نقول للدولة إذا أرادت أن تعرف ما يعتلج في صدور البحرينيين فلتستمع إلى هذه المرأة الشجاعة التي أخرجت ما يعتمل في القلوب المكوية، التي أنضجها القهر والغضب، وهذه أول بركان يتفجر، إنه غضب امرأة واحدة، وكم من الآلاف مثلها.. وكم من رجال ضلوعهم تكاد تتفجر من شدة ما حملوه من هم وغم، وهم يحاولون أن يتجنبوا بقدر ما أمكن انفجار البركان الذي يعتمل بين جنوبهم.
نعم لقد قالت المرأة ما يريد أن يوصله البحرينيون لدولتهم ولضمير العالم الميت الذي انشغل عن ذبح الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، وجاء ليحضر محاكمة خليل مرزوق الذي يتمشى بجواله وتلتقط له صورة مرة يميناً ومرة شمالاً، وخدوده قد امتلأت صحة وعافية، فهو يعيش في البحرين لا في إيران التي تجر أبناء الشعب الإيراني وقد غطت وجوههم وكبلت أيديهم وأرجلهم وجرتهم جراً إلى المحاكم، بل بدون محاكم إلى المشانق بتهمة مزاولة نشاط سياسي ضد حكومة إيران.
إن صوت المرأة هذه هو الصوت الذي يجب أن يسمعه الذي سيشاركون في الحوار، والذين عليهم أن يراجعوا مرئياتهم التي توافقت مع مطالب الوفاق وإن اختلفت الصياغة أو تغيرت الجمل والعبارات، فلا فرق بين حكومة منتخبة وحكومة تمثل إرادة الشعب، وهنا نقول لهذه الجمعيات التي لا ندري لماذا تريد أن ترضي الوفاق وتشتري خاطرها، فالشكوك صارت تراود البحرينيين من بعض الجمعيات التي سرقت وقفة الفاتح دون حياء، سرقته علانية وطوت أنفاسهم واخفت خطواتهم واقتلعت قلوبهم ووضعتها في صندوق جمعيتها وقدمته هدية مطوية للوفاق التي لم تتوقع بأن تحصل على هذه المطوية التي حملت 450 ألف نفس من أهل الفاتح، حصلت عليه بكل سهولة دون عناء ولا رجاء.
هذه المرأة هي أبلغ من بعض جمعيات ائتلاف الفاتح وأكثر منهم وطنية وأصحى منهم ضميراً، وأحنك منهم سياسياً وأقوى منهم حضوراً، فعندما نرى هذه المرأة التي لم يبق مواطن ولا مسؤول في الدولة إلا واستمع لها، وقد يكون عاد الشريط مرات ليروي نفسه التي طالما تمنت أن تفلت ما بداخلها، ولكن كان الحساب للدولة يخطمها ويجبرها على السكوت، ولكـــن اليوم هذه المرأة قد اقتلعت الخطام الذي سيقلع وراءها عشرات الآلاف من الخطامات، لأن الخطام انتهت صلاحيته وفقد سيطرته ولم يعد يقوى على ردع ما يفوح في الضلوع وما يفور في القلوب، نعم إنها المرأة التي استطاعت أن تقول ما عجز الرجال عن قوله بكلمات صادقة لم يلبسها باطل ولا نفاق ولا مجاملة، كلمات لم تتصنع فيها ولم تلو بها وجهها ولا حنكها، امرأة لم تخرج في ندوات ولا مؤتمرات صحافية ولا ندوات تلفزيونية، كما تخرج بعض الشخصيات المحسوبة مع الأسف على الفاتح، تستعرض ببشوتها على صفحات الجرائد.
لقد تحدثت المرأة بعبارات سياسية لخصت واقع البحرين وحقيقة المعارضة وموقف الناس وموقع الدولة وموقف المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية، وذلك عندما صاحت؛ لماذا تصمت المنظمات الحقوقية والإنسانية عن موت رجال الأمن؟ كما تحدثت عن معاناة رجال الأمن، والبحرينيون الذين يتجولون في المجمعات والحدائق، وميلشيات الوفاق التي تعيث فساداً في البحرين، والدولة التي تترك أمثالهم يتحكمون في مستقبل البلاد، إنها تتحدث عن حقيقة ما يحدث في البحرين وخاصة موقف الدولة المتراخي أمام الإرهاب الوفاقي، الدولة دفعت هذه المرأة لأن تصرخ بأعلى صوتها، وذلك عندما غاب إنفاذ القانون العادل في أولئك المفسدين المخربين الذين مازالت الدولة ترتجي منهم عطفاً وحنية، فما كان من هؤلاء المخربين المفسدين إلا أن ردوا عليها بإزهاق روح رجل أمن بريء كان يقوم بواجبه الديني والوطني، في الوقت الذي يمرح فيه البحرينيون باحتفالاتهم، وعلى الشارع الآخر تزرع القنابل والمتفجرات ليذهب ضحيتها رجل أمن شاب كانت آمال تشتعل في قلبه وأحلام تعتمل في نفسه يتمنى أن يحققها في مستقبله، ولكن تداركته قنبلة عيسى قاسم التي أفتى بتفجيرها «اسحقوهم»، وهذا هو «وحيد» واحد من الضحايا الذين سقطوا قبله.
إن هذه المرأة اليوم تستحق أن تقلد وسام الشجاعة والجرأة، وأن يحتفى بها دولة وشعباً لأنها أثبتت أن الشجاعة والجرأة لم تمت في البحرين، بل هي موجودة في كل نفس مؤمنة بأنها لا تخاف إلا الله ولا تهاب إنساً ولا جناً مهما بلغ شأنه وقوته وخباثته، وأن هذا الصوت القوي الذي هز أعماق قلوبنا يجب أن يخلد في ذاكرة التاريخ وأن يصب تسجيلها على قرص من ذهب، كي يكون تاريخاً يدرسه الأجيال ويتربى عليه الرجال قبل النساء، إنها المرأة البحرينية التي لا تخاف في الله لومة لائم، إنها المرأة التي انتصرت لموت «وحيد»، والتي آلمها أن يموت «وحيد» غدراً، في الوقت التي تصيح فيه الأغاني والموسيقى، وهو يلفظ أنفاسه فداء للبحرين، وهناك من يرقصون على جثته.
نعم لقد قالت المرأة ما يريد أن يوصله البحرينيون لدولتهم ولضمير العالم الميت الذي انشغل عن ذبح الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، وجاء ليحضر محاكمة خليل مرزوق الذي يتمشى بجواله وتلتقط له صورة مرة يميناً ومرة شمالاً، وخدوده قد امتلأت صحة وعافية، فهو يعيش في البحرين لا في إيران التي تجر أبناء الشعب الإيراني وقد غطت وجوههم وكبلت أيديهم وأرجلهم وجرتهم جراً إلى المحاكم، بل بدون محاكم إلى المشانق بتهمة مزاولة نشاط سياسي ضد حكومة إيران.
إن صوت المرأة هذه هو الصوت الذي يجب أن يسمعه الذي سيشاركون في الحوار، والذين عليهم أن يراجعوا مرئياتهم التي توافقت مع مطالب الوفاق وإن اختلفت الصياغة أو تغيرت الجمل والعبارات، فلا فرق بين حكومة منتخبة وحكومة تمثل إرادة الشعب، وهنا نقول لهذه الجمعيات التي لا ندري لماذا تريد أن ترضي الوفاق وتشتري خاطرها، فالشكوك صارت تراود البحرينيين من بعض الجمعيات التي سرقت وقفة الفاتح دون حياء، سرقته علانية وطوت أنفاسهم واخفت خطواتهم واقتلعت قلوبهم ووضعتها في صندوق جمعيتها وقدمته هدية مطوية للوفاق التي لم تتوقع بأن تحصل على هذه المطوية التي حملت 450 ألف نفس من أهل الفاتح، حصلت عليه بكل سهولة دون عناء ولا رجاء.
هذه المرأة هي أبلغ من بعض جمعيات ائتلاف الفاتح وأكثر منهم وطنية وأصحى منهم ضميراً، وأحنك منهم سياسياً وأقوى منهم حضوراً، فعندما نرى هذه المرأة التي لم يبق مواطن ولا مسؤول في الدولة إلا واستمع لها، وقد يكون عاد الشريط مرات ليروي نفسه التي طالما تمنت أن تفلت ما بداخلها، ولكن كان الحساب للدولة يخطمها ويجبرها على السكوت، ولكـــن اليوم هذه المرأة قد اقتلعت الخطام الذي سيقلع وراءها عشرات الآلاف من الخطامات، لأن الخطام انتهت صلاحيته وفقد سيطرته ولم يعد يقوى على ردع ما يفوح في الضلوع وما يفور في القلوب، نعم إنها المرأة التي استطاعت أن تقول ما عجز الرجال عن قوله بكلمات صادقة لم يلبسها باطل ولا نفاق ولا مجاملة، كلمات لم تتصنع فيها ولم تلو بها وجهها ولا حنكها، امرأة لم تخرج في ندوات ولا مؤتمرات صحافية ولا ندوات تلفزيونية، كما تخرج بعض الشخصيات المحسوبة مع الأسف على الفاتح، تستعرض ببشوتها على صفحات الجرائد.
لقد تحدثت المرأة بعبارات سياسية لخصت واقع البحرين وحقيقة المعارضة وموقف الناس وموقع الدولة وموقف المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية، وذلك عندما صاحت؛ لماذا تصمت المنظمات الحقوقية والإنسانية عن موت رجال الأمن؟ كما تحدثت عن معاناة رجال الأمن، والبحرينيون الذين يتجولون في المجمعات والحدائق، وميلشيات الوفاق التي تعيث فساداً في البحرين، والدولة التي تترك أمثالهم يتحكمون في مستقبل البلاد، إنها تتحدث عن حقيقة ما يحدث في البحرين وخاصة موقف الدولة المتراخي أمام الإرهاب الوفاقي، الدولة دفعت هذه المرأة لأن تصرخ بأعلى صوتها، وذلك عندما غاب إنفاذ القانون العادل في أولئك المفسدين المخربين الذين مازالت الدولة ترتجي منهم عطفاً وحنية، فما كان من هؤلاء المخربين المفسدين إلا أن ردوا عليها بإزهاق روح رجل أمن بريء كان يقوم بواجبه الديني والوطني، في الوقت الذي يمرح فيه البحرينيون باحتفالاتهم، وعلى الشارع الآخر تزرع القنابل والمتفجرات ليذهب ضحيتها رجل أمن شاب كانت آمال تشتعل في قلبه وأحلام تعتمل في نفسه يتمنى أن يحققها في مستقبله، ولكن تداركته قنبلة عيسى قاسم التي أفتى بتفجيرها «اسحقوهم»، وهذا هو «وحيد» واحد من الضحايا الذين سقطوا قبله.
إن هذه المرأة اليوم تستحق أن تقلد وسام الشجاعة والجرأة، وأن يحتفى بها دولة وشعباً لأنها أثبتت أن الشجاعة والجرأة لم تمت في البحرين، بل هي موجودة في كل نفس مؤمنة بأنها لا تخاف إلا الله ولا تهاب إنساً ولا جناً مهما بلغ شأنه وقوته وخباثته، وأن هذا الصوت القوي الذي هز أعماق قلوبنا يجب أن يخلد في ذاكرة التاريخ وأن يصب تسجيلها على قرص من ذهب، كي يكون تاريخاً يدرسه الأجيال ويتربى عليه الرجال قبل النساء، إنها المرأة البحرينية التي لا تخاف في الله لومة لائم، إنها المرأة التي انتصرت لموت «وحيد»، والتي آلمها أن يموت «وحيد» غدراً، في الوقت التي تصيح فيه الأغاني والموسيقى، وهو يلفظ أنفاسه فداء للبحرين، وهناك من يرقصون على جثته.