مع نور الفجر كل يوم وبداية يوم جديد، يتفاءل المؤمن بيوم جميل وسعيد له ولمن حوله ولمحبيه، وما أن يبدأ يومه بتصفح الصحف لا يجد إلا الأخبار التي تغم، من أخبار الفساد المالي والإداري، وما أن يتصفح صفحته على «التويتر» إلا يجدها مليئة بأخبار العصابات الإرهابية في البحرين، وما أن يفتح «الإنستغرام» إلا وصور حرق الإطارات وفيديوهات أصحاب المولوتوف منتشرة في حساب الآخرين، خصوصاً الصفحات التي تهتم بنقل أخبار البحرين. ولا مجال للفرد في هذه اللحظة ألا أن يقول «لا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان».
لا تنتهي الدراما عند هذا الحد؛ بل يشاهد كل ما قرأه في صفحات الصحف الورقية والإلكترونية من أحداث على أرض الواقع؛ آثار حرق، بقايا رماد، ناهيك عن دوريات الشرطة ورجال الأمن -حفظهم الله- تجدهم ملتزمين في أماكنهم كما عهدناهم كل يوم منذ 2011.
قلوب البعض تعتصر ألماً للحال التي وصلت إليه البحرين من فساد وحرق وإرهاب، وقلوب أخرى اعتادت على الوضع، وباتت لا تميز بين بحرين الأمس وبحرين اليوم. بل بات العالم أجمع لا يميز بين الحق والباطل، ولم يعد يبالي بشقاء الآخرين والبقاء للأقوى، ولتحترق فلسطين والعراق وسوريا والبحرين وبلاد العرب والمسلمين، فكل يردد «نفسي نفسي» إلا من رحم ربي.
البحث عن المدينة الفاضلة في واقعنا صعب بل محال، بل إن المثالية في كل معاملتنا وعلاقتنا بالمحيط بنا أصبحت لا تشرى ولا تنفع، وهذا لا يوجد إلا في مخيلاتنا وعالمنا الذاتي، وفي مسلسلات الكارتون.
البحرين ليست المدينة الفاضلة؛ لكنها بلد المؤسسات والقانون، فمادامت هي كذلك فهي أقرب إلى أن تكون المدينة الفاضلة.
تخيل عزيزي القارئ إذا تمعن كل فرد على أرض الوطن الطيب، قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، وأن القانون في بلد القانون طبق على الجميع، بمعنى «الجميع»، لأصحبت هناك مراقبة ذاتية ومراقبة القانون ومحاسبة «الخوارج» عن القانون.
هناك أمور بسيطة لو اتبعناها نستطيع أن نسمي البحرين بلد المؤسسات والقانون بصدق، ولا يمكن ذلك إلا بإغلاق مغارة «علي بابا» بالشمع الأحمر، المغارة التي يسرق منها من اؤتمن عليها، وأن تمزق بطاقة «الواسطة والمحسوبية» على حساب المواطن البسيط الذي لا يملك إلا واسطة رب العباد، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، و«لا» لتدوير الوزراء والمديرين الذين فاحت روائحهم من الفساد وبات العفن ينتشر منهم لغيرهم.
وقديماً قالوا «التفاحة الفاسدة تفسد باقي التفاح». ومحاسبة النواب الأفاضل لأي تقاعس لأداء مهامهم حتى يعملوا بجد للمواطنين وليس لأنفسهم أو لحياتهم التقاعدية وللسفر ولبشوتهم. ومحاربة الإرهاب، ومحاسبة رؤوس الفتنة في البلاد، وتطبيق القانون على كل خائن لبلده، خصوصاً عملاء إيران.
وقطع الأيادي التي تعبث في أمن واستقرار البلاد، حتى لو تصل إلى «كبيرهم الذي علمهم السحر». وأن يعيش المواطن حياة جميلة وفي رفاهية، كما وعدنا جلالة الملك المفدى في كلمته السامية «الأيام الجميلة لم نعشها بعد»، فمملكتنا الغالية تتمتع بمصادر وموارد تجعل من المواطن ينعم هو وأبناؤه بما يليق به كما الدول الخليجية، فتكون مصلحة المواطن ورفاهيته فوق كل شيء.
الكمال لله وحده؛ قد تكون هناك عقبات وتحديات للوصول إلى ما نحلم بأن تكون البحرين، لكن على الأقل، عندما يصحو الفرد في صباح كل يوم ينظر إلى القانون بنظرة جدية وأن القانون يلازمه في كل شيء، فالقانون هو الفيصل في مشواره اليومي. حينها نستطيع أن نقول «عفواً يالمدينة الفاضلة» فنحن في بلد المؤسسات والقانون.
لا تنتهي الدراما عند هذا الحد؛ بل يشاهد كل ما قرأه في صفحات الصحف الورقية والإلكترونية من أحداث على أرض الواقع؛ آثار حرق، بقايا رماد، ناهيك عن دوريات الشرطة ورجال الأمن -حفظهم الله- تجدهم ملتزمين في أماكنهم كما عهدناهم كل يوم منذ 2011.
قلوب البعض تعتصر ألماً للحال التي وصلت إليه البحرين من فساد وحرق وإرهاب، وقلوب أخرى اعتادت على الوضع، وباتت لا تميز بين بحرين الأمس وبحرين اليوم. بل بات العالم أجمع لا يميز بين الحق والباطل، ولم يعد يبالي بشقاء الآخرين والبقاء للأقوى، ولتحترق فلسطين والعراق وسوريا والبحرين وبلاد العرب والمسلمين، فكل يردد «نفسي نفسي» إلا من رحم ربي.
البحث عن المدينة الفاضلة في واقعنا صعب بل محال، بل إن المثالية في كل معاملتنا وعلاقتنا بالمحيط بنا أصبحت لا تشرى ولا تنفع، وهذا لا يوجد إلا في مخيلاتنا وعالمنا الذاتي، وفي مسلسلات الكارتون.
البحرين ليست المدينة الفاضلة؛ لكنها بلد المؤسسات والقانون، فمادامت هي كذلك فهي أقرب إلى أن تكون المدينة الفاضلة.
تخيل عزيزي القارئ إذا تمعن كل فرد على أرض الوطن الطيب، قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، وأن القانون في بلد القانون طبق على الجميع، بمعنى «الجميع»، لأصحبت هناك مراقبة ذاتية ومراقبة القانون ومحاسبة «الخوارج» عن القانون.
هناك أمور بسيطة لو اتبعناها نستطيع أن نسمي البحرين بلد المؤسسات والقانون بصدق، ولا يمكن ذلك إلا بإغلاق مغارة «علي بابا» بالشمع الأحمر، المغارة التي يسرق منها من اؤتمن عليها، وأن تمزق بطاقة «الواسطة والمحسوبية» على حساب المواطن البسيط الذي لا يملك إلا واسطة رب العباد، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، و«لا» لتدوير الوزراء والمديرين الذين فاحت روائحهم من الفساد وبات العفن ينتشر منهم لغيرهم.
وقديماً قالوا «التفاحة الفاسدة تفسد باقي التفاح». ومحاسبة النواب الأفاضل لأي تقاعس لأداء مهامهم حتى يعملوا بجد للمواطنين وليس لأنفسهم أو لحياتهم التقاعدية وللسفر ولبشوتهم. ومحاربة الإرهاب، ومحاسبة رؤوس الفتنة في البلاد، وتطبيق القانون على كل خائن لبلده، خصوصاً عملاء إيران.
وقطع الأيادي التي تعبث في أمن واستقرار البلاد، حتى لو تصل إلى «كبيرهم الذي علمهم السحر». وأن يعيش المواطن حياة جميلة وفي رفاهية، كما وعدنا جلالة الملك المفدى في كلمته السامية «الأيام الجميلة لم نعشها بعد»، فمملكتنا الغالية تتمتع بمصادر وموارد تجعل من المواطن ينعم هو وأبناؤه بما يليق به كما الدول الخليجية، فتكون مصلحة المواطن ورفاهيته فوق كل شيء.
الكمال لله وحده؛ قد تكون هناك عقبات وتحديات للوصول إلى ما نحلم بأن تكون البحرين، لكن على الأقل، عندما يصحو الفرد في صباح كل يوم ينظر إلى القانون بنظرة جدية وأن القانون يلازمه في كل شيء، فالقانون هو الفيصل في مشواره اليومي. حينها نستطيع أن نقول «عفواً يالمدينة الفاضلة» فنحن في بلد المؤسسات والقانون.