يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: «لذلك أوصي كل قارئ لهذه الفصول أن يتخذ له دفتراً، يدون فيه كل عشية ما رأى في يومه، لا أن يكتب ماذا طبخ وماذا أكل، ولا كم ربح وكم أنفق، فما أريد قائمة مطعم، ولا حساب مصرف، بل أريد أن يسجل ما خطر على باله من أفكار، وما اعتلج في نفسه من عواطف، وأثر ما رأى وسمع في نفسه، لا ليطبعها وينشرها، فما كل الناس من أهل الأدب والنشر، ولكن ليجد فيها يوماً نفسه التي فقدها..».
قصتك تتكرر في كل يوم، تتكرر في كل منزل وفي كل حي، قصة بطلها ذلك المرء المتواضع الذي نذر حياته لله تعالى، يا ترى هل حانت الفرصة حتى يكتب ذكريات أيامه وإنجازاته وخواطره وأحاسيسه؟؟ لعله يكتبها في مساحات نفسه بدون أن يعلم، لعله يتمعن فيها كل لحظة بدون أن يحس، لعله ينظر إلى آثارها ونتائجها في كل حين، ولكنه لم يفقه بعد بأنه يعيش الآن في ظلالها ويتلذذ بآثارها، هي قصة رائعة، لها في كل محطات الحياة صورة مغايرة عن الأخرى، لها نبراس يضيء المسير بنور جميل يشع ليعطي النفس مداداً مستمراً لا ينقطع من أجل أن تستمر الطاقة الإيجابية نحو تحقيق مراتب الرقي والتطور في دنيا البشر وعند الملك الديان.
بدأت قصتك الجميلة في ذلك المنزل الصغير الذي ولدت فيه وترعرعت بين جنباته، وتلذذت بذكرياته مع والديك وإخوتك، لك قبسات جميلة معهم، ما بين الفرح والحزن، كتب قلمك فصولها، كافحت من خلالها ونذرت بأن تواصل المسير بعزم وإصرار وتحدٍ تجاوزت من خلالها كل العقبات من أجل تحقيق الهدف المنشود، بالفعل أسعدك أهلك بوقوفهم معك، ساندوك لتحقق الآمال، واصلت بلا كلل أو ملل، لأنك على يقين بأنك وحدك القادر على كتابة نجاحك، بأنك وحدك الذي تستطيع أن تخط قصة نجاحك بعد أن تتعلق بحبال الله تعالى، وتثق بتوفيقه، وتثق بحبه لك، نعم فهو يحبك، ولكن كل التقصير يبدر من نفسك الضعيفة، بصماتك في الحي الذي تعيش فيه لها الأثر الجميل الذي لا ينقطع مداده، أصحابك، والجيران، كلهم يتحدثون عن سيرة جميلة لأحداث قصتك الرائعة، ألعابك، جلساتك، ضحكاتك، طيبة قلبك، ابتسامتك، احترامك، كلها تتحدث عنك، لأنك لبستها كلها بشخصيتك البطولية الجميلة التي تريد أن تكتب كل خير في حياة الآخرين.
عملك التطوعي، هو الآخر يشهد لعطائك، بدءاً من أيام المدرسة، التي قمت فيها بدور إيجابي كبير، واستطعت من خلالها أن تكون شعلة من النشاط والحماس تشارك في كل شيء، من أجل أن تزود نفسك بشحنات عاطفية وإيجابية تدفعك لبذل المزيد، ففي كل مرحلة مدرسية كان لك الأثر في تحرير مجلة أو أنشودة في طابور الصباح، أو قراءة للقرآن قبل قرع الجرس الصباحي، أو بتنظيم أنشطة مدرسية لزملائك، ثم يزداد رونق قصتك بعطاء خصب آخر في مرحلة جامعية جميلة هي العطاء الذهبي في حياتك، ليست مجرد دراسة، بل «قصة أخرى» من قصص العطاء الحياتي، سافرت فيها، شاركت في منتديات جامعية، في أنشطة طلابية، تعرفت على مجموعة رائعة من الأصدقاء، مازالوا يقدمون الخير وبتميز في حياة البشر.
عمل خيري يستمر، في قصة أخرى جديدة، في كل مرحلة من حياتك، عطاء في خدمة كتاب الله الكريم وما أروعه من عطاء، عطاء مع المجتمع وفي التواصل مع الآخرين من خلال تلك الكوكبة الرائعة من المقالات التي تخطها، عطاء متجدد في كل مجالات العيش، لإيمانك العميق بأن المرء باستطاعته أن يقدم الخير في كل بقعة من حياته، عطاء شامل، لا تسعه صفحاتك المعدودة، لأن قصتك أكبر من أي عطاء.
أما قصتك في ذلك «المسجد الجميل» الذي جمعك مع رواده في أزمنة متتالية، وجمعك مع أحبابك وأصحابك وجيرانك وكل من يقطع الخطوات ليكون قريباً منك، مسجد تربيت فيه على الخير وتعلمت منه ومن رواده الكثير، تكفيك لحظات جميلة تقضيها مع رواد جيل الكبار الجميل، الذين يروون أروع القصص عن ماضيهم، هم بركتنا الذين نستظل ببركتهم.
في فصل آخر من فصول حياتك، تضطر أن تغير نمط الكتابة، لتتحدث عن مرحلة أخرى من عطائك الخصب، وقدرتك لتقديم الخير في دنيا البشر، فقد رحل من رحل من حياتك، وابتعد عنك من ابتعد من أولئك الذين صنعوا معك أمجاد النجاح، وانطفأت مجموعة كبيرة من شموع «بركة زمان» من الآباء والأجداد ورواد المساجد، وأضحى بيت العائلة يستنجد بالذكريات، والحي الجميل يسأل عن أحبابه، والمسجد يتذكر رواده.
هي قصة أخرى لحياتك، واصل في كتابتها ولا تيأس، لا تجعل غيرك يكتب فصولها، فأنت أقدر من يفهم نفسك، ويخط إنجازاتك، أنت أقوى من أي مرحلة مضت، فقط البس «لباس الخير» في كل لحظة، ولا تغرنك بهارج الدنيا وزينتها، كن في كل لحظة «ساعي الخير» لنفسك وللآخرين، حتى تصدر فيما بعد «قصة عطاء جميلة» تقرأ سطورها الأجيال.
{{ article.visit_count }}
قصتك تتكرر في كل يوم، تتكرر في كل منزل وفي كل حي، قصة بطلها ذلك المرء المتواضع الذي نذر حياته لله تعالى، يا ترى هل حانت الفرصة حتى يكتب ذكريات أيامه وإنجازاته وخواطره وأحاسيسه؟؟ لعله يكتبها في مساحات نفسه بدون أن يعلم، لعله يتمعن فيها كل لحظة بدون أن يحس، لعله ينظر إلى آثارها ونتائجها في كل حين، ولكنه لم يفقه بعد بأنه يعيش الآن في ظلالها ويتلذذ بآثارها، هي قصة رائعة، لها في كل محطات الحياة صورة مغايرة عن الأخرى، لها نبراس يضيء المسير بنور جميل يشع ليعطي النفس مداداً مستمراً لا ينقطع من أجل أن تستمر الطاقة الإيجابية نحو تحقيق مراتب الرقي والتطور في دنيا البشر وعند الملك الديان.
بدأت قصتك الجميلة في ذلك المنزل الصغير الذي ولدت فيه وترعرعت بين جنباته، وتلذذت بذكرياته مع والديك وإخوتك، لك قبسات جميلة معهم، ما بين الفرح والحزن، كتب قلمك فصولها، كافحت من خلالها ونذرت بأن تواصل المسير بعزم وإصرار وتحدٍ تجاوزت من خلالها كل العقبات من أجل تحقيق الهدف المنشود، بالفعل أسعدك أهلك بوقوفهم معك، ساندوك لتحقق الآمال، واصلت بلا كلل أو ملل، لأنك على يقين بأنك وحدك القادر على كتابة نجاحك، بأنك وحدك الذي تستطيع أن تخط قصة نجاحك بعد أن تتعلق بحبال الله تعالى، وتثق بتوفيقه، وتثق بحبه لك، نعم فهو يحبك، ولكن كل التقصير يبدر من نفسك الضعيفة، بصماتك في الحي الذي تعيش فيه لها الأثر الجميل الذي لا ينقطع مداده، أصحابك، والجيران، كلهم يتحدثون عن سيرة جميلة لأحداث قصتك الرائعة، ألعابك، جلساتك، ضحكاتك، طيبة قلبك، ابتسامتك، احترامك، كلها تتحدث عنك، لأنك لبستها كلها بشخصيتك البطولية الجميلة التي تريد أن تكتب كل خير في حياة الآخرين.
عملك التطوعي، هو الآخر يشهد لعطائك، بدءاً من أيام المدرسة، التي قمت فيها بدور إيجابي كبير، واستطعت من خلالها أن تكون شعلة من النشاط والحماس تشارك في كل شيء، من أجل أن تزود نفسك بشحنات عاطفية وإيجابية تدفعك لبذل المزيد، ففي كل مرحلة مدرسية كان لك الأثر في تحرير مجلة أو أنشودة في طابور الصباح، أو قراءة للقرآن قبل قرع الجرس الصباحي، أو بتنظيم أنشطة مدرسية لزملائك، ثم يزداد رونق قصتك بعطاء خصب آخر في مرحلة جامعية جميلة هي العطاء الذهبي في حياتك، ليست مجرد دراسة، بل «قصة أخرى» من قصص العطاء الحياتي، سافرت فيها، شاركت في منتديات جامعية، في أنشطة طلابية، تعرفت على مجموعة رائعة من الأصدقاء، مازالوا يقدمون الخير وبتميز في حياة البشر.
عمل خيري يستمر، في قصة أخرى جديدة، في كل مرحلة من حياتك، عطاء في خدمة كتاب الله الكريم وما أروعه من عطاء، عطاء مع المجتمع وفي التواصل مع الآخرين من خلال تلك الكوكبة الرائعة من المقالات التي تخطها، عطاء متجدد في كل مجالات العيش، لإيمانك العميق بأن المرء باستطاعته أن يقدم الخير في كل بقعة من حياته، عطاء شامل، لا تسعه صفحاتك المعدودة، لأن قصتك أكبر من أي عطاء.
أما قصتك في ذلك «المسجد الجميل» الذي جمعك مع رواده في أزمنة متتالية، وجمعك مع أحبابك وأصحابك وجيرانك وكل من يقطع الخطوات ليكون قريباً منك، مسجد تربيت فيه على الخير وتعلمت منه ومن رواده الكثير، تكفيك لحظات جميلة تقضيها مع رواد جيل الكبار الجميل، الذين يروون أروع القصص عن ماضيهم، هم بركتنا الذين نستظل ببركتهم.
في فصل آخر من فصول حياتك، تضطر أن تغير نمط الكتابة، لتتحدث عن مرحلة أخرى من عطائك الخصب، وقدرتك لتقديم الخير في دنيا البشر، فقد رحل من رحل من حياتك، وابتعد عنك من ابتعد من أولئك الذين صنعوا معك أمجاد النجاح، وانطفأت مجموعة كبيرة من شموع «بركة زمان» من الآباء والأجداد ورواد المساجد، وأضحى بيت العائلة يستنجد بالذكريات، والحي الجميل يسأل عن أحبابه، والمسجد يتذكر رواده.
هي قصة أخرى لحياتك، واصل في كتابتها ولا تيأس، لا تجعل غيرك يكتب فصولها، فأنت أقدر من يفهم نفسك، ويخط إنجازاتك، أنت أقوى من أي مرحلة مضت، فقط البس «لباس الخير» في كل لحظة، ولا تغرنك بهارج الدنيا وزينتها، كن في كل لحظة «ساعي الخير» لنفسك وللآخرين، حتى تصدر فيما بعد «قصة عطاء جميلة» تقرأ سطورها الأجيال.