استكمالاً لمقال الأحد الماضي، والذي من خلاله شرحت وجهة نظري فيما يخص الجهات ذات العلاقة بالفوضى التي نعيشها منذ ثلاث سنوات، وذكرت فيه باختصار أن الوفاق وضعت الجمعيات الخمس اليسارية أو المحسوبة على اليسار في جيبها، وأن ما يسمى بائتلاف فبراير وضع الوفاق وما في جيبها في جيبه، وصار أن الجمعيات الخمس لا تستطيع فعل أي شيء إلا بموافقة الوفاق، وصارت الوفاق لا تستطيع شك خيط في إبرة إلا بموافقة ائتلاف فبراير ورضاه. استكمالاً له أقول جواباً عن سؤال مهم أثاره البعض عمن يسيطر على هذا الائتلاف ويضعه في جيبه، وهو سؤال مهم، حيث بالإجابة عنه تكتمل اللوحة وتتضح كثير من خيوط اللعبة. فمن هذا الائتلاف وفي جيب من هو؟
«المعارضة» حاولت أن تضفي شيئاً من الغموض على هذا الائتلاف منذ تأسيسه، وحاولت أن تبين أنه لا علاقة له بالوفاق أو بالجمعيات السياسية الأخرى، وأنه يعمل في الساحة ويسيطر عليها ويحرك الشارع، ولكن «رجاله» غير معروفين!
كل هذه المحاولات لم تنجح، لأن ما يتصورونه ويريدون أن يقنعوا به الناس لا يمكن أن يحدث إلا في الأفلام الهندية، حيث يتوقع المشاهد أن يحدث أي شيء في أي لحظة ومن دون أي مبرر!
هذا الائتلاف يتكون من مختلف الحركات والتيارات التي اعتبرت نفسها معارضة وتسعى إلى إسقاط النظام. الائتلاف يتكون من حركات خلاص وحق وأمل والوفاء وأحرار البحرين وغيرها من الحركات التي هي على اتصال بشكل أو بآخر مع الوفاق وتتكامل معها، بل إن الوفاق في كثير من الأحيان تبدو وكأنها الوجه الآخر للائتلاف وتتبادل معه الأدوار (البعض رأى أن تسلم خليل المرزوق علم الائتلاف من ملثم في تجمع جماهيري أثناء إلقائه كلمة ثورية وتقبيله للملثم حامل العلم ثم تركيزه للعلم والقول إنه يحترمه ويفتديه، هذا البعض يعتقد أن المناسبة كانت تمهيداً للإعلان «رسمياً» أن الوفاق والائتلاف وجهان لعملة واحدة).
ائتلاف فبراير يدار بالدرجة الأولى من الخارج، ولكنه يتواصل مع الداخل لوضع الخطط والاتفاق عل ساعات تنفيذ «العمليات»، ولأن هذا الائتلاف يعبر عن الجميع، فإنه يسيطر على الشارع ويقوده ويتحكم فيه.
الوفاق وضعت الجمعيات الخمس في جيبها، ائتلاف فبراير وضع الوفاق وما صار في جيبها في جيبه، ففي أي جيب يستريح الائتلاف الذي هو في كل الأحوال يظل دون القدرة على تمويل معارك من هذا القبيل ودون الخبرة على إدارتها؟
لن أقول إيران؛ لأنها هي نفسها التي تقول هذا وتؤكده! وإلا من أين لهذا الائتلاف كل هذه الأموال التي تمكنه من عقد المؤتمرات المتلاحقة في بيروت ولندن وواشنطن وغيرها؟ ومن أين له كل هذه الأموال ليغطي رحلات وإقامات من يمثلونه في تلك الاجتماعات؟
لو تم رصد ما صرفه هذا الائتلاف على مدى السنوات الثلاث الماضية ليغطي كلفة أنشطته في الخارج وعملياته في الداخل لتم التوصل إلى رقم يصلح للمشاركة به في موسوعة جينس للأرقام القياسية!
- سؤال.. من أين لائتلاف فبراير كل هذه الأموال التي استطاع بها وضع الوفاق وما في جيبها في جيبه؟ من أين له كل هذا الذي جعله قادراً على التحكم في الشارع وإلغاء أي فعالية لا يريدها أو لا يرضى عنها تنظمها الوفاق أو الجمعيات السياسية الأخرى؟
حسبة بسيطة لكلفة البرامج الإعلامية الداعمة لهذا الائتلاف «المجهول» تعين على الوصول إلى نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه، بل يكفي للوصول إلى هذا الاستنتاج حساب كلفة برنامج «حديث البحرين» الذي تبثه السوسة الإيرانية (العالم) يومياً منذ منتصف فبراير 2011 وحتى الآن.
«المعارضة» حاولت أن تضفي شيئاً من الغموض على هذا الائتلاف منذ تأسيسه، وحاولت أن تبين أنه لا علاقة له بالوفاق أو بالجمعيات السياسية الأخرى، وأنه يعمل في الساحة ويسيطر عليها ويحرك الشارع، ولكن «رجاله» غير معروفين!
كل هذه المحاولات لم تنجح، لأن ما يتصورونه ويريدون أن يقنعوا به الناس لا يمكن أن يحدث إلا في الأفلام الهندية، حيث يتوقع المشاهد أن يحدث أي شيء في أي لحظة ومن دون أي مبرر!
هذا الائتلاف يتكون من مختلف الحركات والتيارات التي اعتبرت نفسها معارضة وتسعى إلى إسقاط النظام. الائتلاف يتكون من حركات خلاص وحق وأمل والوفاء وأحرار البحرين وغيرها من الحركات التي هي على اتصال بشكل أو بآخر مع الوفاق وتتكامل معها، بل إن الوفاق في كثير من الأحيان تبدو وكأنها الوجه الآخر للائتلاف وتتبادل معه الأدوار (البعض رأى أن تسلم خليل المرزوق علم الائتلاف من ملثم في تجمع جماهيري أثناء إلقائه كلمة ثورية وتقبيله للملثم حامل العلم ثم تركيزه للعلم والقول إنه يحترمه ويفتديه، هذا البعض يعتقد أن المناسبة كانت تمهيداً للإعلان «رسمياً» أن الوفاق والائتلاف وجهان لعملة واحدة).
ائتلاف فبراير يدار بالدرجة الأولى من الخارج، ولكنه يتواصل مع الداخل لوضع الخطط والاتفاق عل ساعات تنفيذ «العمليات»، ولأن هذا الائتلاف يعبر عن الجميع، فإنه يسيطر على الشارع ويقوده ويتحكم فيه.
الوفاق وضعت الجمعيات الخمس في جيبها، ائتلاف فبراير وضع الوفاق وما صار في جيبها في جيبه، ففي أي جيب يستريح الائتلاف الذي هو في كل الأحوال يظل دون القدرة على تمويل معارك من هذا القبيل ودون الخبرة على إدارتها؟
لن أقول إيران؛ لأنها هي نفسها التي تقول هذا وتؤكده! وإلا من أين لهذا الائتلاف كل هذه الأموال التي تمكنه من عقد المؤتمرات المتلاحقة في بيروت ولندن وواشنطن وغيرها؟ ومن أين له كل هذه الأموال ليغطي رحلات وإقامات من يمثلونه في تلك الاجتماعات؟
لو تم رصد ما صرفه هذا الائتلاف على مدى السنوات الثلاث الماضية ليغطي كلفة أنشطته في الخارج وعملياته في الداخل لتم التوصل إلى رقم يصلح للمشاركة به في موسوعة جينس للأرقام القياسية!
- سؤال.. من أين لائتلاف فبراير كل هذه الأموال التي استطاع بها وضع الوفاق وما في جيبها في جيبه؟ من أين له كل هذا الذي جعله قادراً على التحكم في الشارع وإلغاء أي فعالية لا يريدها أو لا يرضى عنها تنظمها الوفاق أو الجمعيات السياسية الأخرى؟
حسبة بسيطة لكلفة البرامج الإعلامية الداعمة لهذا الائتلاف «المجهول» تعين على الوصول إلى نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه، بل يكفي للوصول إلى هذا الاستنتاج حساب كلفة برنامج «حديث البحرين» الذي تبثه السوسة الإيرانية (العالم) يومياً منذ منتصف فبراير 2011 وحتى الآن.