ها نحن اليوم على مفترق آخر من جملة ما نسمعه ونقرؤه من شد وجذب، بين مؤيد ومعارض، بالتأكيد ليس الكلام عن «يوم الحب أو بتسميته الحقيقية الفالنتاين»؛ وإن كان يوماً يبعث البهجة للمتحابين، علماً أن الحب لا يقتصر كونه فقط بين العاشقين، فلله عز وجل محبة وجميع الأديان السماوية تحض على المحبة ونبذ العنف، ولكن لكي نجتنب الشبهات، وإن كانت النية صافية، فلابد أن نغض النظر عن هذا اليوم ونحتفل بالحب في كل أيام السنة، مع العلم أن هذا شيء من أول المستحيلات، بدليل لو أن الحب هو العامل المسيطر لما كنا رأينا الحروب والمجازر والمجاعات ولا رأينا محاكم وقضايا ومنازعات.
فهذا أمر طبيعي؛ فنحن بنو آدم ونفسنا البشرية مخلوقة من ماء وطين وليست ملائكية من أجرام نورانية، ورغم محاولات شتى بأن نزرع بعقول المعترضين أنه لابد وأن نأخذ الجانب الوردي من هذه البدعة الأجنبية؛ إلا أن الرفض هو سيد الموقف من دون تحليل أو النظر إلى الأمر بقليل من الإيجابية.
وما يدور في هذه الأيام أن الأمر لم يكتفِ عند هذا الحد؛ فقد تسلل هذا الاعتراض إلى أول يوم من أيام الربيع إلى زهرة البساتين إلى شذا العنبر والعود والياسمين إلى لؤلؤة البحار إلى أغلى أيام السنة، يوم «ست الحبايب»، على أنها بدعة غربية وآفة ربحية ووسيلة تجارية لابد من التخلي عنها وإيقاظ الناس من سباتهم لما يقومون به من احتفاليات في هذا اليوم الذي يفرح قلب الأم والأبناء على حد سواء.
وإنه يجب أن نمجدها كل أيام السنة وليس فقط في هذا اليوم، ولكن أليس هذا يوماً من أيام السنة؟ فإن كان الغرب اختار هذا اليوم فمن الأوفق أن يتم إقفال دور المسنين في الدول العربية التي تقنطها أمهاتنا ويستترون بها من إجحاف أبنائهم كل أيام السنة، فلم وجدت هذه الدور؟ أليس لكي تؤوي أُماً من عقوق ولدها ومن إجحاف ابنتها؟ فمن هو الذي لابد أن يحارب باسم الدين؟ «يوم» ممكن أن يزيد سعادة على قلب أمهاتنا أو «الأناس الجاحدين» بحق أهليهم!
وإن كانت بدعة غربية ولم تكن موجودة أيام الأنبياء والسلف الصالح، فمن الأفضل أن نتخلى عن الطائرة والسيارة، والهاتف، والحاسب الآلي والتلفاز والسينما والمجمعات، فكل هذه الأمور لم تكن موجودة من قبل ونحن بسذاجة عقلنا استخدمناها. فإن كان القهر يصيبنا من صور الورد والزينة المنتشرة بسبب الاحتفالات الأجنبية؛ فمن الأرجح أن نتحرك ونغضب ونثور على صور الدماء والمجازر التي ترتكب كل يوم بحق الإنسانية، فيا عجباً لأمة ضحكت من جهلها الأمم.
تحيتي الوردية لكل أم على وجه الكرة الأرضية بكل صدق و«صفاوة نية»، وأن يرحم الله عز وجل أهلينا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.
أحبك يا ست الحبايب يا نور حياتي ويا ضياء فؤادي ويا أغلى ما أملك في كل أيامي يا سبب سعادتي وإشراقة ابتسامتي.
فهذا أمر طبيعي؛ فنحن بنو آدم ونفسنا البشرية مخلوقة من ماء وطين وليست ملائكية من أجرام نورانية، ورغم محاولات شتى بأن نزرع بعقول المعترضين أنه لابد وأن نأخذ الجانب الوردي من هذه البدعة الأجنبية؛ إلا أن الرفض هو سيد الموقف من دون تحليل أو النظر إلى الأمر بقليل من الإيجابية.
وما يدور في هذه الأيام أن الأمر لم يكتفِ عند هذا الحد؛ فقد تسلل هذا الاعتراض إلى أول يوم من أيام الربيع إلى زهرة البساتين إلى شذا العنبر والعود والياسمين إلى لؤلؤة البحار إلى أغلى أيام السنة، يوم «ست الحبايب»، على أنها بدعة غربية وآفة ربحية ووسيلة تجارية لابد من التخلي عنها وإيقاظ الناس من سباتهم لما يقومون به من احتفاليات في هذا اليوم الذي يفرح قلب الأم والأبناء على حد سواء.
وإنه يجب أن نمجدها كل أيام السنة وليس فقط في هذا اليوم، ولكن أليس هذا يوماً من أيام السنة؟ فإن كان الغرب اختار هذا اليوم فمن الأوفق أن يتم إقفال دور المسنين في الدول العربية التي تقنطها أمهاتنا ويستترون بها من إجحاف أبنائهم كل أيام السنة، فلم وجدت هذه الدور؟ أليس لكي تؤوي أُماً من عقوق ولدها ومن إجحاف ابنتها؟ فمن هو الذي لابد أن يحارب باسم الدين؟ «يوم» ممكن أن يزيد سعادة على قلب أمهاتنا أو «الأناس الجاحدين» بحق أهليهم!
وإن كانت بدعة غربية ولم تكن موجودة أيام الأنبياء والسلف الصالح، فمن الأفضل أن نتخلى عن الطائرة والسيارة، والهاتف، والحاسب الآلي والتلفاز والسينما والمجمعات، فكل هذه الأمور لم تكن موجودة من قبل ونحن بسذاجة عقلنا استخدمناها. فإن كان القهر يصيبنا من صور الورد والزينة المنتشرة بسبب الاحتفالات الأجنبية؛ فمن الأرجح أن نتحرك ونغضب ونثور على صور الدماء والمجازر التي ترتكب كل يوم بحق الإنسانية، فيا عجباً لأمة ضحكت من جهلها الأمم.
تحيتي الوردية لكل أم على وجه الكرة الأرضية بكل صدق و«صفاوة نية»، وأن يرحم الله عز وجل أهلينا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.
أحبك يا ست الحبايب يا نور حياتي ويا ضياء فؤادي ويا أغلى ما أملك في كل أيامي يا سبب سعادتي وإشراقة ابتسامتي.