أكــاد أرى شبـــح ابتسامة خفيفة تخفيها السيـــدة الحديدية الأخت سميرة رجب وهي تعلن عن استمرار الحوار!
هناك مثل مصري يقول «دخول الحمام مش زي خروجه» والوفاق استجلبت التدخل الأمريكي ليسندها في فرض أجندتها على الشعب البحريني برمته والآن هي التي تتجرع مرارة هذا التدخل ولا تعرف كيف تتخلص منه.
الكل يعرف أن جلسات الحوار كشرب «الحلول أو العشرج» لجميع المشاركين فيه أرغموا نتيجة الضغط الأمريكي على شربه.
الجديد الآن أن الحوار لم يعد ضاغطاً على الدولة (نظام وقوى سياسية وشعب) بعد أن فصلت الدولة تأثيره على تطبيق القانون، ونزعت «الحصانة» الأمريكية عمن يرتكب عملاً مخالفاً للقانون أو جريمة إرهابية، هنا تستطيع الدولة أن تلعب لعبة الحوار دون أن تشعر بلي الذراع.
الضغط الأمريكي أصبح الآن على الوفاق كي تعــود للحوار وتستمر فيه رغماً عن أنفها، وهو ضغط استجلبته الوفاق وتورطت فيه كما نرى، هذا هو الحمام الذي دخلته وتريد أن تخرج منه دون أن تدفـع الثمن.
هي في حيرة الآن فوزارة الخارجية الأمريكية هي سندها الوحيد الآن في البحرين، لاستمرار وجودها واستمرار الاعتراف بها، إذ لو اعتمدت الوفاق على قاعدة جماهيرية بحرينية لما وجدت غير الأربعة آلاف -في أحسن الأحوال- الذين تسحبهم معها مرة إلى ساحة المقشع، ومرة إلى شارع البديع، ومرات إلى شارع السهلة، ثم تعتمد على الصورة التي تضعها صحيفتها في اليوم التالي كي تظهرها وكأن شعب البحرين كله في الشارع خلفها!
لو كان قرار الوفاق مستقلاً لما بقيت في الحوار دقيقة ولكن الوفاق تشرب «الحلول» الآن مجبرة رغماً عن أنفها، والدولة أيضاً تشربه معها مجبرة، لكن الفارق أن هناك طرفاً يشرب «الحلول» وهو «ينقش أسنانه» الآن، والآخر يشربه وهو يعاني من المغص، وليستمر الحوار إلى حين.
الجناح الأمريكي يضغط بالعودة للحوار، والاستمرار فيه والكف عن لعبة الانسحاب وهي لعبة طفلة «نحيسة» لا تعرف كيف تأخذ ما تريده بإقناع الكبار، فتخرج من الغرفة تبكي (وتفحط في الأرض) ثم تعود صاغرة بعد أن يتجاهلها الجميع.
فإذا أضفنا إلى ذلك ضغط الجناح الإيراني جناح الائتلاف على الوفاق الذي يدفعها للانسحاب ويمارس حرباً نفسية وتسقيطاً واتهامات بنسيان «الرموز» والانصياع للأجندة الأمريكية فإننا نرى الوفاق في منتصف اللعبة لا تعرف أين تولي بوجهها.
والدولة تلاعب الوفاق بأدواتها وهي «تنقش ضروسها» وتدعو للحوار وثم تعلن أنها ستستمر في الحوار وثم تنعقد جلسات الحوار بالمنسحبين وبدونهم، والوفاق تقارب على مرحلة نتف شعر رأسها لشدة حيرتها.
شيخها يوم الجمعة خطبته كانت حول منطقنا منطق منطقكم هل يقدر منطقكم يمنطق منطقنا مثل ما منطقنا منطق منطقكم؟
أمينها العام يحتار مهندسو الصوت معه في كل مرة ينخفض صوته حتى تحول لهمس، مما يضطرهم أن يرفعوا (الفاليوم) إلى أقصى درجة حتى يسمعه الناس ويفندوا كلماته وهو بالكاد يفتح شفة عن شفة.. اعتقلوني.. كبلوني.. خللوني... الخ
الذين أشفق عليهم أعضاء جمعيات «الذل» لا الذيل، الذين تجرجرهم الأمانة العامة في الليل لتجتمع بهم وتخبرهم بقرارها بالاستمرار في الحوار، وهم في حيرة مضاعفة إذ تتحمل هذه الجمعيات الآن عبء الترويج للقرار الأمريكي وحدها وتعدهم بالمن والسلوى، فالأمين العام أصبح لديه خط ساخن مع السفير.. (يا عيني من قدك) والله إن الإنسان ليرثي لحالتهم جميعاً.
هذه نتيجة وجزاء من خرج من محيطه ومن بيته ومن أهله، وباع نفسه للشيطان فرخص بها واستهان بها.. هذا جزاء من يدخل جحراً لا يعرف ماذا سيجد داخله، هذا جزاء الغرور السياسي والشخصي... شعب البحرين الآن يقولها للوفاق.. تريدون أن تلعبوا لعبة الضغط الأمريكي... ليكن.. إنما سامعين «بالمكاسر»؟!!
ملاحظة:
أتوقع يوم الجمعة سيقولون إن نفسهم عميق وإنهم صامدون وأن الزمن سيثبت ووو.. ثم يأتي الكـــف الأمريكي على قفاهم ويجبرهم على العودة للحوار!
هناك مثل مصري يقول «دخول الحمام مش زي خروجه» والوفاق استجلبت التدخل الأمريكي ليسندها في فرض أجندتها على الشعب البحريني برمته والآن هي التي تتجرع مرارة هذا التدخل ولا تعرف كيف تتخلص منه.
الكل يعرف أن جلسات الحوار كشرب «الحلول أو العشرج» لجميع المشاركين فيه أرغموا نتيجة الضغط الأمريكي على شربه.
الجديد الآن أن الحوار لم يعد ضاغطاً على الدولة (نظام وقوى سياسية وشعب) بعد أن فصلت الدولة تأثيره على تطبيق القانون، ونزعت «الحصانة» الأمريكية عمن يرتكب عملاً مخالفاً للقانون أو جريمة إرهابية، هنا تستطيع الدولة أن تلعب لعبة الحوار دون أن تشعر بلي الذراع.
الضغط الأمريكي أصبح الآن على الوفاق كي تعــود للحوار وتستمر فيه رغماً عن أنفها، وهو ضغط استجلبته الوفاق وتورطت فيه كما نرى، هذا هو الحمام الذي دخلته وتريد أن تخرج منه دون أن تدفـع الثمن.
هي في حيرة الآن فوزارة الخارجية الأمريكية هي سندها الوحيد الآن في البحرين، لاستمرار وجودها واستمرار الاعتراف بها، إذ لو اعتمدت الوفاق على قاعدة جماهيرية بحرينية لما وجدت غير الأربعة آلاف -في أحسن الأحوال- الذين تسحبهم معها مرة إلى ساحة المقشع، ومرة إلى شارع البديع، ومرات إلى شارع السهلة، ثم تعتمد على الصورة التي تضعها صحيفتها في اليوم التالي كي تظهرها وكأن شعب البحرين كله في الشارع خلفها!
لو كان قرار الوفاق مستقلاً لما بقيت في الحوار دقيقة ولكن الوفاق تشرب «الحلول» الآن مجبرة رغماً عن أنفها، والدولة أيضاً تشربه معها مجبرة، لكن الفارق أن هناك طرفاً يشرب «الحلول» وهو «ينقش أسنانه» الآن، والآخر يشربه وهو يعاني من المغص، وليستمر الحوار إلى حين.
الجناح الأمريكي يضغط بالعودة للحوار، والاستمرار فيه والكف عن لعبة الانسحاب وهي لعبة طفلة «نحيسة» لا تعرف كيف تأخذ ما تريده بإقناع الكبار، فتخرج من الغرفة تبكي (وتفحط في الأرض) ثم تعود صاغرة بعد أن يتجاهلها الجميع.
فإذا أضفنا إلى ذلك ضغط الجناح الإيراني جناح الائتلاف على الوفاق الذي يدفعها للانسحاب ويمارس حرباً نفسية وتسقيطاً واتهامات بنسيان «الرموز» والانصياع للأجندة الأمريكية فإننا نرى الوفاق في منتصف اللعبة لا تعرف أين تولي بوجهها.
والدولة تلاعب الوفاق بأدواتها وهي «تنقش ضروسها» وتدعو للحوار وثم تعلن أنها ستستمر في الحوار وثم تنعقد جلسات الحوار بالمنسحبين وبدونهم، والوفاق تقارب على مرحلة نتف شعر رأسها لشدة حيرتها.
شيخها يوم الجمعة خطبته كانت حول منطقنا منطق منطقكم هل يقدر منطقكم يمنطق منطقنا مثل ما منطقنا منطق منطقكم؟
أمينها العام يحتار مهندسو الصوت معه في كل مرة ينخفض صوته حتى تحول لهمس، مما يضطرهم أن يرفعوا (الفاليوم) إلى أقصى درجة حتى يسمعه الناس ويفندوا كلماته وهو بالكاد يفتح شفة عن شفة.. اعتقلوني.. كبلوني.. خللوني... الخ
الذين أشفق عليهم أعضاء جمعيات «الذل» لا الذيل، الذين تجرجرهم الأمانة العامة في الليل لتجتمع بهم وتخبرهم بقرارها بالاستمرار في الحوار، وهم في حيرة مضاعفة إذ تتحمل هذه الجمعيات الآن عبء الترويج للقرار الأمريكي وحدها وتعدهم بالمن والسلوى، فالأمين العام أصبح لديه خط ساخن مع السفير.. (يا عيني من قدك) والله إن الإنسان ليرثي لحالتهم جميعاً.
هذه نتيجة وجزاء من خرج من محيطه ومن بيته ومن أهله، وباع نفسه للشيطان فرخص بها واستهان بها.. هذا جزاء من يدخل جحراً لا يعرف ماذا سيجد داخله، هذا جزاء الغرور السياسي والشخصي... شعب البحرين الآن يقولها للوفاق.. تريدون أن تلعبوا لعبة الضغط الأمريكي... ليكن.. إنما سامعين «بالمكاسر»؟!!
ملاحظة:
أتوقع يوم الجمعة سيقولون إن نفسهم عميق وإنهم صامدون وأن الزمن سيثبت ووو.. ثم يأتي الكـــف الأمريكي على قفاهم ويجبرهم على العودة للحوار!