اللهم لا حسد؛ لكن كان لافتاً أن نبيل رجب خرج من السجن بصحة جيدة، بل بصحة أفضل من التي كان عليها قبل إيداعه فيه، ما يؤكد أن إدارة السجون في البحرين تهتم بتغذية ضيوفها والمحافظة على صحتهم! كما كان لافتاً البداية النشطة التي أعانته عليه صحته أيضاً؛ حيث قام أولاً بزيارة والدته رحمها الله (وهذا وفاء جميل)، ثم زار الأسرة البحرينية التي لاتزال دون القدرة على اتخاذ قرار بتسلم جثة ابنها الذي توفي في الأحداث منذ أكثر من شهر (وهذا شغل سياسة)، وختم بلقاء «الجماهير» في منزله وألقى كلمة أكد فيها على التزامه معهم ومواصلة الطريق الذي اختاره.
كل هذا طبيعي وكان متوقعاً، ومع أن الجميع يعرف لماذا حرص نبيل على اصطحاب المصور معه في كل تحركاته، إلا أنه -من غير زعل- لم يكن مناسباً فعل ذلك، لأنه فعل لا يختلف عن فعل من يتم انتقادهم ليل نهار من الوزراء الذين «يموتون» في التصوير!
في كل الأحوال ليس هذا محور حديثنا، حيث الموضوع هو التناقض الذي احتوته الكلمة التي ألقاها في منزله وكرر خلالها أنه منهك ويحتاج إلى الراحة، فهو في جزء من الكلمة دعا «الجماهير» إلى عدم الخروج عن السلمية، وفي جزء آخر طلب أن يعبر كل واحد منهم عن المطالب بالطريقة التي يريدها ويجدها مناسبة! يعني «هل كيف.. ما فهمت»؛ سلمية مطعمة بالتخريب؟ أم سلمية حسب مفهومهم وفهمهم؟
على نبيل رجب الذي من الواضح الآن أنهم يريدون أن يصنعوا منه بطلاً ورمزاً أن يحدد موقفه من عمليات التخريب وقطع الشوارع وإرهاب الناس الذي يتم ممارسته يومياً من قبل أولئك الذين وجه إليهم كلمته من الحاضرين وغير الحاضرين. هل هو مع هذه الممارسات المعبرة عن التخلف والمسيئة لهذا الحراك والمتسببة في انقسام المواطنين واشمئزاز الجميع منها أم ضدها؟ اليوم لا يكفي أن يقول -هو أو غيره ممن يسعى إلى تصدر المشهد- ما قال، فلا بد من الوضوح والشفافية التي يطالب بها. هل يؤيد نبيل رجب عمليات قطع الشوارع وإرهاب المواطنين وتعريض حياتهم للخطر بهذا الفعل الدوني أم أنه يقف ضدها؟ إن كان ضدها فعليه أن يضع لها حداً، طالما أن له دالة عليهم، أما إن كان يخشى أن يؤثر هذا الموقف على الأضواء التي صار يتمتع بها فيترك الباب موارباً ويقول لهم لا تفعلوا وفي نفس الوقت يغض الطرف عن فعلهم، فإن هذا لن يكون في صالحه، خصوصاً وأنه محسوب على الحقوقيين ويباشر دوراً دولياً في هذا المجال.
ليس عدلاً ولا منطقاً ولا ذوقاً ولا أخلاقاً أن يتعطل الناس أكثر من نصف ساعة في الشارع كلما اشتهى أولئك التعبير عن تخلفهم بإشعال النيران في إطارات السيارات، فالناس أيضاً لهم حقوق ينبغي أن يكون نبيل رجب أول المدافعين عنها. ليس صحيحاً أن لأولئك حقوقاً يطالبون بها وحقاً يمارسونه ولا حق للناس الذين يتضررون من ممارساتهم تلك.
هؤلاء الذين يتعطلون في الشارع بسبب ضيق عقل أولئك الذين ترفع لواء الدفاع عنهم يا نبيل يوجد في سيارة كل واحد منهم كمية من القصص، منهم من يحمل مريضاً ومنهم من يحمل أطفالاً ونساء ومنهم من هو على شفا التعاطف معك ومعهم، فيقرر بسبب تضرره من ذلك الفعل أن يقف ضدك فتسقط من عينه ويسقطون حيث الفعل الممارس لا علاقة له بالثورية أبداً ولا يضر الحكومة، وإن كان يزعجها، فالمتضرر الأكبر هم الناس الذين ترفع أنت شعار الدفاع عن حقوقهم.
كل هذا طبيعي وكان متوقعاً، ومع أن الجميع يعرف لماذا حرص نبيل على اصطحاب المصور معه في كل تحركاته، إلا أنه -من غير زعل- لم يكن مناسباً فعل ذلك، لأنه فعل لا يختلف عن فعل من يتم انتقادهم ليل نهار من الوزراء الذين «يموتون» في التصوير!
في كل الأحوال ليس هذا محور حديثنا، حيث الموضوع هو التناقض الذي احتوته الكلمة التي ألقاها في منزله وكرر خلالها أنه منهك ويحتاج إلى الراحة، فهو في جزء من الكلمة دعا «الجماهير» إلى عدم الخروج عن السلمية، وفي جزء آخر طلب أن يعبر كل واحد منهم عن المطالب بالطريقة التي يريدها ويجدها مناسبة! يعني «هل كيف.. ما فهمت»؛ سلمية مطعمة بالتخريب؟ أم سلمية حسب مفهومهم وفهمهم؟
على نبيل رجب الذي من الواضح الآن أنهم يريدون أن يصنعوا منه بطلاً ورمزاً أن يحدد موقفه من عمليات التخريب وقطع الشوارع وإرهاب الناس الذي يتم ممارسته يومياً من قبل أولئك الذين وجه إليهم كلمته من الحاضرين وغير الحاضرين. هل هو مع هذه الممارسات المعبرة عن التخلف والمسيئة لهذا الحراك والمتسببة في انقسام المواطنين واشمئزاز الجميع منها أم ضدها؟ اليوم لا يكفي أن يقول -هو أو غيره ممن يسعى إلى تصدر المشهد- ما قال، فلا بد من الوضوح والشفافية التي يطالب بها. هل يؤيد نبيل رجب عمليات قطع الشوارع وإرهاب المواطنين وتعريض حياتهم للخطر بهذا الفعل الدوني أم أنه يقف ضدها؟ إن كان ضدها فعليه أن يضع لها حداً، طالما أن له دالة عليهم، أما إن كان يخشى أن يؤثر هذا الموقف على الأضواء التي صار يتمتع بها فيترك الباب موارباً ويقول لهم لا تفعلوا وفي نفس الوقت يغض الطرف عن فعلهم، فإن هذا لن يكون في صالحه، خصوصاً وأنه محسوب على الحقوقيين ويباشر دوراً دولياً في هذا المجال.
ليس عدلاً ولا منطقاً ولا ذوقاً ولا أخلاقاً أن يتعطل الناس أكثر من نصف ساعة في الشارع كلما اشتهى أولئك التعبير عن تخلفهم بإشعال النيران في إطارات السيارات، فالناس أيضاً لهم حقوق ينبغي أن يكون نبيل رجب أول المدافعين عنها. ليس صحيحاً أن لأولئك حقوقاً يطالبون بها وحقاً يمارسونه ولا حق للناس الذين يتضررون من ممارساتهم تلك.
هؤلاء الذين يتعطلون في الشارع بسبب ضيق عقل أولئك الذين ترفع لواء الدفاع عنهم يا نبيل يوجد في سيارة كل واحد منهم كمية من القصص، منهم من يحمل مريضاً ومنهم من يحمل أطفالاً ونساء ومنهم من هو على شفا التعاطف معك ومعهم، فيقرر بسبب تضرره من ذلك الفعل أن يقف ضدك فتسقط من عينه ويسقطون حيث الفعل الممارس لا علاقة له بالثورية أبداً ولا يضر الحكومة، وإن كان يزعجها، فالمتضرر الأكبر هم الناس الذين ترفع أنت شعار الدفاع عن حقوقهم.