سيد أوباما هل سمعت خطاب نوري المالكي؟
صاحبك الأخ نوري المالكي خطب أمس في سامراء يحشد العراقيين للتطوع لتشكيل جيش بدل الذي دربتموه وهرب بملابسه الداخلية، فقال في خطابه «إن معسكر «الحسين» يحتاج لمتطوعين كي يحارب معسكر أحفاد «يزيد»!! هكذا بالحرف وستجد كلمته مصورة وعلى اليوتيوب.
ألا يذكرك هذا بخطاب سمعناه في البحرين وربما لم يبلغك به مستشاروك، خطاب قيل على بعد عدة كيلومترات من سفارتك، قسم هو الآخر البحرين إلى معسكرين اثنين، أحدهما يزيدي وآخر حسيني، فقال عيسى قاسم من كنتم تحسبونه شيخ دين إصلاحياً لمستمعيه «انظر يا بحريني يا ابن عام 2014 إلى أي معسكر ستنضم»؟!!
أمثل هذا الطرح يصدر من ديمقراطيين أو إصلاحيين أو مدنيين؟ أمن أجل هؤلاء خسرت الولايات المتحدة الأمريكية مصالحها مع شعوب المنطقة؟ هل هناك منقوع لسم الطائفية أكثر من هذا؟ هل هناك جماعة تجمدت 1400 سنة يكسوها الثلج حتى إذا ما وضعتموهم على سدة الحكم ذاب الثلج فخرجوا بورقهم يعيدون معركة كربلاء؟
لقد تحالفتم مع جماعة تقسم شعوبها إلى معسكر يزيدي ومعسكر حسيني أينما وجدت، في لبنان في اليمن في العراق في البحرين، هذه الجماعة هم من تعملون على تمكينهم كأقليات في العالم العربي ضمن سياسة تمكين الأقليات خدمة لنظرية ومشروع شرق أوسطي يرى في تفتيت الدول العربية إلى دويلات للطوائف والأقليات هدفاً، ولشدة سذاجة هذه الجماعة وحداثة عهدها بالدسائس الدولية صدقت أن الدنيا دانت لهم وأن دولة العدل على وشك أن تتحقق على عهدهم فأرسلوا أبناءهم إلى المحرقة وناصبوا شركاءهم العداء في الأوطان، لقد نجحتم في جرهم للفخ وانساقوا لكم وكانوا أدوات تنفيذ مشروعكم وهذا ما سيذكره التاريخ والحروب الأهلية في لبنان وسوريا والعراق يقودونها بجدارة.
وجعلوا من جماعتهم «كماشة» تطبق على مفاصل الأوطان العربية من لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وشرق المملكة العربية السعودية، انساقوا للوعود فخرجوا عن وداعتهم وسكينتهم فاستحلوا القتل وسفك الدماء وإثارة القلاقل والحروب والفتن، وعاثوا في الأرض فساداً وحين وضعتموهم على سدة الحكم لم تردعوهم حين ملؤوا الأرض جوراً وطغياناً تركتم لهم الحبل على الغارب، وضعتم لهم الشمس في يد والقمر في يد، فسوقتم لأفنديتهم داخل أروقة القرار الأمريكي «جلبيهم ومطرهم وخواجتهم ورجبهم» على أنهم «ملائكة المدنية» تمشي على الأرض هوناً، متحدثين باسم شعوبهم ومدافعين عن حقوقهم الإنسانية.
حتى إذا ما انتفضت الشعوب العربية وأولهم شعب البحرين الأبي ضدهم بعد أن كشفت عورة المشروع الأمريكي الإيراني، ثم انتفض شعب العراق من بعدهم، أسقط في يدهم، فخلعوا «الأقنعة المدنية» المزيفة وكشفوا عن وجه جهدتم في تجميله، فدعت مرجعياتهم الفارسية أتباعها من شيعة العرب أن عليهم فرض جهاد الكفاية أي حرب دينية، وأن الشيعة العرب يخوضون معركة كربلاء القرن الحادي والعشرين ضد أحفاد يزيد!!
So tell me Obama
بصراحة ودون مواربة بعد أن أعلنها نوري المالكي رئيس الوزراء أن الحرب في العراق الآن هي حرب بين يزيد والحسين، هل أنت في معسكر يزيد أم في معسكر الحسين؟ وأرجو أن توضح لمَ اخترت هذا المعسكر دوناً عن ذاك للكونغرس الأمريكي.
أكاد أسمع أوباما يسأل مستشاريه بعد أن حرك حاملة طائرات من أجل تثبيت نوري المالكي
who the hill is this «yazeed» (and what does my father «Husain» got to do in iraq?)