ما طال صياحه ولا نحيبه إلا بعد أن تأكد بأن له صدى وقبولاً من مجلس الحكم، وما مواصلته تحدي الدولة بمظاهرات واحتجاجات وإرهاب إلا بعدما اعتبر نفسه بأنه يستطيع الوصول إلى سدة الحكم.
لنتحــدث هنا عن التدخل الخارجي السافـــر والظاهر والخارج عن كل الأعراف الدولية والسياسية والاجتماعية القديمة والحديثة، والتي لم يحدث مثلها في بلد الواق واق ولا أراضي تاريخ الحضارات القديمة، وحتى من كانوا يغطون أجسادهم بجلد الأسود والنمور، ولا من يتزينون بأوراق الأشجار بأن سمحوا لغريب ولا قريب ولا دانٍ ولا بعيد أن يتدخل في شؤون حكمهم، ولا يتجول في مقاطعاتهم ولا دوائر حكمهم، مثل ما يتجول بعض الداعمين للانقلابيين يوماً في المجالس وفي مقر جمعية الوفاق، ويوماً في وزارة العمل ويوماً في وزارة حقوق الإنسان، وبعدها يستقبله كبار الدولة محتفين به ومستمعين إليه قاطعين له الوعود ومقدمين له الحـــلاوة والورود، ويحظى بقبول يتمنـــى أن يحظى مثله مواطن أصيل قلبه على البحرين ليقدم النصيحة ومعها روحه فداء.
هذا ما يحصل في هذه الدولة التي يخرج فيها من ليس له أصول ولا جذور ولا حضارة ولا هوية عربية ولا تاريخ، فقط اسم مجهول يطالب سمو رئيس الوزراء بالتنحي، في الوقت الذي يمجد فيه شخصياتهم ويعتبرهم خطوطاً حمراء ليس لدولة أو جهة حتى أن تخاطبهم أو تمسهم، بينما سمو رئيس الوزراء، الذي هو رمز من رموز الدولة الخليفية، وهو يمثل هيبة الدولة وهيبة العائلة الحاكمة، يتطاول عليه هذا الإنسان الذي يرى نفسه خادماً وخاتماً في إصبع عيسى قاسم، وحكام الدولة يشهر عليهم سيوفه ويتطاول عليهم بلسانه ويحط من شأنهم أمام شعبهم، ويتحداهم في المحافل الدولية، ويحشد عليهم الدول الغربية ويجاهر بعمالته، وذلك بعدما ضمن أن مقابل هذه الأفعال ستكون له مكافآت وليس محاكمات، وسيقرب من الحكم أكثر، وستحقق له الأماني والأمنيات وسينظر في مطالبه وطلباته.
اليوم هذا الشخص ومعه من جاء من الخارج ليحشر أنفه بشؤون المملكة الداخلية يقودان البحرين إلى محرقة إيران التي حرقت العراق، وطالت بنيرانها اليوم اليمن وسوريا وكما حرقت لبنان، هؤلاء يعيدون الأمة اليوم إلى حقبة المؤامرات الصفوية الصليبية على دول العرب والإسلام، وذلك عندما وجدوا التساهل والتماهل من الدول، وها هي البحرين تسير في نفس الدرب، وذلك عندما قربت أعداء البلاد الذين يطمعون في الحكم والاستيلاء على البحرين.. نعم إنها تحقق لهم غاياتهم، ويحققون هم أهدافهم، وهذه هو الكلام يتناقل بأن هناك صفقات يتوسطها الغريب والوزير السابق الحاقد على أهل الفاتح، والذي يتمنى زوالهم واختفاءهم من على أرض البحرين.
إن أهل الفاتح لا يمكن أن يقبلوا بهذا الوضع ولا التسامح مع الانقلابيين، وإن أهل الفاتح حين يدركون أن الدولة ستقدم لهم مكانة في الحكم وتفتح لهم مجالاً في السلطة وتطلق رموزهم الانقلابيين الذين سيصبحون بعد إطلاق سراحهم منديلات البحرين «منديلاً»، فإن الأمور في الدولة ستأخذ منحى آخر، لا يستطيع فيه أهل الفاتح كبح جماح غضبهم، وذلك عندما يختنقون وتضيق عليهم الأرض، إذ إن نفوسهم الكريمة لا تقبل المذلة وبأن يكون لمن ينظر إليهم كمجنسين وبلطجية ومرتزقة قد احتلوا موقعاً متقدماً في حكم الدولة وحكومتها وإدارتها، وقد يكون من رموزهم الوزير ونائب رئيس وزراء ويكون لهم البرلمان ويكون لهم الصول والجول، فإنها بالفعل وبالتأكيد حياة لا تطاق ولا يقدر أن يعيش فيها الحر الكريم الذي يتفطر قلبه قهراً وكمداً على ما حصل لهذه البلاد، والتي ومنذ 3 سنوات لم تتمكن الدولة من أن تنزل الجزاء العادل على الانقلابيين.
إن ما يحدث في البحرين هو استبداد وظلم وقهر يمارسه الإيراني الوفاقي مع أولئك الأجانب الذين يتدخلون بالبحرين، كل هذا لا يهم؛ إنما ما يهم هو الحكم الذي بدأ يتعاطى معهم ويقدم لهم الوعود، بل حقق لهم منها شيئاً وهو الجلوس معهم، ومن ثم سيقبل بحضور ممثل من الأمم المتحدة للحوار، كلها أمور لا تحتاج إلى إذاعة أخبار ولا إشاعات، بل بدت واضحة كوضوح الشمس، فما معنى أن يتجول داعم الانقلابيين بين وزارات الدولة وبين مقرات الوفاق ومن ثم يستقبله الحكم؟ وما معنى تغريدات وتصريحات الوزير السابق الذي أخذ يتطاول علانية على الدولة وأهل الفاتح حتى وصفهم بالكلاب، إلا أن اشتد عوده وحصل على تأكيد وموثق بأنه سيكون له مكانة منها يلوي رقاب أهل الفاتح كما لواها في وزارته وفي معهد البحرين ومشاريع التوظيف وهيئة سوق العمل وتمكين، فويل ثم ويل من شر قد اقترب.
وعلى الدولة اليوم أن تعرف أن قوتها وعزيمتها يجب أن تكون بالله ومن ثم من شعبها الأصيل الذي أفشل المؤامرة الانقلابية، وأن تخليها عن شعب الفاتح لإرضاء الغرب والوفاق وتقريب الانقلابيين من السلطة لن يرضيهم، وقد تكون ردة الفعل صعبة تذهب بما بقي للدولة من ذخر، قد تبحث عنه فلا تجده، وإن عض الأنامل لا يأتي بفائدة ولا يأتي بشيء لا يمكن استرداده.
{{ article.visit_count }}
لنتحــدث هنا عن التدخل الخارجي السافـــر والظاهر والخارج عن كل الأعراف الدولية والسياسية والاجتماعية القديمة والحديثة، والتي لم يحدث مثلها في بلد الواق واق ولا أراضي تاريخ الحضارات القديمة، وحتى من كانوا يغطون أجسادهم بجلد الأسود والنمور، ولا من يتزينون بأوراق الأشجار بأن سمحوا لغريب ولا قريب ولا دانٍ ولا بعيد أن يتدخل في شؤون حكمهم، ولا يتجول في مقاطعاتهم ولا دوائر حكمهم، مثل ما يتجول بعض الداعمين للانقلابيين يوماً في المجالس وفي مقر جمعية الوفاق، ويوماً في وزارة العمل ويوماً في وزارة حقوق الإنسان، وبعدها يستقبله كبار الدولة محتفين به ومستمعين إليه قاطعين له الوعود ومقدمين له الحـــلاوة والورود، ويحظى بقبول يتمنـــى أن يحظى مثله مواطن أصيل قلبه على البحرين ليقدم النصيحة ومعها روحه فداء.
هذا ما يحصل في هذه الدولة التي يخرج فيها من ليس له أصول ولا جذور ولا حضارة ولا هوية عربية ولا تاريخ، فقط اسم مجهول يطالب سمو رئيس الوزراء بالتنحي، في الوقت الذي يمجد فيه شخصياتهم ويعتبرهم خطوطاً حمراء ليس لدولة أو جهة حتى أن تخاطبهم أو تمسهم، بينما سمو رئيس الوزراء، الذي هو رمز من رموز الدولة الخليفية، وهو يمثل هيبة الدولة وهيبة العائلة الحاكمة، يتطاول عليه هذا الإنسان الذي يرى نفسه خادماً وخاتماً في إصبع عيسى قاسم، وحكام الدولة يشهر عليهم سيوفه ويتطاول عليهم بلسانه ويحط من شأنهم أمام شعبهم، ويتحداهم في المحافل الدولية، ويحشد عليهم الدول الغربية ويجاهر بعمالته، وذلك بعدما ضمن أن مقابل هذه الأفعال ستكون له مكافآت وليس محاكمات، وسيقرب من الحكم أكثر، وستحقق له الأماني والأمنيات وسينظر في مطالبه وطلباته.
اليوم هذا الشخص ومعه من جاء من الخارج ليحشر أنفه بشؤون المملكة الداخلية يقودان البحرين إلى محرقة إيران التي حرقت العراق، وطالت بنيرانها اليوم اليمن وسوريا وكما حرقت لبنان، هؤلاء يعيدون الأمة اليوم إلى حقبة المؤامرات الصفوية الصليبية على دول العرب والإسلام، وذلك عندما وجدوا التساهل والتماهل من الدول، وها هي البحرين تسير في نفس الدرب، وذلك عندما قربت أعداء البلاد الذين يطمعون في الحكم والاستيلاء على البحرين.. نعم إنها تحقق لهم غاياتهم، ويحققون هم أهدافهم، وهذه هو الكلام يتناقل بأن هناك صفقات يتوسطها الغريب والوزير السابق الحاقد على أهل الفاتح، والذي يتمنى زوالهم واختفاءهم من على أرض البحرين.
إن أهل الفاتح لا يمكن أن يقبلوا بهذا الوضع ولا التسامح مع الانقلابيين، وإن أهل الفاتح حين يدركون أن الدولة ستقدم لهم مكانة في الحكم وتفتح لهم مجالاً في السلطة وتطلق رموزهم الانقلابيين الذين سيصبحون بعد إطلاق سراحهم منديلات البحرين «منديلاً»، فإن الأمور في الدولة ستأخذ منحى آخر، لا يستطيع فيه أهل الفاتح كبح جماح غضبهم، وذلك عندما يختنقون وتضيق عليهم الأرض، إذ إن نفوسهم الكريمة لا تقبل المذلة وبأن يكون لمن ينظر إليهم كمجنسين وبلطجية ومرتزقة قد احتلوا موقعاً متقدماً في حكم الدولة وحكومتها وإدارتها، وقد يكون من رموزهم الوزير ونائب رئيس وزراء ويكون لهم البرلمان ويكون لهم الصول والجول، فإنها بالفعل وبالتأكيد حياة لا تطاق ولا يقدر أن يعيش فيها الحر الكريم الذي يتفطر قلبه قهراً وكمداً على ما حصل لهذه البلاد، والتي ومنذ 3 سنوات لم تتمكن الدولة من أن تنزل الجزاء العادل على الانقلابيين.
إن ما يحدث في البحرين هو استبداد وظلم وقهر يمارسه الإيراني الوفاقي مع أولئك الأجانب الذين يتدخلون بالبحرين، كل هذا لا يهم؛ إنما ما يهم هو الحكم الذي بدأ يتعاطى معهم ويقدم لهم الوعود، بل حقق لهم منها شيئاً وهو الجلوس معهم، ومن ثم سيقبل بحضور ممثل من الأمم المتحدة للحوار، كلها أمور لا تحتاج إلى إذاعة أخبار ولا إشاعات، بل بدت واضحة كوضوح الشمس، فما معنى أن يتجول داعم الانقلابيين بين وزارات الدولة وبين مقرات الوفاق ومن ثم يستقبله الحكم؟ وما معنى تغريدات وتصريحات الوزير السابق الذي أخذ يتطاول علانية على الدولة وأهل الفاتح حتى وصفهم بالكلاب، إلا أن اشتد عوده وحصل على تأكيد وموثق بأنه سيكون له مكانة منها يلوي رقاب أهل الفاتح كما لواها في وزارته وفي معهد البحرين ومشاريع التوظيف وهيئة سوق العمل وتمكين، فويل ثم ويل من شر قد اقترب.
وعلى الدولة اليوم أن تعرف أن قوتها وعزيمتها يجب أن تكون بالله ومن ثم من شعبها الأصيل الذي أفشل المؤامرة الانقلابية، وأن تخليها عن شعب الفاتح لإرضاء الغرب والوفاق وتقريب الانقلابيين من السلطة لن يرضيهم، وقد تكون ردة الفعل صعبة تذهب بما بقي للدولة من ذخر، قد تبحث عنه فلا تجده، وإن عض الأنامل لا يأتي بفائدة ولا يأتي بشيء لا يمكن استرداده.