مع تنوع واختلاف مشارب مواقع التواصل الاجتماعي، يحق لكل فرد من الناس أن يعبر عن رأيه، أو أن يرسل من المعلومات ما يشاء كيفما يشاء، سواءً كانت معلومات علمية أو اجتماعية أو سياسية أو ترفيهية أو طبية أو رياضية، بل لا تستطيع أي جهة كانت من أن تمنع أحداً من أن يرسل ما يريد إرساله عبر تلك المواقع الاجتماعية.
ليس كذلك وحسب، بل هنالك من المعلومات المهمة والطازجة والغنية ما تصلنا كل يوم عبر تلك المواقع، ولربما شكلت هذه الحزمة من المعلومات المتدفقة قناعات مختلفة وأزاحت قناعات أخرى، وفي أحايين مهمة وصعبة شكلت رأياً عاماً في المجتمع، ومن هنا استطاع بعض السياسيين والاجتماعيين الاستفادة من تلك المواقع من أجل تثبيت قناعاتهم وأفكارهم، مستغلين نقاط القوة والضعف فيها، إضافة إلى معرفتهم التامة بمزاج المجتمعات العربية ومدى وعيهم وطبيعة ثقافتهم، فكان لهم ما يريدون.
حتى هذه اللحظة يكون الكلام مباحاً، حتى لو كانت لدينا بعض التحفظات حيال الكثير مما يتداوله الناس في تلك المواقع، لأن الكثير من تلك المعلومات ليست علمية، والكثير منها يفتقد للمصداقية أو للدقة، ومع ذلك إذا كانت هذه المعلومات المتداولة لا تضر بالمجتمع ولا تضر بأمنه وبسلامته، فإننا يمكن أن نغض الطرف عنها، لأننا في الحقيقة لا نستطيع أن نسيطر على هذا الكم الهائل من المعلومات المتدفقة من كل حدب وصوب، لكن ما يمكن أن يؤلمنا في هذا الموضوع، هو أن يتعرض وعي المجتمع وأمنه وسلامته للخطر من دون أن نحرك ساكناً.
ما نرفضه واقعاً من خلال تلك المواقع، هو العبث بتاريخ الوطن وتحريف مسار الحاضر وضرب المستقبل، فنشر ثقافة الحقد والإصرار على تناول قضايانا من منطلق طائفي بغيض، أو التحريض على الكراهية عبر استغلال واقعنا القلق، كل ذلك من شأنه أن يربك حسابات العقلاء ويعقد المسألة الاجتماعية ويقتل كل فرص الحل في مجتمع مأزوم أصلاً.
باسم مستعار، يمكن لأي فرد أن يفلت من المراقبة والمحاسبة القانونية والاجتماعية والأخلاقية، لكنه لا يستطيع أن يفلت من وخز الضمير أو من المحكمة السماوية، فنحن بإمكاننا خلق مناخات سلبية ومنفلتة تضر كل أفراد المجتمع، لكن هذه التصرفات لا تنم عن رجولة ولا هي من الإنسانية في شيء، فالكراهية فعل جاهلي، لا يقوم به إلا جاهل.
أرسلوا لمن تحبون ما يفيدهم ويوحد صفوفهم، ويجمعهم على الحب والصلاح، أما مسجات الفتنة الحارقة والقاتلة، فضع بينك وبينها «الله»، وحينها ستتأكد أنك لن تستطيع أن ترسل حرفاً إلا أن يكون الخالق فوقك، من منطلق «وقفوهم إنهم مسؤولون».
{{ article.visit_count }}
ليس كذلك وحسب، بل هنالك من المعلومات المهمة والطازجة والغنية ما تصلنا كل يوم عبر تلك المواقع، ولربما شكلت هذه الحزمة من المعلومات المتدفقة قناعات مختلفة وأزاحت قناعات أخرى، وفي أحايين مهمة وصعبة شكلت رأياً عاماً في المجتمع، ومن هنا استطاع بعض السياسيين والاجتماعيين الاستفادة من تلك المواقع من أجل تثبيت قناعاتهم وأفكارهم، مستغلين نقاط القوة والضعف فيها، إضافة إلى معرفتهم التامة بمزاج المجتمعات العربية ومدى وعيهم وطبيعة ثقافتهم، فكان لهم ما يريدون.
حتى هذه اللحظة يكون الكلام مباحاً، حتى لو كانت لدينا بعض التحفظات حيال الكثير مما يتداوله الناس في تلك المواقع، لأن الكثير من تلك المعلومات ليست علمية، والكثير منها يفتقد للمصداقية أو للدقة، ومع ذلك إذا كانت هذه المعلومات المتداولة لا تضر بالمجتمع ولا تضر بأمنه وبسلامته، فإننا يمكن أن نغض الطرف عنها، لأننا في الحقيقة لا نستطيع أن نسيطر على هذا الكم الهائل من المعلومات المتدفقة من كل حدب وصوب، لكن ما يمكن أن يؤلمنا في هذا الموضوع، هو أن يتعرض وعي المجتمع وأمنه وسلامته للخطر من دون أن نحرك ساكناً.
ما نرفضه واقعاً من خلال تلك المواقع، هو العبث بتاريخ الوطن وتحريف مسار الحاضر وضرب المستقبل، فنشر ثقافة الحقد والإصرار على تناول قضايانا من منطلق طائفي بغيض، أو التحريض على الكراهية عبر استغلال واقعنا القلق، كل ذلك من شأنه أن يربك حسابات العقلاء ويعقد المسألة الاجتماعية ويقتل كل فرص الحل في مجتمع مأزوم أصلاً.
باسم مستعار، يمكن لأي فرد أن يفلت من المراقبة والمحاسبة القانونية والاجتماعية والأخلاقية، لكنه لا يستطيع أن يفلت من وخز الضمير أو من المحكمة السماوية، فنحن بإمكاننا خلق مناخات سلبية ومنفلتة تضر كل أفراد المجتمع، لكن هذه التصرفات لا تنم عن رجولة ولا هي من الإنسانية في شيء، فالكراهية فعل جاهلي، لا يقوم به إلا جاهل.
أرسلوا لمن تحبون ما يفيدهم ويوحد صفوفهم، ويجمعهم على الحب والصلاح، أما مسجات الفتنة الحارقة والقاتلة، فضع بينك وبينها «الله»، وحينها ستتأكد أنك لن تستطيع أن ترسل حرفاً إلا أن يكون الخالق فوقك، من منطلق «وقفوهم إنهم مسؤولون».