لم تعد جدلية الدخول في الإسلام في وقتنا المعاصر بالنسبة لأصحاب الملل الأخرى، من القضايا التي تثير اهتمام الكثير من الباحثين والمحققين من الإسلاميين وغيرهم، إلا في عقول بعض الدعاة والكثير من مراكز الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
ولأن المسيحية هي من أقرب الديانات السماوية إلى الإسلام، كان تركيز الدعاة على أتباعها أملاً منهم في أن يكونوا مسلمين، وعلى إثر ذلك، عملت مراكز الدعوة عبر العالم إلى التبشير بالإسلام، من خلال مراكز ودعاة متخصصين في هذا المجال، ومع ذلك فإن نسبة اقتناع -وليس دخول المسيحيين فقط- في الدين الإسلامي مقارنة بمستوى أعداد المراكز والدعاة يعتبر أمراً غير مقنع على الإطلاق، فالكثير من المسيحيين دخل الإسلام بسبب إغراء المال.
لقد بشرت المسيحية الحقيقية عبر تاريخها الطويل بالدعوة إلى المحبة والتسامح، ومؤكدة على أهمية نشر ثقافة السلام بين البشر، بينما حاول الإسلام -وليس المسلمون طبعاً- أن يمزج بين الثقافة الروحية والثقافة العملية، فحارب الرهبنة الخالصة، ودعم الوجود الواقعي للإنسان، بطريقة متوازنة، تجمع بين الروح والمادة.
جمعتني الأقدار بأحد العرب المسيحيين المغتربين في أمريكا الجنوبية من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي العالمي، وفي حديث يطول شرحه حول مدى معرفته بالإسلام، ومدى رغبته أن يسلم في أي وقت من الأوقات، فكان جوابه أنه لا يفكر على الإطلاق أن يكون مسلماً.
حديثي معه كان حديثاً استفزازياً لإخراج ما يعتمل في صدره من أفكار وقناعات حول الإسلام والمسلمين، وليس من باب المحاولة مني في إقناعه بالدخول في الإسلام، لأن هذه المسألة ليست من وظائفي ولا من تخصصاتي كما لا أميل شخصياً إلى هذا الأمر، لا من قريب ولا من بعيد، لكنني أحببت أن أعرف كيف ينظر المسيحيون إلينا.
صديقي المسيحي العربي كان يتكلم عن الإسلام بفخر، لكنه كان يتكلم عن المسلمين بأسى بالغ، بل كان يؤكد أنه لو استمر المسلمون في سلوكياتهم المتطرفة والشاذة عن قيمهِم الأصيلة، فإن نهاية الإسلام قد تكون قريبة، كما بشر بذلك من قبل، المفكر والسياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير «نهاية التاريخ وخاتم البشر»، لكن بطريقة معاكسة تؤدي إلى ذات النتيجة.
أحرجني صديقي المسيحي حين قال لي وهو يمازحني جاداً «هل تفتخر في كونك مسلماً؟ وهل تفتخر بما يحدث عندكم من قطع للرؤوس وقتل للنساء والأطفال؟ هل أنت مرتاح الضمير وأنت تشاهد المتدين وهو يفجر نفسه في أجساد الأبرياء بطريقة بشعة؟ وماذا يمكن أن تقول عن الفوضى التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم بأيديكم وليس بأيدي اليهود؟»، وقال معقباً «هل تريد أن نتحدث عن المستوى العظيم للفساد والسرقات والغش والظلم وانتهاك حقوق المرأة والطفل في الدول الإسلامية؟ هل تريدون إقناعي أن أدخل في دين لا يحترمه حتى أهله؟».
لا أطيل عليكم، ففي نهاية المطاف، أكد لي المسيحي العربي المهاجر من وطنه، أنه مرتاح ومقتنع جداً جداً بمسيحيته التي وإن لم تدخله الجنة حسب عقيدتنا، فإنها لن تدخله النار حسب عقيدته.
ولأن المسيحية هي من أقرب الديانات السماوية إلى الإسلام، كان تركيز الدعاة على أتباعها أملاً منهم في أن يكونوا مسلمين، وعلى إثر ذلك، عملت مراكز الدعوة عبر العالم إلى التبشير بالإسلام، من خلال مراكز ودعاة متخصصين في هذا المجال، ومع ذلك فإن نسبة اقتناع -وليس دخول المسيحيين فقط- في الدين الإسلامي مقارنة بمستوى أعداد المراكز والدعاة يعتبر أمراً غير مقنع على الإطلاق، فالكثير من المسيحيين دخل الإسلام بسبب إغراء المال.
لقد بشرت المسيحية الحقيقية عبر تاريخها الطويل بالدعوة إلى المحبة والتسامح، ومؤكدة على أهمية نشر ثقافة السلام بين البشر، بينما حاول الإسلام -وليس المسلمون طبعاً- أن يمزج بين الثقافة الروحية والثقافة العملية، فحارب الرهبنة الخالصة، ودعم الوجود الواقعي للإنسان، بطريقة متوازنة، تجمع بين الروح والمادة.
جمعتني الأقدار بأحد العرب المسيحيين المغتربين في أمريكا الجنوبية من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي العالمي، وفي حديث يطول شرحه حول مدى معرفته بالإسلام، ومدى رغبته أن يسلم في أي وقت من الأوقات، فكان جوابه أنه لا يفكر على الإطلاق أن يكون مسلماً.
حديثي معه كان حديثاً استفزازياً لإخراج ما يعتمل في صدره من أفكار وقناعات حول الإسلام والمسلمين، وليس من باب المحاولة مني في إقناعه بالدخول في الإسلام، لأن هذه المسألة ليست من وظائفي ولا من تخصصاتي كما لا أميل شخصياً إلى هذا الأمر، لا من قريب ولا من بعيد، لكنني أحببت أن أعرف كيف ينظر المسيحيون إلينا.
صديقي المسيحي العربي كان يتكلم عن الإسلام بفخر، لكنه كان يتكلم عن المسلمين بأسى بالغ، بل كان يؤكد أنه لو استمر المسلمون في سلوكياتهم المتطرفة والشاذة عن قيمهِم الأصيلة، فإن نهاية الإسلام قد تكون قريبة، كما بشر بذلك من قبل، المفكر والسياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير «نهاية التاريخ وخاتم البشر»، لكن بطريقة معاكسة تؤدي إلى ذات النتيجة.
أحرجني صديقي المسيحي حين قال لي وهو يمازحني جاداً «هل تفتخر في كونك مسلماً؟ وهل تفتخر بما يحدث عندكم من قطع للرؤوس وقتل للنساء والأطفال؟ هل أنت مرتاح الضمير وأنت تشاهد المتدين وهو يفجر نفسه في أجساد الأبرياء بطريقة بشعة؟ وماذا يمكن أن تقول عن الفوضى التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم بأيديكم وليس بأيدي اليهود؟»، وقال معقباً «هل تريد أن نتحدث عن المستوى العظيم للفساد والسرقات والغش والظلم وانتهاك حقوق المرأة والطفل في الدول الإسلامية؟ هل تريدون إقناعي أن أدخل في دين لا يحترمه حتى أهله؟».
لا أطيل عليكم، ففي نهاية المطاف، أكد لي المسيحي العربي المهاجر من وطنه، أنه مرتاح ومقتنع جداً جداً بمسيحيته التي وإن لم تدخله الجنة حسب عقيدتنا، فإنها لن تدخله النار حسب عقيدته.