يوم الأربعاء الماضي كان اليوم الذي ضربت الصحافة معه موعداً للاحتفال «بعرسها»، فقد زفت الصحافة في احتفال لم يسبق أن عرفه العاملون في هذا البيت. كما أنهه لم يسبق أن التقوا في تجمع فيما بينهم منذ أن تأسست جمعية الصحفيين البحرينية، والفضل يعود إلى مجلس إدارة الجمعية الحالي الذي يرأسه الزميل مؤنس المردي وبمعاونة من الزميل فواز أحمد سليمان، وبقية أعضاء مجلس الإدارة الزملاء إيهاب أحمد وسماح علام وأسامة الماجد، حقاً كانت بصماتهم واضحة ومجهودهم تكلل بالنجاح.
«العرس الخليجي» اسم أطلقته على هذا التجمع لأنك في العرس لا تتلقى إلا التهنئة ودائماً تجد الحاضرين والمشاركين يتبادلون فيما بينهم التهاني وتعلو محياهم الابتسامات، ودائماً ما تجد الحديث عن الأحزان خارج هذه القاعة ولا مكان له فيما بين الحاضرين.
الفرحة التي غمرت الزملاء والزميلات من بيت الصحافة ليس في التكريم بقدر ما هو في لقائهم بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والذي شمل برعايته الأبوية تكريم 124 من رواد الصحافة والإعلام عندما دعا سموه «رجال الصحافة والإعلام إلى التحرك بفكر واعٍ ومستنير لاستنهاض روح العمل والبناء وتعزيز وحدة الصف والتلاحم والتكاتف التي كانت ومازالت من أهم السمات التي تميز بها المجتمع البحريني، وإن وطننا يستحق من كل أبنائه المزيد من التضحية والإنجاز، وإن رجال الصحافة في البحرين أثبتوا بوقفتهم المخلصة تجاه وطنهم أنهم على قدر المسؤولية، ونحن نشد على أيديهم وندعمهم ونقف الى جانبهم».
بهذه الكلمات الأبوية كان سموه يخاطب أبناءه الصحافيين وبكل الحب والتقدير لما يقدمونه للبحرين من حب متبادل وجميل لايمكن نكرانه، ومحبة لا يمكن للابن أن ينساها في يوم من الأيام ولاينكرها على والديه.
كان هذا اللقاء مميزاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فسموه لم ينس أن يتذكر كل رجال البحرين حتى من توفاهم الله، وانتقلوا إلى رحمته، كانوا حاضرين بيننا بأسمائهم وذكراهم الطيبة. في هذا اليوم شمل العرس الصغار قبل الكبار، من حضروا ليقدموا الشكر لراعي الحفل لتكريمه آباءهم، وكان المعنى الأهم، وكأنه يطلب منهم أن يتواصلوا على نفس المنهج ونفس الدرب الذي رسمه الآباء، وأنهم بيننا ولم يرحلوا، وما علينا إلا أن نتذكرهم في كل لحظة ونعمل على مواصلة العطاء الذي وضعوا لبناته الأولى.
كان سموه أباً حنوناً رسم كل المعاني السامية عند أهل البحرين التي تربى عليها عندما كان صغيراً يتلمس مشاكل الناس في مجلس والده - رحمه الله - ففي لفتة ليست بالغريبة عليه عندما ترك مكانه في موقع الاحتفال وترجل ليستقبل الزميل عبدالعزيز الخاجة - شفاه الله - والذي كان يعاني الأمرين من أجل الوصول إلى مسرح التكريم من أجل مصافحة سموه والسلام عليه وهو الجائزة الأهم والتكريم الذي طالما انتظرناه جميعاً من رجال صحافة وإعلاميين.
كان سموه يستوقف المكرمين ليسألهم عن ظروفهم ويتبادل معهم الحديث عما يقدمونه من خلال وسائلهم الإعلامية، ويشكرهم على اهتمامهم ومحبتهم لهذه الأم «البحرين» وقيادتها وهي هاجسه الذي يشغله، والتي يتمنى لها ولأهلها العزة والكرامة وراحة البال.
أن تكرم هذا الكم الكبير من صحافيين وصحفيات ورجال إعلام وتتبادل معهم الحديث حول شجون وشؤون الصحافة، وأن تشكرهم وتحثهم على السير إلى الأمام وتشد على أيديهم مهنئاً إياهم بيومهم الذي تحتفل به البحرين مع سائر دول العالم، ذلك يعني لنا كرجال إعلام أننا نكرم كل يوم بتواجد رجل من أبناء البحرين قد يحسدنا العالم عليه هو خليفة بن سلمان -أطال الله عمره وألبسه لباس الصحة والعافية - وكل عام وأهل الصحافة بألف خير في بلد يكن لهم كل التقدير والاحترام.
الرشفة الأخيرة
«ليست العبرة في أن تكون غنياً، بل في أن تكون نافعاً ومحبوباً».
روكفلر
{{ article.visit_count }}
«العرس الخليجي» اسم أطلقته على هذا التجمع لأنك في العرس لا تتلقى إلا التهنئة ودائماً تجد الحاضرين والمشاركين يتبادلون فيما بينهم التهاني وتعلو محياهم الابتسامات، ودائماً ما تجد الحديث عن الأحزان خارج هذه القاعة ولا مكان له فيما بين الحاضرين.
الفرحة التي غمرت الزملاء والزميلات من بيت الصحافة ليس في التكريم بقدر ما هو في لقائهم بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والذي شمل برعايته الأبوية تكريم 124 من رواد الصحافة والإعلام عندما دعا سموه «رجال الصحافة والإعلام إلى التحرك بفكر واعٍ ومستنير لاستنهاض روح العمل والبناء وتعزيز وحدة الصف والتلاحم والتكاتف التي كانت ومازالت من أهم السمات التي تميز بها المجتمع البحريني، وإن وطننا يستحق من كل أبنائه المزيد من التضحية والإنجاز، وإن رجال الصحافة في البحرين أثبتوا بوقفتهم المخلصة تجاه وطنهم أنهم على قدر المسؤولية، ونحن نشد على أيديهم وندعمهم ونقف الى جانبهم».
بهذه الكلمات الأبوية كان سموه يخاطب أبناءه الصحافيين وبكل الحب والتقدير لما يقدمونه للبحرين من حب متبادل وجميل لايمكن نكرانه، ومحبة لا يمكن للابن أن ينساها في يوم من الأيام ولاينكرها على والديه.
كان هذا اللقاء مميزاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فسموه لم ينس أن يتذكر كل رجال البحرين حتى من توفاهم الله، وانتقلوا إلى رحمته، كانوا حاضرين بيننا بأسمائهم وذكراهم الطيبة. في هذا اليوم شمل العرس الصغار قبل الكبار، من حضروا ليقدموا الشكر لراعي الحفل لتكريمه آباءهم، وكان المعنى الأهم، وكأنه يطلب منهم أن يتواصلوا على نفس المنهج ونفس الدرب الذي رسمه الآباء، وأنهم بيننا ولم يرحلوا، وما علينا إلا أن نتذكرهم في كل لحظة ونعمل على مواصلة العطاء الذي وضعوا لبناته الأولى.
كان سموه أباً حنوناً رسم كل المعاني السامية عند أهل البحرين التي تربى عليها عندما كان صغيراً يتلمس مشاكل الناس في مجلس والده - رحمه الله - ففي لفتة ليست بالغريبة عليه عندما ترك مكانه في موقع الاحتفال وترجل ليستقبل الزميل عبدالعزيز الخاجة - شفاه الله - والذي كان يعاني الأمرين من أجل الوصول إلى مسرح التكريم من أجل مصافحة سموه والسلام عليه وهو الجائزة الأهم والتكريم الذي طالما انتظرناه جميعاً من رجال صحافة وإعلاميين.
كان سموه يستوقف المكرمين ليسألهم عن ظروفهم ويتبادل معهم الحديث عما يقدمونه من خلال وسائلهم الإعلامية، ويشكرهم على اهتمامهم ومحبتهم لهذه الأم «البحرين» وقيادتها وهي هاجسه الذي يشغله، والتي يتمنى لها ولأهلها العزة والكرامة وراحة البال.
أن تكرم هذا الكم الكبير من صحافيين وصحفيات ورجال إعلام وتتبادل معهم الحديث حول شجون وشؤون الصحافة، وأن تشكرهم وتحثهم على السير إلى الأمام وتشد على أيديهم مهنئاً إياهم بيومهم الذي تحتفل به البحرين مع سائر دول العالم، ذلك يعني لنا كرجال إعلام أننا نكرم كل يوم بتواجد رجل من أبناء البحرين قد يحسدنا العالم عليه هو خليفة بن سلمان -أطال الله عمره وألبسه لباس الصحة والعافية - وكل عام وأهل الصحافة بألف خير في بلد يكن لهم كل التقدير والاحترام.
الرشفة الأخيرة
«ليست العبرة في أن تكون غنياً، بل في أن تكون نافعاً ومحبوباً».
روكفلر