقد تنقلب كل المعطيات وكل التفاهمات في لحظة ما.
الدولة يبدو أنها تريد أن تشارك كل الأطراف في الانتخابات القادمة، والوفاق المتمنعة الراغبة هي أيضاً تريد ذلك، وهي تعترف بـ «غباء» قرار الانسحاب من البرلمان، لكن هناك اليوم شارع تخافه الوفاق حين تقبل «بما يحفظ ماء وجهها لتعود للمشاركة»، غير أن من الواضح أن الوفاق في أسوأ حالاتها في ثلاث سنوات، فلا ينبغي أن تقدم الدولة والأطراف الأخرى تنازلات تعجل بانقلاب أكبر بعد خمسة أعوام أو أقل.
كل ما نطرح إنما هو قراءة متواضعة، لا جزم فيها، ولا تأكيد، فكما أسلفت، لا يوجد شيء أكيد تماماً، والقرار قد يتغير في أي لحظة.
لكن من يعتقد أن الإرهاب سينتهي في البحرين، فهو واهم، الإرهاب لن يوقفه أي حل سياسي، قد يجعله يخمد، وأكرر «قد» لكن الخلايا تنمو وتكبر كلما مر الوقت أكثر، إلى ساعة الخروج القادم بمسمى مطالب أخرى، وتفجيرات أخرى.
أعود إلى زيارة أوباما للسعودية، فقد يكون موضوع البحرين ضمن اللقاء، وهذا أيضاً ينعكس على القادم من الأيام في القرارات أو التصورات، من هنا فإن أموراً كثيرة تؤثر على الصورة والمشهد القادم، خاصة أن أمريكا تريد أن تكسب السعودية ولا تخسرها، والعكس أيضاً.
إحدى النقاط المختلف فيها بين السعودية وأمريكا هو تسليح المعارضة السورية بأسلحة متطورة بعض الشيء، السعودية تريد ذلك، وأمريكا تمنع، فقد منعت أمريكا السعودية من تزويد المعارضة المعتدلة بسوريا بأسلحة محمولة على الكتف مضادة للطيران من طراز «مانباد»، فحتى الساعة لم يتضح إن كان حدث اتفاق بين الطرفين على ذلك أم لا.
كما أن إيران وتمددها في الدول العربية يبدو أنه لم يغب عن لقاء الزعيمين، وهذا ما يرجح أن البحرين كانت حاضرة بشكل أو بآخر.
لكن في اعتقادي الشخصي هناك تشابه كبير بين خطاب أمريكا وخطاب إيران كلاهما يقول ما لا يفعل، وهما يوهمان الآخرين بكلام غير حقيقي وغير واقعي، وربما يعملان العكس.
أمريكا ليست أمريكا، ظهر ذلك في سوريا، وظهر في جزيرة القرم، أمريكا أصبحت تلوح بالعقوبات على الأشخاص، هذه أمريكا اليوم.
على ما يبدو أن أمراً ما قد يستجد بالبحرين، وقد يكون هذا قريباً، أو بعيداً بعض الشيء، «أو أن هناك من يريد لنا أن ننسى شهداء تفجير الديه والتفجيرات الأخرى»، فإن أمراً ما يختمر تحت الغطاء، أو أن هناك أموراً ما قد تحدث بين الوسطاء أو العرابين وصولاً، إلى تفاهمات ما في الساحة السياسية.
لا يوجد شيء يمكن إخفاؤه اليوم، الأطراف المعنية هي التي تسرب الموضوع حتى إن كانت تسريبات من غير أسماء من سرب، إلا أن الأمور لا تبقى خافية كثيراً، البعض يرجح أن يبحث أكثر من طرف في البحرين عما يسمى «الحل»، الوفاق مثلاً تظهر أنها متمنعة وهي الراغبة في حلول تحفظ ماء وجهها، وهي تريد الدخول في البرلمان القادم، وتريد الحل قبل ذلك حتى تدخل بمسوغ الحل.
وأطراف أخرى بالدولة أيضاً تريد إبرام مخرج لما يحدث، وهناك من يظن أن المخرج السياسي سيوقف الإرهاب، «وأعتقد من واقع تجربة أن هذا وهم».
بالمحصلة يبدو أن هناك أمراً ما قد يحدث بعد فترة، مع التأكيد على القصاص من قتلة الشهيد الشحي، بمعنى أن الحل أو أي شيء يطبخ لن يكون على حساب قتلة الشحي تحديداً، بل أبعد من ذلك فقد تنازلت الوفاق عن حكومة منتخبة، ونزل سقفها كثيراً.
لا نعلم.. هل ما يختمر سيتم داخل الحوار الذي تردد الدولة أنه قائم وستتم دعوة الأطراف؟ أم أن ذلك سيحدث خارج الحوار وسيطرح داخله كاتفاق من فوق طاولة الحوار؟
في المحصلة يبدو أن الأيام القادمة حبلى، لكن هناك معلومة مهمة لمن يراقب الشأن السياسي بالبحرين، وهي أن لا شيء أكيداً بالبحرين، إلا حين يعلن رسمياً، فقد تنقلب كل المعطيات وكل التفاهمات في لحظة ما.
الدولة يبدو أنها تريد أن تشارك كل الأطراف في الانتخابات القادمة، والوفاق المتمنعة الراغبة هي أيضاً تريد ذلك، وهي تعترف بـ «غباء» قرار الانسحاب من البرلمان، لكن هناك اليوم شارع تخافه الوفاق حين تقبل «بما يحفظ ماء وجهها لتعود للمشاركة»، غير أن من الواضح أن الوفاق في أسوأ حالاتها في ثلاث سنوات، فلا ينبغي أن تقدم الدولة والأطراف الأخرى تنازلات تعجل بانقلاب أكبر بعد خمسة أعوام أو أقل.
كل ما نطرح إنما هو قراءة متواضعة، لا جزم فيها، ولا تأكيد، فكما أسلفت، لا يوجد شيء أكيد تماماً، والقرار قد يتغير في أي لحظة.
لكن من يعتقد أن الإرهاب سينتهي في البحرين، فهو واهم، الإرهاب لن يوقفه أي حل سياسي، قد يجعله يخمد، وأكرر «قد» لكن الخلايا تنمو وتكبر كلما مر الوقت أكثر، إلى ساعة الخروج القادم بمسمى مطالب أخرى، وتفجيرات أخرى.
أعود إلى زيارة أوباما للسعودية، فقد يكون موضوع البحرين ضمن اللقاء، وهذا أيضاً ينعكس على القادم من الأيام في القرارات أو التصورات، من هنا فإن أموراً كثيرة تؤثر على الصورة والمشهد القادم، خاصة أن أمريكا تريد أن تكسب السعودية ولا تخسرها، والعكس أيضاً.
إحدى النقاط المختلف فيها بين السعودية وأمريكا هو تسليح المعارضة السورية بأسلحة متطورة بعض الشيء، السعودية تريد ذلك، وأمريكا تمنع، فقد منعت أمريكا السعودية من تزويد المعارضة المعتدلة بسوريا بأسلحة محمولة على الكتف مضادة للطيران من طراز «مانباد»، فحتى الساعة لم يتضح إن كان حدث اتفاق بين الطرفين على ذلك أم لا.
كما أن إيران وتمددها في الدول العربية يبدو أنه لم يغب عن لقاء الزعيمين، وهذا ما يرجح أن البحرين كانت حاضرة بشكل أو بآخر.
لكن في اعتقادي الشخصي هناك تشابه كبير بين خطاب أمريكا وخطاب إيران كلاهما يقول ما لا يفعل، وهما يوهمان الآخرين بكلام غير حقيقي وغير واقعي، وربما يعملان العكس.
أمريكا ليست أمريكا، ظهر ذلك في سوريا، وظهر في جزيرة القرم، أمريكا أصبحت تلوح بالعقوبات على الأشخاص، هذه أمريكا اليوم.