مهما تعددت تصنيفات وعناوين أزمة البحرين الأمنية منذ 2011؛ فإن العنوان الرئيس لها أن كثيراً من المسؤولين لم يستوعبوا بعد، وفقاً لمسألة التعاطي مع مستوى وضخامة الحدث، حرب إعلامية موجهة ضد البحرين، لذا فمسألة المعركة والدفاع عن البحرين لم تعد تختص فقط بأولئك المنتمين لسلك الجهات الأمنية بالدولة فحسب؛ بل يتقدمهم الجنود الإعلاميون، الذين هم بالأساس خط الدفاع الأول في ساحة المعركة الدولية ضد البحرين.
هذه الحرب الإعلامية المسيسة ضد البحرين لها مصالح إقليمية ودولية وأبعاد أمنية وحقوقية وسياسية واقتصادية، وعليه فهناك حاجة ملحة تفرض نفسها أكثر من أي مرحلة أخرى بأهمية العناية بالبيئة الإعلامية وتنمية كوادرها والاهتمام بقياس نقاط القوة والضعف ومعالجتها، وتعامل الجهات الإعلامية للأحداث ومدى مواكبتها لهذه الحرب ووضع استراتيجية تعمل على إصلاح الضعف الإعلامي الذي سبب للبحرين إحراجاً دولياً وجعلت الطرف الآخر في ظرف عدة شهور من انطلاق الأزمة يتفوق عليها ويكسبها لصالحه في تلك المرحلة، وهذا مؤشر خطير يعكس أن هناك حاجتين ضروريتان؛ الأولى إصلاح الصورة الخاطئة التي ترسخت عن البحرين على المستوى الدولي، والثانية الاستعداد وتهيئة الجنود الإعلاميين لمعارك أخرى قادمة، فالمعركة الأولى لن تكون الأخيرة، ولم تقتصر انعكاساتها الخطيرة في تشويه صورة البحرين على مستوى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية فحسب؛ بل حتى عند شرائح كبيرة من الرأي العام العالمي، حيث بدأت تتكون عندها قناعات خاطئة عن البحرين، ولعل الصدمة أكبر عندما نقول حتى على مستوى الرأي العام الخليجي، إذ إن بعضه غير متعمق ولا يمتلك المعلومات والحقائق الصحيحة بشأن ما حاصل، فإعلامنا المحلي الضعيف كان أداؤه أقل من المتواضع، ولا يمكن إنكار أن الترقيع الإعلامي لإبراز الحقائق الذي تم وقتها قد جاء باجتهادات شخصية من الإعلاميين الذين دخلوا في معادلة المعركة الإعلامية.
من هنا تفرض الحاجة نفسها لإصلاح وضع الإعلامي البحريني من خلال إصلاح البيت الداخلي المتمثل في وزارة الإعلام بالدرجة الأولى، تليها بقية المؤسسات والقطاعات الإعلامية الأخرى، ومن هنا يتضح أن هناك حاجة للاهتمام بالإعلاميين الذين يخوضون هذه الحروب الميدانية في سبيل بث الحقيقة وإبرازها، وقبل ذلك الاستماع لهم من كل المسؤولين الإعلاميين، فمن يسبح داخل البحر الإعلامي ليس كمن يجلس على ضفته يراقب ويتابع من بعيد ولا يعايش تحديات من يلاطم في بحوره المختلفة ويلامسها عن قرب، مما يعني تهيئتهم وتطوير إمكانياتهم لجعلهم قادة إعلاميين واستغلال تجربتهم العملية خلال الأزمة في رصد ملاحظاتهم والتي تطور هذه البيئة وتعالج نقاط الضعف والخلل التي عايشوها وهم يعملون.
لذا عندما أطلق الإعلاميون على موقع التواصل الاجتماعي التويتر حملة «إعلاميون من يقدرنا»، والتي أساء البعض فهمها، فيما حاول البعض متعمداً تحويرها بأنها حملة موجهه ضد مسؤول إعلامي معين، رغم أنها جاءت بخطوط عريضة أساسية في سبيل المصلحة العامة للإعلام والوطن، بغض النظر عن مطالب شخصية أو الإساءة لأشخاص، فإنها جاءت من منطلق إصلاح البيئة الإعلامية وتحسين وضع الإعلامي معنوياً ونفسياً وأدبياً ومادياً، والأهم احترامه وإنهاء سياسة التعامل معه على أنه ورقة محروقة بعد الأزمة والدعوة لفهمه وفهم مطالبه.
أكبر تحد يواجهه الإعلاميون البحرينيون اليوم سياسة التعامل معهم على أنهم «أوراق» من الممكن أن تستخدم ثم تحترق في أي لحظة وينتهي دورها، خاصة الإعلامي الجندي الذي يخوض المعارك للدفاع عن البحرين وإبراز الحقائق، لاسيما في الميدان السياسي، فقد يعامل بعدها ويصنف على أنه طرف تأزيم و«ورقة واحترقت خلاص» ليستبعد ويهمش بدلاً من مكافأته وتشجيعه وتحفيزه أكثر، وجعله قدوة وطنية يحتذى بها الآخرون.
بالمقابل لاحظوا تعامل الطرف الآخر مع إعلامييهم؛ التعامل يخلو تماماً رغم كل طائفيتهم وافتراءاتهم وحتى سيرتهم الذاتية والأخلاقية غير المشرفة من سياسة «ورقة محترقة أو غير مقدرة»، تخيلوا هذا المشهد معنا؛ جندي يقوم من منطلق واجبه الوطني قبل الوظيفي بالدفاع عن وطنه ويدخل في دوامة المعركة الميدانية معرضاً نفسه للمخاطر، ثم يعود إلى رئيسه بعد أن حقق انتصاراً وقدم موقفاً شجاعاً وجريئاً في المعركة، فيجد بدلاً من أن يقلده وسام شرف كمكافأة لما فعله يستبعده من الساحة ويقول له «أنت كنت أحد الجنود الذين زادوا المعركة تأزيماً وعراكاً.. انتهى دورك، ماذا سيحدث عندها من انعكاسات نفسية ومعنوية ليس لهذا الجندي ولبقية الجنود سواء الذين نزلوا ميدانياً أو أولئك الذين لم ينزلوا بعد؟».
لن يكون مستغرباً بعدها أن تأتي معركة أخرى ويجد هذا المسؤول موقف التراجع في صفوف جميع الجنود خوفاً من أن يخوضوا بشجاعة وجرأة مثله فيتعرضوا بعدها للتهميش والاستبعاد ويجازفوا بحياتهم ومستقبل عائلاتهم معهم، رغم أن هذا الجندي دافع ولم يهاجم ويؤزم أصلاً، فالتأزيم جاء ممن افتعلوا الأزمة.
هذا بالضبط ما يشعر به الإعلاميون بأن خط الرجعة لهم بعد أي معركة يخوضونها لن يكون في صالحهم، ولن يأتي بحوافز معنوية ومادية، ولن يهيأوا ويتم الاهتمام بهم أكثر لمعارك أخرى بل بالتهميش فقد انتهى دورهم، فثقافة التعامل مع الإعلاميين سواء أكانوا مذيعين أو مراسلين أو صحافيين أو كتاب ثقافة هدامة لا تشجيعية، بعض الإعلاميين كانت سياستهم خلال أيام الأزمة «لن أظهر على الساحة وأتكلم ولن أقحم نفسي في أي شيء يخص الأزمة» و«شلي بعوار الراس وخوض السياسة وبعدها انحط في البلاك واتبهدل»، ومؤسف أن من جازفوا من منطلق حميتهم الوطنية نرى التعامل معهم بعد الأزمة كما هو لم يقدروا أو يتم الاهتمام بهم ويشجعوا وتطور إمكانياتهم أكثر، لذا فليس مستغرباً أن تأتي مرحلة قادمة للبحرين -لا سمح الله- لا نجد فيها إعلامياً واحداً يقف مع البحرين ويدافع، وتلك ثقافة بدأت تتكرس في صفوف الإعلاميين، خاصة أمام عصا العقاب والتهميش التي يتم التلويح بها لهم لاحقاً.
البحرين تمتلك أفضل الكوادر الإعلامية، وهو شيء أثبتته الأزمة، فمعظم من دافعوا عنها كانوا يدافعون بحس وطني راق وعال وبجهود شخصية، وقطعوا أشواطاً مميزة وحققوا انتصارات مذهلة رغم أننا نمتلك قناة رسمية واحدة وعدة صحف، فهذه الكوادر لو صقلت ودعمت، والأهم من كل ذلك، احترمت وقدرت لارتفعت كفة ميزان المعركة الإعلامية لصالحنا، «إعلاميون من يقدرنا» مطالبهم وطنية والاستجابة لها يجسد نموذجاً ممتازاً للحراك السلمي الذي يحارب ثقافة الإرهاب في نيل المطالب ويشجع على ترسيخ ثقافة المطالب الوطنية، لذا هناك حاجة للترحيب بمبادرتهم والتجاوب معها في سبيل إيجاد بيئة إعلامية صحية تستقطب الكوادر الإعلامية ويتم التعامل معها ككفاءات وكجنود إعلاميين يتم احترامهم وتقديرهم لا كأوراق سياسية احترقت وانتهى دورها.
- إحساس عابر..
الإعلامي البحريني عندما يطالب بالتقدير فهو لا يطالب بتقدير من نوع هبات ومكرمات، ومطالبه لا تأتي من باب الطمع، فلو كان كذلك لباع نفسه لقنوات فضائية خارجية ومؤسسات إعلامية أخرى، خاصة تلك التي تتحرك ضد البحرين، وما رضي بالتقزم في إعلامه المحلي لأجل تطويره، بل هو يبحث عن الاحترام والاعتراف به وبعمله وتشجيعه كطاقة إعلامية وتحفيزه ووضع اعتبار لحقوقه المهنية والوظيفية، هو يريد من وطنه أن يقدره ويحترمه فقط.
هذه الحرب الإعلامية المسيسة ضد البحرين لها مصالح إقليمية ودولية وأبعاد أمنية وحقوقية وسياسية واقتصادية، وعليه فهناك حاجة ملحة تفرض نفسها أكثر من أي مرحلة أخرى بأهمية العناية بالبيئة الإعلامية وتنمية كوادرها والاهتمام بقياس نقاط القوة والضعف ومعالجتها، وتعامل الجهات الإعلامية للأحداث ومدى مواكبتها لهذه الحرب ووضع استراتيجية تعمل على إصلاح الضعف الإعلامي الذي سبب للبحرين إحراجاً دولياً وجعلت الطرف الآخر في ظرف عدة شهور من انطلاق الأزمة يتفوق عليها ويكسبها لصالحه في تلك المرحلة، وهذا مؤشر خطير يعكس أن هناك حاجتين ضروريتان؛ الأولى إصلاح الصورة الخاطئة التي ترسخت عن البحرين على المستوى الدولي، والثانية الاستعداد وتهيئة الجنود الإعلاميين لمعارك أخرى قادمة، فالمعركة الأولى لن تكون الأخيرة، ولم تقتصر انعكاساتها الخطيرة في تشويه صورة البحرين على مستوى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية فحسب؛ بل حتى عند شرائح كبيرة من الرأي العام العالمي، حيث بدأت تتكون عندها قناعات خاطئة عن البحرين، ولعل الصدمة أكبر عندما نقول حتى على مستوى الرأي العام الخليجي، إذ إن بعضه غير متعمق ولا يمتلك المعلومات والحقائق الصحيحة بشأن ما حاصل، فإعلامنا المحلي الضعيف كان أداؤه أقل من المتواضع، ولا يمكن إنكار أن الترقيع الإعلامي لإبراز الحقائق الذي تم وقتها قد جاء باجتهادات شخصية من الإعلاميين الذين دخلوا في معادلة المعركة الإعلامية.
من هنا تفرض الحاجة نفسها لإصلاح وضع الإعلامي البحريني من خلال إصلاح البيت الداخلي المتمثل في وزارة الإعلام بالدرجة الأولى، تليها بقية المؤسسات والقطاعات الإعلامية الأخرى، ومن هنا يتضح أن هناك حاجة للاهتمام بالإعلاميين الذين يخوضون هذه الحروب الميدانية في سبيل بث الحقيقة وإبرازها، وقبل ذلك الاستماع لهم من كل المسؤولين الإعلاميين، فمن يسبح داخل البحر الإعلامي ليس كمن يجلس على ضفته يراقب ويتابع من بعيد ولا يعايش تحديات من يلاطم في بحوره المختلفة ويلامسها عن قرب، مما يعني تهيئتهم وتطوير إمكانياتهم لجعلهم قادة إعلاميين واستغلال تجربتهم العملية خلال الأزمة في رصد ملاحظاتهم والتي تطور هذه البيئة وتعالج نقاط الضعف والخلل التي عايشوها وهم يعملون.
لذا عندما أطلق الإعلاميون على موقع التواصل الاجتماعي التويتر حملة «إعلاميون من يقدرنا»، والتي أساء البعض فهمها، فيما حاول البعض متعمداً تحويرها بأنها حملة موجهه ضد مسؤول إعلامي معين، رغم أنها جاءت بخطوط عريضة أساسية في سبيل المصلحة العامة للإعلام والوطن، بغض النظر عن مطالب شخصية أو الإساءة لأشخاص، فإنها جاءت من منطلق إصلاح البيئة الإعلامية وتحسين وضع الإعلامي معنوياً ونفسياً وأدبياً ومادياً، والأهم احترامه وإنهاء سياسة التعامل معه على أنه ورقة محروقة بعد الأزمة والدعوة لفهمه وفهم مطالبه.
أكبر تحد يواجهه الإعلاميون البحرينيون اليوم سياسة التعامل معهم على أنهم «أوراق» من الممكن أن تستخدم ثم تحترق في أي لحظة وينتهي دورها، خاصة الإعلامي الجندي الذي يخوض المعارك للدفاع عن البحرين وإبراز الحقائق، لاسيما في الميدان السياسي، فقد يعامل بعدها ويصنف على أنه طرف تأزيم و«ورقة واحترقت خلاص» ليستبعد ويهمش بدلاً من مكافأته وتشجيعه وتحفيزه أكثر، وجعله قدوة وطنية يحتذى بها الآخرون.
بالمقابل لاحظوا تعامل الطرف الآخر مع إعلامييهم؛ التعامل يخلو تماماً رغم كل طائفيتهم وافتراءاتهم وحتى سيرتهم الذاتية والأخلاقية غير المشرفة من سياسة «ورقة محترقة أو غير مقدرة»، تخيلوا هذا المشهد معنا؛ جندي يقوم من منطلق واجبه الوطني قبل الوظيفي بالدفاع عن وطنه ويدخل في دوامة المعركة الميدانية معرضاً نفسه للمخاطر، ثم يعود إلى رئيسه بعد أن حقق انتصاراً وقدم موقفاً شجاعاً وجريئاً في المعركة، فيجد بدلاً من أن يقلده وسام شرف كمكافأة لما فعله يستبعده من الساحة ويقول له «أنت كنت أحد الجنود الذين زادوا المعركة تأزيماً وعراكاً.. انتهى دورك، ماذا سيحدث عندها من انعكاسات نفسية ومعنوية ليس لهذا الجندي ولبقية الجنود سواء الذين نزلوا ميدانياً أو أولئك الذين لم ينزلوا بعد؟».
لن يكون مستغرباً بعدها أن تأتي معركة أخرى ويجد هذا المسؤول موقف التراجع في صفوف جميع الجنود خوفاً من أن يخوضوا بشجاعة وجرأة مثله فيتعرضوا بعدها للتهميش والاستبعاد ويجازفوا بحياتهم ومستقبل عائلاتهم معهم، رغم أن هذا الجندي دافع ولم يهاجم ويؤزم أصلاً، فالتأزيم جاء ممن افتعلوا الأزمة.
هذا بالضبط ما يشعر به الإعلاميون بأن خط الرجعة لهم بعد أي معركة يخوضونها لن يكون في صالحهم، ولن يأتي بحوافز معنوية ومادية، ولن يهيأوا ويتم الاهتمام بهم أكثر لمعارك أخرى بل بالتهميش فقد انتهى دورهم، فثقافة التعامل مع الإعلاميين سواء أكانوا مذيعين أو مراسلين أو صحافيين أو كتاب ثقافة هدامة لا تشجيعية، بعض الإعلاميين كانت سياستهم خلال أيام الأزمة «لن أظهر على الساحة وأتكلم ولن أقحم نفسي في أي شيء يخص الأزمة» و«شلي بعوار الراس وخوض السياسة وبعدها انحط في البلاك واتبهدل»، ومؤسف أن من جازفوا من منطلق حميتهم الوطنية نرى التعامل معهم بعد الأزمة كما هو لم يقدروا أو يتم الاهتمام بهم ويشجعوا وتطور إمكانياتهم أكثر، لذا فليس مستغرباً أن تأتي مرحلة قادمة للبحرين -لا سمح الله- لا نجد فيها إعلامياً واحداً يقف مع البحرين ويدافع، وتلك ثقافة بدأت تتكرس في صفوف الإعلاميين، خاصة أمام عصا العقاب والتهميش التي يتم التلويح بها لهم لاحقاً.
البحرين تمتلك أفضل الكوادر الإعلامية، وهو شيء أثبتته الأزمة، فمعظم من دافعوا عنها كانوا يدافعون بحس وطني راق وعال وبجهود شخصية، وقطعوا أشواطاً مميزة وحققوا انتصارات مذهلة رغم أننا نمتلك قناة رسمية واحدة وعدة صحف، فهذه الكوادر لو صقلت ودعمت، والأهم من كل ذلك، احترمت وقدرت لارتفعت كفة ميزان المعركة الإعلامية لصالحنا، «إعلاميون من يقدرنا» مطالبهم وطنية والاستجابة لها يجسد نموذجاً ممتازاً للحراك السلمي الذي يحارب ثقافة الإرهاب في نيل المطالب ويشجع على ترسيخ ثقافة المطالب الوطنية، لذا هناك حاجة للترحيب بمبادرتهم والتجاوب معها في سبيل إيجاد بيئة إعلامية صحية تستقطب الكوادر الإعلامية ويتم التعامل معها ككفاءات وكجنود إعلاميين يتم احترامهم وتقديرهم لا كأوراق سياسية احترقت وانتهى دورها.
- إحساس عابر..
الإعلامي البحريني عندما يطالب بالتقدير فهو لا يطالب بتقدير من نوع هبات ومكرمات، ومطالبه لا تأتي من باب الطمع، فلو كان كذلك لباع نفسه لقنوات فضائية خارجية ومؤسسات إعلامية أخرى، خاصة تلك التي تتحرك ضد البحرين، وما رضي بالتقزم في إعلامه المحلي لأجل تطويره، بل هو يبحث عن الاحترام والاعتراف به وبعمله وتشجيعه كطاقة إعلامية وتحفيزه ووضع اعتبار لحقوقه المهنية والوظيفية، هو يريد من وطنه أن يقدره ويحترمه فقط.