قدم ثمانيني في إحدى القرى جنوب لبنان على التحرّش بحفيدة شقيقته منذ كانت في التاسعة، واغتصبها في منزل جدّها، محذّرا إياها من إخبار أحد، ولم يكتف بذلك، بل كرّر فعلته أكثر من مرّة، إلى أن أصبحت في الخامسة عشرة.

الرجل الثمانيني، فضح أمره عندما حاول إعادة الكرّة مع قريبة لها في عمر التاسعة أيضاً، لكنّ الأخيرة فضحته، وعندما علمت الضحية الأولى بما حصل، استغلت الفرصة وأخبرت عمّها أنّه كان يتحرّش بها طيلة خمسة أعوام تحت وطأة التهديد، فثارت ثائرة العم، الذي قرّرالحصول على بيّنة قبل مواجهة المشتبه فيه بالأمر، بدفع الفتاة “سمر” إلى الاتصال به، وإثبات وتوثيق الواقعة من خلال المكالمة الهاتفيّة.

عندها لجأ والد الفتاة إلى القضاء بعد أن تفاقمت المشكلة بين أفراد العائلة الواحدة الذين انقسموا على أنفسهم بين معارض لإثارة القضية وستر الفضيحة والمطالبة بمعاقبة الفاعل، استدعي الجدّ الثمانيني بعد إحالة الشكوى إلى مكتب حماية الآداب، فأنكر في البداية، مدّعياً تلفيق المكالمة، لكنه ما لبث أن اعترف لاحقاً، فأحيل إلى النيابة العامة في بيروت التي أشارت بتوقيفه.