يلمح المتتبع للسياسة البحرينية الخارجية أن هناك تحولاً قوياً في فكر بناء تحالفات إقليمية (مثل زيارة باكستان) وتحالفات دولية في زيارة دول آسيوية مؤثرة على الساحة الدولية.
هذا التحول نحو الشرق إنما ينم عن فكر قوي وذكي وبعيد النظر لدى جلالة الملك حمد بن عيسى -حفظه الله-، فلا يختلف اثنان على ذكاء جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
ما تفعله البحرين ممثلة في قائد الدولة الأول من زيارات وتحالفات وبناء شراكات اقتصادية واستقطاب الخبرات والشركات التي بالإمكان أن تستفيد من موقع البحرين، والخدمات التي تقدمها البحرين المنطقة العالمية للاستثمار، إنما هو فعل ذكي وفي توقيت ذكي، وتحتاجه البحرين لتفعيل دورها الاقتصادي والتجاري بالمنطقة.
فهناك مقومات بالبحرين ليست موجودة في دول مجاورة رغم السمعة الكبيرة لتلك الدول.
هناك ملاحظة نلمسها محلياً من أطراف لا تحب البحرين، فكلما وثقت البحرين علاقاتها مع الدول الصديقة يصابون بحالة امتعاض وهستيريا، خاصة حين يرون مدى حفاوة الاستقبال الذي يحظى به جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد خلال جولاتهم.
يغضبهم أن تكون للبحرين مكانة دولية، ومكانة احترام حتى وإن كنا دولة صغيرة الحجم، إلا أن للبحرين سمعة طيبة في تلك الدول وهذه السمعة بفضل سياسة البحرين الخارجية، وبفعل الاحترام الذي يقدمه أهل البحرين للشعوب الأخرى التي تقيم بالبحرين.
حالة الركود والصمت الخليجية تشبه سكون ما يسبق العاصفة، فحتى زيارات الشرق ودول آسيا قطعتها تقريباً ذات الدول؛ السعودية، والإمارات، والبحرين، وقبل ذلك الكويت، فهل هذا السكون ينبئ بشيء ما؟
زيارة وزير خارجية الإمارات إلى الشقيقة الكبرى السعودية قبل أيام؛ هل كانت زيارة غير عادية؟ وقد تحمل ملفاً هاماً للدول الخليجية الثلاث البحرين والسعودية والإمارات.
فهل سيتمخض عنها إعلان الاتحاد بين الدول الثلاث، كما أعلن الأمير سعود الفيصل مؤخراً، إن إعلان الاتحاد سيعلن في الرياض قبل القمة، وربما يقصد قبل القمة التشاورية في منتصف العام.
حالة المنطقة الخليجية والمنطقة المحيطة غريبة بعض الشيء، فهناك زيارات متقاطعة الاتجاهات، فلا يختلف عن ذلك زيارة روحاني لمسقط، وهي زيارة ذات دلالات أيضاً، وتظهر أن دولاً خليجية تسبح في فلك آخر ولا يعنيها مجلس التعاون.
أيضاً هناك زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي للرياض، وهذه الزيارة أيضاً ليست زيارة عادية، وهي تظهر الثقل السعودي بالمنطقة والعالم، غير أن السؤال هنا؛ ما هي أبعاد زيارة أوباما للرياض؟
هل الزيارة ستنعكس على الوضع المحلي بالبحرين؟
هل سيحاول أوباما تعطيل دول الخليج على الأقل الثلاث عن اتخاذ خطوة إعلان الاتحاد؟ فمن الواضح أن أمريكا تعمل ضد هذا الاتحاد، وتريد تعطيله بأي طريقة، وهناك من يطرح أن الأمريكان سيخرجون كروت اللحظة الأخيرة قبل إعلان الاتحاد من أجل عرقلته وعدم إتمامه.
بالمقابل هل هناك خشية أمريكية أيضاً من قيام تحالف إقليمي عربي جديد يضم الدول الخليجية الثلاث ومصر والأردن؟
هل أصبحت العلاقة بين الرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة تثير مخاوف أمريكية، خاصة أن ما حدث ويحدث في مصر مؤخراً كان خارجاً عن الإرادة الأمريكية، ولم تستطع أمريكا فعل شيء سوى مسايرة الأمر؟
هناك تخوف من أطراف داخلية لا تحمل الخير للبحرين من زيارة أوباما للرياض، ولدى هؤلاء شعور أن ما سيحدث خلال الزيارة سيلقي بظلاله على الوضع الداخلي المحلي البحريني، وأن السعودية ستطرح موضوع البحرين خلال الزيارة كأحد الملفات.
ما يقوم به قادتنا بالبحرين؛ جلالة الملك والأمير خليفة بن سلمان والأمير سلمان بن حمد -حفظهم الله- من زيارات للشرق إنما هي سياسة بحرينية ذكية وقوية وستؤتي أكلها في المستقبل القريب.
فنحن بحاجة إلى هذه التحالفات الاقتصادية والتجارية والسياسية، خاصة وأن جبل الجليد الأمريكي يعاني من حرارة الذوبان، ولا أبسط مثال على ذلك أكثر من جعجعة الرئيس الأمريكي لما تفعله روسيا في القرم، بينما روسيا فعلت ما تريد ولم تعبأ بأحد..!
حتى أن مهندسة الفوضى الخلاقة، كوندوليزا رايس، انتقدت موقف أوباما في الشرق، وأرجعت ذلك إلى سياسات أوباما، كل ذلك مرده إلى زيادة الماء تحت جبل الجليد..!
هذا التحول نحو الشرق إنما ينم عن فكر قوي وذكي وبعيد النظر لدى جلالة الملك حمد بن عيسى -حفظه الله-، فلا يختلف اثنان على ذكاء جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
ما تفعله البحرين ممثلة في قائد الدولة الأول من زيارات وتحالفات وبناء شراكات اقتصادية واستقطاب الخبرات والشركات التي بالإمكان أن تستفيد من موقع البحرين، والخدمات التي تقدمها البحرين المنطقة العالمية للاستثمار، إنما هو فعل ذكي وفي توقيت ذكي، وتحتاجه البحرين لتفعيل دورها الاقتصادي والتجاري بالمنطقة.
فهناك مقومات بالبحرين ليست موجودة في دول مجاورة رغم السمعة الكبيرة لتلك الدول.
هناك ملاحظة نلمسها محلياً من أطراف لا تحب البحرين، فكلما وثقت البحرين علاقاتها مع الدول الصديقة يصابون بحالة امتعاض وهستيريا، خاصة حين يرون مدى حفاوة الاستقبال الذي يحظى به جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد خلال جولاتهم.
يغضبهم أن تكون للبحرين مكانة دولية، ومكانة احترام حتى وإن كنا دولة صغيرة الحجم، إلا أن للبحرين سمعة طيبة في تلك الدول وهذه السمعة بفضل سياسة البحرين الخارجية، وبفعل الاحترام الذي يقدمه أهل البحرين للشعوب الأخرى التي تقيم بالبحرين.
حالة الركود والصمت الخليجية تشبه سكون ما يسبق العاصفة، فحتى زيارات الشرق ودول آسيا قطعتها تقريباً ذات الدول؛ السعودية، والإمارات، والبحرين، وقبل ذلك الكويت، فهل هذا السكون ينبئ بشيء ما؟
زيارة وزير خارجية الإمارات إلى الشقيقة الكبرى السعودية قبل أيام؛ هل كانت زيارة غير عادية؟ وقد تحمل ملفاً هاماً للدول الخليجية الثلاث البحرين والسعودية والإمارات.
فهل سيتمخض عنها إعلان الاتحاد بين الدول الثلاث، كما أعلن الأمير سعود الفيصل مؤخراً، إن إعلان الاتحاد سيعلن في الرياض قبل القمة، وربما يقصد قبل القمة التشاورية في منتصف العام.
حالة المنطقة الخليجية والمنطقة المحيطة غريبة بعض الشيء، فهناك زيارات متقاطعة الاتجاهات، فلا يختلف عن ذلك زيارة روحاني لمسقط، وهي زيارة ذات دلالات أيضاً، وتظهر أن دولاً خليجية تسبح في فلك آخر ولا يعنيها مجلس التعاون.
أيضاً هناك زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي للرياض، وهذه الزيارة أيضاً ليست زيارة عادية، وهي تظهر الثقل السعودي بالمنطقة والعالم، غير أن السؤال هنا؛ ما هي أبعاد زيارة أوباما للرياض؟
هل الزيارة ستنعكس على الوضع المحلي بالبحرين؟
هل سيحاول أوباما تعطيل دول الخليج على الأقل الثلاث عن اتخاذ خطوة إعلان الاتحاد؟ فمن الواضح أن أمريكا تعمل ضد هذا الاتحاد، وتريد تعطيله بأي طريقة، وهناك من يطرح أن الأمريكان سيخرجون كروت اللحظة الأخيرة قبل إعلان الاتحاد من أجل عرقلته وعدم إتمامه.
بالمقابل هل هناك خشية أمريكية أيضاً من قيام تحالف إقليمي عربي جديد يضم الدول الخليجية الثلاث ومصر والأردن؟
هل أصبحت العلاقة بين الرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة تثير مخاوف أمريكية، خاصة أن ما حدث ويحدث في مصر مؤخراً كان خارجاً عن الإرادة الأمريكية، ولم تستطع أمريكا فعل شيء سوى مسايرة الأمر؟
هناك تخوف من أطراف داخلية لا تحمل الخير للبحرين من زيارة أوباما للرياض، ولدى هؤلاء شعور أن ما سيحدث خلال الزيارة سيلقي بظلاله على الوضع الداخلي المحلي البحريني، وأن السعودية ستطرح موضوع البحرين خلال الزيارة كأحد الملفات.
ما يقوم به قادتنا بالبحرين؛ جلالة الملك والأمير خليفة بن سلمان والأمير سلمان بن حمد -حفظهم الله- من زيارات للشرق إنما هي سياسة بحرينية ذكية وقوية وستؤتي أكلها في المستقبل القريب.
فنحن بحاجة إلى هذه التحالفات الاقتصادية والتجارية والسياسية، خاصة وأن جبل الجليد الأمريكي يعاني من حرارة الذوبان، ولا أبسط مثال على ذلك أكثر من جعجعة الرئيس الأمريكي لما تفعله روسيا في القرم، بينما روسيا فعلت ما تريد ولم تعبأ بأحد..!
حتى أن مهندسة الفوضى الخلاقة، كوندوليزا رايس، انتقدت موقف أوباما في الشرق، وأرجعت ذلك إلى سياسات أوباما، كل ذلك مرده إلى زيادة الماء تحت جبل الجليد..!