من المعروف أن الدول الخليجية هي دول نفطية أنعم الله عليها بهذه النعمة التي لا تقدر بذهب كيف «لا» والبترول يصنف كونه «الذهب الأسود»، ولكن مع كل هذا فنحن ننتمي إلى دول العالم الثالث أي الدول النامية، باعتبار أننا دول مستوردة من الدرجة الأولى وهذا ليس بعيبٍ. لذا فالجهود تبذل وتتوحد بحسب ما أسمعه نحو استقرار اقتصادي يظهر صراحة بأن الأمور تسير نحو الأفضل.
ولكن كي لا نظلم أنفسنا، فنحن لا نستورد كل شيء، وفي هذا الأمر لابد من التفنيد كي نكون منطقيين، فنحن فقط نستورد التكنولوجيا بكل أنواعها، والمنتجات من الصناعات الثقيلة بشتى مجالاتها، إضافة إلى المنتجات الغذائية والدوائية، وأعتقد لو أنني أذكر ما نصدّره يكون الأمر أسهل بكثير من ناحية السرد والتحديث.
ولا ننسى أيضاً الثقافات، فنحن أكثر الدول التي تفتح قلوبها قبل أيديها لثقافات الدول الأخرى. وهذا يعتبر أمراً إيجابياً بتصرف من وجهة نظر الكثيرين. ولا يمكننا أن ننسى استيراد العمالة الأجنبية، ولكن ما يثير جدلاً هو ما بدأت أعهده في الآونة الأخيرة، حيث كنت أعتبر الأمر من باب المصادفة لكنه حقيقة في تزايد مستمر.
فالأمر أو الظاهرة التي لم يسبق لي وأن عهدتها في مملكتنا الحبيبة ألا وهي ظاهرة التسول أو بالمصطلح البحريني «الطرارة». فنحن ولله الحمد شعب رغم كل الظروف التي تمر عليه إلا أنه وبلاشك شعب متعفف. فإن كنا نشكو، ونتذمر، ونتأفف ولكن سرعان ما نتذكر ما أنعم الله علينا من نعم شتى في حياتنا سواء على المستوى الشخصي والوطني. ومع أننا بتنا نترحم على نعمة التآخي التي كانت تسيج الرابط الشعبي ولانزال ولله الحمد محسودون على نعمة الأمن والأمان وإن حاول البعض تعكير صفوها، لكن على المنقلب الآخر نتميز بوجود الحكمة الصائبة لقيادتنا حفظها الله.
لذلك فبأي وجه حق يدخل إنسان إلى هذه الأرض الطيبة ويقوم بممارسة التسول ويترك أثراً سلبياً في نفوس الزوار وضيوف هذا البلد والشعب. ومع علمي المسبق بأن هذا «المتسول» ليس مواطناً بحرينياً، إلا أنه يحاول جاهداً أن يتكلم اللهجة البحرينية، ولكي يخلص نفسه من التساؤلات فإنه يدعي بأنه أبكم، فيمسك بيده ورقة مكتوباً عليها عبارات مثيرة للشفقة باللغتين العربية والإنجليزية.
السؤال الذي يطرح نفسه: إن ما دفع هذا الإنسان لممارسة هذا السلوك هو حاجته المادية بلاشك. ولكن هل من واجبنا في المقابل أن نفتح لهم مراكز الإيواء ويقوم الناس بالتبرع للمركز الذي مهمته أن يهتم بهم ونخصص لهم ميزانية وننسى المواطنين الذين هم أَولى بالمساعدة؟؟ لابد أن يتم إلجام لهذا النوع الجديد من الاستيراد قبل أن يصبح موضوع «الطرارة المستوردة» وسلبياته حديث العهد الجديد في مجلس النواب؟
ولكن كي لا نظلم أنفسنا، فنحن لا نستورد كل شيء، وفي هذا الأمر لابد من التفنيد كي نكون منطقيين، فنحن فقط نستورد التكنولوجيا بكل أنواعها، والمنتجات من الصناعات الثقيلة بشتى مجالاتها، إضافة إلى المنتجات الغذائية والدوائية، وأعتقد لو أنني أذكر ما نصدّره يكون الأمر أسهل بكثير من ناحية السرد والتحديث.
ولا ننسى أيضاً الثقافات، فنحن أكثر الدول التي تفتح قلوبها قبل أيديها لثقافات الدول الأخرى. وهذا يعتبر أمراً إيجابياً بتصرف من وجهة نظر الكثيرين. ولا يمكننا أن ننسى استيراد العمالة الأجنبية، ولكن ما يثير جدلاً هو ما بدأت أعهده في الآونة الأخيرة، حيث كنت أعتبر الأمر من باب المصادفة لكنه حقيقة في تزايد مستمر.
فالأمر أو الظاهرة التي لم يسبق لي وأن عهدتها في مملكتنا الحبيبة ألا وهي ظاهرة التسول أو بالمصطلح البحريني «الطرارة». فنحن ولله الحمد شعب رغم كل الظروف التي تمر عليه إلا أنه وبلاشك شعب متعفف. فإن كنا نشكو، ونتذمر، ونتأفف ولكن سرعان ما نتذكر ما أنعم الله علينا من نعم شتى في حياتنا سواء على المستوى الشخصي والوطني. ومع أننا بتنا نترحم على نعمة التآخي التي كانت تسيج الرابط الشعبي ولانزال ولله الحمد محسودون على نعمة الأمن والأمان وإن حاول البعض تعكير صفوها، لكن على المنقلب الآخر نتميز بوجود الحكمة الصائبة لقيادتنا حفظها الله.
لذلك فبأي وجه حق يدخل إنسان إلى هذه الأرض الطيبة ويقوم بممارسة التسول ويترك أثراً سلبياً في نفوس الزوار وضيوف هذا البلد والشعب. ومع علمي المسبق بأن هذا «المتسول» ليس مواطناً بحرينياً، إلا أنه يحاول جاهداً أن يتكلم اللهجة البحرينية، ولكي يخلص نفسه من التساؤلات فإنه يدعي بأنه أبكم، فيمسك بيده ورقة مكتوباً عليها عبارات مثيرة للشفقة باللغتين العربية والإنجليزية.
السؤال الذي يطرح نفسه: إن ما دفع هذا الإنسان لممارسة هذا السلوك هو حاجته المادية بلاشك. ولكن هل من واجبنا في المقابل أن نفتح لهم مراكز الإيواء ويقوم الناس بالتبرع للمركز الذي مهمته أن يهتم بهم ونخصص لهم ميزانية وننسى المواطنين الذين هم أَولى بالمساعدة؟؟ لابد أن يتم إلجام لهذا النوع الجديد من الاستيراد قبل أن يصبح موضوع «الطرارة المستوردة» وسلبياته حديث العهد الجديد في مجلس النواب؟