سرايا جمع سرية، والسرية حسب المعجم الوسيط «قطعة من الجيش ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة، أو هي من الخيل نحو أربعمائة، والجمع سرايا». والسرية -حسب الويكبيديا- وحدة عسكرية مشكلة من 3 إلى 5 فصائل ويتراوح عدد أفرادها بين 62 و190 فرداً ويقودها ضابط برتبة نقيب. (مصطلح سرية يستخدم في التشكيلات البرية، بينما يستخدم مصطلح كوكبة بدلاً عنه في تشكيلات الفرسان، ومصطلح بطارية في تشكيلات المدفعية).
لكن ما علاقة «سرايا المختار البحرانية»، والتي هي أحد عناوين أعمال الشغب التي يتم ممارستها في الشوارع منذ ثلاث سنوات، وهذه المعلومات العسكرية؟ سؤال مهم وجوابه صادم، فسرايا المختار البحرانية -بناء على تعريفها بنفسها والبيانات التي تصدر باسمها عبر موقعها على الفيسبوك والتويتر ويرددها بعض المقيمين في الخارج لحظة صدروها- عبارة عن تنظيم عسكري، أو على الأقل تنظيم سري، يعد المنتمين إليه كي يتحول إلى تنظيم عسكري يحمل السلاح ويقارع الرصاصة بالرصاصة! بل سبق لهذا التنظيم -بناء على بياناته- أن تورط في أعمال مسلحة، حيث أصدر في 14 أغسطس الماضي بياناً تبنى فيه استهداف رجل أمن بطلق ناري في صدره.
سرايا المختار البحرانية تنشر عبر الإنترنت دروساً عسكرية تبين أنها من جهد «الإعلام العسكري»، هذه الدروس تتناول الفقه العسكري وتعريف العملية العسكرية ومعنى الاستراتيجية، وتنشر توصيات أمنية ونصائح للاستخدام الآمن للهاتف المحمول ومعلومات عن استخدام الإنترنت والحاسوب، وتتحدث عن التكتيك العسكري وفنون قتال العصابات والحركات المسلحة الشعبية.
هنا مثال عن المعلومات التي تنشرها سرايا المختار في موقعها، حيث جاء فيها «الحماسة الثورية لا تعني التهور، فأهل الخبرة إخوانكم أنصار الله الحوثيين وعصائب أهل الحق بالعراق وبقية المجاهدين في لبنان وإيران، رغم ظروفهم، كانوا يعملون بما يستنزف في العدو دون خسائر في أرواح الكوادر»، أما التعليق فمتروك للقارئ.
أما بيانات سرايا المختار البحرانية فتتضمن عبارات من هذا القبيل «سنجعل من ليلهم نهاراً ومن نهارهم ليلاً.. عبر تكثيف العمليات النوعية التي ستخلق واقعاً للعدو ومرتزقته بأن المرحلة المقبلة موضوعة بين كفتي ميزان صارم.. إما الثبات وإما الهروب كما هرب أسلافهم في بدر وحنين». والتعليق متروك للقارئ أيضاً.
قبل يومين أصدرت (هذه السرايا) بياناً يؤكد انجراف «المعارضة» نحو العنف ويؤكد أنها تمتلك سلاحاً، البيان صدر إثر وفاة الشاب في منطقة المرخ وجاء فيه (مثلما طارد رصاصهم شبابنا سيطارد رصاصنا ضباطهم ومرتزقتهم). بيان خطير ينبغي التعامل معه بشكل مختلف عن السائد، ذلك أن تنظيماً سرياً يتحدث عن أمور عسكرية ولديه إعلام عسكري ويصدر بيانات عسكرية يعني أن هناك من يمتلك بالفعل أسلحة يستطيع أن يهدد بها السلم والأمن ويكون سبباً في تحويل الساحة المحلية إلى ساحة تكون الكلمة الأولى فيها للسلاح.
هنا معلومتان إضافيتان عن سرايا المختار البحرانية، الأولى أنه تتصدر الصفحة الخاصة بها في الفيسبوك هذه الجملة «فصيل ثوري يعمل لتحرير البحرين ...»، والثانية أنها دشنت أخيراً حملة إعلامية تحت عنوان (تم الثأر) «لتعزيز روح المواجهة والمقاومة ورص الصفوف نحو المزيد من تطوير أساليب وصنوف التكتيكات للمقاومة».
غير معلوم الأعداد التي تتكون منها سرايا المختار البحرانية، لكن سواء كانت خمسة أنفس أو أكثر أو أقل فإنه يكفي التحدث تحت هذا العنوان لتأخذ الجهات المعنية الأمر بكثير من الجدية، فالحديث في الأمور العسكرية لا يمكن أن يصدر عن «اشوية جهالوه» ومن يهدد باستعمال السلاح أكثر خطورة من الذي يستخدمه!
{{ article.visit_count }}
لكن ما علاقة «سرايا المختار البحرانية»، والتي هي أحد عناوين أعمال الشغب التي يتم ممارستها في الشوارع منذ ثلاث سنوات، وهذه المعلومات العسكرية؟ سؤال مهم وجوابه صادم، فسرايا المختار البحرانية -بناء على تعريفها بنفسها والبيانات التي تصدر باسمها عبر موقعها على الفيسبوك والتويتر ويرددها بعض المقيمين في الخارج لحظة صدروها- عبارة عن تنظيم عسكري، أو على الأقل تنظيم سري، يعد المنتمين إليه كي يتحول إلى تنظيم عسكري يحمل السلاح ويقارع الرصاصة بالرصاصة! بل سبق لهذا التنظيم -بناء على بياناته- أن تورط في أعمال مسلحة، حيث أصدر في 14 أغسطس الماضي بياناً تبنى فيه استهداف رجل أمن بطلق ناري في صدره.
سرايا المختار البحرانية تنشر عبر الإنترنت دروساً عسكرية تبين أنها من جهد «الإعلام العسكري»، هذه الدروس تتناول الفقه العسكري وتعريف العملية العسكرية ومعنى الاستراتيجية، وتنشر توصيات أمنية ونصائح للاستخدام الآمن للهاتف المحمول ومعلومات عن استخدام الإنترنت والحاسوب، وتتحدث عن التكتيك العسكري وفنون قتال العصابات والحركات المسلحة الشعبية.
هنا مثال عن المعلومات التي تنشرها سرايا المختار في موقعها، حيث جاء فيها «الحماسة الثورية لا تعني التهور، فأهل الخبرة إخوانكم أنصار الله الحوثيين وعصائب أهل الحق بالعراق وبقية المجاهدين في لبنان وإيران، رغم ظروفهم، كانوا يعملون بما يستنزف في العدو دون خسائر في أرواح الكوادر»، أما التعليق فمتروك للقارئ.
أما بيانات سرايا المختار البحرانية فتتضمن عبارات من هذا القبيل «سنجعل من ليلهم نهاراً ومن نهارهم ليلاً.. عبر تكثيف العمليات النوعية التي ستخلق واقعاً للعدو ومرتزقته بأن المرحلة المقبلة موضوعة بين كفتي ميزان صارم.. إما الثبات وإما الهروب كما هرب أسلافهم في بدر وحنين». والتعليق متروك للقارئ أيضاً.
قبل يومين أصدرت (هذه السرايا) بياناً يؤكد انجراف «المعارضة» نحو العنف ويؤكد أنها تمتلك سلاحاً، البيان صدر إثر وفاة الشاب في منطقة المرخ وجاء فيه (مثلما طارد رصاصهم شبابنا سيطارد رصاصنا ضباطهم ومرتزقتهم). بيان خطير ينبغي التعامل معه بشكل مختلف عن السائد، ذلك أن تنظيماً سرياً يتحدث عن أمور عسكرية ولديه إعلام عسكري ويصدر بيانات عسكرية يعني أن هناك من يمتلك بالفعل أسلحة يستطيع أن يهدد بها السلم والأمن ويكون سبباً في تحويل الساحة المحلية إلى ساحة تكون الكلمة الأولى فيها للسلاح.
هنا معلومتان إضافيتان عن سرايا المختار البحرانية، الأولى أنه تتصدر الصفحة الخاصة بها في الفيسبوك هذه الجملة «فصيل ثوري يعمل لتحرير البحرين ...»، والثانية أنها دشنت أخيراً حملة إعلامية تحت عنوان (تم الثأر) «لتعزيز روح المواجهة والمقاومة ورص الصفوف نحو المزيد من تطوير أساليب وصنوف التكتيكات للمقاومة».
غير معلوم الأعداد التي تتكون منها سرايا المختار البحرانية، لكن سواء كانت خمسة أنفس أو أكثر أو أقل فإنه يكفي التحدث تحت هذا العنوان لتأخذ الجهات المعنية الأمر بكثير من الجدية، فالحديث في الأمور العسكرية لا يمكن أن يصدر عن «اشوية جهالوه» ومن يهدد باستعمال السلاح أكثر خطورة من الذي يستخدمه!