تقرير لطيف لافت نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» مؤخراً عن مواطن لبناني أطلق دعوة عنوانها «لا تحرقه ولا تطمره.. افرمه»، حيث قام بتأسيس مصنع لتدوير إطارات السيارات المستعملة وتحويلها إلى بودرة ثم إلى بلاط أرصفة وحدائق وملاعب وبساط للحضانات كي تصبح أكثر أماناً، إذ تصل سماكة البلاطة «الكاوتشوكية» إلى أربعة مليمترات مصنعة بجودة عالية وبأحجام وأشكال مختلفة.
حسب التقرير؛ يلجأ المواطن اللبناني إلى إشعال النيران في إطارات السيارات من باب «فشة خلق» وصار حرقها أساساً في كل حركة اعتراضية مثله مثل التبولة والحمص على الطاولة اللبنانية.
الشاب اللبناني الذي سعى أن يكون إيجابياً ونافعاً لمجتمعه، قال إن هدفه هو خدمة المجتمع وتخليصه من سوء توظيف إطارات السيارات المستعملة وإعطاء مثال يحتذى. وقال إنه بدل أن نحرق الإطارات ونلوث البيئة علينا أن نقوم بتدويرها بطريقة صديقة للبيئة وتحويلها إلى مواد نستفيد منها.
يشير التقرير إلى أنه يوجد في لبنان نحو مليوني سيارة، ما يعني ثمانية ملايين إطار، ما يتلف منها يستعمل في المظاهرات أو الحرق أو الطمر (الدفن) الذي يحتاج إلى ما يقارب ألف عام تقريبا لتحلله التربة، هذا فضلاً عن أن حرقه على الطرقات له مفاعله السلبية على الزفت (الإسفلت).
ويستشهد التقرير برأي اختصاصية لبنانية في الصحة العامة، والتي تقول إن المواد الناتجة عن احتراق إطارات السيارات تنتقل عبر الهواء واستنشاق الدخان المنبعث عن هذه الحرائق، وقد يؤدي إلى نوبات مميتة عند أصحاب أمراض الحساسية والربو، عدا أنها ظاهرة غير حضارية وتتناقض مع دعوتنا إلى الامتناع عن تدخين السجائر التي تؤدي إلى الأمراض الخطيرة، حيث استنشاق «الكاوتشوك» يؤدي إلى كوارث صحية (الإطارات تمتلك قيمة حرارية مماثلة لتلك الموجودة في الفحم؛ أي نحو 31000 كيلو جول في الكيلو غرام الواحد لاحتوائها على نسبة عالية من الكربون والهيدروجين).
صاحب فكرة تغيير وظيفة إطارات السيارات المستعملــة يــرى أن الأفضــل للمجتمــع هــو الاستفادة منها في حل مشكلاتنا لا توظيفها فــي زيادتهــا وتعقيدهـــا، فبـــدلاً عن حرقهـا والتسبب في أذى الناس وتعطيل الحياة ونشر الأمراض الخطيرة؛ يتم تحويلها إلى بلاط يمكن استخدامه مثلا كعازل لخيم النازحين السوريين ومساعدتهم في الوقاية من الأمطار.
المتوقع هو أنه بعد قليل سيقوم لبنان بتصدير منتجات هذا المصنع الذي تسبب في تخليصه من مجموعة الأمراض التي يتسبب فيها «أبطال الميادين» هناك لـ «يفشوا خلقهم» وتسبب في تغيير سلوك الفوضويين من اللبنانيين وتحويله من سلوك سالب إلى سلوك موجب. والمتوقع هو أن البحرين ستكون من ضمن الدول التي ستستورد منتجات ذلك المصنع في الوقت الذي تستطيع هي أن تؤسس مصنعا أفضل يوفر منتجات أكثر جودة وأكثر تنوعاً ويتسبب في تغيير سلوك الشباب الملحوس عقله.
المؤسف أن هذا الكلام العلمي والاقتصادي والمجتمعي لا يعني شيئاً لـ «أبطال الميادين» فـــي البحريـــن ولا لقادتهــــم السياسييــــــن والدينيين، لا في الداخل ولا في الخارج، ولا لمن يقف وراءهم من الذين لا يتمكنون من كتم غضبهم في أحوال معينة؛ كتسفير «عالم دين» لأسباب اقتنعت بها الدولة، فهؤلاء لا يعنيهم انتشار الأمراض وانتشار الفوضى وتعريض حياة الناس للخطر طالما أنه قد يوفر ذات يوم طريقاً إلى حيث الثروة والسلطة، وقد يحقق بعضاً مما يدور في خيالهم.
آلاف إطارات السيارات تم استهلاكها في ثلاث سنوات ضد سلامة المواطنين والمقيمين وضد كل القيم الحضارية وضد الأخلاق والدين، لكن لا أحد من «أبطال الميادين» أو قادتهم لم يفكر في مشروع كمشروع الشاب اللبناني ليحول هذه الإطارات من أداة قاتلة إلى أداة مفيدة تحيي من يعمل فيها ومن حولها ويعطي مثالاً عن إمكانية استفادة المجتمع من هكذا أفراد.
حسب التقرير؛ يلجأ المواطن اللبناني إلى إشعال النيران في إطارات السيارات من باب «فشة خلق» وصار حرقها أساساً في كل حركة اعتراضية مثله مثل التبولة والحمص على الطاولة اللبنانية.
الشاب اللبناني الذي سعى أن يكون إيجابياً ونافعاً لمجتمعه، قال إن هدفه هو خدمة المجتمع وتخليصه من سوء توظيف إطارات السيارات المستعملة وإعطاء مثال يحتذى. وقال إنه بدل أن نحرق الإطارات ونلوث البيئة علينا أن نقوم بتدويرها بطريقة صديقة للبيئة وتحويلها إلى مواد نستفيد منها.
يشير التقرير إلى أنه يوجد في لبنان نحو مليوني سيارة، ما يعني ثمانية ملايين إطار، ما يتلف منها يستعمل في المظاهرات أو الحرق أو الطمر (الدفن) الذي يحتاج إلى ما يقارب ألف عام تقريبا لتحلله التربة، هذا فضلاً عن أن حرقه على الطرقات له مفاعله السلبية على الزفت (الإسفلت).
ويستشهد التقرير برأي اختصاصية لبنانية في الصحة العامة، والتي تقول إن المواد الناتجة عن احتراق إطارات السيارات تنتقل عبر الهواء واستنشاق الدخان المنبعث عن هذه الحرائق، وقد يؤدي إلى نوبات مميتة عند أصحاب أمراض الحساسية والربو، عدا أنها ظاهرة غير حضارية وتتناقض مع دعوتنا إلى الامتناع عن تدخين السجائر التي تؤدي إلى الأمراض الخطيرة، حيث استنشاق «الكاوتشوك» يؤدي إلى كوارث صحية (الإطارات تمتلك قيمة حرارية مماثلة لتلك الموجودة في الفحم؛ أي نحو 31000 كيلو جول في الكيلو غرام الواحد لاحتوائها على نسبة عالية من الكربون والهيدروجين).
صاحب فكرة تغيير وظيفة إطارات السيارات المستعملــة يــرى أن الأفضــل للمجتمــع هــو الاستفادة منها في حل مشكلاتنا لا توظيفها فــي زيادتهــا وتعقيدهـــا، فبـــدلاً عن حرقهـا والتسبب في أذى الناس وتعطيل الحياة ونشر الأمراض الخطيرة؛ يتم تحويلها إلى بلاط يمكن استخدامه مثلا كعازل لخيم النازحين السوريين ومساعدتهم في الوقاية من الأمطار.
المتوقع هو أنه بعد قليل سيقوم لبنان بتصدير منتجات هذا المصنع الذي تسبب في تخليصه من مجموعة الأمراض التي يتسبب فيها «أبطال الميادين» هناك لـ «يفشوا خلقهم» وتسبب في تغيير سلوك الفوضويين من اللبنانيين وتحويله من سلوك سالب إلى سلوك موجب. والمتوقع هو أن البحرين ستكون من ضمن الدول التي ستستورد منتجات ذلك المصنع في الوقت الذي تستطيع هي أن تؤسس مصنعا أفضل يوفر منتجات أكثر جودة وأكثر تنوعاً ويتسبب في تغيير سلوك الشباب الملحوس عقله.
المؤسف أن هذا الكلام العلمي والاقتصادي والمجتمعي لا يعني شيئاً لـ «أبطال الميادين» فـــي البحريـــن ولا لقادتهــــم السياسييــــــن والدينيين، لا في الداخل ولا في الخارج، ولا لمن يقف وراءهم من الذين لا يتمكنون من كتم غضبهم في أحوال معينة؛ كتسفير «عالم دين» لأسباب اقتنعت بها الدولة، فهؤلاء لا يعنيهم انتشار الأمراض وانتشار الفوضى وتعريض حياة الناس للخطر طالما أنه قد يوفر ذات يوم طريقاً إلى حيث الثروة والسلطة، وقد يحقق بعضاً مما يدور في خيالهم.
آلاف إطارات السيارات تم استهلاكها في ثلاث سنوات ضد سلامة المواطنين والمقيمين وضد كل القيم الحضارية وضد الأخلاق والدين، لكن لا أحد من «أبطال الميادين» أو قادتهم لم يفكر في مشروع كمشروع الشاب اللبناني ليحول هذه الإطارات من أداة قاتلة إلى أداة مفيدة تحيي من يعمل فيها ومن حولها ويعطي مثالاً عن إمكانية استفادة المجتمع من هكذا أفراد.