ينتظر مئات ملايين المتابعين الرياضيين حول العالم الليلة صافرة حكم مباراة البرازيل وكرواتيا على أحر من الجمر، يرى أغلب المحللين والمتابعين أن كأس العالم ستكون غامضة بالنسبة لهم لما حملت لهم من مفاجات سيئة منذ بداية 2014 من اصابات نجوم كفالكاو وماركو ريــوس وفرانك ريبيري والعديــــد مــن الكوكبة المتميزة كانوا ينتظر منهم قيادة منتخبهم إلى الأدوار النهائية ولكن بلمــح البصر خفطتهم الأصابة من سماء «الكوبا كبانا» وفي المقابل يشارك نجوم هم لويس سواريز ودييغو كوستا وارتو فيدال وهاجس الأصابة تلاحقهم في التدريبات والمباريات الاستعدادية.
آخر مبارة في القارة الأوروبية كانت نهائي دوري أبطال اوروبا بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد أي قبل 3 أسابيع من بداية كاس العالم، مما أشعل نار الغضب لدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر، حيث وجه هجوماً غير مباشر إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني. وقال له: «لا أعلم كيف يتم برمجة المنافسات في مدة طويلة، دائما ما يشارك نفس اللاعبين في جميع المسابقات، هم الآن مرهقون بشكل كبير، وهذه مسؤولية المعنيين».
برأيي ان دوري ابطال أوروبا بدأ في سحب البساط من المونديال حيث أسهمت قوة الأعداد والأسماء الرنانة والفرق المشاركة والحضور الجماهيري كلها عوامل ساهمت في خطف المونديال، وإضافة لذلك نرى أن أغلب النجوم الكروية يرون أن البطولة الأوروبية طريق لتحقيق الجوائز الفردية العالمية ولذلك نرى هجوم من جماهير المنتخبات على نجوم منتخباتهم بسبب عدم تقديمهم للمستوى المنشود الذين يقدمونهم من أنديتهم وخير دليل الهجوم الذي تعرض له النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
الآن بـــات مجديــاً اعــادة جدولة البطولات الأوروبية وكأس العالم من قبل الأتحاد الدولي والأتحاد الأوروبي لتعود بالأثر الأيجابي على البطولتين التي يشاهدها مئات الملايين من جماهير الرياضية حول العالم. إذ لو أن الموسم الأوروبي قد إنتهى في شهر أبريل الماضي لشاهدنا جميع النجوم الغائبة.