من يريد أن يوهمنا أن الأمن يأتي من خلال الحوار، إنما يشبه دولة تذهب إلى فوهة البركان وتريد أن تقيم بنياناً فوقه، هذا هو أفضل تشبيه لأي تسوية تأتي من خلال الحوار المزعوم، بينما الإرهاب يكبر كل يوم ويطور أدواته وأساليبه، ونحن نريد أن نوهم أنفسنا أن الأمن مستتب وأن الحوار هو الحل، وهذه كارثة حقيقية تلم بأهل البحرين.
من التسعينيات وحتى اليوم والدولة تمارس البناء فوق فوهة البركان، فأي بنيان سيثبت ويدوم؟
وصلنا إلى مرحلة لا نعرف معها ماذا نكتب عن هذا الهوان الذي ترتضيه الدولة لنفسها، لم يبقَ شيء لم نكتبه طوال 3 سنوات من الإرهاب المنظم، إلا أن الدولة والقرار السياسي يعجزان عن اتخاذ قرارات مصيرية سيادية تحفظ أمن المجتمع وتحفظ حقوق الناس، حتى وصلنا إلى كارثة الأمس، حين قتل الإرهاب 3 رجال أمن وأصيب أكثر من خمسة بإصابات بليغة.
يا دولة.. يا صاحب القرار؛ أما آن لكم أن تفيقوا من أوهام الحوار والخوار مع القتلة والإرهابيين؟ أما آن لكم أن تسحبوا لجام الأمن وتجعلوا أهل البحرين يشعرون أن لهم دولة وقانوناً وسيادة؟ إلى متى تتم التضحية برجال الأمن؟ ومن أجل من وماذا؟
أخبرونا يا من تتركون كانتونات الإرهاب تكبر دون أن تفرض الدولة سيادتها على الدولة.
دولة صغيرة جداً وشعب صغير ومناطق الإرهاب معروفة، إلا أن الدولة تعجز باستخباراتها وبأجهزتها وبكل طواقمها أن تجفف الإرهاب وتقطع دابره، الدولة مع عميق الأسف تريد التعايش مع الإرهاب؛ وهذه هي النتيجة.
للجميع أقول وللحق وأقول كلمة لله أولاً؛ هذا الإرهاب لن ينتهي بالحوار أو بدون، هذا الإرهاب يراد له أن يدمر الدولة من الداخل ويجعل اقتصادها ينهار، وبالتالي تنهار وأجهزة الدولة من الداخل، هذه هي الحقيقة.
من يظن أن الحوار سينهي الإرهاب ندعو له بالشفاء، فهو في وهم، وعلى عينه عشاوة ولا يرى ما نراه يومياً في حياتنا في ذهابنا وغدونا، لذلك لا يشعر بما نقول.
الحوار لن ينهي الإرهاب أبداً، الإرهاب يحتاج إلى قرار أمني ومسح لكل مناطق الإرهاب، أو كما يقول أحد رجال الأمن (الذي وصف رجال الأمن بأنهم مقيدون) إذ قال: البحرين تحتاج إلى تمشيط ضوئي من أولها لآخرها حتى تخرج كل ما يحدث من إرهاب ومن مخازن للسلاح ومن إرهابيين، لكن الدولة لا تفعل.
معالجة الإرهاب بطريقة ردة الفعل خطأ كبير، إلى متى تضيعون أمن البحرين من أجل خاطر أمريكا والغرب؟ لا خير في حقوق الإنسان وحقوق المجتمع تستباح ورجال الأمن يقتلون واحداً تلو الآخر.
يا دولة يا صاحب قرار؛ إلى متى تجمدون التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني؟ إلى متى تجمدون قانون الإرهاب، بينما تطبقونه على من تقولون عنهم إنهم أتباع القاعدة؟
ذهبتم لمحاربة داعش وتركتم خلايا حزب الشيطان، مالكم كيف تحكمون، ولا خير في أي إرهاب من أي جهة كانت.
نفد صبر أهل البحرين على هذا التخاذل والتفريط في حقوق الناس، حتى أصبح سقوط شهداء من رجال الأمن أمراً عادياً، أي دولة تفعل بنفسها هذا؟
والله لو سقط هذا العدد من الشهداء من رجال الأمن في دولة أوروبية أو في أمريكا، لقلبت تلك الدول الأرض فوق أصحابها، وجعلت عاليها سافلها، لكننا في دولة ضيعت أمنها إرضاءً لمن لا يرضى.
هؤلاء الشهداء في رقبة من؟ من يتحمل دماءهم اليوم، قولوا لنا بالله عليكم؟
قولوا لنا يا من ضيعتم الأمن وأوهمتم الناس أن الحل سياسي (الهثوا خلف الحل السياسي وسترون الكوارث أكثر وأكثر)..!
رجال أمن دون صلاحيات، ودون آليات ودون أجهزة حديثة يزج بهم أمام كانتونات الإرهاب. وقد وصلني أن القنبلة التي تم تفجيرها أمس هي من النوع الحديث الذي يستخدم لأول مرة، وهذا ما قلناه ونقوله، إن الإرهاب يتطور والدولة تتفرج عليه.
وهناك معلومات أن عناصر من حزب الشيطان هي من زرعت القنابل وفخختها، وهذا إن صح، فإنه يعني أن هناك من تسلل للدولة، أو تدرب هناك ودخل البلاد سلاماً سلاماً.
كتب قبل قليل الأخ وزير خارجيتنا في تويت له «رفعت الأقلام، وجفت الصحف»..!
ومن يعرف الأحداث يقول إن الأقلام رفعت في 14 فبراير 2011، ومن لم يكن يعلم ذلك فهو في سبات، والسبات بعده كارثة.
الدولة التي تقدم رجال أمنها كأضاحٍ لوقود الإرهاب تحتاج لصعقة كهربائية حتى تفيق مما هي فيه، إلى متى هذا يحدث يا من ضيعتم البوصلة؟
شهداء الأمن الذين تناثروا على الأرض هو إعلان حرب، والحرب تحتاج رجال وقرارات، وتحرير أراضٍ وتعطيل قوانين.
هذا أفضل وقت لإحكام الأمن وتقديم المجرمين للعدالة، مجرمي بعض المنابر الذين أفتوا بقتل رجال الأمن، مجرمي رجال الأعمال الذين يمولون الوفاق والإرهاب، مجرمي تسريب المعلومات للوفاق من داخل الدولة المخترقة.
أفيقوا يا من تعيشون في أجواء غير التي يعيشها أهل البحرين في حياتهم، انظروا ماذا يحدث لنا كل يوم في الشوارع وأنتم تتفرجون وتريدون طاولة حوار، وتريدون تسويات على حساب أهل البحرين.
خرج أيضاً المرجفون ممن يسمون أنفسهم معارضة، وهي معارضة خائنة عميلة، يطالبون بضبط النفس، والله ما أكذبكم، ضبط النفس بعد التفجيرات واستباحة دماء رجال الأمن، والله لو كنتم في دولة أخرى لتم تعليمكم معنى ضبط النفس.
نقولها لمن يريد أن يسمع صوت أهل البحرين؛ الدولة أصبحت رخوة، والأرض الرخوة تلعب بها الأرجل، فإلى أين تأخذوننا، وإلى متى هذا الصبر على من يقتلون ويستبيحون الدماء؟
أول من يجب أن يطبق عليه القانون هو عيسى قاسم الذي أفتى بقتل رجال الأمن، لكن الدولة تتفرج، وتخاف، وتتردد في حفظ أمنها، اقطعوا رؤوس الفتنة واقطعوا وإلا فإن على الدولة السلام.
ضيعنا أمننا بعدم تطبيق شرع الله، القاتل يقتل، وإلا أن الدولة تعطل الأحكام، وتعطل شرع الله، أول ما يجب تطبيقه هو إقامة شرع الله وتطبيق الحدود.
المسرح العالمي يتغير بسرعة، روسيا اليوم في ورطة، وقريباً ستتخلى عن سوريا، وهذا له تداعياته الكبيرة على المنطقة، لذلك يقوم الإرهابيون بالتصعيد لمعرفتهم أن الأمور تتغير، وأن مجريات الأحداث ليست في صالحهم، روسيا لن تفرط في أوكرانيا من أجل سوريا، وهذا بداية التغيير القادم في مجريات الأمور.
من هنا نقول للدول احسموا أمر الأمن، اقطعوا دابره، مشطوا كل شبر، اقبضوا على القتلة والمجرمين والإرهابيين والمحرضين.
الدولة هي من تضيع أمننا، وهذه النتيجة، لا استراتيجيات لمواجهة الإرهاب، ولا خطط، ولا تفكيك للخلايا، ولا تمشيط لبؤر الإرهاب، والإرهابي يخطب وده بالحوارات، هذه أمر الكوارث.
هذا العدد من الشهداء هو إعلان حرب، فهل ستكسب الدولة الحرب، أم أنها ستخنع وتحاول تبريد عواطف الناس حتى نعود كما كنا ننتظر شهداء آخرين.
هذا إعلان حرب أخير، فماذا أنتم فاعلون..؟
{{ article.visit_count }}
من التسعينيات وحتى اليوم والدولة تمارس البناء فوق فوهة البركان، فأي بنيان سيثبت ويدوم؟
وصلنا إلى مرحلة لا نعرف معها ماذا نكتب عن هذا الهوان الذي ترتضيه الدولة لنفسها، لم يبقَ شيء لم نكتبه طوال 3 سنوات من الإرهاب المنظم، إلا أن الدولة والقرار السياسي يعجزان عن اتخاذ قرارات مصيرية سيادية تحفظ أمن المجتمع وتحفظ حقوق الناس، حتى وصلنا إلى كارثة الأمس، حين قتل الإرهاب 3 رجال أمن وأصيب أكثر من خمسة بإصابات بليغة.
يا دولة.. يا صاحب القرار؛ أما آن لكم أن تفيقوا من أوهام الحوار والخوار مع القتلة والإرهابيين؟ أما آن لكم أن تسحبوا لجام الأمن وتجعلوا أهل البحرين يشعرون أن لهم دولة وقانوناً وسيادة؟ إلى متى تتم التضحية برجال الأمن؟ ومن أجل من وماذا؟
أخبرونا يا من تتركون كانتونات الإرهاب تكبر دون أن تفرض الدولة سيادتها على الدولة.
دولة صغيرة جداً وشعب صغير ومناطق الإرهاب معروفة، إلا أن الدولة تعجز باستخباراتها وبأجهزتها وبكل طواقمها أن تجفف الإرهاب وتقطع دابره، الدولة مع عميق الأسف تريد التعايش مع الإرهاب؛ وهذه هي النتيجة.
للجميع أقول وللحق وأقول كلمة لله أولاً؛ هذا الإرهاب لن ينتهي بالحوار أو بدون، هذا الإرهاب يراد له أن يدمر الدولة من الداخل ويجعل اقتصادها ينهار، وبالتالي تنهار وأجهزة الدولة من الداخل، هذه هي الحقيقة.
من يظن أن الحوار سينهي الإرهاب ندعو له بالشفاء، فهو في وهم، وعلى عينه عشاوة ولا يرى ما نراه يومياً في حياتنا في ذهابنا وغدونا، لذلك لا يشعر بما نقول.
الحوار لن ينهي الإرهاب أبداً، الإرهاب يحتاج إلى قرار أمني ومسح لكل مناطق الإرهاب، أو كما يقول أحد رجال الأمن (الذي وصف رجال الأمن بأنهم مقيدون) إذ قال: البحرين تحتاج إلى تمشيط ضوئي من أولها لآخرها حتى تخرج كل ما يحدث من إرهاب ومن مخازن للسلاح ومن إرهابيين، لكن الدولة لا تفعل.
معالجة الإرهاب بطريقة ردة الفعل خطأ كبير، إلى متى تضيعون أمن البحرين من أجل خاطر أمريكا والغرب؟ لا خير في حقوق الإنسان وحقوق المجتمع تستباح ورجال الأمن يقتلون واحداً تلو الآخر.
يا دولة يا صاحب قرار؛ إلى متى تجمدون التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني؟ إلى متى تجمدون قانون الإرهاب، بينما تطبقونه على من تقولون عنهم إنهم أتباع القاعدة؟
ذهبتم لمحاربة داعش وتركتم خلايا حزب الشيطان، مالكم كيف تحكمون، ولا خير في أي إرهاب من أي جهة كانت.
نفد صبر أهل البحرين على هذا التخاذل والتفريط في حقوق الناس، حتى أصبح سقوط شهداء من رجال الأمن أمراً عادياً، أي دولة تفعل بنفسها هذا؟
والله لو سقط هذا العدد من الشهداء من رجال الأمن في دولة أوروبية أو في أمريكا، لقلبت تلك الدول الأرض فوق أصحابها، وجعلت عاليها سافلها، لكننا في دولة ضيعت أمنها إرضاءً لمن لا يرضى.
هؤلاء الشهداء في رقبة من؟ من يتحمل دماءهم اليوم، قولوا لنا بالله عليكم؟
قولوا لنا يا من ضيعتم الأمن وأوهمتم الناس أن الحل سياسي (الهثوا خلف الحل السياسي وسترون الكوارث أكثر وأكثر)..!
رجال أمن دون صلاحيات، ودون آليات ودون أجهزة حديثة يزج بهم أمام كانتونات الإرهاب. وقد وصلني أن القنبلة التي تم تفجيرها أمس هي من النوع الحديث الذي يستخدم لأول مرة، وهذا ما قلناه ونقوله، إن الإرهاب يتطور والدولة تتفرج عليه.
وهناك معلومات أن عناصر من حزب الشيطان هي من زرعت القنابل وفخختها، وهذا إن صح، فإنه يعني أن هناك من تسلل للدولة، أو تدرب هناك ودخل البلاد سلاماً سلاماً.
كتب قبل قليل الأخ وزير خارجيتنا في تويت له «رفعت الأقلام، وجفت الصحف»..!
ومن يعرف الأحداث يقول إن الأقلام رفعت في 14 فبراير 2011، ومن لم يكن يعلم ذلك فهو في سبات، والسبات بعده كارثة.
الدولة التي تقدم رجال أمنها كأضاحٍ لوقود الإرهاب تحتاج لصعقة كهربائية حتى تفيق مما هي فيه، إلى متى هذا يحدث يا من ضيعتم البوصلة؟
شهداء الأمن الذين تناثروا على الأرض هو إعلان حرب، والحرب تحتاج رجال وقرارات، وتحرير أراضٍ وتعطيل قوانين.
هذا أفضل وقت لإحكام الأمن وتقديم المجرمين للعدالة، مجرمي بعض المنابر الذين أفتوا بقتل رجال الأمن، مجرمي رجال الأعمال الذين يمولون الوفاق والإرهاب، مجرمي تسريب المعلومات للوفاق من داخل الدولة المخترقة.
أفيقوا يا من تعيشون في أجواء غير التي يعيشها أهل البحرين في حياتهم، انظروا ماذا يحدث لنا كل يوم في الشوارع وأنتم تتفرجون وتريدون طاولة حوار، وتريدون تسويات على حساب أهل البحرين.
خرج أيضاً المرجفون ممن يسمون أنفسهم معارضة، وهي معارضة خائنة عميلة، يطالبون بضبط النفس، والله ما أكذبكم، ضبط النفس بعد التفجيرات واستباحة دماء رجال الأمن، والله لو كنتم في دولة أخرى لتم تعليمكم معنى ضبط النفس.
نقولها لمن يريد أن يسمع صوت أهل البحرين؛ الدولة أصبحت رخوة، والأرض الرخوة تلعب بها الأرجل، فإلى أين تأخذوننا، وإلى متى هذا الصبر على من يقتلون ويستبيحون الدماء؟
أول من يجب أن يطبق عليه القانون هو عيسى قاسم الذي أفتى بقتل رجال الأمن، لكن الدولة تتفرج، وتخاف، وتتردد في حفظ أمنها، اقطعوا رؤوس الفتنة واقطعوا وإلا فإن على الدولة السلام.
ضيعنا أمننا بعدم تطبيق شرع الله، القاتل يقتل، وإلا أن الدولة تعطل الأحكام، وتعطل شرع الله، أول ما يجب تطبيقه هو إقامة شرع الله وتطبيق الحدود.
المسرح العالمي يتغير بسرعة، روسيا اليوم في ورطة، وقريباً ستتخلى عن سوريا، وهذا له تداعياته الكبيرة على المنطقة، لذلك يقوم الإرهابيون بالتصعيد لمعرفتهم أن الأمور تتغير، وأن مجريات الأحداث ليست في صالحهم، روسيا لن تفرط في أوكرانيا من أجل سوريا، وهذا بداية التغيير القادم في مجريات الأمور.
من هنا نقول للدول احسموا أمر الأمن، اقطعوا دابره، مشطوا كل شبر، اقبضوا على القتلة والمجرمين والإرهابيين والمحرضين.
الدولة هي من تضيع أمننا، وهذه النتيجة، لا استراتيجيات لمواجهة الإرهاب، ولا خطط، ولا تفكيك للخلايا، ولا تمشيط لبؤر الإرهاب، والإرهابي يخطب وده بالحوارات، هذه أمر الكوارث.
هذا العدد من الشهداء هو إعلان حرب، فهل ستكسب الدولة الحرب، أم أنها ستخنع وتحاول تبريد عواطف الناس حتى نعود كما كنا ننتظر شهداء آخرين.
هذا إعلان حرب أخير، فماذا أنتم فاعلون..؟