يستحق دورينا الكروي لقباً جديداً يضاف إلى ألقابه (المتميزة)، فإضافةً إلى كونه أضعف دوريات المنطقة وأقلها إثارة وإقبالاً جماهيرياً أصبح الآن أبطأ دوري من حيث جدولة مبارياته وتعدد توقفاته المملة.
يكاد تباعد المباريات بين الجولة والأخرى يقتل طموحات الفرق ويصيبها بالإحباط ومع ذلك يصر اتحاد كرة القدم وتحديداً لجنة مسابقاته على مواصلة هذا الرتم البطيء دون وجود مبررات مقنعة وإن كان المبرر الذي يعلق عليه الاتحاد شماعة هذا التباعد فيما بين الجولات هو مشاركة بعض الأندية في الاستحقاقات الخارجية!
السؤال الذي يفرض نفسه وتكرر في أكثر من مقال هو ما ذنب بقية الفرق التي تعاني كثيراً من تباعد المباريات وتدفع الثمن باهظاً بسبب هذا الوضع السيئ؟!
الآن لم يتبق من عمر المسابقة سوى جولتين ستحدد مبارياتهما هوية البطل وهوية الفريق الثاني الذي سيرافق سترة في طريق العودة إلى دوري الدرجة الثانية, فلماذا يصر اتحاد الكرة على إيقاف المسابقة لأكثر من ثلاثة أسابيع علماً بأن ناديين فقط هما اللذان لايزالان مرتبطين باستحقاقات خارجية هما الرفاع والحد بينما بقية الأندية ليس لديها أية ارتباطات سوى مباريات الدوري المحلي.
لماذا ندع المنامة والشباب والحالة والمالكية والنجمة وسترة والبسيتين والمحرق ينتظرون طالما أن المجال مفتوح لتعديل الجدول والاكتفاء بتأجيل اللقاءات التي تخص الرفاع والحد علماً بأن مشاركتهما الآسيوية ستكون بعد حوالي أسبوعين؟!
ما دخل لقائي المنامة مع كل من الشباب والمالكية في المشاركة الآسيوية وما دخل لقائي النجمة مع كل من الحالة والمالكية بتلك المشاركة؟
لماذا لا يستغل الاتحاد الوقت ويعمل على إنهاء ما يمكن إنهائه من المباريات بدلاً من هذا التمطيط والتمديد الممل؟!
من المخجل جداً أن نتحدث عن كيفية جدولة المباريات مع أنها من الأمور الأساسية التي تختص بها لجان المسابقات ومن المؤسف أن نتطرق لهكذا مواضيع ونحن نتشدق بالانتقال إلى عالم الاحتراف!
موسم كروي هزيل تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً وتحكيمياً وزادت التوقفات الطويلة من هزالته وتسببت في رتابته وأدت إلى تذمر غالبية الأندية التي تأثرت سلباً من هذه التوقفات المملة!
السلبيات طاغية على الإيجابيات تبحث عن من يتصدى لها بالحلول الناجعة سواء كانت داخل أروقة اتحاد كرة القدم أم كانت داخل تلك الأندية التي عانت فرقها هذا الموسم الأمرين إدارياً وفنياً.