فرق كبير بين اليد التي تبني واليد التي تهدم، وفرق أكبر بين القلب الذي يمتلئ بالتسامح والمحبة لأهل وطنه ومجتمعه والقلب الذي يعيش على هواجس الكراهية ويتغذى بشعارات البغضاء والانقسام.. وفرق أكبر وأكبر بين من يبني الأوطان ومن يدعو لخرابها، ومن يحميها ويسهر على أمنها واستقرارها وتنميتها ومن يرهنها لأجنداته السياسية وهواجسه الطائفية ويبحث عمن يستبيحها ويتحكم في قرارها ومصيرها.. هذه الفروق هي الفاصل بين الوطني والدخيل، وبين الصواب والخطأ، وبين الحصافة والغفلة، وبين الحق والباطل، وبين الرحمة والعذاب، وبين البحرين التي نحب ونعشق، والبحرين التي يريدها الغاوون الذين في كل واد خلافي يهيمون والذين يقولون ما لا يفعلون..!!
كان الراحل سعد زغلول يقول: السياسة التي تفرقنا ليست سياسة وإنما مؤامرة.. والمواقف التي تشتت شملنا ليست مواقف بل ردة وخيانة.. والمصالح التي نختلف عليها ليست مصالح وطن بل مصالح أشخاص..! وما قاله سعد زغلول قبل عشرات السنوات يمكن ببساطة أن يلخص المفارقات التي تعانيها البحرين اليوم في ساحاتها وميادينها وقراها ومناطقها ومدنها ومحافظاتها، وفي أبنائها وأمنهم واستقرارهم وتطلعاتهم، وفي تنميتها ونهضتها وازدهارها..
وهي ذات الحال التي لخصها قبل أيام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في لقائه مع المواطنين بمجلسه العامر وفي لقائه التالي مع رؤساء الجمعيات السياسية.. حين قال ما فحواه أن اليد البحرينية الأصيلة لم تخلق للهدم والخراب بل خلقت للبناء والنماء والازدهار.. وأن العقل البحريني النقي لم يخلق للإضرار بالبلاد والعباد بل لخدمة العباد ولنهضة البلاد وإعمارها وتقدم مؤسساتها ورفاه شعبها.. بل إن القلب البحريني النظيف لم يخلق للكراهية والبغضاء والحقد وهواجس المؤامرة وإنما خلق للمحبة والتسامح وحمل الرسالة الأسمى والأكثر سماحة؛ رسالة السلام التي جاء بها نبي الإسلام عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام..
وحتى نقولها بكل الصراحة التي تليق بقيمة الوطن وأهله.. فالذي يقول للشباب المتحمس خربوا قراكم وحولوا ميادينها وشوارعها وساحاتها إلى مكاره صحية ومناظر تقشعر منها النفوس والأبدان.. لا يهتم للبحرين وحاضرها ومستقبلها.. والذي يريد لطلاب المدارس أن يخرجوا من مدارسهم ويتخلوا عن ميادين العلم والثقافة والوعي ليتلاعب بهم في ميادين الدم والضغينة والكراهية هو بالتأكيد لا يريد بهم خيراً ولا يريد للوطن وأهله أي خير..! وإلا فما علاقة طابوق الأرصفة وأعمدة الإنارة ومحولات الكهرباء وابنية المدارس بدعاوى الثورة ومزاعم النضال..؟ ثم ما الذي يتحقق فعلاً لو خربت كل أرصفة الشوارع في القرى وتقطعت أسلاك الكهرباء فيها وانهارت أعمدة الإنارة في طرقاتها وساحاتها..؟ وما الذي نكسبه من تعطيل برامج التنمية، وتوقيف مشاريع الإسكان، وتراجع سياسات التشغيل والتوظيف، وتعطيل الدراسة وتعكير الأمن والأمان حيث نعيش ونعتاش ونمارس حياتنا اليومية..؟
وتعالوا من فضلكم نراجع تاريخ الأمم والشعوب من حولنا.. متى كان الدمار يصنع أوطاناً، ومتى كان التخريب يحمل رسالة..؟ ومتى كانت دعوات الكراهية تبني مجتمعات..؟ ومتى كان وقف التنمية هدفاً وطنياً..؟ ومتى كانت الإساءة للوطن قراراً وطنياً وشعاراً نضالياً..؟! مخطئ من يعتقد أن العنف يحمل رسالة.. ومخطئ أكثر من يتوهم أن التخريب يحقق هدفاً نبيلاً.. ومخطئ أكثر وأكثر من يعتقد أن حب البحرين والعمل من أجلها يكمن في تعطيل تنميتها ووقف ازدهارها وتخريب مكتسباتها وتفتيت وحدتها الوطنية..؟! ولا يمكن لعاقل أن يصدق ذلك..!
أما من يريد أن يتحمل مسؤولياته الوطنية أمام الله والناس والتاريخ ، وأمام نفسه وضميره ودينه وعقيدته.. فكل الميادين متاحة.. وكل الأبواب مفتوحة.. وسوف يقف الجميع إلى جانبه، يدافعون عن حقه في العمل والإنجاز والبناء، ويدافعون عن حق الوطن في جهاد أبنائه وتعبهم وإبداعهم وابتكارهم.. بل حقه في الوفاء لتراث الآباء والأجداد الذين بنوا البحرين بالعمل وليس بشعارات الثورة والسياسة وأجندات الاختلاف.
كان الراحل سعد زغلول يقول: السياسة التي تفرقنا ليست سياسة وإنما مؤامرة.. والمواقف التي تشتت شملنا ليست مواقف بل ردة وخيانة.. والمصالح التي نختلف عليها ليست مصالح وطن بل مصالح أشخاص..! وما قاله سعد زغلول قبل عشرات السنوات يمكن ببساطة أن يلخص المفارقات التي تعانيها البحرين اليوم في ساحاتها وميادينها وقراها ومناطقها ومدنها ومحافظاتها، وفي أبنائها وأمنهم واستقرارهم وتطلعاتهم، وفي تنميتها ونهضتها وازدهارها..
وهي ذات الحال التي لخصها قبل أيام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في لقائه مع المواطنين بمجلسه العامر وفي لقائه التالي مع رؤساء الجمعيات السياسية.. حين قال ما فحواه أن اليد البحرينية الأصيلة لم تخلق للهدم والخراب بل خلقت للبناء والنماء والازدهار.. وأن العقل البحريني النقي لم يخلق للإضرار بالبلاد والعباد بل لخدمة العباد ولنهضة البلاد وإعمارها وتقدم مؤسساتها ورفاه شعبها.. بل إن القلب البحريني النظيف لم يخلق للكراهية والبغضاء والحقد وهواجس المؤامرة وإنما خلق للمحبة والتسامح وحمل الرسالة الأسمى والأكثر سماحة؛ رسالة السلام التي جاء بها نبي الإسلام عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام..
وحتى نقولها بكل الصراحة التي تليق بقيمة الوطن وأهله.. فالذي يقول للشباب المتحمس خربوا قراكم وحولوا ميادينها وشوارعها وساحاتها إلى مكاره صحية ومناظر تقشعر منها النفوس والأبدان.. لا يهتم للبحرين وحاضرها ومستقبلها.. والذي يريد لطلاب المدارس أن يخرجوا من مدارسهم ويتخلوا عن ميادين العلم والثقافة والوعي ليتلاعب بهم في ميادين الدم والضغينة والكراهية هو بالتأكيد لا يريد بهم خيراً ولا يريد للوطن وأهله أي خير..! وإلا فما علاقة طابوق الأرصفة وأعمدة الإنارة ومحولات الكهرباء وابنية المدارس بدعاوى الثورة ومزاعم النضال..؟ ثم ما الذي يتحقق فعلاً لو خربت كل أرصفة الشوارع في القرى وتقطعت أسلاك الكهرباء فيها وانهارت أعمدة الإنارة في طرقاتها وساحاتها..؟ وما الذي نكسبه من تعطيل برامج التنمية، وتوقيف مشاريع الإسكان، وتراجع سياسات التشغيل والتوظيف، وتعطيل الدراسة وتعكير الأمن والأمان حيث نعيش ونعتاش ونمارس حياتنا اليومية..؟
وتعالوا من فضلكم نراجع تاريخ الأمم والشعوب من حولنا.. متى كان الدمار يصنع أوطاناً، ومتى كان التخريب يحمل رسالة..؟ ومتى كانت دعوات الكراهية تبني مجتمعات..؟ ومتى كان وقف التنمية هدفاً وطنياً..؟ ومتى كانت الإساءة للوطن قراراً وطنياً وشعاراً نضالياً..؟! مخطئ من يعتقد أن العنف يحمل رسالة.. ومخطئ أكثر من يتوهم أن التخريب يحقق هدفاً نبيلاً.. ومخطئ أكثر وأكثر من يعتقد أن حب البحرين والعمل من أجلها يكمن في تعطيل تنميتها ووقف ازدهارها وتخريب مكتسباتها وتفتيت وحدتها الوطنية..؟! ولا يمكن لعاقل أن يصدق ذلك..!
أما من يريد أن يتحمل مسؤولياته الوطنية أمام الله والناس والتاريخ ، وأمام نفسه وضميره ودينه وعقيدته.. فكل الميادين متاحة.. وكل الأبواب مفتوحة.. وسوف يقف الجميع إلى جانبه، يدافعون عن حقه في العمل والإنجاز والبناء، ويدافعون عن حق الوطن في جهاد أبنائه وتعبهم وإبداعهم وابتكارهم.. بل حقه في الوفاء لتراث الآباء والأجداد الذين بنوا البحرين بالعمل وليس بشعارات الثورة والسياسة وأجندات الاختلاف.