منذ سنوات وأنا أفتقد مشاهدة فيلم أمريكي على مستوى جودة الأفلام الأمريكية العريقة التي حفرت لها مكاناً في الذاكرة كقصة وكسيناريو وكحوار وحبكة درامية تخطف الأنفاس من المشهد الأول حتى الأخير.
وحتى الممثلين العظام المخضرمين لم يعودوا ينتقون أفلامهم كالسابق، وكم صدمنا في السنوات الأخيرة بأسماء تغريك بالمتابعة لكنك في النهاية تصدم بالمستوى المتدني الذي ارتضوه لأنفسهم حين قبلوا المشاركة بهذه النوعية الرخيصة من الأفلام التي تعتمد على المؤثرات لا على حبكة الرواية وأبطالها.
حتى جوائز الأوسكار ما عادت كافية لتسويق أفلام السنوات الأخيرة، بعد أن كان فوز أي فيلم بجائزة واحدة كفيلاً بتسويقه ورفع درجة تقييمه، شاهدنا تدني تقييم الأوسكار لدرجة أن أفلام تحظى بعشر جوائز أوسكار لا يفرض عليك أن تكمل مشاهدته، وعشر جوائز لم تعد بمستوى من حصل على واحدة منها قبل عشر سنوات.
بهذا المستوى الدرامي المتدني بهذه الأدوات الدرامية المتدنية تحاول دوائر «صناعة الدمى الأمريكية» (العملاء) اليوم أن تخلق من نكرات لا يعرفهم أحد في الدول العربية «سوبر هيروز» حتى فقاعات الصابون تصمد أطول مما صمدوا.
وحين قرأت مقال محمد مبارك جمعة عن تورط الاستخبارات الأمريكية والبريطانية في عمل «اللايكات» للفيديوهات الخاصة ببعض الأسماء البحرينية من أجل رفع نسبة المشاهدين لها، قلت في نفسي لا عجب في هذا المستوى الصناعي المتدني، فالتدني في الصناعة الدرامية لا يمكن أن يقتصر على أفلام هوليووود بل يمتد إلى كل الصناعات الدرامية بما فيها صناعة «العملاء» ومثلما تورطت أسماء هوليودية مخضرمة ولها تاريخها في تمثيل أفلام فاشلة، ورطت دوائر صنع الدمى الأمريكية مسؤولون على مستوى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أو وزير الخارجية بالترويج لدمى رخيصة الصناعة بإخراج وسيناريو فاشل انفجرت فقاعتها من أول لمسة، فسمعنا أسماء بحرينية لم نسمعها نحن في البحرين ولا أحد يعرفها ورد ذكرها في تصريحات لأوباما أو لهيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية، أسماء حين نطقت كشفت عن ضحالة تفكيرها ومستوى أخلاقها المتدني وجهلها في دلالة على التسرع في عرضها والترويج لها قبل أن يحسن صناعتها وتكتمل جودتها!
قديماً حين كانوا يزرعون عميلاً أمريكياً في عالمنا العربي صحيح أنه كان من صناعتهم وتدريبهم وتأهيلهم، إنما كان من الصعب اكتشافه وتمييزه، وقد يموت هذا العميل دون أن يكتشف أحد حقيقته، بل قد يصل في ارتفاع أسهمه في الدول التي يزرعونه فيها إلى مرتبة (الزعيم) ولا تكتشف حقيقته إلا بعد نشر الوثائق والمذكرات أي بعد مرور أكثر من 30 سنة، لأن صناعة الدمى العميلة كانت على أصول في ذلك الوقت، فهي صناعة درامية في نهاية المطاف تأخذ في الاعتبار كل العناصر التشويقية وحبكة ظهورها وبروزها تكون مقنعة لا تستهجنها أو تستغربها، صناعة تحترم عقلية المحيطين بهذه الدمية على المستوى الخاص والعام.
اليوم دماهم كأفلامهم سمجة مكشوفة تعرف نهاية فيلمها من أول كلمة تنطق بها و«لايكاتهم» على اليوتيوب لم تفلح في الترويج لهم، تماماً «كأوسكاراتهم» هذه الأيام فقدت قيمتها وتأثيرها.
إنه زمن أفول الدراما الأمريكية على جميع المستويات!!
{{ article.visit_count }}
وحتى الممثلين العظام المخضرمين لم يعودوا ينتقون أفلامهم كالسابق، وكم صدمنا في السنوات الأخيرة بأسماء تغريك بالمتابعة لكنك في النهاية تصدم بالمستوى المتدني الذي ارتضوه لأنفسهم حين قبلوا المشاركة بهذه النوعية الرخيصة من الأفلام التي تعتمد على المؤثرات لا على حبكة الرواية وأبطالها.
حتى جوائز الأوسكار ما عادت كافية لتسويق أفلام السنوات الأخيرة، بعد أن كان فوز أي فيلم بجائزة واحدة كفيلاً بتسويقه ورفع درجة تقييمه، شاهدنا تدني تقييم الأوسكار لدرجة أن أفلام تحظى بعشر جوائز أوسكار لا يفرض عليك أن تكمل مشاهدته، وعشر جوائز لم تعد بمستوى من حصل على واحدة منها قبل عشر سنوات.
بهذا المستوى الدرامي المتدني بهذه الأدوات الدرامية المتدنية تحاول دوائر «صناعة الدمى الأمريكية» (العملاء) اليوم أن تخلق من نكرات لا يعرفهم أحد في الدول العربية «سوبر هيروز» حتى فقاعات الصابون تصمد أطول مما صمدوا.
وحين قرأت مقال محمد مبارك جمعة عن تورط الاستخبارات الأمريكية والبريطانية في عمل «اللايكات» للفيديوهات الخاصة ببعض الأسماء البحرينية من أجل رفع نسبة المشاهدين لها، قلت في نفسي لا عجب في هذا المستوى الصناعي المتدني، فالتدني في الصناعة الدرامية لا يمكن أن يقتصر على أفلام هوليووود بل يمتد إلى كل الصناعات الدرامية بما فيها صناعة «العملاء» ومثلما تورطت أسماء هوليودية مخضرمة ولها تاريخها في تمثيل أفلام فاشلة، ورطت دوائر صنع الدمى الأمريكية مسؤولون على مستوى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أو وزير الخارجية بالترويج لدمى رخيصة الصناعة بإخراج وسيناريو فاشل انفجرت فقاعتها من أول لمسة، فسمعنا أسماء بحرينية لم نسمعها نحن في البحرين ولا أحد يعرفها ورد ذكرها في تصريحات لأوباما أو لهيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية، أسماء حين نطقت كشفت عن ضحالة تفكيرها ومستوى أخلاقها المتدني وجهلها في دلالة على التسرع في عرضها والترويج لها قبل أن يحسن صناعتها وتكتمل جودتها!
قديماً حين كانوا يزرعون عميلاً أمريكياً في عالمنا العربي صحيح أنه كان من صناعتهم وتدريبهم وتأهيلهم، إنما كان من الصعب اكتشافه وتمييزه، وقد يموت هذا العميل دون أن يكتشف أحد حقيقته، بل قد يصل في ارتفاع أسهمه في الدول التي يزرعونه فيها إلى مرتبة (الزعيم) ولا تكتشف حقيقته إلا بعد نشر الوثائق والمذكرات أي بعد مرور أكثر من 30 سنة، لأن صناعة الدمى العميلة كانت على أصول في ذلك الوقت، فهي صناعة درامية في نهاية المطاف تأخذ في الاعتبار كل العناصر التشويقية وحبكة ظهورها وبروزها تكون مقنعة لا تستهجنها أو تستغربها، صناعة تحترم عقلية المحيطين بهذه الدمية على المستوى الخاص والعام.
اليوم دماهم كأفلامهم سمجة مكشوفة تعرف نهاية فيلمها من أول كلمة تنطق بها و«لايكاتهم» على اليوتيوب لم تفلح في الترويج لهم، تماماً «كأوسكاراتهم» هذه الأيام فقدت قيمتها وتأثيرها.
إنه زمن أفول الدراما الأمريكية على جميع المستويات!!