ما بين «زرع حصد» التي تعلمناها ونحن في الصف الثاني تحضيري «ابتدائي حالياً»، مرت علينا أيام الحياة بمرها وحلوها، هذه الكلمة والتي هي قانون الزراعة، والقانون الطبيعي، والقانون الكوني، والقانون الإلهي؛ ما تزرع تحصد وما تعطي تأخذ، وما تهب يعود عليك بأضعاف مضاعفة.
طبعاً لا أقول أنني طبقت هذا القانون منذ تلك الفترة، في منتصف الخمسينات، لكن ظل القانون يدور في فلك الرأس، وها أنا ذا اليوم أراه من أهم القوانين الكونية التي يجد المرء فيها معناه الحقيقي، ومعنى أن يكون على هذه الأرض. ازرع تحصد، ازرع تأكل، ازرع تعش كما تريد أن تعيش؛ آمناً في بيتك متوفرة لقمتك مطمئناً في حياتك.
وأنا أفكر في كل هذا القانون السماوي وأقلب صفحات الفيسبوك، التقيت بإحدى القصص الواقعية الرائعة في صفحة «ومض اليراع»، وهي صفحة مهتمة بنشر الروح الإيجابية في القارئ، لذلك أحببت أن أنقلها كما نشرها صاحب «ومض اليراع»، تقول القصة..
رجل توفيت والدته قبل أن يوظف معلماً.. وكانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود وتمنعه من العمل وتحثه على إكمال الدراسة، ففعل ما أرادت ووفقه الله وتوظف، وكانت نيته أن يعطي من راتبه لأمه ليسد بعضاً من جمائلها عليه، لكن شاء الله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيراً، ونذر لله تعالى أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناوياً الأجر لأمه، ويحلف بأنه من ثلاثين سنة، منذ وفاة أمه، لم تفته سجدة إلا وقد دعا لهـا ويتصدق بالماء ويحفر الآبار لها، ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفاً لها.
وفي يوم خرج للصلاة، فرأى مجموعة من الرجال يضعون برادة ماء في مسجد حيهم، فضاق صدره، وقال وضعت في الشرق والغرب ونسيت أن أضع برادة في مسجد حينا!
وبينما هو يفكر وإذا بإمام المسجد يلحق بـه ويقول: «يا أبومحمد جزاك الله خيراً على برادة الماء..».
استغرب وقال: «لا والله إنها ليست مني».
فقال الإمام: «بلى إنها منك، اليوم أحضرها ابنك وقال إنها منك».
فإذا بابنه محمد يقبل ويقبل يده ويقول: «يا أبي.. إنها مني ونويت أجرها لك، فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة».
فسأله أبومحمد: «وكيف أحضرت ثمنها يا ولدي وأنت في الأول الثانوي ولا تعمل؟!».
فقال له: «منذ خمس سنوات وأنا أجمع مصروفي وعيدياتي وجميع ما أملك من نقود لأبرّ بك كما بررت بجدتي رحمها الله وأضع لك وقفاً».
ويختتم صاحب الموضوع كلامه: «سبحان الله؛ صدق من قال قديماً «البرُ دَين» وسيعود لك في أولادك، والعقوق كذلك سيرجع لك يوماً، ربي ارزقني بر والدتي ووالدي».
إن هذه القصة التي نقلها لنا «ومض اليراع» من القصص التي يجب علينا أن نطبقها ونعيشها ونعلمها أولادنا، فهي واحدة من القيم العليا التي تعطي المعنى لوجودنا على هذه الأرض أو العيش في الدنيا، فالعطاء دون انتظار أي مردود هو الذي يأتي لنا بمردود لا نتوقعه، وبهدايا أكبر مما نتصورها، العطاء ربما يكون في بسمة، أو في كلمة مشجعة، أو في مساعدة مالية بسيطة، أو في إزاحة أذى من الطريق، أو في السلام على من عرفت أو من لم تعرف. وعليك أن تتذكر أن ما تعطيه سيعود عليك من الكون ومن رب الكون الذي قال «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها»، فأعط وأعط وأعط إلى أن تتحول حياتك نهراً من العطاء.
طبعاً لا أقول أنني طبقت هذا القانون منذ تلك الفترة، في منتصف الخمسينات، لكن ظل القانون يدور في فلك الرأس، وها أنا ذا اليوم أراه من أهم القوانين الكونية التي يجد المرء فيها معناه الحقيقي، ومعنى أن يكون على هذه الأرض. ازرع تحصد، ازرع تأكل، ازرع تعش كما تريد أن تعيش؛ آمناً في بيتك متوفرة لقمتك مطمئناً في حياتك.
وأنا أفكر في كل هذا القانون السماوي وأقلب صفحات الفيسبوك، التقيت بإحدى القصص الواقعية الرائعة في صفحة «ومض اليراع»، وهي صفحة مهتمة بنشر الروح الإيجابية في القارئ، لذلك أحببت أن أنقلها كما نشرها صاحب «ومض اليراع»، تقول القصة..
رجل توفيت والدته قبل أن يوظف معلماً.. وكانت أمه تعمل بالخياطة وتعطيه النقود وتمنعه من العمل وتحثه على إكمال الدراسة، ففعل ما أرادت ووفقه الله وتوظف، وكانت نيته أن يعطي من راتبه لأمه ليسد بعضاً من جمائلها عليه، لكن شاء الله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيراً، ونذر لله تعالى أن يدفع ربع راتبه للفقراء ناوياً الأجر لأمه، ويحلف بأنه من ثلاثين سنة، منذ وفاة أمه، لم تفته سجدة إلا وقد دعا لهـا ويتصدق بالماء ويحفر الآبار لها، ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفاً لها.
وفي يوم خرج للصلاة، فرأى مجموعة من الرجال يضعون برادة ماء في مسجد حيهم، فضاق صدره، وقال وضعت في الشرق والغرب ونسيت أن أضع برادة في مسجد حينا!
وبينما هو يفكر وإذا بإمام المسجد يلحق بـه ويقول: «يا أبومحمد جزاك الله خيراً على برادة الماء..».
استغرب وقال: «لا والله إنها ليست مني».
فقال الإمام: «بلى إنها منك، اليوم أحضرها ابنك وقال إنها منك».
فإذا بابنه محمد يقبل ويقبل يده ويقول: «يا أبي.. إنها مني ونويت أجرها لك، فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة».
فسأله أبومحمد: «وكيف أحضرت ثمنها يا ولدي وأنت في الأول الثانوي ولا تعمل؟!».
فقال له: «منذ خمس سنوات وأنا أجمع مصروفي وعيدياتي وجميع ما أملك من نقود لأبرّ بك كما بررت بجدتي رحمها الله وأضع لك وقفاً».
ويختتم صاحب الموضوع كلامه: «سبحان الله؛ صدق من قال قديماً «البرُ دَين» وسيعود لك في أولادك، والعقوق كذلك سيرجع لك يوماً، ربي ارزقني بر والدتي ووالدي».
إن هذه القصة التي نقلها لنا «ومض اليراع» من القصص التي يجب علينا أن نطبقها ونعيشها ونعلمها أولادنا، فهي واحدة من القيم العليا التي تعطي المعنى لوجودنا على هذه الأرض أو العيش في الدنيا، فالعطاء دون انتظار أي مردود هو الذي يأتي لنا بمردود لا نتوقعه، وبهدايا أكبر مما نتصورها، العطاء ربما يكون في بسمة، أو في كلمة مشجعة، أو في مساعدة مالية بسيطة، أو في إزاحة أذى من الطريق، أو في السلام على من عرفت أو من لم تعرف. وعليك أن تتذكر أن ما تعطيه سيعود عليك من الكون ومن رب الكون الذي قال «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها»، فأعط وأعط وأعط إلى أن تتحول حياتك نهراً من العطاء.