بحسب علم النفس الفسيولوجي؛ فإن النفس البشرية تتفاعل أفكارها، انفعالاتها، أحاسيسها ومشاعرها بالبيئة المحيطة بها. وأن أي تصرف أو سلوك إنساني مبني على المواقف الحياتية المختلفة والدوافع الكامنة وراء هذا السلوك أو ذاك. ولكن أحياناً كثيرة تكون الانفعالات أو الردود مبالغاً بها أو لا تتناسب مع حجم الموقف، وهذا كله يعود إلى السرعة وعدم التروي والتفكير، لذلك يقال «في التأني السلامة»، وأحياناً أخرى تكون السلبية هي سيدة الموقف، خصوصاً إذا سلبت من الناس حرية التعبير وأيضاً المجال في التفكير. وأصبح ما يملى عليهم ووجب تطبيقه فقط لإرضاء هذا أو ذاك، وليست هذه التصرفات نابعة من داخلهم بما يتماشى مع قناعاتهم حتى وإن كانت خاطئة في مكان ما، ولكن بالنهاية تعبر عن ذواتهم.
لذلك إذا نظرنا حولنا في أيامنا الآنية التي نعيشها نجد أنفسنا ضائعين تائهين في طبيعة الناس التي لم تعد تفهم قرارها ولا تصرفانها وسلوكياتها حيال ما تستلمه من رسائل نصية أو صور أو تعابير من خلال برامج الفصل (وليس الوصل) الاجتماعي، فلم نعد نفهم شخصيات البشر، ولا آرائهم الحقيقية ولا ميولهم الشخصية، أين وجعهم وما هو الذي يفرحهم، أصبحت كلها عبارة عن قص ولصق.
فعلى سبيل المثال تقرأ رسالة من أحد الأصدقاء أو الأهل مقربين كانوا أو بعيدين، «رسالة» كلها طيبة وخير وتدعو إلى التسامح والوعي ونبذ العنف، رسالة ممكن أن تقلب مزاجك البائس إلى سعادة لا توصف، وترسم بصيص أمل قريب وتشعر الدنيا سوف تضحك لك من جديد. لهذه الرسالة والكلمات سحر عجيب فهي استطاعت بخلال دقائق معدودة أن تشعرك براحة قلبية عميقة، تتخيل أنك تعيش بالمدينة الفاضلة والناس بها واصلة والغني لا ينام إلا عندما يعلم أن سابع جار له مكتفي ونائم في أمان ويحلم بالورد والمرجان، لأن كوابيس الحياة لا تعرف بينهم عنوان، تقرأ الرسالة والابتسامة سرعان ما ترتسم على محياك وتشعر أن دمعتين تترقرق في عينيك. فكل هذه الإيجابية اعتمدناها على المبدأ الذي يقول إن الكلام هو مرآة الإنسان، ولكن عندما تنظر إلى الصورة الحقيقية تراها مختلفة ومتناقضة مع ما رسمته في خيالك المبني على رسالة أرسلت إليك ضمن قائمة الأشخاص الموجودة على الهاتف، وليس بالضرورة أن يكون المرسل مقتنع اقتناعاً تاماً بما يقرأه وأن يلتزم ويطبقه.
وأكثر ما يستفزني هم الأشخاص الذين يدعون ويتراسلون بأهمية الوالدين وبرهما فرض علينا وذلك بما فرضه رب العالمين علينا، وأن يكون موطنهم الحقيقي في قلوبنا مهما اشتدت قسوتهما علينا، ولم يتمكنا من فهمنا بالطريقة التي ترضينا وعلى المنقلب الآخر في الحقيقة أراهم أشد الجحود والقساوة في التعامل مع أهليهم.
بالمختصر أصبحت الناس تعيش شخصيتين، شخصية هاتفية وشخصية واقعية. والكلام القديم الذي كنا نسمعه، أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب!! مقولة انقرضت من فترة لتتحول إلى أقرأ كلامك أفرح وأنبسط أشوف أمورك ما عدت أستعجب!! طالما أصبح الآن لدي القناعة التامة من وجود شخصيتين تفاعليتين بحسب ما نرسله ونستلمه من رسائل أما واصلة وأما قاتلة.
لذلك إذا نظرنا حولنا في أيامنا الآنية التي نعيشها نجد أنفسنا ضائعين تائهين في طبيعة الناس التي لم تعد تفهم قرارها ولا تصرفانها وسلوكياتها حيال ما تستلمه من رسائل نصية أو صور أو تعابير من خلال برامج الفصل (وليس الوصل) الاجتماعي، فلم نعد نفهم شخصيات البشر، ولا آرائهم الحقيقية ولا ميولهم الشخصية، أين وجعهم وما هو الذي يفرحهم، أصبحت كلها عبارة عن قص ولصق.
فعلى سبيل المثال تقرأ رسالة من أحد الأصدقاء أو الأهل مقربين كانوا أو بعيدين، «رسالة» كلها طيبة وخير وتدعو إلى التسامح والوعي ونبذ العنف، رسالة ممكن أن تقلب مزاجك البائس إلى سعادة لا توصف، وترسم بصيص أمل قريب وتشعر الدنيا سوف تضحك لك من جديد. لهذه الرسالة والكلمات سحر عجيب فهي استطاعت بخلال دقائق معدودة أن تشعرك براحة قلبية عميقة، تتخيل أنك تعيش بالمدينة الفاضلة والناس بها واصلة والغني لا ينام إلا عندما يعلم أن سابع جار له مكتفي ونائم في أمان ويحلم بالورد والمرجان، لأن كوابيس الحياة لا تعرف بينهم عنوان، تقرأ الرسالة والابتسامة سرعان ما ترتسم على محياك وتشعر أن دمعتين تترقرق في عينيك. فكل هذه الإيجابية اعتمدناها على المبدأ الذي يقول إن الكلام هو مرآة الإنسان، ولكن عندما تنظر إلى الصورة الحقيقية تراها مختلفة ومتناقضة مع ما رسمته في خيالك المبني على رسالة أرسلت إليك ضمن قائمة الأشخاص الموجودة على الهاتف، وليس بالضرورة أن يكون المرسل مقتنع اقتناعاً تاماً بما يقرأه وأن يلتزم ويطبقه.
وأكثر ما يستفزني هم الأشخاص الذين يدعون ويتراسلون بأهمية الوالدين وبرهما فرض علينا وذلك بما فرضه رب العالمين علينا، وأن يكون موطنهم الحقيقي في قلوبنا مهما اشتدت قسوتهما علينا، ولم يتمكنا من فهمنا بالطريقة التي ترضينا وعلى المنقلب الآخر في الحقيقة أراهم أشد الجحود والقساوة في التعامل مع أهليهم.
بالمختصر أصبحت الناس تعيش شخصيتين، شخصية هاتفية وشخصية واقعية. والكلام القديم الذي كنا نسمعه، أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب!! مقولة انقرضت من فترة لتتحول إلى أقرأ كلامك أفرح وأنبسط أشوف أمورك ما عدت أستعجب!! طالما أصبح الآن لدي القناعة التامة من وجود شخصيتين تفاعليتين بحسب ما نرسله ونستلمه من رسائل أما واصلة وأما قاتلة.