إن توجيه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر -حفظه الله- بضرورة الاستعجال لتدشين خط طيران مباشر إلى جهورية روسيا الاتحادية، وتأكيده أن البحرين حريصة على توسيع علاقاتها الخارجية مع مختلف دول العالم، كل ذلك «فاتحة خير» نحو فتح مزيد من خطوط الطيران المباشرة سواء عبر الناقلة الوطنية (طيران الخليج) أو خلال التعاون مع شركات الطيران العالمية واستقطابها لقصد البحرين كمحطة عبور أساسية لها.
عند الحديث عن ذلك فإن التركيز ينصب على الناقلة الوطنية، خاصة أن العديد من شركات الطيران العالمية فضلت جعل بعض دول ومطارات المنطقة كدبي وأبو ظبي مقراً دائماً لها، على اعتبار أنها تقدم خدمات وتسهيلات أكبر، أو كتعاون بين بعض شراكات الطيران العالمية مع شركات وطنية، وفي هذه الحالة لا نستطيع إجبار شركات الطيران على قصد البحرين، بل يجب الاعتماد على الناقلة الوطنية.
طيران الخليج مطالبة بفتح المزيد من خطوط الطيران المباشرة، سواء لخدمة المواطنين أو المقيمين، على اعتبار وجود العديد من الجاليات الاجنبية في المملكة، وبالتالي تجنب المسافرين لرحلات «الترانزيت» المتعبة، فضلاً عن منفعة وخدمة للاقتصاد الوطني من خلال إمكانية تعزيز حجم التجارة البينية بين البحرين ودول العالم ليتماشى ذلك مع الرؤية الحكيمة للقيادة في توسيع رقعة علاقاتها الخارجية.
المواطنون والتجار ورجال الأعمال والمقيمون حين يريدون الذهاب لدولة معينة عبر الناقلة الوطنية لا يستطيعون بسبب عدم وجود خط مباشر، والسبب الرئيسي في ذلك نقص حجم أسطول الشركة الذي يبلغ فقط 26 طائرة، كيف ستغطي 5 قارات؟ وكيف ستغطي العديد من الوجهات المرغوبة؟ وبالتالي فإن البديل هي شركات الطيران المجاورة، والتي تقدم خدمات وتسهيلات أفضل من الناقلة الوطنية مع تقارب في سعر التذكرة.
حسن التخطيط مازال غائباً عن الناقلة الوطنية «طيران الخليج»، والتي تأسست في العام 1950 (أي أكثر من نصف قرن)، فرغم هدر ملايين الدنانير التي صرفت لها من خزينة الدولة، ورغم التخلي عن 8 وجهات «غير ربحية» وعدم استبادلها بوجهات أكثر فائدة، ورغم تقليص أعداد العمالة 27%، ورغم التراجع عن شراء 12 طائرة «رغم حاجتنا لمواكبة رؤية 2030»، فهذا يعتبر كافياً لتقليص خسائر الشركة أكثر من 50% بحسب تصريح سابق.
كيف هي وجهات ربحية في دول مجاورة وعندنا تصبح وجهات خاسرة؟ كيف لشركات طيران حاجتهم إلى طائرات جديدة واحنا ما نحتاج «ماشاء الله وايد عندنا»؟ مع العلم أن هناك تصريحاً سابق للشركة بأن خطتها وهدفها جعل الأسطول من 26 إلى 30 طائرة خلال 10 سنوات، يعنى «حلموا» تزيد الوجهات.
بحسب موقع طيران «الإمارات» التي تأسست في العام 1985، فإن طيران الإمارات يغطي أكثر من 140 وجهة حول العالم، وبحسب تصريح ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حين نالت طيران الإمارات جائزة «أفضل ناقلة في العالم» ضمن جوائز «سكاي تراكس» لشركات الطيران العالمية لعام 2013، قال بدأنا بمجرد طائرتين مستأجرتين فقط واليوم تضم الشركة حوالي 200 طائرة و60 ألف موظف بالفعل إنه «إنجاز رائع»، في حين أن طيران «القطرية» التي تأسست عام 1993 فإن حجم أسطول طائراتها الحالية تصل إلى 137 وأكثر من 230 طائرة تحت الطلب، وتغطي 138 وجهة حول قارات العالم، بحسب موقع الشركة، مع تدشين 7 وجهات جديدة في يوليو القادم، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة، كل تلك الأرقام عززت من حجم التجارة البينية للإمارات وقطر مع مختلف دول العالم، وجعلت رحلاتها الأمتع على مستوى المنطقة والعالم بفضل تطور طائراتها وحسن التخطيط.
- مسج إعلامي..
«العراقة والتاريخ» في بعض الأحيان لا يسمن ولايغني من جوع، وهذا ما انطبق على حال طيران الخليج، كيف لا ينخفض أعداد الركاب للناقلة الوطنية، بحسب تصريحات رسمية للشركة، وهناك من يقدم خدمات وجودة وتسهيلات بخطوط طيران في دول مجاورة، (الدعم «المعقوووول» والمحاسبة) يجب أن يكونا متوفرين للارتقاء بالشركة، خاصة أن الكوادر الوطنية على رأس الإدارة الحالية أفضل من سابقيهم الذين «التهموا الفريسة وذهبوا دون حسيب ورقيب»، وبالتالي ضاعت الأموال، والخاسر الأكبر هو قطاع الطيران بالمملكة.
ما مستقبل كوادرنا الوطنية من الشباب الذين حصلوا على شهادة طيران معترف بها والناقلة الوطنية على اعتبار أنها الوحيدة التي تمثل المملكة لا توظفهم من جهة، ومحدودية أسطول الطائرات لدى الشركة تحبطهم من جهة أخرى، يجب مراجعة العديد من استراتيجيات الشركة والتوجه لخدمة الكوادر الوطنية في هذا الخصوص.
النظر بمطالب التجار ورجال الأعمال أمر ضروري، فبعد توجيهات سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله بالإسراع بفتح خط مباشر لروسيا، هناك وجهات أخرى طالب بها التجار لتعزيز حجم التجارة وانعكاسه على الاقتصاد منها تونس وبعض دول أمريكا الجنوبية وشرق أوروبا والمدن الإيطالية وغيرها، نتمنى النظر في ذلك خاصة أن منفعتها ستعود مباشرة على الوطن.
عند الحديث عن ذلك فإن التركيز ينصب على الناقلة الوطنية، خاصة أن العديد من شركات الطيران العالمية فضلت جعل بعض دول ومطارات المنطقة كدبي وأبو ظبي مقراً دائماً لها، على اعتبار أنها تقدم خدمات وتسهيلات أكبر، أو كتعاون بين بعض شراكات الطيران العالمية مع شركات وطنية، وفي هذه الحالة لا نستطيع إجبار شركات الطيران على قصد البحرين، بل يجب الاعتماد على الناقلة الوطنية.
طيران الخليج مطالبة بفتح المزيد من خطوط الطيران المباشرة، سواء لخدمة المواطنين أو المقيمين، على اعتبار وجود العديد من الجاليات الاجنبية في المملكة، وبالتالي تجنب المسافرين لرحلات «الترانزيت» المتعبة، فضلاً عن منفعة وخدمة للاقتصاد الوطني من خلال إمكانية تعزيز حجم التجارة البينية بين البحرين ودول العالم ليتماشى ذلك مع الرؤية الحكيمة للقيادة في توسيع رقعة علاقاتها الخارجية.
المواطنون والتجار ورجال الأعمال والمقيمون حين يريدون الذهاب لدولة معينة عبر الناقلة الوطنية لا يستطيعون بسبب عدم وجود خط مباشر، والسبب الرئيسي في ذلك نقص حجم أسطول الشركة الذي يبلغ فقط 26 طائرة، كيف ستغطي 5 قارات؟ وكيف ستغطي العديد من الوجهات المرغوبة؟ وبالتالي فإن البديل هي شركات الطيران المجاورة، والتي تقدم خدمات وتسهيلات أفضل من الناقلة الوطنية مع تقارب في سعر التذكرة.
حسن التخطيط مازال غائباً عن الناقلة الوطنية «طيران الخليج»، والتي تأسست في العام 1950 (أي أكثر من نصف قرن)، فرغم هدر ملايين الدنانير التي صرفت لها من خزينة الدولة، ورغم التخلي عن 8 وجهات «غير ربحية» وعدم استبادلها بوجهات أكثر فائدة، ورغم تقليص أعداد العمالة 27%، ورغم التراجع عن شراء 12 طائرة «رغم حاجتنا لمواكبة رؤية 2030»، فهذا يعتبر كافياً لتقليص خسائر الشركة أكثر من 50% بحسب تصريح سابق.
كيف هي وجهات ربحية في دول مجاورة وعندنا تصبح وجهات خاسرة؟ كيف لشركات طيران حاجتهم إلى طائرات جديدة واحنا ما نحتاج «ماشاء الله وايد عندنا»؟ مع العلم أن هناك تصريحاً سابق للشركة بأن خطتها وهدفها جعل الأسطول من 26 إلى 30 طائرة خلال 10 سنوات، يعنى «حلموا» تزيد الوجهات.
بحسب موقع طيران «الإمارات» التي تأسست في العام 1985، فإن طيران الإمارات يغطي أكثر من 140 وجهة حول العالم، وبحسب تصريح ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حين نالت طيران الإمارات جائزة «أفضل ناقلة في العالم» ضمن جوائز «سكاي تراكس» لشركات الطيران العالمية لعام 2013، قال بدأنا بمجرد طائرتين مستأجرتين فقط واليوم تضم الشركة حوالي 200 طائرة و60 ألف موظف بالفعل إنه «إنجاز رائع»، في حين أن طيران «القطرية» التي تأسست عام 1993 فإن حجم أسطول طائراتها الحالية تصل إلى 137 وأكثر من 230 طائرة تحت الطلب، وتغطي 138 وجهة حول قارات العالم، بحسب موقع الشركة، مع تدشين 7 وجهات جديدة في يوليو القادم، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة، كل تلك الأرقام عززت من حجم التجارة البينية للإمارات وقطر مع مختلف دول العالم، وجعلت رحلاتها الأمتع على مستوى المنطقة والعالم بفضل تطور طائراتها وحسن التخطيط.
- مسج إعلامي..
«العراقة والتاريخ» في بعض الأحيان لا يسمن ولايغني من جوع، وهذا ما انطبق على حال طيران الخليج، كيف لا ينخفض أعداد الركاب للناقلة الوطنية، بحسب تصريحات رسمية للشركة، وهناك من يقدم خدمات وجودة وتسهيلات بخطوط طيران في دول مجاورة، (الدعم «المعقوووول» والمحاسبة) يجب أن يكونا متوفرين للارتقاء بالشركة، خاصة أن الكوادر الوطنية على رأس الإدارة الحالية أفضل من سابقيهم الذين «التهموا الفريسة وذهبوا دون حسيب ورقيب»، وبالتالي ضاعت الأموال، والخاسر الأكبر هو قطاع الطيران بالمملكة.
ما مستقبل كوادرنا الوطنية من الشباب الذين حصلوا على شهادة طيران معترف بها والناقلة الوطنية على اعتبار أنها الوحيدة التي تمثل المملكة لا توظفهم من جهة، ومحدودية أسطول الطائرات لدى الشركة تحبطهم من جهة أخرى، يجب مراجعة العديد من استراتيجيات الشركة والتوجه لخدمة الكوادر الوطنية في هذا الخصوص.
النظر بمطالب التجار ورجال الأعمال أمر ضروري، فبعد توجيهات سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله بالإسراع بفتح خط مباشر لروسيا، هناك وجهات أخرى طالب بها التجار لتعزيز حجم التجارة وانعكاسه على الاقتصاد منها تونس وبعض دول أمريكا الجنوبية وشرق أوروبا والمدن الإيطالية وغيرها، نتمنى النظر في ذلك خاصة أن منفعتها ستعود مباشرة على الوطن.