معقول؟! «المعارضة» تشكر وزارة الداخلية؟ أمر ولا في الأحلام، لا لأن الداخلية لا تستحق الشكر -خصوصاً في الموضوع الذي نحن بصدده- ولكن لأن «المعارضة» بكل تلاوينها ومسمياتها لا تعرف كيف تشكر من يستحق الشكر، ولا تعرف كيف تستغل الفرص لتستفيد منها حاضراً أو مستقبلاً.
حتى ساعة كتابة هذا المقال لم يصدر عن «المعارضة» ولا كلمة إيجابية عن الدور الكبير الذي قامت به وزارة الداخلية -ووزارة الخارجية- في عملية الإفراج عن الطالب البحريني علي النشابة، الذي اختطف في ماليزيا لمدة ثمانية عشر يوماً.
فقد كان لوزارة الداخلية دور مهم في نجاح الجهود المشتركة بين السلطات البحرينية والماليزية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بماليزيا وسفارة البحرين بتايلند، حيث أسفرت عن نهاية سعيدة ابتهجت لها كل البحرين.
على العكس تماماً من «المعارضة» اهتم تجمع الوحدة الوطنية بموضوع الشاب المختطف منذ الساعة الأولى التي انتشر فيها خبر دخوله في النفق المظلم، وقد أصدر البيانات التي عبر فيها عن مشاعره وطالب فيها الدولة بتسخير كل الإمكانيات كي تنهي هذه المشكلة التي كادت تودي بحياة شاب بحريني.
تجمع الوحدة الوطنية لم يسأل لحظتها ولا في أي لحظة تالية عن المذهب الذي ينتمي إليه الطالب المختطف، فقد اعتبر المشكلة مشكلته طالما أنه بحريني، وعندما انتهت المشكلة أبدى سعادته الغامرة بخبر الإفراج عن الطالب المختطف، أي أن التجمع «تبنى» القضية وتابعها منذ البداية إلى النهاية، والأكيد أنه تواصل مع عائلته طوال الفترة الماضية وتواصل مع أجهزة الدولة المعنية.
في بيانه بعد تحرير الشاب علي النشابة من الاختطاف وعودته إلى البحرين سالماً؛ ذكر التجمع بأن دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالتجمع «عملت وبشكل مستمر على رصد ومتابعة هذه الجريمة منذ لحظاتها الأولى وعقدت العديد من اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة وظلت على تواصل مع فريق العمل البحريني الذي ابتعث لماليزيا للعمل على سلامة الشاب وتأمين الإفراج عنه». كما هنأ الشاب وعائلته على سلامته.. وخص الحكومة البحرينية والماليزية بالشكر والتقدير.. لاسيما وزارة الخارجية ووزارة الداخلية بالبحرين.
جهد مشكور قام به تجمع الوحدة الوطنية أثبت من خلاله أنه يدافع عن حقوق «كل البحرينيين» وأنه لا يفرق بينهم على أساس أديانهم أو مذاهبهم أو ألوانهم أو أصولهم، معطياً بذلك مثالاً عملياً عن نجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك في تثبيت هذه الأساسات التي تنظر إلى المواطن على أنه مواطن وكفى وأنه بهذا صارت له حقوق وعليه واجبات.
بالتأكيد أبدت «المعارضة» باختلاف ألوانها قلقها على حياة الشاب المختطف وعبرت عن ضيقها، والأكيد أنه لم يفتها متابعة الموضوع والتواصل مع ذويه، لكنها اعتبرت ما قامت به الدولة هو من واجبها وبالتالي فإنه ليس مهماً تقديم الشكر لها وللجهات التي قامت بعملية تحرير الرهينة.
ما قام به تجمع الوحدة الوطنية هو الصح وهو الأصول، وما مارسته «المعارضة» من استنكافها تقديم الشكر لوزارتي الخارجية والداخلية وللدولة هو الخطأ. التجمع أثبت أنه مع الجميع وأنه لا يميز بين المواطنين البحرينيين ويعمل من أجلهم جميعاً، و«المعارضة» أثبتت أنها دون القدرة على التعامل مع أساسات وقضايا كان يمكن الاستفادة منها في التقريب بين المواطنين. التجمع أكد بعمله اللافت والمشكور أنه اشتغل سياسة، و«المعارضة» أكدت أنها لا تعرف كيف تشتغل سياسة.
هذا فارق مهم يصب في صالح التجمع الذي أثبت أنه للجميع ومع الجميع، وأنه أكثر قدرة على التعامل مع الأحداث وتمكن من «فضح» المعارضة التي يبدو أنها لا تعرف أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
حتى ساعة كتابة هذا المقال لم يصدر عن «المعارضة» ولا كلمة إيجابية عن الدور الكبير الذي قامت به وزارة الداخلية -ووزارة الخارجية- في عملية الإفراج عن الطالب البحريني علي النشابة، الذي اختطف في ماليزيا لمدة ثمانية عشر يوماً.
فقد كان لوزارة الداخلية دور مهم في نجاح الجهود المشتركة بين السلطات البحرينية والماليزية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بماليزيا وسفارة البحرين بتايلند، حيث أسفرت عن نهاية سعيدة ابتهجت لها كل البحرين.
على العكس تماماً من «المعارضة» اهتم تجمع الوحدة الوطنية بموضوع الشاب المختطف منذ الساعة الأولى التي انتشر فيها خبر دخوله في النفق المظلم، وقد أصدر البيانات التي عبر فيها عن مشاعره وطالب فيها الدولة بتسخير كل الإمكانيات كي تنهي هذه المشكلة التي كادت تودي بحياة شاب بحريني.
تجمع الوحدة الوطنية لم يسأل لحظتها ولا في أي لحظة تالية عن المذهب الذي ينتمي إليه الطالب المختطف، فقد اعتبر المشكلة مشكلته طالما أنه بحريني، وعندما انتهت المشكلة أبدى سعادته الغامرة بخبر الإفراج عن الطالب المختطف، أي أن التجمع «تبنى» القضية وتابعها منذ البداية إلى النهاية، والأكيد أنه تواصل مع عائلته طوال الفترة الماضية وتواصل مع أجهزة الدولة المعنية.
في بيانه بعد تحرير الشاب علي النشابة من الاختطاف وعودته إلى البحرين سالماً؛ ذكر التجمع بأن دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالتجمع «عملت وبشكل مستمر على رصد ومتابعة هذه الجريمة منذ لحظاتها الأولى وعقدت العديد من اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة وظلت على تواصل مع فريق العمل البحريني الذي ابتعث لماليزيا للعمل على سلامة الشاب وتأمين الإفراج عنه». كما هنأ الشاب وعائلته على سلامته.. وخص الحكومة البحرينية والماليزية بالشكر والتقدير.. لاسيما وزارة الخارجية ووزارة الداخلية بالبحرين.
جهد مشكور قام به تجمع الوحدة الوطنية أثبت من خلاله أنه يدافع عن حقوق «كل البحرينيين» وأنه لا يفرق بينهم على أساس أديانهم أو مذاهبهم أو ألوانهم أو أصولهم، معطياً بذلك مثالاً عملياً عن نجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك في تثبيت هذه الأساسات التي تنظر إلى المواطن على أنه مواطن وكفى وأنه بهذا صارت له حقوق وعليه واجبات.
بالتأكيد أبدت «المعارضة» باختلاف ألوانها قلقها على حياة الشاب المختطف وعبرت عن ضيقها، والأكيد أنه لم يفتها متابعة الموضوع والتواصل مع ذويه، لكنها اعتبرت ما قامت به الدولة هو من واجبها وبالتالي فإنه ليس مهماً تقديم الشكر لها وللجهات التي قامت بعملية تحرير الرهينة.
ما قام به تجمع الوحدة الوطنية هو الصح وهو الأصول، وما مارسته «المعارضة» من استنكافها تقديم الشكر لوزارتي الخارجية والداخلية وللدولة هو الخطأ. التجمع أثبت أنه مع الجميع وأنه لا يميز بين المواطنين البحرينيين ويعمل من أجلهم جميعاً، و«المعارضة» أثبتت أنها دون القدرة على التعامل مع أساسات وقضايا كان يمكن الاستفادة منها في التقريب بين المواطنين. التجمع أكد بعمله اللافت والمشكور أنه اشتغل سياسة، و«المعارضة» أكدت أنها لا تعرف كيف تشتغل سياسة.
هذا فارق مهم يصب في صالح التجمع الذي أثبت أنه للجميع ومع الجميع، وأنه أكثر قدرة على التعامل مع الأحداث وتمكن من «فضح» المعارضة التي يبدو أنها لا تعرف أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.