إسقاط المالكي وبقاء التنظيم الحزبي بمرجعيته بقاء سياسياً وعسكرياً لن ينهي أزمة العراق، وكذلك القبض على رماة المولوتوف وبقاء الحزب سياسياً ومليشياً لن ينهي أزمة البحرين، وهكذا في لبنان، هذه حقيقة وواقع يجب أن تعيه «الدولة» وكل يوم تأخير وعياً بهذه الحقيقة هو استنزاف لمقدرات الدولة وتهديد لسيادتها وتهديد للمنطقة ككل تتحمل البحرين مسؤوليته.
وستبقى البحرين في دائرة الخطر طالما بقيت مترددة في استئصال «التنظيم» الديني والسياسي لجماعة الولي الفقيه وبقي التنظيم حراً طليقاً يعيث في الدولة فساداً، وها هو زعيم التنظيم وممثل المرشد الإيراني عيسى قاسم أعلن يوم الجمعة بكل صراحة، أنه لا يعترف لابقضاء ولا بأحكام ولابسلطة تشريعية ولابدولة تنهي تنظيمه بحكم قضائي، بل سيواصل قيادة التنظيم رغماً عن أنف الدولة وقضائها، ومع ذلك بقيت الدولة تتفرج دون أن يعي المواطن أسباب هذا التهاون في حماية الدولة.
ورغم أن شعب البحرين قال كلمته في مجلسه الوطني الذي انعقد قبل ثمانية شهور إلا أن القرار في الأجهزة التنفيذية ظل متردداً إلى الآن لأسباب مجهولة، هل هو خضوع لضغط أمريكي؟ هل هناك من يستفيد من بقاء الأمور معلقة؟ لماذا تستمر حرب الاستنزاف طوال هذه المدة لتدخل البحرين عامها الرابع دون حسم، وتهدر ملايين من الدنانير كانت من حق الفرد البحريني كي توجه لخدمته ورفاهيته نجبر على صرفها على علاج ترقيعي للمشكلة؟
حين قارنا سابقاً بين تجربة البحرين وتجربة مصر في التصدي لمشروع الشرق الأوسط نؤكد أن شعب البحرين كان له السبق في الوعي والتصدي له، إنما كان لمصر السبق في المعالجة الجذرية و تأخرت البحرين بسبب ترددها وانقادت لحرب الاستنزاف التي تمر بها الآن وتؤخر مشاريعها وبرامجها التنموية واستقرارها.
مصر والمملكة العربية السعودية لم تترددا لحظة واحدة في اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة، كان ذلك قراراً استئصالياً للمشكلة قطعها من جذورها، استهدف «البنية التنظيمية» بعيداً عن استهداف الأفراد، أما نحن فنقوم بالعكس، نملأ السجون من الأفراد ونترك البنية التنظيمية تعيد ملء الفراغ، فلا تنتهي القصة.
العلة ليس في «الأتباع» العلة ليست في حملة المولوتوف، العلة ليست في وقود وحطب المذابح، حتى نهدر الوقت والمال في ملاحقتهم ونخلق لنا أعداء جدداً كل يوم. العلة في « تنظيم الجماعة» القرار الذي تأخر في استئصال التنظيم و تجريمه ومنعه و إحالته للقضاء هو ما يطيل الأزمة ولا ينهيها.
كان خطأ جسيماً في حق أمن و سيادة البحرين السماح بقيام «تنظيم» هذه الجماعة خطأ عرض البحرين وأمنها واستقلالها وسيادتها للاحتلال، وتتحمل الدولة اليوم مسؤولية ترددها في معالجة هذا الخطأ وحظر هذا التنظيم بكل أقنعته الشرعية ومنعها منعاً باتاً، فلا يمكن أن تهنأ أي دولة و لهذه الجماعة وجود تنظيمي فيها سياسياً كان أوعسكرياً أوحتى خيرياً أو تحت أي غطاء شرعي وقانوني.
على الدولة التوكل على الله وعدم الإصغاء لأي ضغط وعدم التخوف من ردود الفعل الدولية فها هي كلها الأوربية منها والأمريكية خضعت للأمر الواقع واستسلمت لإرادة الشعوب، كفى تردداً كفى استنزافاً .. شربت مروقها.
{{ article.visit_count }}
وستبقى البحرين في دائرة الخطر طالما بقيت مترددة في استئصال «التنظيم» الديني والسياسي لجماعة الولي الفقيه وبقي التنظيم حراً طليقاً يعيث في الدولة فساداً، وها هو زعيم التنظيم وممثل المرشد الإيراني عيسى قاسم أعلن يوم الجمعة بكل صراحة، أنه لا يعترف لابقضاء ولا بأحكام ولابسلطة تشريعية ولابدولة تنهي تنظيمه بحكم قضائي، بل سيواصل قيادة التنظيم رغماً عن أنف الدولة وقضائها، ومع ذلك بقيت الدولة تتفرج دون أن يعي المواطن أسباب هذا التهاون في حماية الدولة.
ورغم أن شعب البحرين قال كلمته في مجلسه الوطني الذي انعقد قبل ثمانية شهور إلا أن القرار في الأجهزة التنفيذية ظل متردداً إلى الآن لأسباب مجهولة، هل هو خضوع لضغط أمريكي؟ هل هناك من يستفيد من بقاء الأمور معلقة؟ لماذا تستمر حرب الاستنزاف طوال هذه المدة لتدخل البحرين عامها الرابع دون حسم، وتهدر ملايين من الدنانير كانت من حق الفرد البحريني كي توجه لخدمته ورفاهيته نجبر على صرفها على علاج ترقيعي للمشكلة؟
حين قارنا سابقاً بين تجربة البحرين وتجربة مصر في التصدي لمشروع الشرق الأوسط نؤكد أن شعب البحرين كان له السبق في الوعي والتصدي له، إنما كان لمصر السبق في المعالجة الجذرية و تأخرت البحرين بسبب ترددها وانقادت لحرب الاستنزاف التي تمر بها الآن وتؤخر مشاريعها وبرامجها التنموية واستقرارها.
مصر والمملكة العربية السعودية لم تترددا لحظة واحدة في اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة، كان ذلك قراراً استئصالياً للمشكلة قطعها من جذورها، استهدف «البنية التنظيمية» بعيداً عن استهداف الأفراد، أما نحن فنقوم بالعكس، نملأ السجون من الأفراد ونترك البنية التنظيمية تعيد ملء الفراغ، فلا تنتهي القصة.
العلة ليس في «الأتباع» العلة ليست في حملة المولوتوف، العلة ليست في وقود وحطب المذابح، حتى نهدر الوقت والمال في ملاحقتهم ونخلق لنا أعداء جدداً كل يوم. العلة في « تنظيم الجماعة» القرار الذي تأخر في استئصال التنظيم و تجريمه ومنعه و إحالته للقضاء هو ما يطيل الأزمة ولا ينهيها.
كان خطأ جسيماً في حق أمن و سيادة البحرين السماح بقيام «تنظيم» هذه الجماعة خطأ عرض البحرين وأمنها واستقلالها وسيادتها للاحتلال، وتتحمل الدولة اليوم مسؤولية ترددها في معالجة هذا الخطأ وحظر هذا التنظيم بكل أقنعته الشرعية ومنعها منعاً باتاً، فلا يمكن أن تهنأ أي دولة و لهذه الجماعة وجود تنظيمي فيها سياسياً كان أوعسكرياً أوحتى خيرياً أو تحت أي غطاء شرعي وقانوني.
على الدولة التوكل على الله وعدم الإصغاء لأي ضغط وعدم التخوف من ردود الفعل الدولية فها هي كلها الأوربية منها والأمريكية خضعت للأمر الواقع واستسلمت لإرادة الشعوب، كفى تردداً كفى استنزافاً .. شربت مروقها.