الفارق بين الحكومة و«المعارضة» في البحرين هو أن الأولى تعمل كثيراً والثانية تكتفي بـ«التحلطم» والجأر بالشكوى والصراخ! لذا فإن من الطبيعي أن تكون النتيجة دائماً «عشرة - صفر» لصالح الحكومة! ذلك أن من يعمل يحصد نتاج عمله، بينما من يضيع وقته في عقد المؤتمرات فقط لتوجيه النقد للحكومة وإصدار البيانات لا يحصد سوى الهواء وسوى «تحلطم» المحسوبين عليه وتعريض مرماه لسيل من الأهداف!
هذا الفارق مهم لأنه يكشف عن مدى قوة الحكومة وحكمة رئيسها وبعد نظره وقدرته على العطاء والبناء، ويكشف بالمقابل مدى ضعف «المعارضة» و«قادتها» الذين لايزالون دون القدرة حتى على إقناع عناصرهم «الإقلاع عن عادة» حرق الإطارات واختطاف الشوارع وتعطيل الحياة، ودون القدرة على استيعاب الدروس رغم مرور ثلاث سنوات على بدء الأحداث.
ثلاثة أيام عقدت فيها الحكومة مؤتمر «الحضارات في خدمة الإنسانية والثقافات»، والذي حقق نجاحاً مذهلاً، وبلغ أهدافه ولفت انتباه العالم إليه، وصارت به البحرين سبباً في توسيع المساحة المشتركة بين خلق الله على اختلاف أديانهم ومذاهبهم. في هذه الأيام الثلاثة لم تفعل «المعارضة»، وتحديداً جمعية الوفاق، سوى الصراخ وتوجيه الانتقادات والإعراب عن «غضبها» لعقد المؤتمر في البحرين، وصولاً إلى وصفه بأنه نتاج عمل شركات متخصصة في العلاقات العامة بغية خداع العالم! ثم إصدار بيان يطالب المشاركين فيه بما لا علاقة لهم به!
في وضع كهذا الذي صرنا فيه بسبب تهور البعض وعدم تمكنه من قراءة الساحة قراءة دقيقة واعتماده على أحلام وخيالات لا مكان لها إلا في رؤوس المراهقين، في وضع كهذا كان الأفضل لـ«المعارضة» المشاركة في المؤتمر وبفاعلية واعتباره فرصة لتوصيل صوتها بقوة في نفس القاعة التي يعقد فيها عبر أبحاث ودراسات علمية رصينة تكون موضوعاً للنقاش، فهذا هو العمل الذي يكون له مردود، وهذا هو المكان الذي يمكن من خلاله الدفاع عن كل ما تجد أهمية الدفاع عنه وتتعرف من خلاله على أصحاب الديانات المختلفة والمذاهب لعلها تسهم في خدمة الإنسانية!
المتابع لنشاط «المعارضة» وتحركها يسهل عليه ملاحظة أن ما تقوم به لا يتجاوز الكلام الذي هو فعل اللسان. العمل الوحيد الذي تقوم به هو التخريب الذي يطول الشوارع والأذى الذي يلحق بالمواطنين والمقيمين، وهو ما يسهل نعته بأنه حيلة العاجز.
هذا يكشف أيضاً عن تخبط «المعارضة» وقلة خبرتها وعدم قدرتها على الاعتراف بأن البحر قد غزر عليها، وأنه حان الوقت كي تتوقف عن الذي تمارسه من كلام لا يتأثر به سوى الصغار الذين لا يدركون ما يفعلون ويعتبرونه نضالاً وعملاً ثورياً!
الأفعال التي تمارسها «المعارضة» ليست عملاً، وإن اقترنت بالحركة، حيث الخروج في مسيرات فقط من أجل الخروج، وتنظيم الاعتصامات والإضرابات عن الطعام لكسب التعاطف لا يعتبر عملاً، خصوصاً وأنه لا يعود عليهم بأي فائدة، بل على العكس يعود عليهم بالمضرة. العمل هو ما له مردود إيجابي، ولأن هذا العمل ينبغي أن يكون مردوده إيجابياً على الوطن، لذا فإن كل الذي تقوم به «المعارضة» لا يدخل في باب الأعمال المفيدة، لأنها ببساطة لا مردود إيجابياً لها.
العمل المقبول من «المعارضة» على اختلاف ألوانها هو ما يمكن أن يحسب لها إسهاماً في البناء والتنمية وإخراج المواطنين من هذه الأزمة التي صاروا فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنه بالتأكيد ليس البيانات ولا التغريدات ولا المؤتمرات الصحافية التي قوامها اللسان.
إن أرادت «المعارضة» النجاح فليس أمامها سوى العمل لخدمة الوطن، وإلا فإن الفارق بينها وبين من يقوم بإحصاء عدد علامات التعجب التي يحتويها هذا المقال صفر!
{{ article.visit_count }}
هذا الفارق مهم لأنه يكشف عن مدى قوة الحكومة وحكمة رئيسها وبعد نظره وقدرته على العطاء والبناء، ويكشف بالمقابل مدى ضعف «المعارضة» و«قادتها» الذين لايزالون دون القدرة حتى على إقناع عناصرهم «الإقلاع عن عادة» حرق الإطارات واختطاف الشوارع وتعطيل الحياة، ودون القدرة على استيعاب الدروس رغم مرور ثلاث سنوات على بدء الأحداث.
ثلاثة أيام عقدت فيها الحكومة مؤتمر «الحضارات في خدمة الإنسانية والثقافات»، والذي حقق نجاحاً مذهلاً، وبلغ أهدافه ولفت انتباه العالم إليه، وصارت به البحرين سبباً في توسيع المساحة المشتركة بين خلق الله على اختلاف أديانهم ومذاهبهم. في هذه الأيام الثلاثة لم تفعل «المعارضة»، وتحديداً جمعية الوفاق، سوى الصراخ وتوجيه الانتقادات والإعراب عن «غضبها» لعقد المؤتمر في البحرين، وصولاً إلى وصفه بأنه نتاج عمل شركات متخصصة في العلاقات العامة بغية خداع العالم! ثم إصدار بيان يطالب المشاركين فيه بما لا علاقة لهم به!
في وضع كهذا الذي صرنا فيه بسبب تهور البعض وعدم تمكنه من قراءة الساحة قراءة دقيقة واعتماده على أحلام وخيالات لا مكان لها إلا في رؤوس المراهقين، في وضع كهذا كان الأفضل لـ«المعارضة» المشاركة في المؤتمر وبفاعلية واعتباره فرصة لتوصيل صوتها بقوة في نفس القاعة التي يعقد فيها عبر أبحاث ودراسات علمية رصينة تكون موضوعاً للنقاش، فهذا هو العمل الذي يكون له مردود، وهذا هو المكان الذي يمكن من خلاله الدفاع عن كل ما تجد أهمية الدفاع عنه وتتعرف من خلاله على أصحاب الديانات المختلفة والمذاهب لعلها تسهم في خدمة الإنسانية!
المتابع لنشاط «المعارضة» وتحركها يسهل عليه ملاحظة أن ما تقوم به لا يتجاوز الكلام الذي هو فعل اللسان. العمل الوحيد الذي تقوم به هو التخريب الذي يطول الشوارع والأذى الذي يلحق بالمواطنين والمقيمين، وهو ما يسهل نعته بأنه حيلة العاجز.
هذا يكشف أيضاً عن تخبط «المعارضة» وقلة خبرتها وعدم قدرتها على الاعتراف بأن البحر قد غزر عليها، وأنه حان الوقت كي تتوقف عن الذي تمارسه من كلام لا يتأثر به سوى الصغار الذين لا يدركون ما يفعلون ويعتبرونه نضالاً وعملاً ثورياً!
الأفعال التي تمارسها «المعارضة» ليست عملاً، وإن اقترنت بالحركة، حيث الخروج في مسيرات فقط من أجل الخروج، وتنظيم الاعتصامات والإضرابات عن الطعام لكسب التعاطف لا يعتبر عملاً، خصوصاً وأنه لا يعود عليهم بأي فائدة، بل على العكس يعود عليهم بالمضرة. العمل هو ما له مردود إيجابي، ولأن هذا العمل ينبغي أن يكون مردوده إيجابياً على الوطن، لذا فإن كل الذي تقوم به «المعارضة» لا يدخل في باب الأعمال المفيدة، لأنها ببساطة لا مردود إيجابياً لها.
العمل المقبول من «المعارضة» على اختلاف ألوانها هو ما يمكن أن يحسب لها إسهاماً في البناء والتنمية وإخراج المواطنين من هذه الأزمة التي صاروا فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنه بالتأكيد ليس البيانات ولا التغريدات ولا المؤتمرات الصحافية التي قوامها اللسان.
إن أرادت «المعارضة» النجاح فليس أمامها سوى العمل لخدمة الوطن، وإلا فإن الفارق بينها وبين من يقوم بإحصاء عدد علامات التعجب التي يحتويها هذا المقال صفر!