أضحت مملكة البحرين أرضاً لالتقاء الحضارات والثقافات من مختلف الأديان والأعراق والطوائف والمذاهب في العالم، هذا ما تجسد خلال الأسبوع الماضي حين استضافت المملكة مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، والذي ضم نخبة من العلماء ورجال الدين، فالبحرين أرض التسامح والأخوة والتعايش منذ عصور طويلة، احتضنت الجميع دون تمييز، وستبقى كذلك في ظل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي دائماً ما يدعو إلى الوسطية والاعتدال وإلى التحاور مع الآخر بكل حضارية.
نعم؛ إن البحرين كما قال جلالة الملك حفظه الله تفتخر بأنها دائماً ملتقى الأديان والحضارات ومركزاً للتواصل والتسامح في أنموذج فريد من نوعه في التعايش والمحبة بين الأديان والمذاهب والشعوب كافة على هذه الأرض الطيبة، فالمملكة تسعى دائماً، وهذا ديدنها، في تقريب وجهات النظر بين أبناء الديانات السماوية وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة فيما بينهم، فشعب البحرين معروف عنه التسامح والترحيب بالقاصي قبل الداني، وهذا دليل على تحضر هذا الشعب الأصيل؛ إلا من قلة يعدون على أصابع اليد دخلاء على أهل البحرين، سعوا إلى العنف والإرهاب يتحركون ويأتمرون من الخارج، هم لا يمثلون هذا الشعب وإنما هم شرذمة مارقة خارجة عن أصالة البحرينيين.
لقد كانت المملكة الأسبوع الماضي محط أنظار العالم حين تتوج مؤتمر حوار الحضارات ببيان ختامي تحت عنوان «إعلان البحرين»، الذي اعتبر الاستغلال السياسي للأديان طريقاً للتدخل بالشؤون الداخلية للمجتمعات والدول، وغلق أبواب التطور الطبيعي للمجتمعات بتكريس منطق المحاصصة السياسية بدل التسامح والتعاون والولاء للوطن، هذا الإعلان يعتبر وثيقة مهمة سيتم رفعها للأمم المتحدة للأخذ بتوصياتها، وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً يضاف إلى سجل البحرين الناصع في مختلف المجالات والأصعدة.
بيان «إعلان البحرين» حذر من خطابات الكراهية التي تتنافي مع حقوق الإنسان وتشجع على التطرف والتعصب والإرهاب، وهذا هو ما نعانيه في المملكة من وجود محرضين ورؤس الفتنة الذين يدعون إلى العنف والتخريب والإرهاب والتبرير له عبر فتاوى يصفونها بالدينية، والدين منهم براء، مستغلين المنابر الدينية لأهداف وأجندات خبيثة، هدفها النيل من الوطن وقيادته والمكتسبات التي تحققت بفضل من الله تعالى ثم بفضل حكمة وعقلانية عاهل البلاد جلالة الملك المفدى منذ تدشينه المشروع الإصلاحي وإعادة الحياة الديمقراطية في البلاد، على رغم كل ذلك وما فعله جلالته إلا أن هؤلاء الإرهابيين قابلوا الإحسان بالإساءة للأسف الشديد.
لقد أجمع المراقبون لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات، بل وأكدوا، أن لعقده على أرض المملكة دلالات كثيرة؛ أبرزها الثقة بقدرة البحرين على استضافة مثل هذه الفعاليات لتتلاقى فيه الأفكار والرؤى، وتؤكد بأنها نموذجاً للتسامح والتعايش بين الناس بمختلف أطيافهم وألوانهم، وقد فتحت جلسات المؤتمر الباب واسعاً لدور البحرين الحضاري الذي يعطيه انطباعاً للعالم بأنه لا شك في أن البحرين قادرة على إيجاد خطوط اتصال مع الدوائر العالمية المختلفة.
من هنا نؤكد بأن الحاجة أصبحت ماسة لكل دول العالم للعمل من أجل السلام، وهذه هي مسؤولية المراجع الدينية التي يجب أن تدعو الى انتهاج أسلوب الحوار والابتعاد عن خطاب الكراهية الذي يعتمد على الجهل بالآخر، ومن هنا فإن الحوار هو الوسيلة المثلي للتعددية وقبول واحترام الآخر والتعايش معه بعيداً عن التعصب، والبحرين دائماً ما تؤكد أنها دور وسطياً باعتبارها حاضنة ثقافية تمثل نموذجاً عالمياً للتعايش والحياة، وما الحضور الكبير للمؤتمر إلا دليل لا يدع مجالاً للشك بأن البحرين بلد التسامح والوسطية واحترام الآخر.
- همسة..
إن التعددية هي إثراء للأمة الإسلامية، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال رفض وإلغاء الآخرين، فالفرصة ما زالت متاحة من أجل عالم متحضر ينعم بالأمان في ظل التعدد والتنوع!
{{ article.visit_count }}
نعم؛ إن البحرين كما قال جلالة الملك حفظه الله تفتخر بأنها دائماً ملتقى الأديان والحضارات ومركزاً للتواصل والتسامح في أنموذج فريد من نوعه في التعايش والمحبة بين الأديان والمذاهب والشعوب كافة على هذه الأرض الطيبة، فالمملكة تسعى دائماً، وهذا ديدنها، في تقريب وجهات النظر بين أبناء الديانات السماوية وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة فيما بينهم، فشعب البحرين معروف عنه التسامح والترحيب بالقاصي قبل الداني، وهذا دليل على تحضر هذا الشعب الأصيل؛ إلا من قلة يعدون على أصابع اليد دخلاء على أهل البحرين، سعوا إلى العنف والإرهاب يتحركون ويأتمرون من الخارج، هم لا يمثلون هذا الشعب وإنما هم شرذمة مارقة خارجة عن أصالة البحرينيين.
لقد كانت المملكة الأسبوع الماضي محط أنظار العالم حين تتوج مؤتمر حوار الحضارات ببيان ختامي تحت عنوان «إعلان البحرين»، الذي اعتبر الاستغلال السياسي للأديان طريقاً للتدخل بالشؤون الداخلية للمجتمعات والدول، وغلق أبواب التطور الطبيعي للمجتمعات بتكريس منطق المحاصصة السياسية بدل التسامح والتعاون والولاء للوطن، هذا الإعلان يعتبر وثيقة مهمة سيتم رفعها للأمم المتحدة للأخذ بتوصياتها، وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً يضاف إلى سجل البحرين الناصع في مختلف المجالات والأصعدة.
بيان «إعلان البحرين» حذر من خطابات الكراهية التي تتنافي مع حقوق الإنسان وتشجع على التطرف والتعصب والإرهاب، وهذا هو ما نعانيه في المملكة من وجود محرضين ورؤس الفتنة الذين يدعون إلى العنف والتخريب والإرهاب والتبرير له عبر فتاوى يصفونها بالدينية، والدين منهم براء، مستغلين المنابر الدينية لأهداف وأجندات خبيثة، هدفها النيل من الوطن وقيادته والمكتسبات التي تحققت بفضل من الله تعالى ثم بفضل حكمة وعقلانية عاهل البلاد جلالة الملك المفدى منذ تدشينه المشروع الإصلاحي وإعادة الحياة الديمقراطية في البلاد، على رغم كل ذلك وما فعله جلالته إلا أن هؤلاء الإرهابيين قابلوا الإحسان بالإساءة للأسف الشديد.
لقد أجمع المراقبون لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات، بل وأكدوا، أن لعقده على أرض المملكة دلالات كثيرة؛ أبرزها الثقة بقدرة البحرين على استضافة مثل هذه الفعاليات لتتلاقى فيه الأفكار والرؤى، وتؤكد بأنها نموذجاً للتسامح والتعايش بين الناس بمختلف أطيافهم وألوانهم، وقد فتحت جلسات المؤتمر الباب واسعاً لدور البحرين الحضاري الذي يعطيه انطباعاً للعالم بأنه لا شك في أن البحرين قادرة على إيجاد خطوط اتصال مع الدوائر العالمية المختلفة.
من هنا نؤكد بأن الحاجة أصبحت ماسة لكل دول العالم للعمل من أجل السلام، وهذه هي مسؤولية المراجع الدينية التي يجب أن تدعو الى انتهاج أسلوب الحوار والابتعاد عن خطاب الكراهية الذي يعتمد على الجهل بالآخر، ومن هنا فإن الحوار هو الوسيلة المثلي للتعددية وقبول واحترام الآخر والتعايش معه بعيداً عن التعصب، والبحرين دائماً ما تؤكد أنها دور وسطياً باعتبارها حاضنة ثقافية تمثل نموذجاً عالمياً للتعايش والحياة، وما الحضور الكبير للمؤتمر إلا دليل لا يدع مجالاً للشك بأن البحرين بلد التسامح والوسطية واحترام الآخر.
- همسة..
إن التعددية هي إثراء للأمة الإسلامية، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال رفض وإلغاء الآخرين، فالفرصة ما زالت متاحة من أجل عالم متحضر ينعم بالأمان في ظل التعدد والتنوع!