هذا لسان كبيرهم يقول: «هذا البعض لا يريد حواراً»، فيا شعب البحرين الأصيل؛ أصبحتم وقبل أن تصل أيديهم إلى كرسي متقدماً في السلطة «بعضاً»، فما بالكم إذا وصل مهندسو الانقلاب الذين يتم تداول أسمائهم إلى منصب نائب رئيس وزراء أو مستشار في دائرة الحكم؟ فيا ويل هذا «البعض» الذي سيصبح بعدها أقل من ذلك، وبعدها سيسقط من حسابات كل شيء. ليس كالكارثة التي حدثت لهذا «البعض» حين كانت الوفاق في مجلس النواب؛ بل أبعد من الكارثة، إذ أنهم هذه المرة يدركون أن المسؤولين في المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية لن يتجرؤوا على رفض أي طلب أو تصرف من قبل الوفاق، فهي في المجلس وفي الحكومة وفي دائرة الحكم. لكن يبقى السؤال للدولة؛ كيف تسمح أن يسمى شعب البحرين الأصيل «البعض»؟
لسان كبيرهم لم يتوقف عند وصف شعب البحرين بـ «البعض»، بل واصل خطبته قائلاً: «وتعلن هذا الرأي أقلام وألسن لعلماء دين وسياسيين ومثقفين من مقربين للحكم ومتنفذين ونفعيين ومنتهزين ومتسلقين، والسؤال هل هذه الألسن والأقلام التي تصر على بقاء الفساد والركون للسيف لحمايته وترفض أي عدل وإصلاح وتعلن رأيها الصريح لهذا الأمر، هل أنها مندفعة أو مدفوعة ومأجورة؟». أي أن هذا «البعض» لم يسلم حتى علماء دينه وسياسيه ومثقفيه من القذف والشتم، وهذا «البعض» كله على بعضه «لا شيء» كما يرى كبيرهم إلى صغيرهم، والذين رفعوا راية «إسقاط النظام» ليخرسوا هذا «البعض» ويخرجوه من دوائر الحكم والحكومة ومن مساجده ومن تلفزيونه ومن صحافته، إنها المؤامرة الكبرى لفصل الحكم عن شعبه، وذلك بعد أن يمتثل لرغبات الوفاق ويعين مهندسي الانقلاب في المناصب التي تجعل من هذا «البعض» لم يكن شيئاً مذكوراً على خارطة البحرين الجديدة.
لم يتوقف لسان كبيرهم عند «البعض»؛ بل تعدى على الحكم قائلاً في نفس خطبته: «لأن قيل عن هذه السياسة أنها سياسة، فهي سياسة غاب جاهلية مفرطة في الوحشية لا تعرف القيم»، إذاً سياسة الدولة أصبحت في نظرهم مثل سياسة الغاب والجاهلية والوحشية، بل لا تعرف حتى شيء من القيم، إذاً ماذا بعد «البعض» و«دولة لا تعرف القيم ووحشية» و«كونوا معنا» بأن هذه خطبة والدولة مازالت الدولة على أشدها فما بالكم بعد أن يكون لهم مكاناً متقدماً يشاركون فيه الدولة في إدارة شؤونها وشؤون هذا «البعض».
ولا بد هنا أن نسأل أيضاً من هو صاحب اللسان السيء؟ ومن الذي يقذف ويشتم؟ ومن الذي يهمش ويميز ويطالب بإقصاء شعب هو من أسس البحرين وبنى حضارتها وهو أصلها وفصلها وتاريخها وحاضرها، وسيكون، غصباً على كبيرهم إن شاء الله، مستقبلها؟ أليست هذه عقلية همجية لا تعرف العدالة ولا شيء من الأنصاف؟ وذلك حين تجحد حق هذا الشعب في دفاعه عن بلاده، كما تجحد دولة جعلت منه رمزاً مكرماً ومحشوماً تقدره ولا تتحدث عنه إلا بأطيب الكلام وأجمله، دولة دعته ودعت زمرته في الوقت الذي لم تستدعِ «الشعب الأصيل»، وقدمت له ما لم يقدم لأحد. لكن مع الأسف، إن الدولة هي من قلبت المعادلة بعد 14 فبراير 2011 حين كان هذا «البعض» ذاك الشعب الذي هز وجدان العالم حيرة واستغراب، وأصبح بعدها خارج المعادلة السياسية التي تتعاطى الدولة فيها مع مهندسي الانقلاب، الذين أصبحوا في نظر المجتمع الدولي وفي نظر ضعاف النفوس في البحرين قادة وطلاب حقوق.
أما شعب البحرين الأصيل صاحب التاريخ والعروبة فأصبح «البعض»، وهذا شيء واضح لا يحتاج إلى دليل؛ فتصرفات الدولة في الآونة الأخيرة أصبحت ملحوظة، حين قدمت مهندسي الانقلاب وجعلتهم في صدر مجالسها، بينما شعب البحرين لا يزال يعيش الغصة والحيرة، ولا يزال يتساءل لماذا هذا الكبير يشتم ويحط من قدر الدولة، وقدر الشعب ولا يزال يحرض؟ هذا التحريض قد دفع ثمنه رجال الأمن وشعب البحرين، ولا ندري إلى متى سيظل على منبره، وسيظل المسعورون الآخرون يتطاولون ويكذبون ويحرضون ويعلنون عصيانهم في وجه الدولة دون أن يكون للدولة أي رد فعل ولو بحساب قوانين الحركة لنيوتن.
لسان كبيرهم لم يتوقف عند وصف شعب البحرين بـ «البعض»، بل واصل خطبته قائلاً: «وتعلن هذا الرأي أقلام وألسن لعلماء دين وسياسيين ومثقفين من مقربين للحكم ومتنفذين ونفعيين ومنتهزين ومتسلقين، والسؤال هل هذه الألسن والأقلام التي تصر على بقاء الفساد والركون للسيف لحمايته وترفض أي عدل وإصلاح وتعلن رأيها الصريح لهذا الأمر، هل أنها مندفعة أو مدفوعة ومأجورة؟». أي أن هذا «البعض» لم يسلم حتى علماء دينه وسياسيه ومثقفيه من القذف والشتم، وهذا «البعض» كله على بعضه «لا شيء» كما يرى كبيرهم إلى صغيرهم، والذين رفعوا راية «إسقاط النظام» ليخرسوا هذا «البعض» ويخرجوه من دوائر الحكم والحكومة ومن مساجده ومن تلفزيونه ومن صحافته، إنها المؤامرة الكبرى لفصل الحكم عن شعبه، وذلك بعد أن يمتثل لرغبات الوفاق ويعين مهندسي الانقلاب في المناصب التي تجعل من هذا «البعض» لم يكن شيئاً مذكوراً على خارطة البحرين الجديدة.
لم يتوقف لسان كبيرهم عند «البعض»؛ بل تعدى على الحكم قائلاً في نفس خطبته: «لأن قيل عن هذه السياسة أنها سياسة، فهي سياسة غاب جاهلية مفرطة في الوحشية لا تعرف القيم»، إذاً سياسة الدولة أصبحت في نظرهم مثل سياسة الغاب والجاهلية والوحشية، بل لا تعرف حتى شيء من القيم، إذاً ماذا بعد «البعض» و«دولة لا تعرف القيم ووحشية» و«كونوا معنا» بأن هذه خطبة والدولة مازالت الدولة على أشدها فما بالكم بعد أن يكون لهم مكاناً متقدماً يشاركون فيه الدولة في إدارة شؤونها وشؤون هذا «البعض».
ولا بد هنا أن نسأل أيضاً من هو صاحب اللسان السيء؟ ومن الذي يقذف ويشتم؟ ومن الذي يهمش ويميز ويطالب بإقصاء شعب هو من أسس البحرين وبنى حضارتها وهو أصلها وفصلها وتاريخها وحاضرها، وسيكون، غصباً على كبيرهم إن شاء الله، مستقبلها؟ أليست هذه عقلية همجية لا تعرف العدالة ولا شيء من الأنصاف؟ وذلك حين تجحد حق هذا الشعب في دفاعه عن بلاده، كما تجحد دولة جعلت منه رمزاً مكرماً ومحشوماً تقدره ولا تتحدث عنه إلا بأطيب الكلام وأجمله، دولة دعته ودعت زمرته في الوقت الذي لم تستدعِ «الشعب الأصيل»، وقدمت له ما لم يقدم لأحد. لكن مع الأسف، إن الدولة هي من قلبت المعادلة بعد 14 فبراير 2011 حين كان هذا «البعض» ذاك الشعب الذي هز وجدان العالم حيرة واستغراب، وأصبح بعدها خارج المعادلة السياسية التي تتعاطى الدولة فيها مع مهندسي الانقلاب، الذين أصبحوا في نظر المجتمع الدولي وفي نظر ضعاف النفوس في البحرين قادة وطلاب حقوق.
أما شعب البحرين الأصيل صاحب التاريخ والعروبة فأصبح «البعض»، وهذا شيء واضح لا يحتاج إلى دليل؛ فتصرفات الدولة في الآونة الأخيرة أصبحت ملحوظة، حين قدمت مهندسي الانقلاب وجعلتهم في صدر مجالسها، بينما شعب البحرين لا يزال يعيش الغصة والحيرة، ولا يزال يتساءل لماذا هذا الكبير يشتم ويحط من قدر الدولة، وقدر الشعب ولا يزال يحرض؟ هذا التحريض قد دفع ثمنه رجال الأمن وشعب البحرين، ولا ندري إلى متى سيظل على منبره، وسيظل المسعورون الآخرون يتطاولون ويكذبون ويحرضون ويعلنون عصيانهم في وجه الدولة دون أن يكون للدولة أي رد فعل ولو بحساب قوانين الحركة لنيوتن.