منذ بداية كأس العالم في البرازيل 1930 لم تستطع أي حملة أوروبية سواء بقيادة يوهان كرويف “هولندا” أو ميشيل بلاتيني “فرنسا” في السبعينات والثمانينات، أو فرانز بيكنباور “ألمانيا” في الستينات والسبعينات أو فيرينتس بوشكاش “المجر” في الخمسينات والستينات من القرن الماضي وغيرهم من كوكبة النجوم إثبات علو كعبها على مستوى العالم من قيادة منتخبات بلدانهم للفوز بكأس العالم على الأمريكيتين.
ورغم أن أوروبا في صدارة المنتخبات الأكثر تتويجاً بكأس العالم بـ10 مرات، ولكن الأمريكيتين أسقطتا جميع الحملات الأوروبية الطامحة للفوز بكأس العالم على أرضها، حيث هزمت البرازيل تشيكوسلوفاكيا “3-1” في نسخة تشيلي عام 1962، وكررها راقصو السامبا في المكسيك 1970 حيث غلبوا الطليان وخطفوا البطولة بـ”4-1”. وفي نسخة 1978 بالأرجنتين فازت الأرجنتين باللقب على أرضها بعد هزيمتها هولندا “3-1”، وبقيادة مارادونا فازت الأرجنتين باللقب بعد تغلبها على ألمانيا “3-2” في نسخة المكسيك عام 1986، وأخيراً هزيمة إيطاليا أمام البرازيل في مونديال 1994 بأمريكا حيث تغلب راقصو “السامبا” على “الأزوري” بركلات الترجيح.
وفي المقابل، ومن أول مشاركة في نسخة السويد عام 1958 تمكن النجم البرازيلي بيليه وبعمر “17 عاماً” من قيادة البرازيل لإحراز أول لقبها في القارة العجوز بعد تغلبهم على أصحاب الأرض بنتيجة “5-2”.
ويتوقع من “الطواحين” أو “المانشافت” أو “الطليان” من كسر قاعدة احتكار الفرق اللاتينية لكأس العالم على الأمريكتين، حيث استطاع الطواحين طحن “الماتادور”، وارتكب “المانشافت” مجزرة في “برازيل أوروبا”، وهزم “الطليان” عنفوان الشباب لدى “الأسود الثلاثة”.
وفي المقابل لم نرَ من منتخبات الأمريكيتين ما يؤهلها للمنافسة على كأس العالم، إذ شهدنا أداءً متواضعاً من راقصي “التانجو”، ومستوى متذبذباً من “السامبا” مطعماً بمساعدة الحكام.