إزالة عشش وكبائن «جينكو» أمر يستدعي محاكمة دولية لأن فيه اضطهاد.. تفتيش منزل عيسى قاسم تطاول على كرامة العلماء وتخرج لأجله المظاهرات، وتتوالى الوفود الأجنبية من النرويج وأمريكا للاطمئنان على «عفش» البيت؛ لكن عندما تكون القضية تطاول وتشكيك في عقيدة وثوابت المليار ونصف المليار مسلم فإن الجميع «يصخ» ولا ينطق؛ لا عالم دين ولا مسؤول في الدولة ولا جمعية سياسية ولا دينية، ربما لأنهم يعتبرون هذا التطاول من باب الحرية والديمقراطية، التي تسمح للبعض أن يتطاول على العقائد، حتى وصل الأمر أن يبلغ هذا التطاول اتهام علي سلمان لهذه الأمة بأنها تتبع تعاليم آلهية محرفة؛ أي مزيفة ومغشوشة ومغلوطة.
فها هو علي سلمان في خطبته بتاريخ 9 مايو 2014 تحت عنوان «لو وجد (إعلان المنامة) النور على أرض الواقع فلن نجد أي مشكلة في البحرين» يقول: «هذه البشرية غير قادرة على الوصول لبر الأمان لوحدها وفقاً لاجتهادات العقل في حال رفض اتباع الإرشادات الإلهية والقبول بها سواء على المستوى المسيحي أو اليهودي أو المسلم، فكما حرف المسيح واليهود تعاليمهم الإلهية قام المسلمون بذلك». فهل هناك يا مجتمع دولي ويا مملكة البحرين أكبر من هذا التطاول على ديانات الشعوب؟ وهل هناك يا دول إسلامية ويا مسلمين أكبر من هذا الاتهام بأن تعاليمكم الإلهية محرفة؟
إذاً الأمة الإسلامية تعتنق شريعة محرفة، ما يعني أنها خرجت عن ملة الإسلام حالها كحال اليهود والمسيحيين الذين لم يسلموا منه، وهو يدعي مرافقتهم ويطلب نجدتهم بإغاثته من الدولة التي يدعي أنها تضطهده وجماعته دينياً.
قول علي سلمان إن المسلمين قاموا بتحريف التعاليم الإلهية كما حرف المسيح واليهود، يقصد أن القرآن الكريم محرف (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ)، إذاً هو ليس تشكيكاً فحسب؛ بل تأكيد أن عقيدة المسلمين محرفة ومزورة عن أصلها، وهنا نطالب من أهل الحل والعقد سرعة البت في هذه القضية، حيث إنها قضية خطيرة تمس عقيدة المليار ونصف المليار مسلم.
ثم واصل خطبته بقول: «فلو ادعينا دعوتنا صادقة وأن هذه الرسالة خاتمة وهي صالحة للبشر فسنجد من يطالبنا بالتطبيق، وعن أي إسلام ندعيه؟ هل إسلام الأمويين الذين قتلوا أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو العباسيين الذين قتلوا الأمويين وأبناء رسول الله صلى عليه وسلم»، عقلية تكفر المسلمين وتتهم الإسلام بأنه إسلام الأمويين، في الوقت الذي يدعي فيه أنه يطالب بالديمقراطية والحرية، وأنه لن يقبل بحل سياسي «يظلم أهل السنة»، وأنه مسؤول عن حقوق كل مواطن وأنه يبحث عن حل يحفظ أيضاً حقوق الأقلية المسيحية واليهودية.
قد نجد العذر للرسام الهولندي الذي تطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه «كافر»؛ لكن لن نجد عذراً ولا مخرجاً لمن يدعي أنه مسلم ثم يتجرأ على عقيدة المسلمين ويقول إنها «عقيدة منحرفة عن التعاليم الإلهية»، فهي محطة يجب أن يتوقف أمامها الجميع ويعيدوا النظر في تعاطيهم مع هوية هذه المعارضة التي كشفت عن سرها وأباحت عما بداخلها، وبأنها معارضة متطرفة تطعن في تاريخ الأمة وتحطم حاضرها وتسعى إلى القضاء على مستقبلها، معارضة تطعن في عقيدة البشر وتطعن في عقيدة الأمة. إذاً الجريمة لم تتوقف عند مؤامرة انقلابية للاستيلاء على الحكم؛ بل هي جريمة تمس الشعب البحريني والمسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها.
فها هو علي سلمان في خطبته بتاريخ 9 مايو 2014 تحت عنوان «لو وجد (إعلان المنامة) النور على أرض الواقع فلن نجد أي مشكلة في البحرين» يقول: «هذه البشرية غير قادرة على الوصول لبر الأمان لوحدها وفقاً لاجتهادات العقل في حال رفض اتباع الإرشادات الإلهية والقبول بها سواء على المستوى المسيحي أو اليهودي أو المسلم، فكما حرف المسيح واليهود تعاليمهم الإلهية قام المسلمون بذلك». فهل هناك يا مجتمع دولي ويا مملكة البحرين أكبر من هذا التطاول على ديانات الشعوب؟ وهل هناك يا دول إسلامية ويا مسلمين أكبر من هذا الاتهام بأن تعاليمكم الإلهية محرفة؟
إذاً الأمة الإسلامية تعتنق شريعة محرفة، ما يعني أنها خرجت عن ملة الإسلام حالها كحال اليهود والمسيحيين الذين لم يسلموا منه، وهو يدعي مرافقتهم ويطلب نجدتهم بإغاثته من الدولة التي يدعي أنها تضطهده وجماعته دينياً.
قول علي سلمان إن المسلمين قاموا بتحريف التعاليم الإلهية كما حرف المسيح واليهود، يقصد أن القرآن الكريم محرف (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ)، إذاً هو ليس تشكيكاً فحسب؛ بل تأكيد أن عقيدة المسلمين محرفة ومزورة عن أصلها، وهنا نطالب من أهل الحل والعقد سرعة البت في هذه القضية، حيث إنها قضية خطيرة تمس عقيدة المليار ونصف المليار مسلم.
ثم واصل خطبته بقول: «فلو ادعينا دعوتنا صادقة وأن هذه الرسالة خاتمة وهي صالحة للبشر فسنجد من يطالبنا بالتطبيق، وعن أي إسلام ندعيه؟ هل إسلام الأمويين الذين قتلوا أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو العباسيين الذين قتلوا الأمويين وأبناء رسول الله صلى عليه وسلم»، عقلية تكفر المسلمين وتتهم الإسلام بأنه إسلام الأمويين، في الوقت الذي يدعي فيه أنه يطالب بالديمقراطية والحرية، وأنه لن يقبل بحل سياسي «يظلم أهل السنة»، وأنه مسؤول عن حقوق كل مواطن وأنه يبحث عن حل يحفظ أيضاً حقوق الأقلية المسيحية واليهودية.
قد نجد العذر للرسام الهولندي الذي تطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه «كافر»؛ لكن لن نجد عذراً ولا مخرجاً لمن يدعي أنه مسلم ثم يتجرأ على عقيدة المسلمين ويقول إنها «عقيدة منحرفة عن التعاليم الإلهية»، فهي محطة يجب أن يتوقف أمامها الجميع ويعيدوا النظر في تعاطيهم مع هوية هذه المعارضة التي كشفت عن سرها وأباحت عما بداخلها، وبأنها معارضة متطرفة تطعن في تاريخ الأمة وتحطم حاضرها وتسعى إلى القضاء على مستقبلها، معارضة تطعن في عقيدة البشر وتطعن في عقيدة الأمة. إذاً الجريمة لم تتوقف عند مؤامرة انقلابية للاستيلاء على الحكم؛ بل هي جريمة تمس الشعب البحريني والمسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها.