عندما يصدر الإرهاب من منظمات متطرفة داخل بلدها الذي تعيش فيه ويصب عملها في مصلحة القوى الدولية المهيمنة فلا يعد ذلك إرهاباً، أما إذا صدر من مسلمين في الخارج فذلك الإرهاب بعينه!.. هكذا اقتضى قضاء أمريكا وقدرها.
نجحت وسائل الإعلام الغربية - والعربية تبعاً لها - بإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين في أكبر عملية كذب وخداع إعلامي في العصر الحديث، وذلك في هجمة شرسة تعرضت لها الأمة عقب أحداث 11 سبتمبر، هجمة قادتها أمريكا والدول الحليفة لها ليعلنوا للعالم وبشكل مفاجئ أن المسلمين أصبحوا إرهابيين، هكذا بين ليلة وضحاها، وبعد هذه الحادثة التي يدور حولها جدل كبير تتوجه الأذهان بعد كل عمل إجرامي في العالم إلى المسلمين، علماً أنه قبل هذه الحادثة كان ينظر للإرهاب نظرة مختلفة إذ يعتبر الإرهاب نتيجة لأعمال العنف الصادر من الجماعات المتطرفة بغض النظر عن انتمائها الديني كما حصل في حادثة محطات مترو الأنفاق بطوكيو عندما شنت جماعة «أوم شنريكيو» هجوماً بغاز الأعصاب على بعض المحطات وأدت إلى وفاة 12 شخصاً وإصابة 1034 آخرين عام 1995.
عند العودة إلى الواقع والحديث بلغة الأرقام والإحصاءات الرسمية نجد أن قضية ربط الإرهاب في الغرب بالإسلام والمسلمين هي قضية تضليل سياسي وخداع للشعوب، ففي العالم المرتعب من الإرهاب وأقصد أمريكا ودول الاتحاد الأوربي نجد معطيات الإحصاءات الرسمية تختلف تماماً عما يروج له الإعلام، فقد بينت تقارير الشرطة الأوروبية «اليوروبول» أن 96.6% من الهجمات الإرهابية التي نفذت في الأعوام 2007-2009 كانت على يد مجموعات غير إسلامية، أما في أمريكا وحسب دراسة قدمتها جامعتي «دوك» و»كارولينا الشمالية» والتي استندت إلى المعلومات المدرجة على الموقع الرسمي للشرطة الفيدرالية «F.B.I» الذي ضم قائمة بجميع الأعمال الإرهابية على الأراضي الأمريكية في الأعوام 1980-2005 اتضح أن 94% من العمليات الإرهابية التي صدرت باسم الدين لم تصدر من المسلمين و6% فقط نسبت لهم، وقد ارتكب اليهود 7% من الأعمال الإرهابية باسم الدين اليهودي، وباقي الأعمال نسبت لجماعات أخرى، هذا يعني أن المسلمين حملوا تهمة الإرهاب زوراً وبهتاناً، أما تقرير المؤشر العالمي للإرهاب فقد جاء بنتائج تستحق الوقوف عندها وتأملها طويلاً، فقد ذكر التقرير أن خلال العقد الماضي كانت الدول المتضررة من الإرهاب ست دول كلها إسلامية جاء في مقدمتها العراق ثم باكستان وأفغانستان واليمن والصومال ونيجيريا، اللافت للنظر أن هذه الدول تشهد تغلغلاً كبيراً لإيران وثلاثة منها تشترك معها بحدود والعجيب أن إيران لم تشهد عملاً إرهابياً داخلها فيما يحترق محيطها به.
الإرهاب بضاعة صنعت في الخارج لتركب في الداخل من قبل منظمات تابعة للمصنعين وتستخدم ضد المسلمين ومع ذلك يتهموا بصناعتها، أفلا يستحق المصنع وأدواته أن نقول لهم: «أبشروا.. طلعتوا براءة».
نجحت وسائل الإعلام الغربية - والعربية تبعاً لها - بإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين في أكبر عملية كذب وخداع إعلامي في العصر الحديث، وذلك في هجمة شرسة تعرضت لها الأمة عقب أحداث 11 سبتمبر، هجمة قادتها أمريكا والدول الحليفة لها ليعلنوا للعالم وبشكل مفاجئ أن المسلمين أصبحوا إرهابيين، هكذا بين ليلة وضحاها، وبعد هذه الحادثة التي يدور حولها جدل كبير تتوجه الأذهان بعد كل عمل إجرامي في العالم إلى المسلمين، علماً أنه قبل هذه الحادثة كان ينظر للإرهاب نظرة مختلفة إذ يعتبر الإرهاب نتيجة لأعمال العنف الصادر من الجماعات المتطرفة بغض النظر عن انتمائها الديني كما حصل في حادثة محطات مترو الأنفاق بطوكيو عندما شنت جماعة «أوم شنريكيو» هجوماً بغاز الأعصاب على بعض المحطات وأدت إلى وفاة 12 شخصاً وإصابة 1034 آخرين عام 1995.
عند العودة إلى الواقع والحديث بلغة الأرقام والإحصاءات الرسمية نجد أن قضية ربط الإرهاب في الغرب بالإسلام والمسلمين هي قضية تضليل سياسي وخداع للشعوب، ففي العالم المرتعب من الإرهاب وأقصد أمريكا ودول الاتحاد الأوربي نجد معطيات الإحصاءات الرسمية تختلف تماماً عما يروج له الإعلام، فقد بينت تقارير الشرطة الأوروبية «اليوروبول» أن 96.6% من الهجمات الإرهابية التي نفذت في الأعوام 2007-2009 كانت على يد مجموعات غير إسلامية، أما في أمريكا وحسب دراسة قدمتها جامعتي «دوك» و»كارولينا الشمالية» والتي استندت إلى المعلومات المدرجة على الموقع الرسمي للشرطة الفيدرالية «F.B.I» الذي ضم قائمة بجميع الأعمال الإرهابية على الأراضي الأمريكية في الأعوام 1980-2005 اتضح أن 94% من العمليات الإرهابية التي صدرت باسم الدين لم تصدر من المسلمين و6% فقط نسبت لهم، وقد ارتكب اليهود 7% من الأعمال الإرهابية باسم الدين اليهودي، وباقي الأعمال نسبت لجماعات أخرى، هذا يعني أن المسلمين حملوا تهمة الإرهاب زوراً وبهتاناً، أما تقرير المؤشر العالمي للإرهاب فقد جاء بنتائج تستحق الوقوف عندها وتأملها طويلاً، فقد ذكر التقرير أن خلال العقد الماضي كانت الدول المتضررة من الإرهاب ست دول كلها إسلامية جاء في مقدمتها العراق ثم باكستان وأفغانستان واليمن والصومال ونيجيريا، اللافت للنظر أن هذه الدول تشهد تغلغلاً كبيراً لإيران وثلاثة منها تشترك معها بحدود والعجيب أن إيران لم تشهد عملاً إرهابياً داخلها فيما يحترق محيطها به.
الإرهاب بضاعة صنعت في الخارج لتركب في الداخل من قبل منظمات تابعة للمصنعين وتستخدم ضد المسلمين ومع ذلك يتهموا بصناعتها، أفلا يستحق المصنع وأدواته أن نقول لهم: «أبشروا.. طلعتوا براءة».