لم تعد التنبيهات النصية التي نستلمها على أجهزتنا الذكية تفي بالغرض في نظر بعض الناس؛ بل تعدت إلى تنبيهات بالصوت، وفي أحيان كثيرة بصوت وصورة صاحبها أو صاحبتها الملثمة. ففي الفترة الأخيرة استلمت كماً من الرسائل النصية والصوتية مستاءة من السياسة الجديدة التي تنتهجها هيئة الكهرباء والماء وذلك في كيفية تحصيل مستحقاتها، إضافة إلى قراءاتي لبعض وجهات النظر لأعضاء مجلس النواب الذين لا يصدقون أن يجدوا موضوعاً يشغل بال الناس سواء إلا ووقفوا معهم، فهم من رضاهم لهم نصيب، فمنْ غيرُ هؤلاء الناس سوف يزيد من رصيد تلك الصناديق!!
حقيقة شعرت ببعضٍ من الشتات الفكري بين ما يريده المواطن وما هو بحاجة إليه، وبين مؤيد ومعارض وما هو واجب وما هو جائز وبين السياسة الجديدة التي تطبقها هيئة الكهرباء والماء، والسؤال الذي يطرح نفسه؛ أهي سياسة جديدة أو يقظة من سبات عميق؟ لذلك فلنعطِ أنفسنا لحظة تأمل وتحليل للموقف من بعيد، فليس الهدف هو الدفاع عن الهيئة إطلاقاً، فأنا لست من ينتهج مبدأ المجاملات في حياته، ولكن لابد أن نرى الموقف من زوايا مختلفة، أهمها زاوية إعطاء كل ذي حق حقه، فهذا المبدأ ليس مبدأ إسلامياً فحسب بل هو مبدأ إنساني، فهل ما تطالب به الهيئة نوع من أنواع التسلط أو حق مبيت لها كان سيصل عداد الأموات ولكن سرعان ما بثت فيه الروح وصارت وإن طالبت به.
وهل طريقة المطالبة تتم بشكل عبثي أو أنه تم وضع السياسات التي تحمي ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين والمعسرين على حد سواء؟ فإن كانت القاعدة الإسلامية تنص «بإنظار المعسر» أي إمهاله حتى يوسر، فلا يجوز مطالبته بالدين ولا طلب الدين منه طالما أن وضع الإعسار لم يزل عنه، وأنه وجب مسامحة المدين واعتباره صدقة.
فهل المطلوب أن تغض الحكومة نظرها عن مليون دينار في تحصيل المستحقات وأن تعتبرها صدقة؟ هل يجوز أن يدفع من يدفع ويوجد أناس آخرون تراهم «مطنشين» غير مبالين، ليس لأنهم معسرون ولكنهم للحق عنه غافلون، ويحاولون منه، بشتى الألاعيب متمسكون!
لذلك على الهيئة أن تقوم بمسح شامل للعائلات المعسرة وتقوم بدراسة حالتهم إن كان التقسيط لهم هو الحل. لأنه حقيقة لم أذكر أنني سمعت يوماً اعتراضاً أو شكوى من قبل الموسر والمعسر على حد سواء بالنسبة لشركات الطيران التي ترفع أسعار تذاكرها بين الفينة والأخرى غير آبهة لوضع فقير أو إنسان ينوي أن يدخل على حياته القليل من التغيير ويمتع نظره بما خلق الله عز وجل من نعيم وخضرة وبساتين والاستمتاع بمنظر حلو جميل.
ولنا فيما قاله الشاعر بيت قصيد
يقولون إن الحق في الخلق قوة
تـــذل لهـــــا الأعنــــاق وتنـــــدق
فمـــا بالــــــه يمســــي ويصيـح شاكياً
ولا يتحاشــــى عن ظلامته الحق
إلى الله نشكو المر من مدنية
تعارض في أوصافها الكذب والصدق
وكم قد سمعنا ساسة الغرب تدعي
أشياء من بطلانها ضحك الحق
{{ article.visit_count }}
حقيقة شعرت ببعضٍ من الشتات الفكري بين ما يريده المواطن وما هو بحاجة إليه، وبين مؤيد ومعارض وما هو واجب وما هو جائز وبين السياسة الجديدة التي تطبقها هيئة الكهرباء والماء، والسؤال الذي يطرح نفسه؛ أهي سياسة جديدة أو يقظة من سبات عميق؟ لذلك فلنعطِ أنفسنا لحظة تأمل وتحليل للموقف من بعيد، فليس الهدف هو الدفاع عن الهيئة إطلاقاً، فأنا لست من ينتهج مبدأ المجاملات في حياته، ولكن لابد أن نرى الموقف من زوايا مختلفة، أهمها زاوية إعطاء كل ذي حق حقه، فهذا المبدأ ليس مبدأ إسلامياً فحسب بل هو مبدأ إنساني، فهل ما تطالب به الهيئة نوع من أنواع التسلط أو حق مبيت لها كان سيصل عداد الأموات ولكن سرعان ما بثت فيه الروح وصارت وإن طالبت به.
وهل طريقة المطالبة تتم بشكل عبثي أو أنه تم وضع السياسات التي تحمي ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين والمعسرين على حد سواء؟ فإن كانت القاعدة الإسلامية تنص «بإنظار المعسر» أي إمهاله حتى يوسر، فلا يجوز مطالبته بالدين ولا طلب الدين منه طالما أن وضع الإعسار لم يزل عنه، وأنه وجب مسامحة المدين واعتباره صدقة.
فهل المطلوب أن تغض الحكومة نظرها عن مليون دينار في تحصيل المستحقات وأن تعتبرها صدقة؟ هل يجوز أن يدفع من يدفع ويوجد أناس آخرون تراهم «مطنشين» غير مبالين، ليس لأنهم معسرون ولكنهم للحق عنه غافلون، ويحاولون منه، بشتى الألاعيب متمسكون!
لذلك على الهيئة أن تقوم بمسح شامل للعائلات المعسرة وتقوم بدراسة حالتهم إن كان التقسيط لهم هو الحل. لأنه حقيقة لم أذكر أنني سمعت يوماً اعتراضاً أو شكوى من قبل الموسر والمعسر على حد سواء بالنسبة لشركات الطيران التي ترفع أسعار تذاكرها بين الفينة والأخرى غير آبهة لوضع فقير أو إنسان ينوي أن يدخل على حياته القليل من التغيير ويمتع نظره بما خلق الله عز وجل من نعيم وخضرة وبساتين والاستمتاع بمنظر حلو جميل.
ولنا فيما قاله الشاعر بيت قصيد
يقولون إن الحق في الخلق قوة
تـــذل لهـــــا الأعنــــاق وتنـــــدق
فمـــا بالــــــه يمســــي ويصيـح شاكياً
ولا يتحاشــــى عن ظلامته الحق
إلى الله نشكو المر من مدنية
تعارض في أوصافها الكذب والصدق
وكم قد سمعنا ساسة الغرب تدعي
أشياء من بطلانها ضحك الحق