كان الأسبوع الماضي عصيباً بالنسبة لي على المستوى الشخصي، فقد كنت دائم التردد على مجمع السلمانية الطبي نظراً لوعكة ألمت بأبنائي بشكل مفاجئ، كنت حينها لا أدري ماذا حصل لهم، وبعد الفحوصات الطبية تبين أن هناك فيروساً قد أصيب به أطفالي، يبدو للوهلة الأولى للقارئ أن المقال شخصي يسرد معاناتي مع هذا الفيروس اللعين الذي جعلني وعائلتي في حالة استنفار تام، إلا أن الشاهد من هذه المقدمة هو مستوى الخدمة التي يقدمها مستشفى السلمانية، فالحق يقال لقد كان الطاقم الطبي منذ أن تخطو أولى الخطوات عند باب الحوادث والطوارئ فإن الأمور كانت سلسة وسريعة رغم وجود بعض الازدحام، إلا أن العاملين كانوا لا يتوانون في محاولتهم تقديم الخدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء دون تفرقة.
لا أسعى من هذا المقال لشيء سوى أن أنقل الصورة التي عشت تفاصيلها في مجمع السلمانية على مدى أكثر من أسبوع، تعاملت مع أطباء وممرضين بحرينيين، لا يقلون كفاءة عن الأطباء الأجانب في الدول الغربية، إن لم يكونوا في الحقيقة أفضل منهم، فضلاً عن تعاملهم الراقي واهتمامهم في المرضى بما يعكس الصورة الطيبة عن هذا الصرح الطبي الوطني الذي في الواقع كتبت عنه في مقالين سابقين انتقدت فيهما عدم التنظيم حينها في قسم الطوارئ، لكن الآن قد أصبحت الخدمة الطبية تضاهي أفضل المستشفيات الخاصة، بل وحتى أفضل من دول كثيرة قريبة في المنطقة، والمقال الآخر كان عن مركز إنجنير الصحي وجاءني الرد من قبل وزارة الصحة، فحين وجود أي قصور فإننا ننتقد انتقاداً هدفه الإصلاح، وحين نرى ما يدعو للإشادة فإننا نثني عليه بهدف المزيد من التطوير لتقديم أفضل الخدمات الطبية.
لابد هنا أن أشيد بقسم الأطفال في طوارئ السلمانية بجميع أطبائه الذين لا يتوانون في تقديم الخدمة الطبية للأطفال، وهم أحباب الله، بكل رأفة، بل ويتابعون حالة المرضى من الأطفال بين الفينة والأخرى وملاحظتهم إلى أن يتم الاطمئنان عليهم وأخذ الفحوصات اللازمة لهم، والحال أيضاً في أجنحة الأطفال المتخصصين والاستشاريين في طب الأطفال يمتلكون من الخبرة الكافية لتشخيص المرض وإعطاء استشاراتهم التي كانت سبباً بعد الله تعالى في تماثل الأطفال للشفاء، وهنا قد أذكر أطباءً تعرفت عليهم في السلمانية هما الدكتور زكريا والدكتور عثمان من قسم الأطفال بالطوارئ، والاستشاريين الدكتورة دنيا الهاشمي والدكتورة سلوى النعيمي والدكتورة منال درويش، فالشكر لكل أطباء المستشفى وممرضيه؛ فهم حقاً ملائكة الرحمة الذي يسهرون على راحة المرضى بشكل عام والأطفال بشكل خاص. أيام قضيتها في السلمانية، بلا شك الكثير قد قضى أكثر منها وعانى الكثير في أروقة وغرف المستشفيات، فالمرض حين يصيب أحداً عزيز على قلبك وتراه يتألم ولا تستطيع أن تفعل شيئاً له سوى الدعاء لله سبحانه وتعالى والأخذ بالأسباب في العلاج فإنك تنسى كل شيء ويكون همك الأول والأخير هو أن تراهم يعودون كما كانوا بصحتهم وعافيتهم، هذا هو ما عانيته خلال الأسبوع الماضي، ولا أراكم الله مكروهاً وأسبغ عليكم وعلى مرضاكم لباس العافية.
همسة..
أريد أن أشكر الذين اتصلوا ووقفوا معي وسألوا عن حال أبنائي، فلا تعرف معادن الناس إلا في مثل هذه المواقف في الشدائد وليس وقت الفرح!
{{ article.visit_count }}
لا أسعى من هذا المقال لشيء سوى أن أنقل الصورة التي عشت تفاصيلها في مجمع السلمانية على مدى أكثر من أسبوع، تعاملت مع أطباء وممرضين بحرينيين، لا يقلون كفاءة عن الأطباء الأجانب في الدول الغربية، إن لم يكونوا في الحقيقة أفضل منهم، فضلاً عن تعاملهم الراقي واهتمامهم في المرضى بما يعكس الصورة الطيبة عن هذا الصرح الطبي الوطني الذي في الواقع كتبت عنه في مقالين سابقين انتقدت فيهما عدم التنظيم حينها في قسم الطوارئ، لكن الآن قد أصبحت الخدمة الطبية تضاهي أفضل المستشفيات الخاصة، بل وحتى أفضل من دول كثيرة قريبة في المنطقة، والمقال الآخر كان عن مركز إنجنير الصحي وجاءني الرد من قبل وزارة الصحة، فحين وجود أي قصور فإننا ننتقد انتقاداً هدفه الإصلاح، وحين نرى ما يدعو للإشادة فإننا نثني عليه بهدف المزيد من التطوير لتقديم أفضل الخدمات الطبية.
لابد هنا أن أشيد بقسم الأطفال في طوارئ السلمانية بجميع أطبائه الذين لا يتوانون في تقديم الخدمة الطبية للأطفال، وهم أحباب الله، بكل رأفة، بل ويتابعون حالة المرضى من الأطفال بين الفينة والأخرى وملاحظتهم إلى أن يتم الاطمئنان عليهم وأخذ الفحوصات اللازمة لهم، والحال أيضاً في أجنحة الأطفال المتخصصين والاستشاريين في طب الأطفال يمتلكون من الخبرة الكافية لتشخيص المرض وإعطاء استشاراتهم التي كانت سبباً بعد الله تعالى في تماثل الأطفال للشفاء، وهنا قد أذكر أطباءً تعرفت عليهم في السلمانية هما الدكتور زكريا والدكتور عثمان من قسم الأطفال بالطوارئ، والاستشاريين الدكتورة دنيا الهاشمي والدكتورة سلوى النعيمي والدكتورة منال درويش، فالشكر لكل أطباء المستشفى وممرضيه؛ فهم حقاً ملائكة الرحمة الذي يسهرون على راحة المرضى بشكل عام والأطفال بشكل خاص. أيام قضيتها في السلمانية، بلا شك الكثير قد قضى أكثر منها وعانى الكثير في أروقة وغرف المستشفيات، فالمرض حين يصيب أحداً عزيز على قلبك وتراه يتألم ولا تستطيع أن تفعل شيئاً له سوى الدعاء لله سبحانه وتعالى والأخذ بالأسباب في العلاج فإنك تنسى كل شيء ويكون همك الأول والأخير هو أن تراهم يعودون كما كانوا بصحتهم وعافيتهم، هذا هو ما عانيته خلال الأسبوع الماضي، ولا أراكم الله مكروهاً وأسبغ عليكم وعلى مرضاكم لباس العافية.
همسة..
أريد أن أشكر الذين اتصلوا ووقفوا معي وسألوا عن حال أبنائي، فلا تعرف معادن الناس إلا في مثل هذه المواقف في الشدائد وليس وقت الفرح!