منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي وأنا متعلق بسباقات الخيل ومنافساتها .. عكفت على متابعة منافسات السباقات في نادي الفروسية وسباق الخيل في سنواته الأولى عندما كنت طفلاً صغيراً لم أبلغ الحلم، حتى كانت سباقاته يوم ذاك تمثل لنا قمة التحدي لخيول نشاهدها تجري في المضمار العشبي الجميل لأول مرة، فلم يسبق لي بأن رأيت جياداً تتسابق في المضمار قبل حضوري لمشاهدة السباقات في نادي الفروسية.
وبعد مرور السنين وأنا عاكف على متابعة السباقات من قريب وبعيد .. حتى عندما أكون غائباً خارج البلاد لفترة طويلة، كنت أتابع الأحداث لمعرفة نتائج السباقات.. كانت البداية سباقات عبارة عن خيول ربع مهجنة، وأخرى نصف مهجنة، لكنها كانت في أعيننا ونحن صغار في قمة المستوى.. حتى العام 1993 عندما سنحت لي الفرصة بحضور أحد السباقات في عاصمة الفروسية وسباق الخيل مدينة «نيوماركت» البريطانية .. عندها أدركت مدى الفارق في مستوى السباقات، والإمكانيات الكبيرة، وعملية التنظيم المحكمة، والحضور الجماهيري، وعملية المراهنات.
ولم تثنني تلك الصدمات عن متابعة أخبار السباقات مطاردة نتائج السباقات في نادي الفروسية رغم بعدي عن ردهات النادي لسنوات طوال، عدت بعد عشر سنوات إلى النادي وأنا لا أشعر بغربة تجاه أي شيء، فكل شيء كان مثلما تركت، فالمدرج بقي على حالة، الإسطبلات لم تتغير، حتى الأصدقاء كانوا وما يزالون هناك، وحدها السباقات من تغير، فارتفع مستوى الجياد في الميدان بشكل كبير. فلم تبق تلك الجياد التي تخضع إلى عملية التشبيه قبل المشاركة، فاليوم أصبح الباب مفتوحاً على مصارعيه لمشاركة الجميع، فدجج الملاك إسطبلاتهم بجياد من حول العالم بأغلى الأثمان، فلم تعد تلك الجياد التي كنا نقرأ عنها عصية على المضمار البحريني، فجميع الأنواع متوفرة للملاك البحرينيين، وحدها الجوائز التي لم تتغير، الميزانية ترتفع بطريقة سلحفاوية، وإدارة النادي تلقي باللوم على الميزانية المترهلة.
الملاك بالرغم من شكواهم المستمرة لا يزالون يكدسون الجياد في الإسطبلات بكل ما طاب من أنواع الجياد، للمسافات القصيرة، المتوسطة، والطويلة .. من بريطانيا، وأيرلندا، وحتى إمارة دبي لم تسلم من غزوهم.. لكنهم في نفس الوقت يراقبون السباقات الإقليمية القريبة منهم تتطور بطريقة صاروخية بحسرة مريرة، وجوائز سباقاتها يسيل لها اللعاب، ودائماً ما يتمنون المشاركة في السباقات الإقليمية الغنية ولسان حالهم يقول (سوده يا قهوه والقلب وما يهوى).
الإدارة بدورها تصرخ من قلة الإمكانيات، تتمنى التطوير، وتحلم بميزانية تمكنها من تنظيم سباقات كبيرة ذات جوائز مرتفعة تضعها في مصاف الأندية العالمية، وهي تراقب عن كثب السباقات الإقليمية (طرية العود) تتطور بصورة كبيرة وهي التي كانت قد سبقتها بسنوات طويلة ولسان الحال يقول (العين بصيرة واليد قصيرة).
بالرغم من كل ما ذكرت، ستستمر السباقات، ويستمر ملاك الخيل في المشاركة، ويستمر أهل الخيل في قلب المنافسات .. وأستمر أنا في الكتابة بالرغم من جميع الإحباطات ولسان حالي يقول (ما عشقت من بنات العباد إلا أنتي يا سعاد).
{{ article.visit_count }}
وبعد مرور السنين وأنا عاكف على متابعة السباقات من قريب وبعيد .. حتى عندما أكون غائباً خارج البلاد لفترة طويلة، كنت أتابع الأحداث لمعرفة نتائج السباقات.. كانت البداية سباقات عبارة عن خيول ربع مهجنة، وأخرى نصف مهجنة، لكنها كانت في أعيننا ونحن صغار في قمة المستوى.. حتى العام 1993 عندما سنحت لي الفرصة بحضور أحد السباقات في عاصمة الفروسية وسباق الخيل مدينة «نيوماركت» البريطانية .. عندها أدركت مدى الفارق في مستوى السباقات، والإمكانيات الكبيرة، وعملية التنظيم المحكمة، والحضور الجماهيري، وعملية المراهنات.
ولم تثنني تلك الصدمات عن متابعة أخبار السباقات مطاردة نتائج السباقات في نادي الفروسية رغم بعدي عن ردهات النادي لسنوات طوال، عدت بعد عشر سنوات إلى النادي وأنا لا أشعر بغربة تجاه أي شيء، فكل شيء كان مثلما تركت، فالمدرج بقي على حالة، الإسطبلات لم تتغير، حتى الأصدقاء كانوا وما يزالون هناك، وحدها السباقات من تغير، فارتفع مستوى الجياد في الميدان بشكل كبير. فلم تبق تلك الجياد التي تخضع إلى عملية التشبيه قبل المشاركة، فاليوم أصبح الباب مفتوحاً على مصارعيه لمشاركة الجميع، فدجج الملاك إسطبلاتهم بجياد من حول العالم بأغلى الأثمان، فلم تعد تلك الجياد التي كنا نقرأ عنها عصية على المضمار البحريني، فجميع الأنواع متوفرة للملاك البحرينيين، وحدها الجوائز التي لم تتغير، الميزانية ترتفع بطريقة سلحفاوية، وإدارة النادي تلقي باللوم على الميزانية المترهلة.
الملاك بالرغم من شكواهم المستمرة لا يزالون يكدسون الجياد في الإسطبلات بكل ما طاب من أنواع الجياد، للمسافات القصيرة، المتوسطة، والطويلة .. من بريطانيا، وأيرلندا، وحتى إمارة دبي لم تسلم من غزوهم.. لكنهم في نفس الوقت يراقبون السباقات الإقليمية القريبة منهم تتطور بطريقة صاروخية بحسرة مريرة، وجوائز سباقاتها يسيل لها اللعاب، ودائماً ما يتمنون المشاركة في السباقات الإقليمية الغنية ولسان حالهم يقول (سوده يا قهوه والقلب وما يهوى).
الإدارة بدورها تصرخ من قلة الإمكانيات، تتمنى التطوير، وتحلم بميزانية تمكنها من تنظيم سباقات كبيرة ذات جوائز مرتفعة تضعها في مصاف الأندية العالمية، وهي تراقب عن كثب السباقات الإقليمية (طرية العود) تتطور بصورة كبيرة وهي التي كانت قد سبقتها بسنوات طويلة ولسان الحال يقول (العين بصيرة واليد قصيرة).
بالرغم من كل ما ذكرت، ستستمر السباقات، ويستمر ملاك الخيل في المشاركة، ويستمر أهل الخيل في قلب المنافسات .. وأستمر أنا في الكتابة بالرغم من جميع الإحباطات ولسان حالي يقول (ما عشقت من بنات العباد إلا أنتي يا سعاد).