نشرنا في مقالنا السابق بعض ردود أفعال الطلبة وأولياء الأمور وربما بعض المعلمين الأفاضل، حول ما يسمى بتمديد اليوم الدراسي أو ساعات التمدرس، وكيف كانت ردودهم قاسية بعض الشيء على وزارة التربية والتعليم، وهي كانت بمقدار قساوة قرارهم بتمديد اليوم الدراسي، خاصة بالنسبة لطلبة المرحلة الابتدائية.
لم تقف ردود الأفعال الغاضبة حيال قرار التربية والتعليم بتمديد ساعات التمدرس المرهقة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، من طرف هذه الشرائح فقط، بل وصلتنا ردوداً صريحة أيضاً من تربويين، يستنكرون فيها هذا الأمر، ويرمون بكل تعاطفهم مع المعلمين والطلبة الصغار وأولياء الأمور كذلك.
ذكر أحد هؤلاء التربويين وهو الأستاذ أحمد الذوادي تعقيباً على أحد مقالاتي السابقة بخصوص تمديد ساعات التمدرس: «هناك مثل شعبي يقول «إذن من طين وإذن من عجين»، ومثل آخر يقول «عمك اصمخ». لقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وعززت ذلك بالأدلة والبراهين الرقمية والإحصاءات والمؤشرات فيما يتعلق بتمديد الساعات المدرسية، ثم خاطبت السادة النواب بنفس المعطيات، لكن دون جدوى، بل هناك إصرار على التطبيق والتعميم بجميع المراحل دون أي مراعاة لفارق السن والجهد البدني والقدرة على التحمل بين الطلبة، والسؤال هنا: هل أصبح أولادنا وأطفالنا عيال «البطة السودة» فئران تجارب؟ ما أصعب أن يكون القرار بيد شخص واحد فقط، وما أبشع أن يكون نافذاً دون أي إصغاء أو مراعاة لكل قيم المجتمع وعاداته وتقاليده وظروفه البيئية والمناخية. إن تجارب اليابان وسنغافورة وأستراليا وبريطانيا وكندا لم تثن دولة قطر الشقيقة التي بدأت فعلياً بدراسة تقليص اليوم المدرسي هذا العام من منطلق تشاوري تشاركي يراعي المصلحة العامة قبل كل شيء، أما نحن فعلينا الانتظار لحين سقوط طفل نتيجة ضربة شمس أو إجهاد حراري لتتشكل بعدها لجان تحقيق، فتظهر النتائج بإدانة سائق أو مشرف أو مدير، في حين سيكون الطقس والحرارة والرطوبة العالية والشنطة الثقيلة... براءة. بالأمس القريب سقط الطفل راشد نتيجة إهمال أو تقصير في تنفيذ التعليمات «كما يقولون هم»، ولكن الحقيقة هو تقصير في عملية الرصد والمتابعة والإشراف والتوجيه من قبل الجهات المختصة بل هو إخفاق في النظام بأكمله... هكذا هم، عندما «يقع الفاس في الراس» نتيجة قرار خاطئ أو متسرع أو يفتقد الحكمة والموضوعية، سيكون هناك ضحايا لا محال، وكما يقول المثل «جسم مو جسمك جر عليه الشوك»، وكان الله في عون العاملين بالحقل التربوي و«رحم الله امرئ عرف قدر نفسه».
هذا الرد المقنع والذي يخضع للعقل والمنطق والواقع والتجربة من رجل خاض كل تفاصيل الحراك التربوي في البحرين، لهو جدير بالاهتمام، بل جدير بالتكريم، لأن هذا التربوي الفاضل، يتحدث عن هذا الأمر الهام جداً، وقلبه على الوطن وعلى صغاره ومعلميه وناسه، ومن هنا يكون من الصعب جداً تجاهل المختص والتربوي والمعلم والطالب وولي الأمر، فحين تقوم التربية بتمديد اليوم الدراسي دون الاستماع لأهم وأبرز الشرائح التي لها علاقة بهذا الأمر، والذين من المفترض أن يكونوا شركاء في العملية التربوية والتعليمية بأكملها، فإنها الديكتاتورية التي سوف تقضي على آمال مئات الآلاف من البحرينيين، وذلك حين تقر التربية بقرار مستشار غير بحريني، أو لأجل إرضاء دول لا تهتم لرضانا أصلاً، فهل ستناقش التربية معنا هذا الملف؟ أم أنها ستتجاهل كل الأصوات، ليبقى صوتها هو العالي؟ الأيام القادمة كفيلة بأن تجيبنا على هذا الاستفهام المر!
لم تقف ردود الأفعال الغاضبة حيال قرار التربية والتعليم بتمديد ساعات التمدرس المرهقة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، من طرف هذه الشرائح فقط، بل وصلتنا ردوداً صريحة أيضاً من تربويين، يستنكرون فيها هذا الأمر، ويرمون بكل تعاطفهم مع المعلمين والطلبة الصغار وأولياء الأمور كذلك.
ذكر أحد هؤلاء التربويين وهو الأستاذ أحمد الذوادي تعقيباً على أحد مقالاتي السابقة بخصوص تمديد ساعات التمدرس: «هناك مثل شعبي يقول «إذن من طين وإذن من عجين»، ومثل آخر يقول «عمك اصمخ». لقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وعززت ذلك بالأدلة والبراهين الرقمية والإحصاءات والمؤشرات فيما يتعلق بتمديد الساعات المدرسية، ثم خاطبت السادة النواب بنفس المعطيات، لكن دون جدوى، بل هناك إصرار على التطبيق والتعميم بجميع المراحل دون أي مراعاة لفارق السن والجهد البدني والقدرة على التحمل بين الطلبة، والسؤال هنا: هل أصبح أولادنا وأطفالنا عيال «البطة السودة» فئران تجارب؟ ما أصعب أن يكون القرار بيد شخص واحد فقط، وما أبشع أن يكون نافذاً دون أي إصغاء أو مراعاة لكل قيم المجتمع وعاداته وتقاليده وظروفه البيئية والمناخية. إن تجارب اليابان وسنغافورة وأستراليا وبريطانيا وكندا لم تثن دولة قطر الشقيقة التي بدأت فعلياً بدراسة تقليص اليوم المدرسي هذا العام من منطلق تشاوري تشاركي يراعي المصلحة العامة قبل كل شيء، أما نحن فعلينا الانتظار لحين سقوط طفل نتيجة ضربة شمس أو إجهاد حراري لتتشكل بعدها لجان تحقيق، فتظهر النتائج بإدانة سائق أو مشرف أو مدير، في حين سيكون الطقس والحرارة والرطوبة العالية والشنطة الثقيلة... براءة. بالأمس القريب سقط الطفل راشد نتيجة إهمال أو تقصير في تنفيذ التعليمات «كما يقولون هم»، ولكن الحقيقة هو تقصير في عملية الرصد والمتابعة والإشراف والتوجيه من قبل الجهات المختصة بل هو إخفاق في النظام بأكمله... هكذا هم، عندما «يقع الفاس في الراس» نتيجة قرار خاطئ أو متسرع أو يفتقد الحكمة والموضوعية، سيكون هناك ضحايا لا محال، وكما يقول المثل «جسم مو جسمك جر عليه الشوك»، وكان الله في عون العاملين بالحقل التربوي و«رحم الله امرئ عرف قدر نفسه».
هذا الرد المقنع والذي يخضع للعقل والمنطق والواقع والتجربة من رجل خاض كل تفاصيل الحراك التربوي في البحرين، لهو جدير بالاهتمام، بل جدير بالتكريم، لأن هذا التربوي الفاضل، يتحدث عن هذا الأمر الهام جداً، وقلبه على الوطن وعلى صغاره ومعلميه وناسه، ومن هنا يكون من الصعب جداً تجاهل المختص والتربوي والمعلم والطالب وولي الأمر، فحين تقوم التربية بتمديد اليوم الدراسي دون الاستماع لأهم وأبرز الشرائح التي لها علاقة بهذا الأمر، والذين من المفترض أن يكونوا شركاء في العملية التربوية والتعليمية بأكملها، فإنها الديكتاتورية التي سوف تقضي على آمال مئات الآلاف من البحرينيين، وذلك حين تقر التربية بقرار مستشار غير بحريني، أو لأجل إرضاء دول لا تهتم لرضانا أصلاً، فهل ستناقش التربية معنا هذا الملف؟ أم أنها ستتجاهل كل الأصوات، ليبقى صوتها هو العالي؟ الأيام القادمة كفيلة بأن تجيبنا على هذا الاستفهام المر!