أصدر قسم مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية نهاية أبريل الماضي التقارير السنوية حول الإرهاب في العالم، ورغم أن هذا التقرير صدر بالتزامن مع التقرير الخاص بالحريات الدينية الأمريكي أيضاً، إلا أن التقرير الأول كان لافتاً بسبب مضمونه المختلف والذي لم نعتد عليه خلال السنوات الماضية.
بتقديري الشخصي، فإنه للمرة الأولى يتم وصف الجماعات الراديكالية في البحرين بأنها «جماعات معارضة عنيفة»، ويتحدث التقرير أيضاً عن تزايد استخدام أجهزة التفجير المتطورة وهو ما اعتبره «تهديداً رئيساً للأمن».
يقيــم التقريــر العلاقــات البحرينية - الأمريكية بأنها علاقات وثيقة تقوم على التعاون المستمر من أجل مكافحة الإرهاب. ويستعرض التقرير كذلك مجموعة من الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها المملكة خلال العام الماضي، وعددها 8 حوادث إرهابية. طبعاً هذه الحوادث هي التي كان ضحيتها رجال الأمن بإقرار من الإدارة الأمريكية.
إضافة إلى ذلك؛ فإن التقرير يقر بأن الولايات المتحدة لا علم لها بحالات تمويل الإرهاب، ويورد انتقاداً خجولاً للحكومة البحرينية لأنها لم ترد رسمياً على عدة طلبات أمريكية رسمية للحصول على معلومات حول محاكمات القضايا الإرهابية.
بعد نشر تفاصيل التقرير بأيام قليلة تنشر وكالة «رويترز» للأنباء تحليلاً إخبارياً يتحدث حول «مخاوف من تحول الشيعة في البحرين إلى التطرف مع تعثر خطى الحل السياسي». وتركز «رويترز» في تحليلها على أن جمود الأوضاع، واستمرار التأزم يزيد من الإحباط بين الشبان الشيعة ويدفعهم نحو التطرف أكثر.
وفي السياق يتوقع خبير أمريكي في شؤون البحرين بجامعة قطر تحول الشبان إلى التطرف، ويقول إنه من الطبيعي أن يتحول السكان إلى «أساليب خارج نطاق السياسة لإحداث التغيير».
فيما قال عضو في الوفاق «نخشى أن يزداد الناس عنفاً كلما زاد عنف السلطات».
إذاً الجميع يتحدث اليوم عن العنف والتطرف، والإدارة الأمريكية تؤكد في تقريرها النادر أن هناك إرهاباً متصاعداً في البحرين.
ولكننا لا نجد من يتحدث عن أسباب العنـــف والتطـــرف والإرهـــاب، وكيفيــــة المساهمة في معالجة هذه الظاهرة الدولية. فإلقاء المسؤوليــات سهـــــــل للغايـــــــة، وهــــي «السلطة» دائمــاً، ولكنـــــــــه لا يتـــــــم الحديـــــث عـــــــن رجال الدين الراديكالييـــــن والمحرضيـــن علــى الإرهــاب، وكذلك لا يتــم الحديث عن السياسيين في الداخـل والخارج الذيــــن يبثـــــــون الكراهيـة ويحرضـــــون الشبــان علــــى استخدام العنف.
لا يمكن بأي شكل من الأشكال القبول بالضغـــط الداخلــي أو الخارجــي باســم الخوف من التطرف لفرض أجندة سياسية يرفضها المجتمع، ولا يمكن قبول أي منها إلا بتفاهمات قائمة على التوافق بين مكونات المجتمع.
بالفعل البحرين تعاني اليوم كثيراً من التطرف بين الشيعة والسنة تحديداً، وهي حالة طبيعية بعد أزمة حادة يشهدها أي مجتمع، ولكن الأهم من ذلك هو الإجابة على تساؤل: ماذا قدمنا للحد من التطرف والتقليل من تداعياته؟
ســـؤال مفتـــوح للحكومـــة وللجمعيـــات السياسيـــة ولرجـــال الديــــن ولعمــــوم المواطنين.
{{ article.visit_count }}
بتقديري الشخصي، فإنه للمرة الأولى يتم وصف الجماعات الراديكالية في البحرين بأنها «جماعات معارضة عنيفة»، ويتحدث التقرير أيضاً عن تزايد استخدام أجهزة التفجير المتطورة وهو ما اعتبره «تهديداً رئيساً للأمن».
يقيــم التقريــر العلاقــات البحرينية - الأمريكية بأنها علاقات وثيقة تقوم على التعاون المستمر من أجل مكافحة الإرهاب. ويستعرض التقرير كذلك مجموعة من الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها المملكة خلال العام الماضي، وعددها 8 حوادث إرهابية. طبعاً هذه الحوادث هي التي كان ضحيتها رجال الأمن بإقرار من الإدارة الأمريكية.
إضافة إلى ذلك؛ فإن التقرير يقر بأن الولايات المتحدة لا علم لها بحالات تمويل الإرهاب، ويورد انتقاداً خجولاً للحكومة البحرينية لأنها لم ترد رسمياً على عدة طلبات أمريكية رسمية للحصول على معلومات حول محاكمات القضايا الإرهابية.
بعد نشر تفاصيل التقرير بأيام قليلة تنشر وكالة «رويترز» للأنباء تحليلاً إخبارياً يتحدث حول «مخاوف من تحول الشيعة في البحرين إلى التطرف مع تعثر خطى الحل السياسي». وتركز «رويترز» في تحليلها على أن جمود الأوضاع، واستمرار التأزم يزيد من الإحباط بين الشبان الشيعة ويدفعهم نحو التطرف أكثر.
وفي السياق يتوقع خبير أمريكي في شؤون البحرين بجامعة قطر تحول الشبان إلى التطرف، ويقول إنه من الطبيعي أن يتحول السكان إلى «أساليب خارج نطاق السياسة لإحداث التغيير».
فيما قال عضو في الوفاق «نخشى أن يزداد الناس عنفاً كلما زاد عنف السلطات».
إذاً الجميع يتحدث اليوم عن العنف والتطرف، والإدارة الأمريكية تؤكد في تقريرها النادر أن هناك إرهاباً متصاعداً في البحرين.
ولكننا لا نجد من يتحدث عن أسباب العنـــف والتطـــرف والإرهـــاب، وكيفيــــة المساهمة في معالجة هذه الظاهرة الدولية. فإلقاء المسؤوليــات سهـــــــل للغايـــــــة، وهــــي «السلطة» دائمــاً، ولكنـــــــــه لا يتـــــــم الحديـــــث عـــــــن رجال الدين الراديكالييـــــن والمحرضيـــن علــى الإرهــاب، وكذلك لا يتــم الحديث عن السياسيين في الداخـل والخارج الذيــــن يبثـــــــون الكراهيـة ويحرضـــــون الشبــان علــــى استخدام العنف.
لا يمكن بأي شكل من الأشكال القبول بالضغـــط الداخلــي أو الخارجــي باســم الخوف من التطرف لفرض أجندة سياسية يرفضها المجتمع، ولا يمكن قبول أي منها إلا بتفاهمات قائمة على التوافق بين مكونات المجتمع.
بالفعل البحرين تعاني اليوم كثيراً من التطرف بين الشيعة والسنة تحديداً، وهي حالة طبيعية بعد أزمة حادة يشهدها أي مجتمع، ولكن الأهم من ذلك هو الإجابة على تساؤل: ماذا قدمنا للحد من التطرف والتقليل من تداعياته؟
ســـؤال مفتـــوح للحكومـــة وللجمعيـــات السياسيـــة ولرجـــال الديــــن ولعمــــوم المواطنين.