مرزوق قالها بوضوح «إذا كنتم تريدون أن تقولوا حكومة ونتشارك فيها لا يمكن أن نقبل إلا بحكومة قرارات شعب»
نحتاج بين اليوم والآخر للتذكرة والتذكار، وسنذكر اليوم ما ذكره خليل مرزوق في خطابه الذي لن تمحوه السنون، سنذكره لمن لم يسمعه ولم يقرأه، نذكره كي يعلمه كل مواطن ومسؤول ويعرف من الذي يطالب اليوم بحل الحكومة، وما هي أهدافهم التي لن تقف عند حدود حكومة ولا نائب حكومة، فهم في الأصل كانوا ولا زالوا في الحكومة، وهم يعلمون أن كل شيء لهم في الدولة، ولم تبق لهم إلا رئاسة الدولة، حيث قالها جلية وواضحة «المعادلة تحتاج إلى عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة».
وها هو خطابه وما ذكر فيه في التجمع بمنطقة سار في سبتمبر 2013، وتحت عنوان «حقكم لن يضيع» وفيه قدم التحية لعلم ائتلاف الرابع عشر من فبراير، حيث قال: «نقول لكم من يصف الائتلاف بالإرهابي أنت الإرهابي.. ولو قرر آل خليفة اليوم وهم في الزبارة أن يأتوا إلى البحرين غزاة لم يتمكنوا، 230 سنة لم تستطع العائلة الخليفية أن تندمج مع هذا الشعب، ومتى تعي العائلة أن تتخلى عن فكر الغزو والفتح وأنها جزء من هذا الشعب.. والمعادلة تحتاج إلى عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة، إذا كنتم تريدون أن تقولوا حكومة ونتشارك في هذه الحكومة لا يمكن أن نقبل بحكومة إلا حكومة قرارات شعب، ولو أراد الملك اليوم أن يلج في حل سياسي لما بقت هذه الحكومة دقيقة».
إنهم بصراحة أعلنوا رفضهم لحكم آل خليفة، فقد ذكروها وحددوا سنواتها بالعد والتفصيل، ويريدون أن يعيدوا بالبحرين إلى ما قبل 230 سنة، وهذا لن يكون إلا أن تكون تحت حكومة طهران التي ستحدد وتعين رئاسة الدولة، إذاً أفهموها ثم أفهموها، هؤلاء جميعهم الآن سيعملون كل ما بوسعهم وما تصل إليه أيديهم، لأن هناك مهندسي انقلاب قد أتقنوا اللعبة وصاروا اليد اليمنى واليسرى، وها نحن نرى الدولة صارت شيئاً فشيئاً تميل إليهم وتستمع لهم، وهذا أمر في غاية الخطورة، وذلك عندما تلاعب الدولة الحية، وليتها حية برأس بل حية أم رأسين رأس للدولة ورأس للوفاق، وهكذا يتحقق الحلم والمراد ويحرر عقد الرئاسة من طهران.
أما قوله «لو أراد الملك اليوم أن يلج في حل سياسي لما بقت هذه الحكومة دقيقة»، وهو خطاب المنافقين وتخطيط الحية ذات الرأسين، فكيف يمكن أن تجتمع المعادلة التي يقول عنها إنها تحتاج إلى عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة ثم يريد جلالة الملك أن يحل حكومته! وهذا ما يدل أن طريق رئاسة الدولة لن يكون إلا بحل حكومة خليفة بن سلمان، هذه الحكومة التي تمتد جذورها إلى 230 سنة، هذه الحكومة التي صمدت في وجه الانقلاب الذي أراد أن يقلب الدولة رأساً على عقب.
نعم هذه الحكومة التي اصطف خلفها الشعب وواجهت معه المؤامرة الانقلابية بكل قوة وثبات، وهو يعلم أنه لن تتحقق له رئاسة الدولة طالما هذه الحكومة موجودة، لذلك نراهم يصرون على حكومة انتقالية.
هل تعلمون ما هي الحكومة الانتقالية؟ هي نفس حكومة تونس وليبيا اليوم، حيث تهتز الدولة وتتحطم أركانها ويتقاتل شعبها، ومنها يتم إقامة دولة جديدة بعد أن يحل الجيش ويتم تصفية المسؤولين الواحد تلو الآخر، بالضبط كما حدث في العراق، ثم تأتي الحكومة الجديدة التي لن يقبل أن يشارك فيها أحد، وها هو مرزوق قالها بوضوح في نفس الخطاب «إذا كنتم تريدون أن تقولوا حكومة ونتشارك في هذه الحكومة لا يمكن أن نقبل بحكومة إلا حكومة قرارات شعب»، لأن بالنسبة له لن تكون حكومة أبداً فيها مشاركة بعد أن يقر العقد الاجتماعي الذي يحدد رئاسة الدولة في طهران، وبعد رئاسة الدولة تأتي الحكومة التي قال عنها إنها «حكومة قرارات شعب».
هل تعرفون من هو الشعب؟ إنه ما يسمى «ائتلاف 14 فبراير» الذي وضع يده في يده، الشعب هو الذي يزحف خلفه في المسيرات، الشعب هو الذي اجتمع حوله في تجمع سار، والذي صفق له بحرارة وهتف له بضراوة، أي أنها الحكومة التي سيحددها العقد الاجتماعي الذي سيحدد رئاسة الدولة، حكومة لن تقبل أي شخص خارج عنهم، فكيف يمكن أن تقبل فرداً من أفراد العائلة الحاكمة؟
إنها المعادلة التي على الدولة أن تقرأها قبل أن يصدر منها قرار يعود بالبحرين إلى ما قبل 230 سنة.
{{ article.visit_count }}
نحتاج بين اليوم والآخر للتذكرة والتذكار، وسنذكر اليوم ما ذكره خليل مرزوق في خطابه الذي لن تمحوه السنون، سنذكره لمن لم يسمعه ولم يقرأه، نذكره كي يعلمه كل مواطن ومسؤول ويعرف من الذي يطالب اليوم بحل الحكومة، وما هي أهدافهم التي لن تقف عند حدود حكومة ولا نائب حكومة، فهم في الأصل كانوا ولا زالوا في الحكومة، وهم يعلمون أن كل شيء لهم في الدولة، ولم تبق لهم إلا رئاسة الدولة، حيث قالها جلية وواضحة «المعادلة تحتاج إلى عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة».
وها هو خطابه وما ذكر فيه في التجمع بمنطقة سار في سبتمبر 2013، وتحت عنوان «حقكم لن يضيع» وفيه قدم التحية لعلم ائتلاف الرابع عشر من فبراير، حيث قال: «نقول لكم من يصف الائتلاف بالإرهابي أنت الإرهابي.. ولو قرر آل خليفة اليوم وهم في الزبارة أن يأتوا إلى البحرين غزاة لم يتمكنوا، 230 سنة لم تستطع العائلة الخليفية أن تندمج مع هذا الشعب، ومتى تعي العائلة أن تتخلى عن فكر الغزو والفتح وأنها جزء من هذا الشعب.. والمعادلة تحتاج إلى عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة، إذا كنتم تريدون أن تقولوا حكومة ونتشارك في هذه الحكومة لا يمكن أن نقبل بحكومة إلا حكومة قرارات شعب، ولو أراد الملك اليوم أن يلج في حل سياسي لما بقت هذه الحكومة دقيقة».
إنهم بصراحة أعلنوا رفضهم لحكم آل خليفة، فقد ذكروها وحددوا سنواتها بالعد والتفصيل، ويريدون أن يعيدوا بالبحرين إلى ما قبل 230 سنة، وهذا لن يكون إلا أن تكون تحت حكومة طهران التي ستحدد وتعين رئاسة الدولة، إذاً أفهموها ثم أفهموها، هؤلاء جميعهم الآن سيعملون كل ما بوسعهم وما تصل إليه أيديهم، لأن هناك مهندسي انقلاب قد أتقنوا اللعبة وصاروا اليد اليمنى واليسرى، وها نحن نرى الدولة صارت شيئاً فشيئاً تميل إليهم وتستمع لهم، وهذا أمر في غاية الخطورة، وذلك عندما تلاعب الدولة الحية، وليتها حية برأس بل حية أم رأسين رأس للدولة ورأس للوفاق، وهكذا يتحقق الحلم والمراد ويحرر عقد الرئاسة من طهران.
أما قوله «لو أراد الملك اليوم أن يلج في حل سياسي لما بقت هذه الحكومة دقيقة»، وهو خطاب المنافقين وتخطيط الحية ذات الرأسين، فكيف يمكن أن تجتمع المعادلة التي يقول عنها إنها تحتاج إلى عقد اجتماعي يحدد رئاسة الدولة ثم يريد جلالة الملك أن يحل حكومته! وهذا ما يدل أن طريق رئاسة الدولة لن يكون إلا بحل حكومة خليفة بن سلمان، هذه الحكومة التي تمتد جذورها إلى 230 سنة، هذه الحكومة التي صمدت في وجه الانقلاب الذي أراد أن يقلب الدولة رأساً على عقب.
نعم هذه الحكومة التي اصطف خلفها الشعب وواجهت معه المؤامرة الانقلابية بكل قوة وثبات، وهو يعلم أنه لن تتحقق له رئاسة الدولة طالما هذه الحكومة موجودة، لذلك نراهم يصرون على حكومة انتقالية.
هل تعلمون ما هي الحكومة الانتقالية؟ هي نفس حكومة تونس وليبيا اليوم، حيث تهتز الدولة وتتحطم أركانها ويتقاتل شعبها، ومنها يتم إقامة دولة جديدة بعد أن يحل الجيش ويتم تصفية المسؤولين الواحد تلو الآخر، بالضبط كما حدث في العراق، ثم تأتي الحكومة الجديدة التي لن يقبل أن يشارك فيها أحد، وها هو مرزوق قالها بوضوح في نفس الخطاب «إذا كنتم تريدون أن تقولوا حكومة ونتشارك في هذه الحكومة لا يمكن أن نقبل بحكومة إلا حكومة قرارات شعب»، لأن بالنسبة له لن تكون حكومة أبداً فيها مشاركة بعد أن يقر العقد الاجتماعي الذي يحدد رئاسة الدولة في طهران، وبعد رئاسة الدولة تأتي الحكومة التي قال عنها إنها «حكومة قرارات شعب».
هل تعرفون من هو الشعب؟ إنه ما يسمى «ائتلاف 14 فبراير» الذي وضع يده في يده، الشعب هو الذي يزحف خلفه في المسيرات، الشعب هو الذي اجتمع حوله في تجمع سار، والذي صفق له بحرارة وهتف له بضراوة، أي أنها الحكومة التي سيحددها العقد الاجتماعي الذي سيحدد رئاسة الدولة، حكومة لن تقبل أي شخص خارج عنهم، فكيف يمكن أن تقبل فرداً من أفراد العائلة الحاكمة؟
إنها المعادلة التي على الدولة أن تقرأها قبل أن يصدر منها قرار يعود بالبحرين إلى ما قبل 230 سنة.