تحركات السفير الأمريكي في البحرين ليست غريبة ولا عجيبة، ومقاصده معروفة ومآربه مكشوفة، والجميع يعلم، فلم يعد شيء في الدنيا مخفياً، فكل شيء ظاهر وشاهر، ولكن مع الأسف الشديد، دول الخليج لم تتعظ من اليمن ولا من العراق، وهنا لابد من بعض التذكير، وإن كانت تحركات السفير الأمريكي في البحرين بين المجالس الشعبية وزيارته العلنية للوفاق لا تحتاج أن تذكر البحرين بما ينوي عليه ناقل الأخبار للحكومة الأمريكية التي يطرح بين يديها الخيارات، وها هي برقية أرسلها السفير الأمريكي توماس كراجيسكي في 2005، عن اليمن يقول فيها إن «اللواء علي محسن الأحمر يعتبر عموماً ثاني أقوى رجل في اليمن لكنه أقرب إلى الإسلام السياسي الراديكالي منه إلى صالح، وإن تعاملات علي محسن المشبوهة مع إرهابيين ومتطرفين تجعل وراثته الرئاسة غير مرغوب فيها من جانب الولايات المتحدة وآخرين في المجتمع الدولي.
فهو معروف بميوله السلفية...»، كما ذكر كراجيسكي أيضاً «في حال وفاة أو تقاعد صالح قبل انتهاء ولايته الحالية في 2013، فإن خليفته سيكون بشكل شبه مؤكد ضابطاً في الجيش وعلى الأرجح سيكون من قبيلة السنحان».
وهذا هو الرجل نفسه، يعد السيناريو والاحتمالات ويضع الخيارات للحكومة الأمريكية التي تعتمد على برقياته وتقاريره في صنع القرار، إنه نفس الرجل الذي اعتمدت عليه أمريكا في العراق وفي اليمن، وها هو دوره قد بدا في البحرين واضحاً لا يحتاج إلى «درابيل» تتعقبه ولا «جواسيس» تتبعه، فالرجل يمشي بكامل الحرية وقد خلع عنه الهيئة الدبلوماسية وأصبح يتحرك بحرية لا يحتاج فيها إلى إذن «خارجية» ولا تصريح من «داخلية».
وذلك بعد أن ضمن السكوت والقبول من الدولة ومن الشارع المشغول بمصالحه منها السياسية وغيرها من مكاسب اقتصادية وبعضها من توافه الأمور التي تكشف أن الشارع قد عاد إلى السبات بعد أن نجح كراجيسكي في تنويمه، عندما استخدم خريجي المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي «NDI» في البحرين، حيث كشفت الوثائق عن الدعم الأمريكي للمعارضة الشيعية في الخليج والذي يقدمه عبر مؤسساته، ومنها هذا المعهد، حيث فاق الدعم كما ذكرت الوثيقة «مليوني دولار» والمقدم خلال أقل من عام واحد بمسميات مختلفة للبرامج التي تم الإنفاق عليها مع الـ«NDI»، وهي برامج سياسية لها علاقة بالتغيير في دول الخليج والمرأة وغيرها.
وقد كشفت وثيقة سرية عن «برنامج التحول في البحرين والذي استمر نشاط هذا البرنامج من 1 مايو 2011 حتى 31 مايو 2012، وقد أنفق المعهد 370 ألف دولار على البرنامج الذي لم يعلن عنه بشكل علني.
الدعم الأمريكي للوفاق لا يحتاج إلى ذكر وثائق ولا نصوص برقيات، فالأمر واضح ومفضوح، بعد أن أصبح وجود السفير كراجيسكي في البحرين مقبولاً ولقاؤه بالوفاق مسموحاً، وها هو السفير يواصل دوره، وينفذ المهام المنوطة به، لأن وجوده في غاية الأهمية، لأنه كما يعرف الجميع أنه لولا أمريكا لما استأسدت الوفاق، ولما ظهر ميلاد ومرزوق، ولما استطاع علي سلمان الظهور حتى من شق بابه، وأن ما ترونه اليوم من مظاهرات واحتجاجات ومنصات وخطابات علنية وتهديدات عملية، هو ناتج عن الدعم الأمريكي، فمقابلات السفير الأمريكي مع الوفاق ليست للسلام والسؤال عن الصحة، بل هي تعليمات وتوجيهات ومتابعة مراحل الخطة، وبعدها يظهر المرجفون إلى الناس وقد انتفخ ريشهم وتطاير زبدهم، وذلك بعدما أوهم سعادة السفير «غربانهم» بأنهم سيكونون البديل القادم.
ويبقى هنا الحل الذي لن يكون إلا برفض شعبي علني لوجود هذا السفير ورفض التدخل الأمريكي، وخاصة عندما نرى سكوت الدولة عن تحركات السفير، واستمرار فتح باب الحوار مع الوفاق، مما يجعل أنه ليس هناك خيار إلا الحل الشعبي، إنه نفس الحل الذي أفشل المؤامرة، ولكن اليوم المهمة أصعب بالنسبة للشارع الرافض لوجود السفير الأمريكي في البحرين.
والرافض للتدخلات الأمريكية، في ظل وجود شخصيات «منافقة» ومنها متحالفة مع الوفاق بين هذا الشارع، والتي يجب على القاعدة الشعبية فصلها واستبدالها بشخصيات أثبتت أن ولاءها للبحرين خالص، وأن ولاءها ليس تمثيلاً من أجل نيل مناصب أو كراسٍ في البرلمان أو أمانة سر في مجلس النواب، هذه الشخصيات معروفة بالاسم وعلى القاعدة الشعبية أن تخيرهم بين الرجوع إلى الشارع وطلب المغفرة من الله على نكثهم بعهدهم وغدرهم بالشارع السني أو أن يفصلهم الشارع عن حراكه ويتبرأ منهم، ويؤسس قيادة قادرة على إعلان مواقفها بكل جرأة أمام أمريكا وأمام العالم بأجمعه، وأنها ليست عملية صعبة فقد فعلها أطفال ونساء سوريا، وكيف في دولة فيها خيرة الرجال المخلصين.
خلاصة الموضوع أن البرقيات والوثائق واضحة، بأن الدور الأمريكي يعد العدة للبديل القادم حسب خارطة الشرق الأوسط الجديد التي خلص منها في العراق وفي اليمن، واليوم على البحرين أمانة ثقيلة وهو إنقاذ الأمة من شر خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي سيتربع منها على عرش دول الخليج العربي العدو الإيراني ودون استثناء لدولة واحدة.
فهو معروف بميوله السلفية...»، كما ذكر كراجيسكي أيضاً «في حال وفاة أو تقاعد صالح قبل انتهاء ولايته الحالية في 2013، فإن خليفته سيكون بشكل شبه مؤكد ضابطاً في الجيش وعلى الأرجح سيكون من قبيلة السنحان».
وهذا هو الرجل نفسه، يعد السيناريو والاحتمالات ويضع الخيارات للحكومة الأمريكية التي تعتمد على برقياته وتقاريره في صنع القرار، إنه نفس الرجل الذي اعتمدت عليه أمريكا في العراق وفي اليمن، وها هو دوره قد بدا في البحرين واضحاً لا يحتاج إلى «درابيل» تتعقبه ولا «جواسيس» تتبعه، فالرجل يمشي بكامل الحرية وقد خلع عنه الهيئة الدبلوماسية وأصبح يتحرك بحرية لا يحتاج فيها إلى إذن «خارجية» ولا تصريح من «داخلية».
وذلك بعد أن ضمن السكوت والقبول من الدولة ومن الشارع المشغول بمصالحه منها السياسية وغيرها من مكاسب اقتصادية وبعضها من توافه الأمور التي تكشف أن الشارع قد عاد إلى السبات بعد أن نجح كراجيسكي في تنويمه، عندما استخدم خريجي المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي «NDI» في البحرين، حيث كشفت الوثائق عن الدعم الأمريكي للمعارضة الشيعية في الخليج والذي يقدمه عبر مؤسساته، ومنها هذا المعهد، حيث فاق الدعم كما ذكرت الوثيقة «مليوني دولار» والمقدم خلال أقل من عام واحد بمسميات مختلفة للبرامج التي تم الإنفاق عليها مع الـ«NDI»، وهي برامج سياسية لها علاقة بالتغيير في دول الخليج والمرأة وغيرها.
وقد كشفت وثيقة سرية عن «برنامج التحول في البحرين والذي استمر نشاط هذا البرنامج من 1 مايو 2011 حتى 31 مايو 2012، وقد أنفق المعهد 370 ألف دولار على البرنامج الذي لم يعلن عنه بشكل علني.
الدعم الأمريكي للوفاق لا يحتاج إلى ذكر وثائق ولا نصوص برقيات، فالأمر واضح ومفضوح، بعد أن أصبح وجود السفير كراجيسكي في البحرين مقبولاً ولقاؤه بالوفاق مسموحاً، وها هو السفير يواصل دوره، وينفذ المهام المنوطة به، لأن وجوده في غاية الأهمية، لأنه كما يعرف الجميع أنه لولا أمريكا لما استأسدت الوفاق، ولما ظهر ميلاد ومرزوق، ولما استطاع علي سلمان الظهور حتى من شق بابه، وأن ما ترونه اليوم من مظاهرات واحتجاجات ومنصات وخطابات علنية وتهديدات عملية، هو ناتج عن الدعم الأمريكي، فمقابلات السفير الأمريكي مع الوفاق ليست للسلام والسؤال عن الصحة، بل هي تعليمات وتوجيهات ومتابعة مراحل الخطة، وبعدها يظهر المرجفون إلى الناس وقد انتفخ ريشهم وتطاير زبدهم، وذلك بعدما أوهم سعادة السفير «غربانهم» بأنهم سيكونون البديل القادم.
ويبقى هنا الحل الذي لن يكون إلا برفض شعبي علني لوجود هذا السفير ورفض التدخل الأمريكي، وخاصة عندما نرى سكوت الدولة عن تحركات السفير، واستمرار فتح باب الحوار مع الوفاق، مما يجعل أنه ليس هناك خيار إلا الحل الشعبي، إنه نفس الحل الذي أفشل المؤامرة، ولكن اليوم المهمة أصعب بالنسبة للشارع الرافض لوجود السفير الأمريكي في البحرين.
والرافض للتدخلات الأمريكية، في ظل وجود شخصيات «منافقة» ومنها متحالفة مع الوفاق بين هذا الشارع، والتي يجب على القاعدة الشعبية فصلها واستبدالها بشخصيات أثبتت أن ولاءها للبحرين خالص، وأن ولاءها ليس تمثيلاً من أجل نيل مناصب أو كراسٍ في البرلمان أو أمانة سر في مجلس النواب، هذه الشخصيات معروفة بالاسم وعلى القاعدة الشعبية أن تخيرهم بين الرجوع إلى الشارع وطلب المغفرة من الله على نكثهم بعهدهم وغدرهم بالشارع السني أو أن يفصلهم الشارع عن حراكه ويتبرأ منهم، ويؤسس قيادة قادرة على إعلان مواقفها بكل جرأة أمام أمريكا وأمام العالم بأجمعه، وأنها ليست عملية صعبة فقد فعلها أطفال ونساء سوريا، وكيف في دولة فيها خيرة الرجال المخلصين.
خلاصة الموضوع أن البرقيات والوثائق واضحة، بأن الدور الأمريكي يعد العدة للبديل القادم حسب خارطة الشرق الأوسط الجديد التي خلص منها في العراق وفي اليمن، واليوم على البحرين أمانة ثقيلة وهو إنقاذ الأمة من شر خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي سيتربع منها على عرش دول الخليج العربي العدو الإيراني ودون استثناء لدولة واحدة.