لأنك تدافع عن وطنك يجب أن تقصى من منصبك، لأنك تدافع عن وطنك يجب ألا تكون في وظيفة إعلامية أو إدارية، لأنك تدافع عن وطنك يجب ألا تمارس الصحافة، هذا منطق الانقلابيين الذين يريدون الوطن لهم وحدهم.
نعم؛ يريدون أن يكون القلم لهم، وأن تكون المواقع لهم، وأن يكون التعليم لهم، وأن تكون الوظائف لهم، وكل شيء في الدولة لهم، وها هم في الحوار يشترطون أن يكون بينهم وبين الدولة ولا غيرهم.
كثــرت الأصــوات والأقلام والخطـــب والتصريحات التي تطالب الدولة بإقصاء المواطنين من مناصبهم وكتم أصواتهم، وذلك بدعوى التهيئة للحوار، في الوقت الذي يعمل رجــال ديــن وإعلاميون ومستشارون ورجال أعمال ومعاهد بكامل طاقاتهم، يعملون ضد الدولة بالإساءة إليها عبر كل وسيلة ممكنة، وها هي مواقع الانقلابيين تشهد وأقلامهم تقطر كراهية على شعب البحرين، يريدون من الدولة أن تُخضع الشعب لهم، فتكتم أصواته وتبعد أبناءه وتهمشهم وتجردهم، ليس لسبب الاستيلاء على مؤسسات الدولة؛ بل لأجل تحريض هذا الشعب ضد دولته.
إن هذه الأصوات التي يسعى الطائفيون لإطفائها وتجريدها من مناصبها هي صوت ذاك المواطن الذي ضحى بنفسه في ساعة العسرة، ذاك المواطن الذي لم ينتظر جزية ولا رضوة ولا اتصالاً خاصاً ولا بطاقة شكر.
لا نبالغ إن قلنا اليوم إننا نشعر بغصة، إنه شعور مرير، لكن يبقى الإيمان بالله الذي يسكن بين ضلوعنا ويعيش في أنفاسنا، إنه وعد الله الذي وعد عباده الصادقين بأن يحول هذه الغصة إلى شعلة تضيء البحرين، وذلك عندما نتحدى حالات الإحباط التي لن يقدر عليها بؤساء النفوس الذين تحدثهم أنفسهم بأنهم قد ينالون يوماً من هذه النفس التي تربت على تقوى الله وسنة رسوله، تلك النفس التي تستمد عزيمتها عندما تقرأ سير الصحابة الكرام وتستقي من مواقفهم، وكيف جابهوا المنافقين والمغرضين الذين مازال حتى اليوم أحفادهم يحملون نفس الغل على أهل صفوة الإسلام وجذوته، وها هو الله يبشرنا ويشد من عزيمتنا بقوله تعالى (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ نصر الله قريب)، فاصبروا يا أهل البحرين وصابروا واصمدوا في مواقعكم ودافعوا عن مواقفكم وجابهوا الباطل بالحق، لأن الحق لم يخسر يوماً جولة، ولا تأبهوا بأولئك الذين يسعون إلى إبعادكم من الساحات ومن الصحف ومن أعمالكم.
ونقول لأولئك الذي يريدون تحريض الدولة على المواطنين؛ إن الطائفية هي عند من يحقد على دولته ويحرقها ويذبح رجال أمنها ويشتم قادتها ويطالب المجتمع الدولي بالقدوم بعساكره لاحتلالها، الطائفيون هم أولئك الذين يدينون بالولاء لإيران ولا يخشون أن يعلنوا ولاءهم، بل أصبح مكشوفاً ومصوراً ومسجلاً وتتلوه تقارير وتصاريح، هذه هي الطائفية، وذلك عندما يتركون حكامهم ودولتهم ويقدمون الولاء لغيرهم ولحكومات غير حكوماتهم، فقط لأنهم طائفيون يدافعون عن طائفيتهم التي فصلتهم ليس عن البحرين بل الأمة، لذلك يسعون اليوم أن يقلبوا الحقائق كعادتهم بأن يصنعوا من الباطل حقاً والحق باطلاً، بالضبط كما يفعلون بالدولة التي أوفت لهم بكل الوعود وحققت لهم كل الشروط، ألا أنهم مازالوا يقولون إنها دولة ديكتاتورية ظالمة يطالبون بعزل حكامها.
نعم؛ يريدون أن يكون القلم لهم، وأن تكون المواقع لهم، وأن يكون التعليم لهم، وأن تكون الوظائف لهم، وكل شيء في الدولة لهم، وها هم في الحوار يشترطون أن يكون بينهم وبين الدولة ولا غيرهم.
كثــرت الأصــوات والأقلام والخطـــب والتصريحات التي تطالب الدولة بإقصاء المواطنين من مناصبهم وكتم أصواتهم، وذلك بدعوى التهيئة للحوار، في الوقت الذي يعمل رجــال ديــن وإعلاميون ومستشارون ورجال أعمال ومعاهد بكامل طاقاتهم، يعملون ضد الدولة بالإساءة إليها عبر كل وسيلة ممكنة، وها هي مواقع الانقلابيين تشهد وأقلامهم تقطر كراهية على شعب البحرين، يريدون من الدولة أن تُخضع الشعب لهم، فتكتم أصواته وتبعد أبناءه وتهمشهم وتجردهم، ليس لسبب الاستيلاء على مؤسسات الدولة؛ بل لأجل تحريض هذا الشعب ضد دولته.
إن هذه الأصوات التي يسعى الطائفيون لإطفائها وتجريدها من مناصبها هي صوت ذاك المواطن الذي ضحى بنفسه في ساعة العسرة، ذاك المواطن الذي لم ينتظر جزية ولا رضوة ولا اتصالاً خاصاً ولا بطاقة شكر.
لا نبالغ إن قلنا اليوم إننا نشعر بغصة، إنه شعور مرير، لكن يبقى الإيمان بالله الذي يسكن بين ضلوعنا ويعيش في أنفاسنا، إنه وعد الله الذي وعد عباده الصادقين بأن يحول هذه الغصة إلى شعلة تضيء البحرين، وذلك عندما نتحدى حالات الإحباط التي لن يقدر عليها بؤساء النفوس الذين تحدثهم أنفسهم بأنهم قد ينالون يوماً من هذه النفس التي تربت على تقوى الله وسنة رسوله، تلك النفس التي تستمد عزيمتها عندما تقرأ سير الصحابة الكرام وتستقي من مواقفهم، وكيف جابهوا المنافقين والمغرضين الذين مازال حتى اليوم أحفادهم يحملون نفس الغل على أهل صفوة الإسلام وجذوته، وها هو الله يبشرنا ويشد من عزيمتنا بقوله تعالى (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ نصر الله قريب)، فاصبروا يا أهل البحرين وصابروا واصمدوا في مواقعكم ودافعوا عن مواقفكم وجابهوا الباطل بالحق، لأن الحق لم يخسر يوماً جولة، ولا تأبهوا بأولئك الذين يسعون إلى إبعادكم من الساحات ومن الصحف ومن أعمالكم.
ونقول لأولئك الذي يريدون تحريض الدولة على المواطنين؛ إن الطائفية هي عند من يحقد على دولته ويحرقها ويذبح رجال أمنها ويشتم قادتها ويطالب المجتمع الدولي بالقدوم بعساكره لاحتلالها، الطائفيون هم أولئك الذين يدينون بالولاء لإيران ولا يخشون أن يعلنوا ولاءهم، بل أصبح مكشوفاً ومصوراً ومسجلاً وتتلوه تقارير وتصاريح، هذه هي الطائفية، وذلك عندما يتركون حكامهم ودولتهم ويقدمون الولاء لغيرهم ولحكومات غير حكوماتهم، فقط لأنهم طائفيون يدافعون عن طائفيتهم التي فصلتهم ليس عن البحرين بل الأمة، لذلك يسعون اليوم أن يقلبوا الحقائق كعادتهم بأن يصنعوا من الباطل حقاً والحق باطلاً، بالضبط كما يفعلون بالدولة التي أوفت لهم بكل الوعود وحققت لهم كل الشروط، ألا أنهم مازالوا يقولون إنها دولة ديكتاتورية ظالمة يطالبون بعزل حكامها.