بعد انتهاء حفل تكريم رواد الإعلام والصحافة بالأمس، وفي حديث جمعنا، قال لي الزميل العزيز الأستاذ جميل الذيابي، رئيس التحرير المساعد بصحيفة الحياة اللندنية: رأيت اليوم رجلاً هو بالفعل رجل دولة، ويحق للإعلام والصحافة ومنتسبيها في البحرين أن يفخروا بأن هذا القائد قريب منهم لهذه الدرجة.نعم يا أستاذ جميل؛ هنيئاً للإعلام والصحافة «الوطنية» وأضع مليون خط أحمر يفقع العين تحت توصيف «وطنية»، هنيئاً لهم قرب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء -حفظه الله وأطال في عمره-، هنيئاً لهم وجوده الدائم معهم وبين ظهرانيهم، يقرأ ما يكتبون، ويتفاعل مع ما ينشرون، ويحثهم على المزيد وعلى قول الحق بما فيه صالح البحرين، فرجل بقامته يمتلك الثقة بالنفس والجرأة وجسارة القيادة يقول ويطلق بلا تردد جملاً ستظل أحد المفاخر التي ترددها الصحافة البحرينية «الوطنية» بأن «انتقدوا خليفة بن سلمان لكن لا تسيئوا للوطن، لا تسيئوا لهذه الأرض الطيبة».نعم هو رجل دولة، هو رجل ثبات على المواقف، هو رجل لا يهادن من يطعن أمه الغالية البحرين ويخون أهاليها الشرفاء الذين يقفون صفاً دفاعاً عن عروبتها وخليجيتها واستقلالها. هذا خليفة بن سلمان الذي نعرفه في المواقف ووقت الملمات، وليسأل من يتعامى ويريد التناسي ومن في قلبه مرض، ليسأل أبناء شاه إيران، من قال لوالدهم حينما أراد التهديد باجتياح البحرين بأن مقبرتهم إن فعلوا أرض البحرين، هو خليفة بن سلمان. هو الرجل الذي هتفت باسمه جموع الفاتح هتافات مازالت تدوي في أذهان من أضمر الشر للبلد، فبات استهداف تجمع المخلصين شغلهم الشاغل خوفاً وهلعاً من استنهاض آخر للناس (لا من تحول لجمعية تحمل الاسم فقط) يجعل مآل آخر محاولات إعادة لملمة صفوف فلول شعار الإسقاط «المتخفية الآن» تذهب أدراج الرياح. عرس إعلامي شهدته البحرين يوم أمس، يفرح فيه من يحب هذه الأرض، ومن كانت الصحافة والإعلام بالنسبة له حرفة قبل مهنة، من كانت الصحافة والإعلام بالنسبة له أداة بناء لا معول هدم، ومن كانت الصحافة والإعلام بالنسبة له خط دفاع صارم صلب للدفاع عن البحرين لا «مكب حقد» لا تخرج منه إلا السهام الغادرة أو رسائل بث الكراهية والطائفية المبطنة والاستفزاز المتعمد.يحق لكل من تم تكريمه من رواد الكلمة والإعلام أن يفخر بأن سنوات عطائه التي فاقت العقدين من الزمان لها قيمة ولها احترام وتقدير وتحديداً من قبل رجل بنى هذا البلد بسواعده وعرقه وتعبه مع شقيقه أميرنا الحبيب الراحل صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وزاد في حسناته كلما ترحمنا على روحه الطيبة، وواصل عطاءه دعماً وتعزيزاً لجهود ملكنا الغالي سدد الله خطاه حفاظاً لهذا البلد وأهله المخلصين، ومازال يعمل لأجل البحرين. يحق للمكرمين الفخر بأن التكريم يأتي من رجل يعرف تماماً ما يعنيه التقدير والتكريم، والأهم يعرف تماماً بأن البحريني المخلص هو من يعمل لأجل بلده لا ينتظر مقابلاً ولا يترقب دعوة للعمل ولا توجيهاً، البحريني المخلص الذي تكفيه «كلمة شكر» و«كلمة تقدير»، لا من تعطيهم العطايا والمناصب فيغدرون وينضحون حقداً، فالمخلصون في شتى المجالات تحركهم ذرات تراب البحرين الطاهرة، لا أجندات ولا أهداف ولا مطامع.حقائق كثيرة لا تنكر للقائد المحنك خليفة بن سلمان، وحينما نتحدث عن علاقته بالصحافة فنحن لا نزيد على قوله لنا يوم أمس: أنا خليفة، ابن البحرين، أنا منكم وأنتم مني، كنت ومازلت وسأظل.في البحرين، حينما يتحدث المخلصون عن معاني التقدير وعن رمزية القوة وعزيمة الثبات، فاعرف أنهم يتحدثون عن قامة شامخة -الحاقدون صغار جداً أمامها- قامة رجل هو فخر لهذا البلد.. قامة خليفة بن سلمان.اللهم احفظ البحرين وأهلها المخلصين وسدد قيادتها لدرب الإصلاح والرشاد.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90