فليسمح لي جيلي جيل الشباب أن أكتب هذه السطور فقد لا يكون ما أكتبه اليوم مقالاً بقدر ما هو تعبير عما يدور بداخلي وداخل أغلب الشباب المنخرطين في مجال الإعلام الرياضي من فرحة وحسرة وحديثي عن الشباب اليوم كوني أعتبر نفسي منهم على الرغم من أني أكبرهم سناً بعض الشيء لكنني في النهاية أحدهم وواحد منهم ونعبر عن جسد الإعلام الرياضي بوجود جيل الرواد فبقدر ما نحن فرحون بوجودنا وسط الإعلام الرياضي وأحد عناصر العمل في هذا الوسط الجميل لكن حسرتنا تأتي عندما نصطدم بواقعنا المرير في الصحافة الرياضية خصوصاً عند التبحر في أعماق العمل ويتأكد لنا بأننا وعلى الرغم من اجتهاداتنا وعملنا وحفرنا في الصخر إلا أننا بالنسبة للبعض غير معترف بنا ولا نمثل أي شيء لكن ما يزيدنا قوة وجمالاً ما نلقاه من بعض الرواد وكبار الصحافة الرياضية من تشجيع ودعم معنوي يعيد لنا الروح بعد محاولة قتلها ويعيد لنا الثقة بعد محاولة وأدها.
وبالأصالة عن نفسي
على الرغم من قصر حياتي الصحافية العملية بشكل رسمي إلا أني لم أحاول السير عكس التيار ولم أحاول أن أكون عاقاً أو متمرداً لكن ومن بعد أن اشتعل ما بداخلي من شعور في سبيل التغيير الإيجابي ومعالجة بعض القضايا التي تواجه الرياضة المحلية بشتى أنواعها فما كان مني سوى محاولات بسيطة لتصحيح بعض الأمور والتي والحمدلله حصلت على نسبة من النجاح في تصحيحها بفضل طموح الشباب، وما زاد حماسي واندفاعي لمثل هذه المواضيع من أطروحات لمعالجة القضايا وفتح ملفاتها هو تعاملي مع رئيس قسم شاب في نفس عمري تقريباً يتفجر طموحاً وكان الدافع لي في التبحر والتعمق في تلك الملفات.
وما يزيد حماسي واندفاعي اليوم هو كوني موجوداً ضمن منظومة عمل تسمى «لجنة الإعلام الرياضي» المنضوية تحت مظلة جمعية الصحفيين البحرينية هذه المنظومة التي تعمل كخلية نحل على مدار الساعة منظومة من يتكاسل فيها يتعب ولن يستطيع مجاراتهم.
حمل كبير
بعد مشاركة وفد لجنة الإعلام الرياضي في المملكة الأردنية الهاشمية وقبل أن نجتمع نحن كلجنة في اجتماعنا الجديد ولكن عبر رسائل «الواتس آب» للتواصل مع ممثلي اللجنة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضي لمتابعة التطورات ومستجدات الجمعية العمومية للأسف تبين لنا بأن صحافتنا الرياضية كانت تعيش في عتمة ولا دور لها ولا اسم وكأنها لم توجد من الأساس!!!
الأمر الذي سيزيد على عاتقنا حملاً ثقيلاً لمحاولة إعادة تأهيل مسار الإعلام الرياضي الذي لم يخط له مساراً خلال الفترة الماضية كمن يسير على الماء لا أثر له.