فجر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جبهـة أوباما، وذلك مباشرة بعد انتهاء الرئيس الأمريكي خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حين أكد في قولته الشهيرة بأن «أوباما يتحدث وكأنه يملك العالم»، ولن ننسى تصريح الرئيس الفنزويلي قبــل أشهر حين وصف الرئيس الأمريكي بـ«كبير الشياطين».
لم تقف تصريحات الرئيس المشاكس عند هذا الحد، بل انتقد سعي أوباما حين أراد تحويل الكونغرس الأمريكي حسب زعمه إلى محكمة دولية، في إشارة إلى محاولات أوباما استصــدار تصريح من أعضاء الكونغرس لضرب سوريا.
لسنا هنا في وارد الحديث عن العلاقات الأمريكية الفنزويلية، وليس من المهم أيضاً تحليل كلمات الرئيس الأمريكي أو الفنزويلي، لكن حبذا أن نشير هنا إلى ما يمكن أن يكون أمراً واقعياً بخصوص السياسية الخارجية لواشنطن، خصوصاً أنها تبذل قصارى جهدها في هذه المرحلة لتشطيب النسخة النهائية من «سايكس بيكو» الجديدة، ومحاولاتها المتواصلة أطراف الليل وأناء النهار لنشر الديمقراطية عبر استراتيجياتها وسياساتها الخارجية إلى كل العالم.
أوباما وفي ولايته الثانية، يدخل من نفق ويخرج من نفق آخر وهو محمَّل بأشرس وأعنف الملفات العالمية على الإطلاق، ولا يكاد ينهض من كبوة حتى يقع في حفرة أكبر من تلك الكبوة، وأما الفشل الذريع الذي مني به الرئيس الأمريكي اليوم، هو إخفاقه الواضح في إقناع شعوب العالم وحتى الكثير من الأنظمة الموالية له بمزايا سلعته التي يروج لها من خلال النموذج الأمثل للديمقراطية الأمريكية المتطورة، عبر حزمة من السلوكيات المتوحشة والديكتاتورية لسياسة البيت الأبيض الهوجاء.
في عهد المنظِّر السيد أوباما لم تتقلص نسب الفقر عبر العالم، ولم تتحقق حتى هذه اللحظة أبسط أبجديات الديمقراطية في الدول التي تسعى واشنطن لترويضها، ولم ولن يسعى الرئيس الأمريكي للوقوف مع إخوتنا الفلسطينيين في نكبتهم وما يتعرضون له من بطش صهيوني كل يوم، وما قد يزيد الطين بلَّة أن هنالك انقلاباً واضحاً من داخل البيت الأمريكي ضد سياسات أوباما في الشرق الأوسط والعالم كله.
ربما تكون الولايات المتحدة الأمريكية نموذجاً داخلياً راقياً للديمقراطية، لكنها لم تستطع أو أنها لا تريد أن تثبِّت تلك الديمقراطية التي تعيشها على أراضيها في بقية دول العالم، لأن هذا السلوك الشفاف الراقي، لا تتطلع إليه واشنطن في وقتنا الراهن، لأن في جعبتها ملفات تخص شرق أوسطها الجديد، ولهذا فإن وصف الرئيس الفنزويلي أوباما بأنه حين يتحدث وكأنه يملك العالم يعتبر تشخيصاً وتوصيفاً سليمين جداً لرئيس لا يعرف كيف يدير أكبر دولة في العالم.
على أوباما أن يتعامل مع الملفات الخارجية بطريقة حكيمة وعادلة، وإلا سوف يدخل البشرية في حرب كونية لا تخدم أحداً، وسوف نتأكد حينها أن أمريكا دولة ديمقراطية عظمى، لكن الذي يحكمها مع الأسف البالغ هو الديكتاتوري الأرعن، وبالفعل إنها ورطة أمريكا في شخص أوباما.
لم تقف تصريحات الرئيس المشاكس عند هذا الحد، بل انتقد سعي أوباما حين أراد تحويل الكونغرس الأمريكي حسب زعمه إلى محكمة دولية، في إشارة إلى محاولات أوباما استصــدار تصريح من أعضاء الكونغرس لضرب سوريا.
لسنا هنا في وارد الحديث عن العلاقات الأمريكية الفنزويلية، وليس من المهم أيضاً تحليل كلمات الرئيس الأمريكي أو الفنزويلي، لكن حبذا أن نشير هنا إلى ما يمكن أن يكون أمراً واقعياً بخصوص السياسية الخارجية لواشنطن، خصوصاً أنها تبذل قصارى جهدها في هذه المرحلة لتشطيب النسخة النهائية من «سايكس بيكو» الجديدة، ومحاولاتها المتواصلة أطراف الليل وأناء النهار لنشر الديمقراطية عبر استراتيجياتها وسياساتها الخارجية إلى كل العالم.
أوباما وفي ولايته الثانية، يدخل من نفق ويخرج من نفق آخر وهو محمَّل بأشرس وأعنف الملفات العالمية على الإطلاق، ولا يكاد ينهض من كبوة حتى يقع في حفرة أكبر من تلك الكبوة، وأما الفشل الذريع الذي مني به الرئيس الأمريكي اليوم، هو إخفاقه الواضح في إقناع شعوب العالم وحتى الكثير من الأنظمة الموالية له بمزايا سلعته التي يروج لها من خلال النموذج الأمثل للديمقراطية الأمريكية المتطورة، عبر حزمة من السلوكيات المتوحشة والديكتاتورية لسياسة البيت الأبيض الهوجاء.
في عهد المنظِّر السيد أوباما لم تتقلص نسب الفقر عبر العالم، ولم تتحقق حتى هذه اللحظة أبسط أبجديات الديمقراطية في الدول التي تسعى واشنطن لترويضها، ولم ولن يسعى الرئيس الأمريكي للوقوف مع إخوتنا الفلسطينيين في نكبتهم وما يتعرضون له من بطش صهيوني كل يوم، وما قد يزيد الطين بلَّة أن هنالك انقلاباً واضحاً من داخل البيت الأمريكي ضد سياسات أوباما في الشرق الأوسط والعالم كله.
ربما تكون الولايات المتحدة الأمريكية نموذجاً داخلياً راقياً للديمقراطية، لكنها لم تستطع أو أنها لا تريد أن تثبِّت تلك الديمقراطية التي تعيشها على أراضيها في بقية دول العالم، لأن هذا السلوك الشفاف الراقي، لا تتطلع إليه واشنطن في وقتنا الراهن، لأن في جعبتها ملفات تخص شرق أوسطها الجديد، ولهذا فإن وصف الرئيس الفنزويلي أوباما بأنه حين يتحدث وكأنه يملك العالم يعتبر تشخيصاً وتوصيفاً سليمين جداً لرئيس لا يعرف كيف يدير أكبر دولة في العالم.
على أوباما أن يتعامل مع الملفات الخارجية بطريقة حكيمة وعادلة، وإلا سوف يدخل البشرية في حرب كونية لا تخدم أحداً، وسوف نتأكد حينها أن أمريكا دولة ديمقراطية عظمى، لكن الذي يحكمها مع الأسف البالغ هو الديكتاتوري الأرعن، وبالفعل إنها ورطة أمريكا في شخص أوباما.